[quote] Yara كتب/كتبت
طيب....


و اسم _ المتكبر , المتعال _
هل هي أسماء تدل على الخير فكما سمعت أن هناك حديثاً يقول :
لا يدخل الجنة من كان في قلبه ذرة من كبر _
ودائما ما نسمع عن ذم التكبر والتعالي على الناس فهل الله ينظر
بفوقيه على البشر .. وإذا لم يكن كذلك فلماذا لم يسمي نفسه المتواضع ....

_ حتى الآلهه العربية تغيرها الكراسي والعرووش وتجعلها متبكرة متعاليه ... _

هناك سوء فهم كبير جدا حول أسماء الله وصفاته في الاسلام ...

مرجعه عدم العلم بمرادفات العربية والاحاطة بمعاني مفرداتها ..

وعدم مراعاة الفارق الثقافي بين المصطلح القرآني وبين مصطلحاتنا الحالية او حتى المصطلحات الكتعارف عليها في اللغة ..

فمثلا كلمة ( ناموس ) يفهما اللاهوتي المسيحي اوالباحث اليهودي بأنها ( التوراة ) .....ويفهما المسلم بأنها ( سنة الله في الكون وقوانينه فيه - نواميس الكون ) .........زويفهما العربي المعاصر بأنها حشرة مؤذية ............................................ز


كلمة شاطر تعني في اللغة العربية ( حرامي ) لانه يشطر المال .

الخ .............


الزميل توما الرائي مثلا يظن ان من أسماء الله ( المتوكل ) ولاأدري من اين اتى بهذا الاسم !


سأقتبس لك معنى المتكبّر من شرح المؤلف ( أجبرتيني على الاخلال بترتيب الموضوع يا يارا :mad2: )


يقول المؤلف :

المتكبر
قال الله تعالى : {هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون} فهو سبحانه المتكبر عن السوء، والنقص والعيوب، لعظمته وكبريائه .


العلي ، الأعلى ، المتعال
قال الله تعالى : { ولا يئوده حفظهما وهو العلي العظيم } ، وقال تعالى : { سبح اسم ربك الأعلى }، وقال تعالى : {عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال }وذلك دال على أنَّ جميع معاني العلو ثابته لله من كل وجه ، فله علو الذات ، فإنه فوق المخلوقات ، وعلى العرش استوى أي علا وارتفع . وله علو القدر وهو علو صفاته وعظمتها فلا يماثله صفة مخلوق ، بل لا يقدر الخلائق كلهم أن يحيطوا ببعض معاني صفة واحدة من صفاته، قال تعالى : { ولا يحيطون به علما } وبذلك يعلم أنه ليس كمثله شيء في كل نعوته، وله علو القهر، فإنه الواحد القهار الذي قهر بعزته وعلوه الخلق كلهم ، فنواصيهم بيده، وما شاء كان لا يمانعه فيه ممانع ، وما لم يشأ لم يكن ، فلو اجتمع الخلق على إيجاد ما لم يشأه الله لم يقدروا ، ولو اجتمعوا على منع ما حكمت به مشيئته لم يمنعوه ، وذلك لكمال اقتداره ، ونفوذ مشيئته ، وشدة افتقار المخلوقات كلها إليه من كل وجه .

فتكبّر الله تعالى وتعاليه ليس مثل تكبّرنا نحن وتعالينا ..

لماذا ؟

نحن فينا عيوب وفينا صفات ذميمة ولسنا بكاملين , وحين نتسربل بثوب الكمال والعظمة ( الكبر ) فهذا كذب وتزوير للحقيقة !

هذا هو معنى الكبر البشري : الكذب

وأما الله تبارك وتعالى فتكبّره وتعاليه ليس يحمل معنى الكذب ولا التجمّل بما ليس فيه ............وانما اثبات حقيقة كماله وكبريائه عن لحاق النقص به وبذاته العليّة ....


اقرئي الموضوع من أوله أعلى الصفحة ستجدي ضابط الفرق بين صفات الله وصفات المخلوق .......

وأما لماذا لم تثبت النصرانية أسماء المتكبّر والمتعالي اذا كانت بهذه المعاني الصحيحة والمقبولة عن ذات الله العلي : فهذا سببه انه يتعارض مع عقيدة الصلب والخزي الذي لحق بالله على يد اليهود , وتتعارض مع تضحية الله بنفسه لعجزه عن التوبة علينا ..

وهذا موضوع كبير وكبير جدا ...........يحتاج لبرنامج للتحدث وليس للكتابة لطول الكلام الذي أريد أن أقوله حوله.......





وعلى العموم هناك سوء فهم كبير حول اسماء الله وصفاته في الاسلام ولذلك فتحت هذا الموضوع .......





:97:

فتكبّر الله تعالى وتعاليه ليس مثل تكبّرنا نحن وتعالينا ..

