اقتباس:كتب الصاعقة:
ماذا لو أن أسرة مسيحية اهتدى أحد أفرادها للاسلام ، سيقابلونه طبعا بالورود و ستقابله الكنيسة بالهدايا مثلما حدث مع وفاء قسطنطين و ماريان و تريزة.... كن منطقيا قليلا
ليس عندنا أوامر بأن نقتل مثل هؤلاء مثلما عندكم .. ولكن أقصى ما نستطيعه هو النصح والتوجيه ومن أصر على إسلامه فليذهب حيث يريد والمجتمع ملئ بمن طُردوا من الكنيسة وإرتموا فى أحضان الإسلام .. كل منحرف ليس له نصيب فى الكنيسة .. ولكن المُغرر بهم الواقعون تحت ضغوط أو فخاخ معينة يتم تخليصهم من آثارها .. فإن أستفاقوا من الفخ فأهلاً بهم فى الكنيسة تائبين منسحقين .. والذى لا يستفيق ويصر على غيه فمع السلامة .
والذى يخرج من أحضان الكنيسة يكون مصيره المقاطعة من أهله وكنيسته والمسيحيين كافة .. هذا أقصى ما نفعله المقاطعة .
أما الإستتابة وإقامة الحد والقتل والتشريد والنفى والتعذيب فهى من أمور الإسلام المعروفة والمسجلة سواء تم هذا عن طريق الأهل أو الجماعات أو مباحث أمن الدولة .
اقتباس:سنفرض ذلك و ماذا ستفعلون مع من يحارب سيفكم هل ستتفرجون عليه ؟
هو يحارب سيف الله وليس سيفنا .. ومن يحارب الله فحربه مع الله وليست معنا .. والله قادر أن ينتصر لنفسه لأن إلهنا قوى ولا يحتاج لسيف أتباعه كإله الإسلام الضعيف .
اقتباس:ما هذا الكلام !!! هل معبودك يبين بشاعة الخطية لجزء بسيط من البشر بأن يجعلهم يقتلون أطفال و رضع و حيوانات !!!
لكن هل لك أن تقول لنا هل التحريض على السرقة أمر الهي ؟
هذا الجزء البسيط من البشر كان هو المهيأ لكى يأتى المسيح منه لفداء البشر كافة فكان يلزم أن يكون لهذا الشعب حد أدنى من مخافة الله .. والقتل هنا لم يكن بغرض التلذذ بالقتل أو الكراهية ولكن كان القتل كراهية للخطية ونتائجها المميتة ..
ومن المعلوم أن تلك الشعوب الوثنية كانت تقتل رضعانها كقرابين لآلهتهم الوثنية .. وقبل أن تتحدث عن قسوة العقاب فعليك أن تستوعب مدى بشاعة خطاياهم وآثامهم التى فاقت الحدود حتى أن شعباً منهم قد بعث بنسائه للزنى مع رجال بنى إسرائيل لكى يغضب الله عليهم .
أظن أن الله هو المالك للبشر ولأموالهم .. فعندما يهب لبنى إسرائيل أموال البشر الهالكين فلا نسمى هذه سرقة .. ومن حكم فى ماله فما ظلم .
مع العلم أنه فى أحايين كثيرة كان الله يأمر بحرق المدينة بكل ثرواتها وكان يعاقب من يأخذ ولو ثوباً منها مثلما حدث مع عخان بن كرمى .
اقتباس:من فضلك أشر الى تلك التحذيرات و الدعوات في كتابك التي تفترض أنها وجهت من الله الى الأمم التي أبادها محاربوا كتابك المقدس بما فيها من أطفال و رضع و حيوانات
على سبيل المثال سدوم وعمورة التى أحرقها الله بنار .. ألم يمهلها الله للتوبة ولو وجد فيها عشرة أبرار ما كان قد أهلكها .
ألم يكن لوط البار بسيرته كافياً لتبكيت أهلها الأشرار على شرهم .
ألم يكن بناء نوح للفلك كل تلك السنوات الطويلة كافياً لتبكيت الناس على خطاياهم وتحذيرهم من الهلاك الوشيك ..
