الزميلة سيرانة
ابتداء وددت لو راجعت قانونيا قبل الإدلاء بالرأي في مسألة قانونية، إلا أننا سنغض الطرف عن هذا عملا بمبادئ حرية التعبير المتداولة.
بمناقشة ما كتبت ردا على الأسئلة القانونية لا يسعني زميلتي إلا أن أشير إلى ما يلي:
1- تتأسس النهضة حين يستقيم سلوك الأفراد والدولة والمجتمع على نسق واحد بناء على عقيدة عقلية أو فكرة أساسية تشطل أساسا لبناء باقي الأفكار والمعالجات.
2- ما قامت به الولايات المتحدة الأمريكية يشكل تناقضا لما تدعيه هي وتلزم نفسها به هي من مبادئ ومثل.
3- نظرا لهدم انسحاب ما قامت به الولايات المتحدة من مخالفات لمبدئها إلى داخلها، لذا ليس متوقعا أن يؤدي ما حدث إلى خلخلة البناء الفكري للولايات الأمريكية بسبب التناقض المبدئي.
4- ما قامت به الولايات المتحدة يشكل زعزعة لدعايتها المبئية عبر العالم، ويجعل من عملية نقلها لمثلها ولحلمها الأمريكي لتصبح انموذجا يحتذى، موضوعا متناقضا، يسهل لكل من عادى عولمة الولايات المتحدة الأمريكية أن يطرح حجته كل قوة، وعندها سيكون على العم السام استخدام القوة المادية لمنع هذا مما قد يشكل تناقضا أوضح.
أما عن المساكين في غوانتنامو، فبانتظار أو يقوم الزميل أوارقي بالإجابة، فسأقوم فسأقوم بمحاولة تصحيح بعض المفاهيم القانونية.
اقتباس:إجابتي المتواضعة ليست قانونية و لا أجد أن هؤلاء المجرمين يستحقون " قانونا " يدافع عنهم أو يبرر لهم أفعالهم !
أنت هنا زميلتي قد حكمت على الناس أنهم مجرمين وذلك قبل ثبوت التهمة، وذلك يضرب بعرض الحائط مفهوم " المتهم بريء حتى تثبت إدانته"، وأيضا تم ضرب مفهوم "لا عقوبة إلا بقانون".
اقتباس:- الإنتماء إلى تنظيمات إرهابية كالقاعدة و طالبان .
- المشاركة في قتل المدنيين الأبرياء .
- رفع السلاح بوجه قوات التحرير الأمريكية التي ذهبت للقضاء على إبن لادن و الملا عمر و قامت بتحرير الشعب الأفغاني .
- ممارسة النشاطات الإرهابية على أوسع نطاق .
كما أن من يدٌعون منهم إنتمائهم إلى جمعيات خيرية إغاثية , ما هي إلا " تغطية " مفضوحة و فاشلة منهم و لن تُساعدهم في الإفلات من العقاب .
ابتداء، هذه التهم تحتاج إلى إثبات، ولا يقال قوات تحرير وذلك حسب المواثيق التي وقعت عليها الولايات المتحدة وغيرها، وحتى نفس القوة المحتلة تسمي نفسها قوة محتلة وليس قوة تحرير. ثم لم تعلن السلطة المتهمة أي لائحة اتهام بعد.
اقتباس:سلطة وزارة الدفاع الأمريكية .
لو قلت وزارة العدل لاستسغنا الفكرة، إلا أن وزارة الدفاع الأمريكية لا تملك حق اعتقال أحد غير عسكرييها.
اقتباس:من ثبتت براءته أو ثبت أنه لم يعد يشكل خطرا على العالم , قامت القوات الأمريكية بالإفراج عنه ( راجع الخبر ) !!
لم يجَب على السؤال، فحسب اعلان حقوق الانسان، يحق للمتهم استعمال الوسائل القانونية المناسبة لاثبات براءته، ومن ضمنها الاستعانة بمحامي، وهذا مما حرموه.
