اقتباس: على نور الله كتب/كتبت
انا تحديتك ان تاتينى بعلم واحد اصله لا يرجع للدين و اهل الدين
فاجبتنى بان سكت و لم تجب التحدى
بل أجبتك و قلت لك أن الأساس المنطقي و العلمي للإلحاد لم يكن قد تطور بشكل كاف في الماضي، و لذلك كان معظم الناس دينيين بسبب الجهل. و أضفتُ أيضا أن كون العلماء من معتنقي الديانات لا يعني أن الديانات هي أصل العلم. فمثلا لو قلنا ان مؤسس نظرية التطور هو داروين، و داروين رجل، فهل تقدر أن تقول أن الرجولة هي أصل نظرية التطور؟
أنت تعلم أن الانتماء لديانة معينة هو غالبا من المعطيات، كالقومية و المواطنة و المجتمع. أنت واقع في مغالطة منطقية هي عبارة عن الخلط بين الربط و التعليل correlation is not the same as causation، و هذا أيضا سبب الخرافات، فمثلا اذا رأى انسان قطة سوداء، و بعدها مات، المخرّفون سيقولون ان القطة السوداء جلبت الموت له، فبالنسبة لهم ارتباط حدثين مع بعض يعني بالضرورة ان احدهم يعلل الاخر.
ثانيا: قلتُ لك أيضا أن أساس العلم هو الطريقة العلمية في البحث و الاستنتاج في الظواهر المادية، و ليس الطريقة الدينية (أي الوحي). فشتان ما بين الوحي و الغيبيات، و التنقيب في المعطيات. فهذا لا يؤدي الى ذاك.
فلا تتظاهر أني لم أجب.
اقتباس:فهل وصل اليقين بنا بعد نظرية التطور الى صحة هذه النظرية ؟؟؟
نعم و ان كنت لا تعرف ذلك فأنت مع احترامي غير متابع لأخبار العلم و العلماء بالمرة. علم البيولوجيا برمته الان يتضمن صحة و ميكانيكيات التطور، و نظرية التطور باتت في نفس مستوى نظريات النسبية و الجاذبية، الخ، و غيرها من النظريات المقبولة في العلم، و في كل جامعات و معاهد و دور العلم في الغرب باتت من المسلمات سواء رضينا أنا و أنت أو أبينا.
اقتباس:طيب
اهم انتقاد و اسس الانتقادات التى يوجهها علماء الالحاد لفكرة الاله هى عدم الاحساس به باحد الحواس الخمسة
طيب نظرية التطور هل استطعتم اثباتها باهم مبدا عندكم و باهم اساس ؟؟؟؟؟؟؟
هل رايتم عملية التطور ؟؟؟؟
أولا "رؤية" الشيء بالحواس المباشرة لا تتم بالضرورة بشكل مباشر. العلم قائم على الأدلة المادية، سواء كانت بشكل مباشر او غير مباشر.
و سؤالك أيضا ينم عن تجاهل للطريقة العلمية. الكثير مما نعلمه عن العالم في علم البيولوجيا و الجيولوجيا و الفيزياء و الكيمياء و الفضاء قائم على الأدلة المادية التاريخية. على سبيل المثال لم يرَ أحد تكون الجبال و الصخور، و لكننا نعرف الكثير عنها من خلال دراسة آثارها. و لم يرَ أحد نظرية التطور "بالكامل"، و لكننا نعرف الكثير عنها من دراسة آثارها.
لاحظ أقول "بالكامل" لأن تطور الكثير من الكائنات الحية فعلا أمر تم تسجيله و تجربته و توثيقه في المختبرات بالنسبة للكائنات التي تتطور في فترات زمنية قصيرة زمنيا مما يسمح بمعاينتها.
رفض الملحدين لزعم "اللـه" ليس قائما على عدم معاينة اللـه مباشرة، بل قائم على عدم وجود أي أدلة على وجود اللـه.
اقتباس:نظريات و كلام على ورق
عند التطبيق العملى و الحقائق
فان جدول تصنيف الاحياء
يجعل الانسان تصنيف وحيد فريد
هذا جهل أو تجاهل بما وصل إليه العلم. دراسة الجينات (DNA) أثبتت بشكل قاطع نَسَب الكائنات الحية، و وُجدت نقاط القرابة بين الكثير من الأجناس بما فيها الكائنات البشرية و أسلافها. هذا أمر يعلمه الجميع من العلماء و ممن يتابعون أخبار العلم.
نظرية التطور مدعومة من البيولوجيا، و الكيمياء الحيوية، و دراسات الاثار و الاركيولوجيا، و فروع الفيزياء. لذا قولك أن هذه نظريات فارغة على ورق يعني أنك تقف ضد العلم برمته و ليس ضد نظرية التطور فحسب.
اقتباس:الوزير العلقمى و ابن طاووس من كبار علماء الشيعة و كان ابن طاووس من المبدعين فى علوم الفلك و كان له مرصد فلكى كما برع فى علوم الفيزياء و الكيمياء و الرياضيات .
هذه امثلة ارجو ان تكون كافية لابطال ما ادعيته .
يعني أنت تقول أن ممارسة دين معين أمر ضروري لممارسة العلم؟؟
برهن على ذلك. يعني الكثير من العلماء المرموقين وصلوا الى جل ما وصلوا إليه بالبحث و الدراسة و الاختبارات، و لم يكن في جدول أعمالهم لا صلوات و لا تعويذات.
اقتباس:ابراهيم و اسماعيل عليهما السلام كانا موحدين و هما مؤسسا مكة التى عبد سكانها بعد ذلك الاوثان و بقيت اثار توحيدية فى عبادتهم كاتخاذ الكعبة بيتا مقدسا و حرما و بقاء بنى هاشم احفاد ابراهيم عليه السلام موحدين كعبد المطلب عليه السلام
قصة أن ابراهيم كان مؤسسا لمكة هي خرافة اسلامية.
مشكلة المسلمين اليوم أنه اذا جاء باحث و أراد البحث الموضوعي في مزاعمهم إما سيقطعون رأسه أو سيطلقونه من زوجته و ينفوه الى الخارج. و هذا ان دل على شيء فهو يدل على أنهم مرتعبون يرتجفون خوفا من أن تظهر حقيقة تخريفاتهم. و ما حد الردة إلا جزء آخر من هذا الخوف من الحقيقة. قارن هذا مثلا بالغرب حيث تتعرض المسيحية الى دراسات و تحليل و تشريح لم تشهد أي ديانة له مثيل. لماذا يرتعب المسلمون من أن يعرّضوا دينهم الى نفس العملية؟ لأن لديهم الكثير مما يريدون اخفاءه.
الدراسات العلمية الحديثة في أصول الاديان متوفرة لمن أراد، و هي ليست دعاية إلحادية فحتى الدينيون المعاصرون من آباء الكنيسة مثلا يقبلون هذه الدراسات الجدية و الدقيقة.
حتى أكبر علماء الآثار في إسرائيل وجدوا أن أقاصيص ابراهيم و اسحق و غيرهم هي خرافات شعبية لا أساس لها في الواقع، و قصة موسى و سِفر الخروج هي أيضا خرافات حسب ما وجدوه من أدلة و آثار.
يعني لا أعلم ما هي مصادرك، أهي القرآن و السُنة او أسانيد اسلامية او كتابات اسلاميين. مصادري أن هي علماء عالميون و خبراء تنقيب و آثار.