مقدمة لا بد منها

ما سأحاول سرده هنا يتعلق بشخوص أصدقاء من النادي وخارجه, لذا قد أقوم بحذف بعض التفاصيل التي لن تضر بجوهر الحدث.

شخوص الحدث

صاحب الملف الشهير الموجه إلى الكائن الخرافي المسمى الله "Jerry".

أحد أعمدة اللادينية في النادي, وسيرمز له هنا بمستر "x"

شاب مسلم معتدل, رافض للطروحات المتزمتة وسيرمز له بمستر "y"

ابن الشام, شخص مرح ومش فارقة معه.

من المدافعات الملتزمات عن قضايا المرأة, قليلة الحضور في النادي ويمكن أن تجدها في مدن "تفاحة".

3 شقيقات من خارج النادي, ولن يدخلوه على أغلب الظن.

الراوي:متحيز لعدد من الأطراف, من المستبعد أن يكون موضوعياً.

مكان الحدث
عاصمة شرق أوسطية.

العمل الجديد ممتع ولكنه رتيب, محاولاً الحصول على مادة تصلح للنشر في صفحة الثقافة في الجريدة دون طائل أشعر بالملل.

يرن "الموبايل" ويأتي صوت "Jerry" محاطاً بضوضاء ..

-مرحبا ترو
-هلا بالرفيق(أقولها متعمداً, فأنا أعرف العداء المستحكم بين جيري وطروحات اليسار).

-بتاخد تكسي وبضلك جاي, يقولها جيري على عجل.

-وينك, ومين معك (أفكر بهذا المنقذ الذي جاء فجأة).

-أنا في ...معاي مستر "x" ومستر "y" وإبن الشام, اّه واتصل بتفاحة بلكي حبت تيجي.

-هلا بحكي معها, نص ساعة زمان وبكون عندكم.

تنتهي المكالمة.

أتصل بتفاحة..

-مرحبا
-هلا بالرفيق
-في شلة أصدقاء من النادي رايح ألتقي معهم وطلبوكي بالاسم.
-حلو كتير, بس أنا توني مروحة من الجامعة, لمتى ضالين؟
-شكله مشروع سهرة مفتوح, متى بتقدري تيجي؟
-بدي شي ساعة زمان.
-راح نستناكِ.

مكان اللقاء من الأمكنة التي تروق لي.

أدخل إلى المكان, قد يعتبر بنظر البعض "برجوازيا" أقول لنفسي "قليلٌ من البرجزة ينعش الروح".

أبحث عن طاولة الأصدقاء, أصعد الدرج لأجد "مستر x" و "جيري" في زاوية المحل, ومعهم بقية الشلة.

إضاءة حمراء تحيط بالمكان,وعدد من الصبايا والشباب يتناثرون على الطاولات(تبدو ليلةً واعدة).

أتقدم مصافحا "مستر x" , "جيري" , "ابن الشام" وأتوقع شخصية الجالس غير المألوف لا بد أنه "مستر y".

أجلس إلى جانب "جيري"..هذا الشاب الوسيم والمتحدث اللبق كنت قد تعرفت عليه قبل الجلسة بشهر زمان, ومنذ ذلك الحين بدأت صداقة أستبعد أن تنتهي.

هلا بالشباب, وين الصبايا(أتسائل بقلق).

يلتفت "جيري" ويقول شو وين" تفاحة"؟

حكيت معها وستنضم إلينا قريباً.

ألتفت إلى "مستر y" محاولا التعرف عليه أكثر, بدا لي شاباً عصريا, لا يشبه الصورة السائدة عنه.

كيفك "مستر y"؟
تمام,أنا مبسوط فكرتك زلمة بلحية وشوارب, مبسوط إنك طلعت شب مثل حالاتنا.

أضحك, هي مجرد محاولة للتظاهر بالجدية من خلال النادي ..

الحوار يدور بين "مستر x" وإبن الشام و"مستر y" حول مسألة ما في القراّن والتاريخ الإسلامي, لست مهتماً بالحديث أنتظر وصول تفاحة.

لماذا لا أحد منكم يزور مصر :(





في إنتظار المزيد منك رفيقي العزيز.. لكن, هل لنا أن نخمن أسماء الزملاء الغامضين عند نهاية "الحدث"؟ :D






(f)

يا بختها تفاحه .... مش احنا... طلعنا فول مدمس بعيد عنك:(

يلا وووينك؟ كمل ماعندناش غير الحسره والدمعه :rolleyes:

هاي تجهيز للحفلة راس السنه صح ؟

وسلملى على بقيه الشباب؟ الحلوين بالذات ....:lol2:


:kiss2::9:

اقتباس:  روزا لوكسمبرج   كتب/كتبت  
لماذا لا أحد منكم يزور مصر :(

جاييييييين .. يا أرز الجبل جايييين :cool:

أهلا وسهلا بروزا, نورتي الموضوع..

الأسماء المرمزة مصرة أن تبقى في الخفاء, ولكن التخمين مباح;)

الباحثة لا علاقة للموضوع بالفول, ولكن يمكن أن يتم ربطه بالمشروب والمكسرات والانبساط بدون تردد:D

وميض..تعالي جيري حالف يمين تعزيم إلا يستقبلك بهل بلاد:kiss2:

ألو

هلا تفاحة.

وينكم,أنا جوة المحل.

هيني جاي, يهب معي جيري للاستقبال(يأخذ معطفها ويتبادل معها المجاملات الاجتماعية).

أقوم بواجب التعريف, وتجلس تفاحة إلى جانب "مستر x"؛ مرتدياً نظاراته يبدو أكبر من عمره الحقيقي.

شو تشربو, يسأل جيري.

درافت بيرة أقول.
لا أذكر تماماً ما طلبته تفاحة, أظن أنها الفودكا.

كانت كؤوس البيرة تصطف على الطاولة قبل مجيئي, بعيداً عن طاولة "مستر y" الذي اشترط أن تكون خالية من "المنكرات".

مجموعة من الصبايا والشباب تأخد دورها استعداداً للغناء الثنائي.

نتحمس ونذهب للمشاهدة والتشجيع, حماسة جيري زائدة يدعو تفاحة لتأدية أغنية معه.

موافقة تفاحة ندمت عليها لاحقاً, فقد تركها جيري لتؤدي كل الأغنية بدون أن يشارك(اتضح لاحقاً أنه لم يحتمل مقاطعة غناء تفاحة الساحر).

كنت أحاول مؤخراً أن استرق بعض اللحظات لأقوم بتدوين ما حدث في ذلك اليوم ، لكنني وإن حظيت بالوقت فلن أحظَ بذاكرة تروتسكي التي استطاعت استحضار اللحظات بدقة ، وبقلمه الذي يكتب جُملاً بسيطةً تفي الغرض تفصيلاً.

سأكتفي بمتابعة مجريات القصة مع البقية ، والاستمتاع باسترجاع الذكريات من جديد، ومن زاوية جديدة لم أكن لأراها وقتها..

شكراً لك ترو ، وفي انتظار التكملة ...