يحرق حريشك يا سوري....
فعلاً الدنيا صغيرة....
ذكرتني برحمة وسندويش الصاروخ من عنده...
كنت أسميها "السندويشة القاتلة" إذ أنها كانت تشبعك من الشاورما لعدة أيام... :D
هدية على الماشي، لأنه الظاهر أنك تحبه :
http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...id=60&tid=23410
(f)
سأتعلم تحضير الفلافل قريباً إذ أنه ما حك ظهرك مثل ظفرك...
أما الشاورما فأعتقد أن تحضيرها صعب...
سأروي لك هذه القصة، فلا بد أنك تعرف شارع القصاع في دمشق والتماشي هناك والفتيات الجميلات اللواتي يتمشين في هذا الشارع الجميل.
كنت مرةً أمشي هناك مع اثنين من أصدقائي هناك، وهما من أعز أصدقائي منذ أيام الثانوية.
فرأيت على الرصيف الآخر من الشارع بضعة شبان يضربون فتى يبدو عليه الفقر والدروشة، وفتاة تقف على بعد مترين منهم تشتم هذا الفتى وتشجع الشباب على ضربه... ( أمام سلطانا بائع الحلويات ).
يبدو أن الفتى سولت له نفسه أن يلطش الفتاة ( يقول لها كلمتين طريتين ) فقامت بنهره ثم انهال عليه شبان الحارة بالضرب لمسح العار الذي ألحقه بهم هذا الفتى....
المهم أن الفتى كان مطروحاً أرضاً، ولم يكن الشبان يبخلون عليه بالرفسات على صدره وأضلاعه..
راعني المشهد وتحمست لهذا الفتى الفقير، :mad2: فعبرت الشارع، وأبعدت الشبان عنه، ولممت شحاطته البلاستيكية المتطايرة من قدميه، أعطيته إياها وصرخت به : " اركض".... :what:
ركض الفتى، وتأخر الشبان الذين كانوا يضربونه بفهم الموقف بضعة ثوانٍ كانت كافيةً لابتعاده عنهم.
نظرت حولي، فإذا بي محاطاً بهؤلاء القبضايات، وأنا الشاب الرفيع اللبق المهذب، وواضح علي أنني لست أهلاً لمقاتلتهم... :15:
نظرت ورائي، ظناً مني أن صديقي الاثنين معي، وهما أعز أصدقائي... فوجدتهما ما زالا على الرصيف الأول ينظران إلي من بعيد وكأنهما لا يعرفانني... :o
ابتسمت ابتسامةً عريضة، وانسحبت من بينهم وعدت أدراجي، وعرفت أنني نجوت بالكاد من مجزرة محدقة...
سألت يومها صديقي : "لماذا لم تعبرا الشارع لتقفا معي ؟ "، فردا علي بصراحة :" وما دخلنا نحن ؟ ".... :23:
وما زلت أعتبر من هذه القصة، فالكثرة لا تعني شيئاً إن كنت محاطاً بالأصدقاء....
والقلة لا تعني شيئاً إن كنت محاطاً بالأعداء....
(f)