صديقي الموت بالنسبة لنا كبشر بشكل عام هو هلاك ودمار والم وخوف ورهبة
ولكن ماذا بعد الموت

كمسلم اعتقد ان الموت راحة من هموم واعباء الدنيا وبالتالي
الموت هو لقاء الحبيب لحبيبه ولا مشكلة في الامر اذن
هذا ما قصدته بمداخلتي السابقة
اما من يرى الحياة فقط ولا يرى غيرها فحتما سوف يجد ان الموت هو نهاية كل شي وقمة الماساة والرعب والفناء

استشهادي، أوافقك الرأي و أضيف عليه أنني أؤمن أن قوانين الطبيعة سائرة على جميع الكائنات و البشر و لا فرق بيننا في هذا، الفرق الوحيد هو ما بعد الموت...و الموت لا نعرف كيف يباغتنا، نموت مثلنا مثل بقية البشر، ممكن موت على سرير، في حادث، اثر مرض....الانسان يجب ان يكون مستعد لهذه اللحظة...

اقتباس:  philalethist   كتب/كتبت  

اقتباس:  استشهادي المستقبل   كتب/كتبت  
كل ما يصدر عن الله سبحانه [SIZE=6]رحمة ولو كان تقطيعا بالسكاكين  
هذا ديني وهذه نظرتي لمعبودي سبحانه

وهذا ما يؤدي إلى كفر الكثيرين بمثل هذا الاله الغريب الذي يعبر عن حبه ورحمته لعباده بالتقطيع بالسكاكين وبالدفن أحياء في انهيار مبنى في ارضه المقدسه.

شخصيا أتمنى ألا تصيبني هذه النوعية من رحمة الله... فأنا لا اريد أن أموت تحت أطنان من الاسمنت... يالها من رحمة غريبة؟

والأغرب من يقبل بل ويرغب في تلك النوعية من الرحمة.

حين تتنفس فانك تختق الملايين من الاحياء التي تعيش في الجو....
حين تدوس الارض فانك تدهس المخلوقات الضعيفة التي تسير عليه..
خلايا جسمك المناعية تفتك بالملايين من الاحياء كل دقيقة...
حين ترش نفسك بالعطر فانك تبيد الاحياء التي تعيش على جلدك و تطير في الجو...
النباتات تموت بالاطنان كل ثانية....
الحيوانات تلتهم بعضها بعضا لتعيش و تتكاثر...
و البشر يفنون لا محالة سواء الان او بعد حين... فرادى او جماعات...
الحياة مصيرها الفناء..

و الموت هو ناموس الطبيعة الذي لا يرد...
سواء كرهت ذلك ام احببت, او اعتبرته خير ام شر... رحمة ام عقاب...

غريب كثير كل ما سمعته فقد خرج الجميع عن الموضوع ليقدموا محاضرات وعظاة في الموت.

استشهادي المستقبل
لا يا صديقي الموت هو حالة طبيعية تمر بها كل الكائنات الحية (مع اختلاف المدة) ولا يعني بالضرورة حالة من الهلاك أو الدمار أو الألم أو الخوف أو الرهبة كما جاء في كلامك. لماذا ينزل الله بالمؤمنين عذابا وألما مبرحا قبل موتهم مثلا في الزلازل والحرائق والانهيارات (مثل انهيار هذا الفندق)؟ لماذا لم يتوفاهم بطريقة تحفظ أنسانيتهم وكرامتهم هل يجب على الله أن يلحق بعباده المؤمنين كل ذلك الألم والذل لكي يمكنهم من رحمته؟ ألم يكن قادرا على أن يتوفاهم بطريقة تحفظ كرامتهم وانسانيتهم وبدون عذاب وألم لا يتمناه العدو لعدوه؟

هذا هو لب النقاش ومصر المصيبة يا عزيزي استشهادي فهلا قدمت لنا رأيك في هذه النقطة بالذات.