ألم يبلغ يونان النبى أهل نينوى أن الله سيحرق المدينة بسبب خطاياها ؟ وعندما تاب أهل نينوى رحم الله أهلها ولم يهلكهم وقبل توبتهم ؟
لقد خلق الله مع كل إنسان الضمير الذى يبكت الإنسان على خطاياه ولكن هل يسمع الإنسان أم يستهزئ بخالقه ؟
إن لله طرقاً شتى فى تحذير وتنبيه البشر حتى يعودوا عن شرهم .. ولكن من يسمع ومن يستجيب ؟
اقتباس:صالحنا هل كان مخاصما لنا ؟ رفع الله غضبه عن العالم ، هل كان الله غاضبا على العالم و لماذا ؟
نحن الذى خاصمناه عندما عصيناه وخالفنا وصاياه .
الله يغضب على العالم بسبب خطاياه وشروره وإنفصاله عن خالقه بسبب الخطية .
فمنذ أخطأ آدم إنفصل عن الله ودخل الفساد الى طبيعته وبالتالى الى كل ذريته وعرف الموت والمرض والتعب والعرى وهو لم يعرفهم قبل السقوط .
ولكن بمجئ المسيح إتحد الله بطبيعتنا ودفع عنا الدين وحمل عنا عارنا وخطايانا وفسادنا .. وأعطانا طبيعى غير فاسدة وغير مائتة .
يستفيد من خلاص المسيح وفدائه كل من آمن بصلبه وقيامته وإعتمد على إسمه وعمل بوصاياه .
اقتباس:دعك من الكلام الانشائي أليس البابوات ملهمين من الروح القدس ؟
أليس الأطباء يعالجون المرضى ؟
فعندما يقتل طبيباً مريضه فماذا نقول ؟
البابوات منهم الصالح ومنهم الطالح .. ليس هناك إنسان معصوم من الخطأ .. الوحيد الإنسان المعصوم من الخطأ كان هو المسيح الذى أعلنها : من منكم يبكتنى على خطية ؟ وهذا لأنه لم يكن بشرى فقط ولكنه كان الإله أيضاً .
اقتباس:حسنا يا زميل ، لولا استخدام العنف و القوة و سفك الدماء و تصفية المعارضين لما بقيت مسيحية التثليث و التجسد الى الأن و لما انتشرت هذا الانتشار
بالنسبة لافترائك على الاسلام فلو كان من تعاليمه قتل كل رافض لما بقي جد جدك حيا لينجب بقية أسرتك لتكتب أنت هذا الكلام الأن
إنتشار المسيحية كان بمجموعة من البسطاء العزل من السلاح قهروا الإمبراطورية الرومانية بكل سلاحها ومجدها بقوة الكلمة .. لأنها كانت كلمة الله التى هى سيف ذو حدين .
أما الإسلام فلم يجد سبيلاً للإنتشار إلا بالسيف .. والغزوات وحروب الردة والحملات والعدوان على البلاد والعباد خير شاهد من التاريخ الإسلامى .
بعد إنتشار المسيحية فى كل أرجاء المسكونة فمن الطبيعى أن يقيم الشياطين أعواناً له من داخل المسيحيين أنفسهم لعله يقوض أركان المسيحية .. وقد رأينا الهرطقات والحروب تحارب المسيحية من الداخل .. ولكن المسيح الذى يوحد الكنيسة حفظها حتى يومنا هذا شاهدة على صلبه وقيامته من بين الأموات لكى تصير دينونته على كل رافض للحق والحقيقة التى فى المسيح يسوع ملك المجد .
وجودى فى هذه الدنيا ليس راجعاً لسماحة الإسلام ولكنه راجع الى إرادة الله .. أما عن سماحة الإسلام المزعومة فحدث ولا حرج !!!
أما لماذا بقى العديد من المسيحيين حتى الآن بدون قتل .. فهناك عدة أسباب :
1- عناية الله .
2- وجوب وجود رعايا مسيحيين فى الدولة للفلاحة والعناية بالأرض لدفع الجزية .
3- كفاءة المسيحيين التى أهلتهم للإمساك بأرفع الوظائف الإدارية التى لا يفقه فيها البدو شيئاً .
4- العمال المهرة والحرفيين من الأقباط لا يمكن الإستغناء عنهم .
5- سطوة الأجنبى المسيحى وقوته ونفوذه التى تجعل أية حكومة مصرية تخشى إغضابه بقتل المسيحيين بكثرة .
6- وجود بعض النصوص السلمية التى وضعها محمد أيام الإستضعاف والتى لم يمهله الزمن لمحوها قبل موته .. فكانت تلك النصوص منفذاً لتهدئة بطش الباطشين وتوحش السفاحين .
تحياتى ..