اقتباس:لا يوجد ضمانات من أي نوع . الذين يرفض التعاون مع المُحقيين الأمريكيين و يرفضون الإدلاء بما في جعبتهم من معلومات عن تنظيم القاعدة و طالبان و باقي مجموعات الإرهاب المتعاونة معهم في العالم , فلن يحميهم القانون .
إذن يحق للمحققين الأمريكيين استخدام أسوء أنواع التعذيب، بما في ذلك بتر الأعضاء والاغتصاب والكهرباء؟
اقتباس:وزارة الدفاع الأمريكية هي المسؤولة عن النظر في قضاياهم .
ليس من صلاحية لوزارة الدفاع أن تنظر في قضاياهم، فإما أنهم متهمون جنائيون فينقلون إلى وزارة العدل، وإما أنهم أسرى حرب فلا يحاكمون، ويفرج عنهم بعد انتهاء الحرب.
اقتباس:لا إستئناف و لا إفراج عمن ثبت تعاونه مع قوى الإرهاب و التطرف .
و الإفراج عن الذين ما زالوا يشكلون خطرا حقيقا , يؤدي بالنتيجة إلى عودتهم لممارسة النشاطات الإجرامية التي قبض عليهم في الأساس بسببها ( راجع الخبر ) !!
أخشى أن هذا الحكم الصادر منكم بمنع الاستئناف، لا ينطبق مع أي ميثاق لحقوق الإنسان!!!!!
اقتباس:على العالم المتحضر بأسره أن يخلع الصفات البشرية و الإنسانية عمن يرفضون هم أنفسهم أن يكونوا بشريين إنسانيين !
يحق قياسا للعالم "المتحضر" أن يبيد 120 مليونا من الهنود الحمر لأنهم برابرة، ويستعبد ما لا يحصى من الأفارقة لأنهم قرود، ويبيد سكان هيروضيما وناكازاكي لأنهم أشباه قرود، ويسجن كافة الأمريكيين من أصل ياباني لأنهم أشباه قرود.
ما المتحضر، وما الحضارة؟ وأين تكمن نسبية الحقيقة والحقيقة المطلقة في ما تفضلتم به؟
اقتباس:و لا أتعاطف معهم أبدا لأنهم سرطانات مؤذية في جسد البشرية و يجب إجتثاثهم حتى تعود للإنسانية صحتها و عافيتها .
لا يهم التعاطف والعواطف عند القاضي النزيه، إذ عليه أن يحكم ويحاكم بناء على الوقائع والبينات، بعد سماع رأي المتهِم والمتهَم.
اقتباس:و كان على هؤلاء القتلة التفكير في حقوق قتلاهم من المدنيين الأبرياء قبل التفكير في حقوقهم التي هم من قاموا بإهدارها بأنفسهم .
لم تثبت عليهم تهمة القتل بعد حتى يسموا قتلة، وبمطالعة ما تصرح به الولايات المتحدة حول المعتقلين نجد أنهم لم يقوموا حتى باتهام احد خلا اثنين.
اقتباس:لا أؤيد إعطائهم حقوق من أي نوع , و لا حتى حقوق المحاكم العسكرية الأمريكية .
كما تدين تدان، وأرى قياسا أنه يحق لأي سلطة مهما كانت نوعها اعتقال من تريد وسحب حقوقه منه إذن، ولا يصح بعد أن نعتب على السلطات المستبدة.
اقتباس:و كما قلت سابقا أن ممارسة الإرهاب هي جريمة غير إعتيادية و يجب أن يكون عقابها غير إعتياديا !!
لم نناقش في عقوبة الإرهاب، إلا أننا ناقشنا في ثبوت التهمة حسب اللوائح التي من المقروض أن الولايات المتحدة تريد من العالم أن يسير عليها.
وختاما نشكر الزميلة على قولها كل ما لديها، وننتظر الزميل أوارفي أن يشاركنا إن أراد.