اقتباس:ولكن ماذا بعد الموت

خلينا في الموت أرجوك. نحن نتحدث عن هذا الإلاه الذي يميت عباده الذين باعوا الغالي والنفيس لكي يقيموا شعائره في أرضه المقدسة فكان جزاؤهم الموت تحت الانقاض. طيب هؤلاء سيكون جزاؤهم الجنة. لكن لماذا تلك الطريقة الشنيعة في الموت؟

اقتباس:كمسلم اعتقد ان الموت راحة من هموم واعباء الدنيا

طيب. فلنقل أن الموت كذلك فهل تفضل عزيزي استشهادي أن تلقى الموت حرقا بعد أن تتلذذ بألسنة اللهب وهي تلتهم جلدك وشعر رأسك وعينيك... أم أنك تفضل الموت تحت أنقاض بناية فتستيقظ بعد إغماء فتجد نفسك تحت أطنان من الاسمنت فلا تستطيع أن تبعدها عنك أو حتى أن تصرخ طلبا للنجدة ثم تخرج تلك الروح التي تؤمن بها بكل بطئ وألم من شدة التعب والعطش والألم فتطلب الله المساعدة فيقول لك الله: "أخرس أيها الأحمق ولا تفسد عيّ متعة المشاهدة!!! إني سأمكنك من رحمتي بعد قليل" أو ربما كان الزميل استشهادي يريد الموت في زلزال في إيران أو فيضان في أندونيسيا أو تحطم طائرة أو حادث حافلات الحجيج أو غيرها... من أجل أن يرتاح من أعباء الدنيا.

يا صديقي قل كلاما يقبله العقل.
إلهك إما هو ساديّ يستمتع بعذاب البشر بدون تمييز بما في ذلك المؤمنين به
أو ببساطة هو غير موجود

إن كنت تؤمن أنه موجود فأجب على أسئلتي السابقة وخلاصتها لماذا يعذب الله المؤمنين به قبل أن يتوفاهم؟


الزميلة هاجر

اقتباس:استشهادي، أوافقك الرأي و أضيف عليه أنني أؤمن أن قوانين الطبيعة سائرة على جميع الكائنات و البشر و لا فرق بيننا في هذا،

يا له من اعتراف جميل. :9:
إذن فأنت تؤمنين أن الله لا دخل له في قوانين الطبيعة (وإن لم تقولي ذلك حرفيا) وأن هناك قوانين يخضع لها الجميع مؤمنين كانوا أو ملحدين. وبالتالي فالفيضانات والزلازل والانهيارات وكل الكوارث الطبيعة والكوارث البشرية وأي حدث يقع على الأرض يعمل وفق قوانين الطبيعة؟ جيد هذه فأنا أرى أن هذه هي الخطوة الأولى باتجاه الالحاد أي نفي مسؤولية الاله عن الحوادث (خيرها وشرها) التي تقع على الأرض.

اقتباس:الفرق الوحيد هو ما بعد الموت...و الموت لا نعرف كيف يباغتنا، نموت مثلنا مثل بقية البشر، ممكن موت على سرير، في حادث، اثر مرض....الانسان يجب ان يكون مستعد لهذه اللحظة...

جيد جدا أيضا ولا أعتقد أنه يوجد من ينكر أن كل فرد يصيبه الموت بطريقة مختلفة في توقيت وظروف مختلفة. لكن ما دخل هذا في النقاش السابق؟


الزميل voodoo

اقتباس:حين تتنفس فانك تختق الملايين من الاحياء التي تعيش في الجو....

غصب عني والله... فهي كائنات مجهرية ولا يمكنني أن أفعل شيئا حيال ذلك.
بينما الله يخنق عباده تحت الأنقاض بكامل وعيه وإرادته وكان يمكن أن لا يفعل ذلك لكنه خير أن يفعل.

اقتباس:حين تدوس الارض فانك تدهس المخلوقات الضعيفة التي تسير عليه..

لم أرها وإن رأيتها أحاول أن أتفاداها لكني أعتقد أن الله يرى مخلوقاته وأعتقد أنه فكر كثيرا قبل أن يدوس بقدميه المبنى الذي انهار فوق حجاج بيته.

اقتباس:خلايا جسمك المناعية تفتك بالملايين من الاحياء كل دقيقة...

