اقتباس:كتب خالد:
نادرة الحدوث؟
هي ليست نادرة الحدوث، بل شائعة، ولو فرضنا أنها نادرة فهي ممكنة، فما هو الحل الذي تقدمه حضرتكم لها؟
لو كان زواج أخ من أخته دون أن يعرفها شائعاً فى مجتمع فمما لا شك فيه أنه مجتمع منحرف غير طبيعى .
وقصة هروب الزوجة من زوجها وتغيير إسمها هى وبنتها - لو فرضنا حدوثها - فهى مجموعة من الأخطاء الفادحة .. ومن المعلوم أن الخطأ يؤدى الى خطأ أفظع منه .. فمن تهرب من أهلها مثلاً يؤدى هذا الى إغتصابها أو قتلها .
فلا تطالبنى أن أقدم حلاً لسلسلة من الأخطاء .. فضلاً عن ندرتها عملياً .
أما عن الرضاعة فهى ليست خطأً .. ولكن الإسلام يجعل ما يترتب على فعل الخير بالإرضاع هو الشر وزواج المحارم .. وكما قلنا أن أخوة الرضاع شائعة فى المجتمعات العربية ولا يمكن عملياً ظبطها .
اقتباس:هناك مغالطة شرعية في قصتك، وهي أن الأخ بالرضاعة محرم، إلا أنه لا يملك الولاية ولا تجب عليه النفقة، لا يملك الولاية إلا أحد العصبات، والأخ بالرضاعة كحال الخال والأخ لأم.
إذاً زواجها الثانى باطل كما زواجها الأول .. يبدو أن الزوجة إسمها فؤادة .
اقتباس:أعرف قضية المرضعات بالأجرة، وهي مذكورة في القرآن قديما بحق أم موسى عليه الصلاة والسلام، ومذكورة كأحد الحلول لمن تموت زوجته أو يطلقها أو تتعسر رضاعتها للولد.
لكن لا إشكالة هنا، فليس عسيرا أن يسجل المرء أسماء من أرضعن ابنه، ويكون ذلك مسجلا في دواوين الأحوال الشخصية، ومن يعرف أبناء عمه حتى الدرجة الخامسة ليس عسيرا عليه أن يعرف أخوته وأخواته من الرضاعة.
منذ 14 قرناً هجرياً لم يسجل أحدهم أو إحداهن سجل الرضاعة يا سيد خالد ..
نرجو أن تكون الحلول واقعية وألا تكون بعد الهنا بسنة .
اقتباس:بنوك الحليب البشري؟
هل هناك ضرورة طبية لها؟ هل لا يمكن أبدا أن يرضع الطفل حليبا مصنعا؟
إن ذهبت إلى الصيدلية وسألت عن حليب خاص للخدج على أن لا يكون بشريا، فأنا قمين أنك ستجده.
هل تحرم الطفل الرضيع المريض من اللبن الطبيعى من أجل قضية أخوة الرضاعة ؟
ولعلك تعرف أن اللبن الصناعى لا يمكن أن يقارن باللبن الطبيعى .
اقتباس:أما المسيح عيسى بن مريم صلوات الله وسلامه عليه وعلى أمه، فلم يأت بشريعة دنيوية حسب ما أعلم، بل أتى لاحياء ما مات في قلوب بني إسرائيل من كتاب الله الذي أضاعوه ونسوه ونبذوه وراء ظهورهم، وأتى بحكم ومواعظ وصلوات. ولا أقرك أن المسيح قد أتى بشريعة الزوجة الواحدة لعدم ثبوت ذلك لدي.
بالمناسبة، أين نص المسيح على حرمة اتخاذ زوجتين بكتابكم؟
إقرأ الموعظة على الجبل لتعرف الشريعة التى أتى بها السيد المسيح له المجد .. شريعة الكمال .. شريعة المحبة .. شريعة العهد الجديد .. سمعتم أنه قيل لكم .. وأنا أقول لكم ..
سمعتم أن من طلق إمرأته فليعطها كتاب طلاق أما أن فأقول لكم أنه لا طلاق إلا لعلة الزنا .
إن لم يكن هذا تشريعاً فماذا يكون التشريع ؟
أما عن شريعة الزوجة الواحدة فقد قال "خلقهما ذكراً وأنثى" .. ولم يقل ذكراً وإناثاً .. وقال "يكون الإثنان جسداً واحداً" .. ولم يقل يكون الثلاثة أو الأربعة .
متى 19:
3 وجاء اليه الفريسيون ليجربوه قائلين له هل يحل للرجل ان يطلّق امرأته لكل سبب.
4 فاجاب وقال لهم أما قرأتم ان الذي خلق من البدء
خلقهما ذكرا وانثى
5 وقال.من اجل هذا يترك الرجل اباه وامه ويلتصق بامرأته ويكون
الاثنان جسدا واحدا.
6 اذا ليسا بعد اثنين بل جسد واحد.فالذي جمعه الله لا يفرقه انسان.
