رسائل حشمت الستة قبل الانتخابات من دمنهور
إخوان أون لاين - 20/11/2005
خاص: إخوان اون لاين
دعا الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين وأمين عام اتحاد الأطباء العرب أهالي دمنهور إلى انتخاب الدكتور محمد جمال حشمت المرشح في انتخابات مجلس الشعب عن دائرة دمنهور وزاوية غزال، مؤكدًا في المؤتمر التاسع والأخير لحشمت- والذي حضره بجانب أبو الفتوح النائب علي فتح الباب ود. السيد عبد الستار المليجي أمين عام مساعد نقابة المهن العلمية ومحمد سويدان مسئول المكتب الإداري لإخوان البحيرة- أن مصر تمر بمرحلة غاية في الأهمية، تتطلب اختيار مَن يستطيع أن يتصدَّى للفساد والمفسدين، مشيرًا إلى أن الدكتور حشمت صاحب تاريخ واضح في هذا الإطار.
وأكد أبو الفتوح أن الإخوان لم يعيشوا يومًا لأنفسهم، ولا يبحث أحدهم عن مصلحة شخصية، بل يضحون من أجل أمتهم، دفاعًا عن استقلال هذا الوطن، فتعرضوا على مدار تاريخهم للاعتقال والتعذيب، ولم يفكر أحدهم أن يثأر لنفسه، بل خرجوا بعد عِقدين من التعذيب والتشريد غير منشغلين بالثأر لأنفسهم، وقدم الإخوان 26 ألف معتقل خلال 30 سنةً كان آخرهم 3000 في مظاهرات الإصلاح، وكان آخرهم خروجًا الدكتور عصام العريان، وبرغم كل العقبات التي توضع أمام الإخوان فقد دفعوا بــ52 مرشحًا في الجولة الأولى نجح منهم 34، كما نجح 6 آخرون رغم التزوير والقيد الجماعي والضغوط على العُمَد والمشايخ، ولكن رؤساء اللجان أبوا إلا أن يعلنوا نتائج عكسية وهكذا تسير الأمور في مصر.
وقال أبو الفتوح: إننا ندرك أن مسيرة إصلاح هذا الوطن ومواجهة الفساد والظلم والاستبداد مسيرةٌ طويلة تحتاج لجهد ونضال حقيقي، وما نحن فيه الآن حلقةٌ صغيرةٌ في نضالكم، ووجه كلامه للحضور قائلاً: إياكم أن تتصورا أن العقبة أمام الإصلاح في وطننا العزيز هي هذه الفئة الصغيرة من أبناء هذا الوطن، لا.. بل هو الثالوث الدولي الذي يستخدم فئةً صغيرةً من العلمانيين لسلب هذا الوطن استقلاليتَه، إنهم يدركون ما تمثله مصر للأمة العربية والإسلامية بأنها قلب نابض؛ لذلك يريدون تجويع هذا الوطن.
رسائل حشمت
وفي كلمته وجه حشمت عدة رسائل: أولها للسيد جمال مبارك الذي استجاب لندائه ولم يحضر مؤتمر مرشح الحزب الوطني؛ في محاولةٍ لإنهاء ادعاء الفقي بالعلاقة مع مؤسسة الرئاسة ودعمها له بعيدًا عن الحزب الوطني.
أما الرسالة الثانية فوجَّهها إلى رجال الشرطة على حيادهم أثناء فترة الدعاية الانتخابية وتعاونهم على إتمام برنامج الدعاية الخاص بالمرشحين، رغم بعض التصرفات الفردية، وناشدهم استمرار هذا الحياد أثناء التصويت، خاصةً مع وجود مراقبين من كل جنس وملة من الداخل ومن الخارج.
ووجَّه رسالةً ثالثةً لمحافظ البحيرة الذي نأى بنفسه عن حضور أي دعاية لمرشح الحزب الوطني.
أما الرسالة الرابعة فكانت للقضاة ولكل من معهم من هيئات قضائية قائلاً لهم: نحن نحترمهم ونثق فيهم، ونستدعي عندهم ضمير العدل ونزاهة الحكم وعدم التمييز والبُعد عن التعسف، فهم أمل مصر في هذه الانتخابات التي تخلى الأمن فيها عن دوره المعتاد وترك في الصورة القضاة وحدَهم وهم أهلٌ لهذه الثقة، خاصةً في تلك الدائرة التي اكتوت بنار الأمن وبهتان بعض القضاة في انتخابات 8/1/2003، وخرج معظم القضاة وهم يستشعروا المهانة كما شعر بها أهل دمنهور، وهو ما يجب أن يتحسَّب له القضاة، وقد أبلغت السيد المستشار رئيس اللجنة العامة للمحافظة بذلك.