وما دخلي أنا في خلايا جسمي؟
هل لي القدرة على التدخل في هذه المسألة. بالطبع لا.
لكن الله كان يمكن أن يتدخل لكنه لم يفعل وفضل بكل برودة دم أن يشاهد حجاج بيته تحت الانقاض.

اقتباس:حين ترش نفسك بالعطر فانك تبيد الاحياء التي تعيش على جلدك و تطير في الجو...

عندما أكون باستطاعتي رؤيتها أعدك أن لا أفعل وسأحاول أن أتفاداها لكن هل الله لا يرى ويحاول أن يتفادى؟

اقتباس:النباتات تموت بالاطنان كل ثانية....
الحيوانات تلتهم بعضها بعضا لتعيش و تتكاثر...

ممتاز كان ذلك في عالم الحيوانات والنباتات.
لكننا نتحدث عن عالم الله.

اقتباس:و البشر يفنون لا محالة سواء الان او بعد حين... فرادى او جماعات...

لا أعتقد أنه يوجد من ينكر هذا لكن لنركز في مسألة كيفية الفناء.
أنا شخصيا أفضل أن أموت بكل راحة بال وطمأنينة وبدون ألم.
إن كنت يا صديقي تفضل أن تموت في انهيار مبنى قبل حتى أن تبدأ الحج الذي جئت من أجله فلك ذلك.
المشكلة ليست في الموت لكن في كيفية الموت و [size=5]سببه.

السؤال موجه لله طبعا.
رغم أني أعتقد أنه ليس متفرقا لقراءتي مداخلاتي فهو يُعد لكارثة أخرى عما قريب...

يبدو انكم نسيتم مسألة مهمة جدا:

لنضع الموتى جانبا. ماذا عن أهلهم و اولادهم و زوجاتهم و اقاربهم؟؟ هل فكّر أحد بالاطفال الذين سيعانون طوال العمر من فقدان والديهم مثلا؟ هل فكّر أحد بالمصاعب الاقتصادية التي سيمر بها أهلهم؟

طبعا الدينيون سيقولون أن هذا فيه رحمة للجميع و اللـه يعرف مصلحتهم الخ الخ الخ.

عنزة و لو طارت. :)

بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله

زميل ابن العرب

اقتباس: ابن العرب كتب/كتبت
يمكنني أن ألقي بنفسي من عمارة الآن فأقضي كالكلب.

أو أن أتناول حبة سمّ قاتل وأموت.

ويمكنني أن أنتظر الظروف التي قد لا أتمكن من التحكم بها، مثل أن تصيبني طلقة طائشة عندما أتواجد في المكان والزمن غير المناسبين.

كل هذا لا يعني أن قدري مكتوب. لأن مبدأ القضاء والقدر إجحاف بحق الله والإنسان معاً.

ولماذا اكتفيت بانتخاب ساعة لموت تحديداً كمثال للقضاء والقدر؟

لم تجبني يا زميلي أنا أريدك أن تحدد لي متى و كيف و أين ستموت ، دعك مما تظن أنه يمكنك و حدد لي
لكنك عاجز عن ذلك ، بل حتى لو قررت بشكل قاطع أن تنتحر فانك لا تستطيع أن تجزم متى و أين و كيف ستموت فلا تستطيع أن تجزم ان كانت محاولتك ستنجح أم لا و هل ستموت فورا أم بعد ذلك بل انك لا تعرف ان كنت ستعيش حتى تنفذ انتحارك أم ستموت قبلها

ما زالت الاجابة غير موجودة

و الأن هل تملك اجابة محددة عن متى و أين و كيف ستموت ؟ ان كنت لا تملك قل لي من بيده هذا الأمر من فضلك
هل ينطبق الأمر على بقائي مسيحياً أو تحولي إلى لإسلام أو اللادينية؟!

