اقتباس:كتبت muslimah:
في عهد البربرية طبعت المعارك بطابع أنساني بتعاليم محمد و كان نبله مع أعداءه مثالاً لأتباعه يا أبانوب
لماذا أبانوب بالذات دوناً عن باقى أعضاء المنتدى ؟
على العموم ذنبك على جنبك ..
معارك محمد فى مبتدأ دعواه كانت لا تخرج عن سطو مسلح من مجموعة من قطاع الطرق على قوافل التجارة .
بمعنى آخر مثل زماننا الآن عندما يهجم إرهابى صايع على محلات الذهب للمسيحيين لسرقتها لتمويل شراء السلاح .. والمبرر جاهز : دماء وأموال المشركين حلال بوال للمجاهدين البررة .
مثلما كان أيام محمد عندما كان يغير على تلك القوافل لتمويل شرائه للسلاح وتمويل أعراسه المتعددة .. والمبرر كان جاهزاً أيضاً .. أن هؤلاء المشركين قد أخرجونا من ديارنا وسرقوا مالنا .. وها القرآن الملاكى يتدفق بالآيات التى تحض على قتال المشركين والترصد لهم كل مرصد ونهبهم وتقسيم الغنائم ..
ولم ينس القرآن صديق محمد الصدوق أن يخص محمد بالنصيب الأكبر من الغنائم .. ولم ينس أهم شئ وهو النساء بجعل أحلى النساء وأغنجهن من نصيب الفحل الهمام محمد رسول الإسلام .
يكفى يا محمد أن تشاور على واحدة - أى واحدة - لتكون من نصيبك .. حتى لو كان قد أخذها أحد أصحابك تأخذها منه .. فمزاج صاحب الدعوة السمحاء لابد أن يكون عالياً دائماً حتى يكون القرآن موزوناً بمزاج .
أما عن آراء الأخوة الصعايدة الذين أوردتيهم يا سيدة مسلمة فى مدح رسولك فأنا أرجع الأسباب للآتى :
1- من لا يعرف العربية من السهل أن يخدع فى الإسلام إذا تم حجب حقيقة الإسلام عنه التى نعرفها نحن المتكلمين بالعربية ونعرف فضائح القرآن والأحاديث وسيرة محمد جيداً .
2- من يعيش فى وسط مسيحى ويكون ملحداً من الطبيعى أن يواجه بروح عدائية ممن حوله .. فيرد الصاع صاعين بمدح أعداء المسيحيين من المحمديين .. فبعض الملحدين بلا مبدأ ولا أخلاق ولا فضيلة .
3- وهذا مثلما يقوم بعض الشباب فى أوروبا بمعاداة المجتمع والتمرد عليه ويقومون بتمجيد هتلر وهى حركة النازيين الجُدد .. يفعلون هذا لأنهم يعادون المجتمع وقد نبذهم المجتمع وعاداهم .
4- بعض من هؤلاء يقولون مدحاً فى الإسلام نفاقاً للمسلمين .. مثلما فعل غاندى لكى يكسب جحافل المسلمين عنده ولم ينفع هذا وحدثت مذابح بين المسلمين والهندوس وإنفصلت باكستان عن الهند .
5- إن كان بعض الملحدين قد مدحوا محمداً فالكثير منهم قد وصفوه بأوصاف يندى لها الجبين وهم الأكثرية .
6- عندما تواجه أتباعاً لرجل ما مستعدون لقتلك ومحاربتك فى رزقك فعليك أن تصمت أو أن تنافق .. فعندما تعامل المهوسيين فعليك أن تتحلى بالحكمة لئلا تذهب حياتك "فطيس"
والحكمة تقول لا تقع فىالخطأ يميناً أو شمالاً .. أى لا تتنكر لمعتقداتك ولا تقول شيئاً يدينك أمام القتلة السفاحين .
وأخيراً وليس آخراً .. ليحكم كل صاحب عقل عقله ولا يعطيه لغيره .. أمامنا حالتان :
الأولى : السيد المسيح الذى أتى وديعاً متواضعاً بدون سلاح مادى .. ولكن بسلاح روحى بتار .. سلطة الكلمة .. كان يأمر الريح والبحر أن تسكت فتستجيب .. كان يشفى المرضى بكلمة .. كان يقيم الموتى بكلمة .. كان يخلق من العدم .. أقام الميت الذى أنتن فى قبره بكلمة ..
كان له سلطان كلمة : كن فكان .. فهو الله الذى ظهر فى الجسد لكى يأخذ الذى لنا وهو الفساد والخطية ويعطينا الذى له وهو عدم الفساد والمغفرة والحياة الأبدية .
إنتشرت دعوة المسيح بمجموعة من صيادى السمك والبسطاء العزل من السلاح ودفع معظمهم حياته ثمناً لتبشيره .
تحولت الإمبراطورية الرومانية أعظم إمبراطوريات الأرض الى المسيحية فى ظرف ثلاثة قرون على يد مجموعة من البسطاء العزل .. ذلك لأن الله أعطاهم روحه القدوس فكان لهم سلطان الكلمة ..
حتى أن بطرس صياد السمك قال عظة تحول بعدها ثلاثة آلاف الى المسيحية .
الثانية: محمد رسول الإسلام الذى أتى فى مبتدأ دعواه مسالماً ولم يقدر على إتيان معجزة تؤيد إدعاءه النبوة وعندما إحتقره أهله ونبذوه عندما إتضح كذبه هرب الى المدينة وكون مجموعة من سرايا اللصوص المسلحين الذين أخذوا فى السلب والنهب من التجار وكون جيشاً إستولى به على الجزيرة العربية وحارب الممالك المجاورة بقوة سيفه .
كان لسيف محمد وأصحابه الكلمة الأولى والأخيرة .. لم يملك محمد قوة الكلمة ولا قوة الروح .. عندما إرتدت القبائل بعد موته كان لسيف أصحابه الكلمة العليا والأخيرة .
كانت دعوة محمد وأتباعه :
إسلم تسلم .. وإن لم تسلم لن تسلم وسنقتلك .
كانت دعوة السيد المسيح وأتباعه :
توبوا لأنه قد إقترب منكم ملكوت السموات .. من آمن وإعتمد خلص ومن لم يؤمن يدن (فى اليوم الأخير) .
أمامنا طريقان ولكل واحد منا كامل الحرية والإرادة التى وهبها لن الله الواحد الخالق للإختيار ما بين الضلال والحق .. الموت والحياة .. العبودية والحرية .. الهلاك الأبدى والحياة الأبدية .
تثنية 30:
19 أشهد عليكم اليوم السماء والارض.قد جعلت قدامك الحياة والموت.البركة واللعنة.فاختر الحياة لكي تحيا انت ونسلك.