لماذا ؟

نحن فينا عيوب وفينا صفات ذميمة ولسنا بكاملين , وحين نتسربل بثوب الكمال والعظمة ( الكبر ) فهذا كذب وتزوير للحقيقة !

هذا هو معنى الكبر البشري : الكذب

وأما الله تبارك وتعالى فتكبّره وتعاليه ليس يحمل معنى الكذب ولا التجمّل بما ليس فيه ............وانما اثبات حقيقة كماله وكبريائه عن لحاق النقص به وبذاته العليّة ....

...............

نسيت أن أقول ايضا أن كبرياء الله عزوجل لايحمل معنى الظلم , وليس هناك دليل على ذلك من الكتاب والسنة ..

وانما يتكبّر عن فعل النقائص أو أن تلحق به النقائص ..لانه كامل لانقص فيه ..

بمعنى آخر : هو ( كبير ) او ( أكبر ) من أن يلحقه نقص أو أن يفعل فعلا يحتمل النقص او الذم او العيب .

(f)

يقول :

الأسماء الحسنى لا تحدّ بعدد

الأسماء الحسنى لا تدخل تحت حصر ولا تحد بعدد

وهذا من عظمة الله سبحانه وتعالى .. فإن العظيم الكامل فيع ظمته يجب ألا تستطيع العقول احاطة بأسمائه وصفاته , ( وهنا نقطة هامة : أنه هناك فرق بين الذي يعتبره العقل مستحيلا - كالتثليث مثلا - وبين مايعتبره العقل محيّرا ولكنه ممكن عقلا - مثل ارتفاع الله وفوقيته على عرشه .. ))

فجعل أسماءه ثلاثة أقسام :

قسم سمى به نفسه فأظهره لمن شاء من ملائكته أو غيرهم ولم ينزل به كتابه

أي كتبه السماوية التوراة والانجيل والقرآن , كماقال الله تعالى : وقل آمنت بما أنزل الله من .

وقسم أنزل به كتابه فتعرف به إلى عباده

لأننا لايمكننا التعرف على الله الذي لم نره الا من خلال اسمائه وصفاته , وهذا خير وسيلة للتعرف التام الكامل ..

فأنت مثلا قد يوصف لك شخص بصفاته الحسنة الجميلة فتحبه حبا شديدا وتودّ أنك تراه وتشتاق لرؤيته , أليس كذلك ؟

كذلك الامر هنا : فالله سبحانه له صفات الجمال والجلال في منتهى الكمال وغايته ونهايته .. ليس لاحد من خلقه جمال كجماله ولا كمال مثل كماله ..

ولهذا كانت معرفة ودراسة اسمائه وصفاته من أوسع الابواب الى معرفته حق المعرفة , ويكون ذلك من خلال القرآن الكريم الذي لم تخل سورة واحدة منه من ذكره سبحانه وذكر أفعاله ونعمه التي لاتعد ولاتحصى ..



وقسم استأثر به في علم غيبه فلم يطلع عليه أحد من خلقه

ولهذا قال : ((استأثرت به )) أي انفردت بعلمه



وليس المراد انفراده بالتسمي به، لأن هذا الانفراد ثابت في الأسماء التي أنزل بها كتابه . ومن هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الشفاعة : (( فيفتح عليَّ من محامده بما لا أحسنه الآن ))وتلك المحامد هي تفي بأسمائه وصفاته .

ومنه قوله صلى الله عليه وسلم : (( لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك ))

مع انه صلى الله عليه وسلم أعرف الخلق بالله : الا انه لم يحط بمعرفة كل اسمائه ..ومن ثم قال : لا أحصي ثناء عليك

أي لاأستطيع ايفائك حقك في الثناء ( والثناء هو المبالغة في المدح , فالمدح اذا تكرر وزاد كان ثناءا في لغة العرب )

وأما قوله صلى الله عليه سلم : (( إن لله تسعة وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة)) فالكلام جملة واحدة .

بمعنى ان هناك من اسماء الله التي لاتحصى : 99 اسما من عبّد لله بها دخل الجنة .كما يقول المؤلف :

وقوله (( من أحصاها دخل الجنة )) صفة لا خبر مستقبل . والمعنى له أسماء متعددة من شأنها أن من أحصاها دخل الجنة . وهذا لا ينفي أن يكون له أسماء غيرها . وهذا كما تقول لفلان مائة مملوك قد أعدهم للجهاد فلا ينفي هذا أن يكون له مماليك سواهم معدّون لغير الجهاد وهذا لا خلاف بين العلماء فيه .


وصلى الله على محمد وآله ..

الحلقة القادة ان شاء الله نبدأ ونشرع في شرح الاسماء الحسنى بعدما انتهينا من هذه القواعد ..

(f)