فهل مقدر علي ومكتوب لي أن أبقى مسيحياً؟!
[/quote]
مقدر لك ما تقوم أنت باختياره

وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا{7} فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا{8} قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا{9} وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا...الشمس

تحياتي

اقتباس:  Logikal   كتب/كتبت  
 
يبدو انكم نسيتم مسألة مهمة جدا:

لنضع الموتى جانبا. ماذا عن أهلهم و اولادهم و زوجاتهم و اقاربهم؟؟ هل فكّر أحد بالاطفال الذين سيعانون طوال العمر من فقدان والديهم مثلا؟ هل فكّر أحد بالمصاعب الاقتصادية التي سيمر بها أهلهم؟

طبعا الدينيون سيقولون أن هذا فيه رحمة للجميع و اللـه يعرف مصلحتهم الخ الخ الخ.  

عنزة و لو طارت.  :)

أعيد لك سؤالى مرة أخرى

وماذا لو كان القتلى من الملحدين أو غير المؤمنين، من يا ترى سيكون المتسبب فى تيتم الأطفال والمصاعب الاقتصادية التي سيمر بها أهلهم؟ :what:

اقتباس:  Mera   كتب/كتبت  
وماذا لو كان القتلى من الملحدين أو غير المؤمنين، من يا ترى سيكون المتسبب فى تيتم الأطفال والمصاعب الاقتصادية التي سيمر بها أهلهم؟ :what:

بالنسبة للإلحاد فوجهة النظر واضحة لا مصاعب فيها. الموت يحدث نتيجة عوامل طبيعية، او حوادث بشرية، او تقصير بشري.

المشكلة ليست في ذلك، بل المشكلة في الواهمين الذين يقولون انه يوجد "اللـه" مع أن هذا "اللـه" لم نر خيره من شره بل وجوده مساو لعدمه.

اقتباس:  Logikal   كتب/كتبت  

اقتباس:  Mera   كتب/كتبت  
وماذا لو كان القتلى من الملحدين أو غير المؤمنين، من يا ترى سيكون المتسبب فى تيتم الأطفال والمصاعب الاقتصادية التي سيمر بها أهلهم؟ :what:

بالنسبة للإلحاد فوجهة النظر واضحة لا مصاعب فيها. الموت يحدث نتيجة عوامل طبيعية، او حوادث بشرية، او تقصير بشري.

المشكلة ليست في ذلك، بل المشكلة في الواهمين الذين يقولون انه يوجد "اللـه" مع أن هذا "اللـه" لم نر خيره من شره بل وجوده مساو لعدمه.

يا زميلى أنا لم أسألك عن أسباب حدوث الموت. الموت هو الموت مهما تعددت أسبابه.. أنا فقط أسألك نفس سؤالك.. وماذا بعد موت عوائل هذه الأسر سواءا كانوا مؤمنين أوملحدين..

فى كل الأحوال يتيتم الأطفال وتترمل النساء وتحدث المشاكل المادية .. الفارق أنكم تعتقدون أن الرزق بيد عائل هذه الأسر وبانقطاع وجوده عن الحياة ينقطع الرزق عن أسرته وأطفاله، أما نحن فنؤمن أن الله هو رازقهم ورازق عوائلهم ولا ينقطع رزقه عنهم بانقطاع رب الأسرة عن الحياة.. وقد رأينا فى ذلك آيات..

وإن كنت لم تر من الله خيرا فليس معنى ذلك أن خيره ليس بموجود ... وليس معنى أن بعض الناس لا يستطيع أن يتذوق موسيقى بتهوفن أن بتهوفن ليس موهوب أو أنه ليس له وجود أصلا ..

اقتباس:  Mera   كتب/كتبت  
الفارق أنكم تعتقدون أن الرزق بيد عائل هذه الأسر وبانقطاع وجوده عن الحياة ينقطع الرزق عن أسرته وأطفاله، أما نحن فنؤمن أن الله هو رازقهم ورازق عوائلهم

قل هذا الكلام لبلايين البشر الذين يعيشون تحت خط الفقر و البؤس و المرض، للأرامل المشردين و الاطفال الذين يعملون في المصانع لهثا وراء الخبز.

أوهام تعيشون فيها مغايرة للواقع.

قال الرزق على اللـه.