ووجه رسالةً خامسةً لمرشح الحزب الوطني قائلاً له: لا يمنعني ما كان بيننا من احترام وودٍّ أن أقول لك: أساء لك مَن جاء بك إلى هنا، وقد تحملنا منك كثيرًا من الأذى والاستعلاء والافتراء أحيانًا بغير حق ونحتسب كل ذلك عند الله، ولكن نذكِّرك بما كتبته بنفسك وخطَّتْه يدُك في كتاب (نهج الثورة) ص 37 "لا يوجد ما هو أسوأ من تزييف الانتخابات أو تزوير النتائج كسبب لتشويه صورة بلد ووضعه في دائرة التخلف الفكري والفساد السياسي".
وتساءل حشمت: هل يقذف بنا الدكتور الفقي في هذا التخلف ويقبل الفساد السياسي من أجل مقعد أصابت اللعنة من اقترب منه كلما اغتصبته الحكومة من أبناء الدائرة؟!
أما الرسالة السادسة فوجَّهها المرشح لأبناء دمنهور وزاوية غزال، قائلاً لهم: كُتب عليكم الصمود والجهاد من أجل الحفاظ على حقوقكم وأنتم أهل لها.. لقد استعانوا عليكم بذهب المعز وسيفه، ما بين تمهيد طريق، وفرش مسجد، حتى منحكم نصف كيلو كبدة.. هكذا ينظرون إلينا.. مقعد في البرلمان لا يساوي إلا نصف كيلو كبدة!! وآخرون تم فصلهم بمعرفة وزير الأوقاف أكثر من 250 موظفًا بعقود كي يعودوا فقط بتزكية مرشح الحزب الوطني ويضمن صوته!!
وأضاف حشمت: استعانوا عليكم بصحافة كاذبة لا كرامةَ لها ولا مصداقيةَ في تحقيقاتها أو أخبارها.. ندرك وتدركون ما حدث في 8 يناير 2003 من إهانات وسخرية واستهزاء بجزء عزيز من شعب مصر، سواءٌ كانوا ناخبين أم قضاةً؛ لذا فاليوم ليس كالأمس وغدًا إن شاء الله أفضل من اليوم.. لقد تغيرت الأحوال والنفوس؛ لذا نريد أن نُري مصرَ بل العالمَ كلَّه مَن هم أهل دمنهور وزاوية غزال، كيف سيذهبون إلى صناديق الاقتراع؟ وكيف سيصرون على الوصول إلى لجانهم؟ وكيف سيحمون صناديق مستقبلهم؟ وكيف سيتكاتفون مع نائبهم ويقاومون الفساد والرشوة والمحسوبية والظلم والاستبداد.
بشريات النصر
وتحدث علي فتح الباب عضو مجلس الشعب عن دائرة مايو والتبيين قائلاً: أحمل إليكم تحيات شعب حلوان الذي فرض إرادتَه وجاء بي لمجلس الشعب عام 95 و2000 و2005 على التوالي، أحمل إليكم تحيات هذا الشعب العظيم مؤيدًا ومساندًا لأهلي في دمنهور في هذه الأيام الطيبة التي تحمل إلينا بشريات النصر والتغيير الذي ننشده وهو قادم، ولا صوتَ يعلو فوق صوت إرادة الشعب.
وأضاف: هذا هو صديقي سيادة النائب د. حشمت.. لماذا أخرجوه من مجلس الشعب؟ هل لأنه ضعيف مرتشٍ متهربٌ من نواب القروض، يتاجر في الممنوع، مُزوِّر..؟! لا والله، أخرجوه لأنه قويٌّ في الحق، لقد ترك بصمةً واضحةً وفشلوا في مواجهته.. جاء بإرادة حرة من شعب دمنهور؛ لذلك جاء موعدكم يوم الأحد لمحاكمة من اغتال إرادة شعب دمنهور وردّ الاعتبار لشعب دمنهور وزاوية غزال، يوم انتصار الحق على أرض دمنهور فكونوا على يقظة وعلى أتم استعداد للاحتفاظ بالنصر.
يقولون لي في حلوان لو أن الدكتور حشمت مرشَّحٌ أمامك لاخترنا الدكتور حشمت، وأنا أعتقد أنكم أهل لهذا النائب وهو أهلٌ لكم، وقد يقول قائل: لقد دخل المجلس فأخرجوه.. قولوا لهم سنكررها مرةً وثانيةً وثالثةً حتى يدخل قبة البرلمان، وقد يقول آخر: لماذا ننتخب مرشح المعارضة على أساس أنه لن يستطيع قضاء حوائج الناس؟! فنقول ببساطة: مَن السبب في غلاء الأسعار والبطالة و أزمة الإسكان والمرافق وغيرها؟ مَن الذي زرع كل هذه المشاكل وفي عهد مَن ترعرعت؟ أليس في عهد الأغلبية؟!
أقول لكم: لقد انكشف المستور، وعشنا أسوأ أيام في تاريخ مجلس الشعب في الفترة الماضية، عندما ظهر نواب المخدرات والبنوك والدعارة، والحمد لله لم يكن منهم واحدٌ من الإخوان
http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ID...026&SectionID=4