7 قالوا له فلماذا اوصى موسى ان يعطى كتاب طلاق فتطلّق.
8 قال لهم ان موسى من اجل قساوة قلوبكم أذن لكم ان تطلّقوا نساءكم.ولكن من البدء لم يكن هكذا.
9 واقول لكم ان من طلّق امرأته الا بسبب الزنى وتزوج باخرى يزني.والذي يتزوج بمطلّقة يزني.
اقتباس:الطفل المتبنى يصبح إبنا؟ والطفل الذي يرضع لا يعود ابنا؟ وماذا يرى الطفل في من ترضعه إلا أمه؟
الطفل المتبنى يصير إبناً بالممارسة .. وعاطفة الأبوة والأمومة أسمى من أن تأتى بالرضاعة .. أن يعيش الطفل مع رجل وإمرأة يعاملانه كطفلهما فى مرضه ولعبه وأكله وتعليمه لهو جدير أن يخلق فيهما الأبوة والأمومة وفى الطفل البنوة .. وإن لم تفعل تلك العشرة هذا الفعل فقل على الإنسانية السلام .
ولكن أن تقول أن الرضاعة هى التى تعطى البنوة فإسمح لى هذا قول غير معقول .. فهل يتذكر أحدهم كيف كان يرضع وممن كان يرضع .. وهل يستطيع المرء أن يعرف من أرضعته من بين باقى النساء عندما يكبر ؟
اقتباس:محمد صلوات الله عليه وسلامه ألغى تبنيه لزيد بن حارثة قبل أن يتزوج زيد زينب، وهو سبب رئيسي في رفض زينب الأولي لزيد، لأنها لا تريد أن تتزوج مولى. ولو كان زيد بن محمد حينها لما امتنعت زينب عن الزواج بذروة فخر العرب وقريش وهاشم.
جميع الدلائل تقول أن إلغاء التبنى تم بعد طلاق زيد من زينب بغرض تحليل زواج محمد من زينب .. وزينب رفضت الزواج من زيد لأنها كانت تعلم أنه مُتبنى ولأنها كانت ترغب فى الرئيس صاحب السلطان والأمر والنهى والصولجان .
وها هى رواية تفيد أن زيداً كان يدعى زيد بن محمد حتى زيارة محمد المشهودة الى بيته وزينب زوجته حاسرة وقولته المشهوة "سبحان الله مقلب القلوب" :
وفي رواية ذكرها ابن سعد في طبقاته قال : أخبرنا محمد بن عمر ، قال: حدثني عبد الله بن عامر الأسلمي ، عن محمد بن يحيى بن حبان، قال : جاء رسول الله بيت زيد بن حارثة يطلبه ،
و كان زيد إنما يقال له: زيد بن محمد ، فربما فقده رسول الله الساعة فيقول : أين زيد ؟ فجاء منزله يطلبه ، فلم يجده ، و تقوم إليه زينب بنت جحش زوجته فُضُلاً – أي وهي لابسة ثياب نومها - ، فأعرض رسول الله عنها ، فقالت : ليس هو هاهنا يا رسول الله فادخل بأبي أنت وأمي ....
اقتباس:العاطفة الجنسية هي عاطفة طاهرة لأبعد الحدود، والتطهر عنها هو تطهر عما أباحه الله، واعتبارها نجسة هو اعتبار لهدية الله بالنجاسة.
العاطفة الجنسية طاهرة بين الزوج وزوجته .. وقد يتسامى عنها البعض ويفضلوا "البتولية" لتكريس كل طاقات الإنسان فى خدمة الله والإلتصاق به .
1تى 3:
1 ولكن الروح يقول صريحا انه في الازمنة الاخيرة يرتد قوم عن الايمان تابعين ارواحا مضلة وتعاليم شياطين
2 في رياء اقوال كاذبة موسومة ضمائرهم
3 مانعين عن الزواج وآمرين ان يمتنع عن اطعمة قد خلقها الله لتتناول بالشكر من المؤمنين وعارفي الحق.
4 لان كل خليقة الله جيده ولا يرفض شيء اذا اخذ مع الشكر
5 لانه يقدس بكلمة الله والصلاة.
1كو 7:
6 ولكن اقول هذا على سبيل الاذن لا على سبيل الامر.
7 لاني اريد ان يكون جميع الناس كما انا.لكن كل واحد له موهبته الخاصة من الله.الواحد هكذا والآخر هكذا
8 ولكن اقول لغير المتزوجين وللارامل انه حسن لهم اذا لبثوا كما انا.
9 ولكن ان لم يضبطوا انفسهم فليتزوجوا.لان التزوج اصلح من التحرق.
عب 13:
4 ليكن الزواج مكرما عند كل واحد والمضجع غير نجس.واما العاهرون والزناة فسيدينهم الله.
اقتباس:ببساطة، رجل لا يطيق زوجته أو بالعكس، لم لا يتفارقان بإحسان عوضا عن الحياة المنغصة؟
الحل فى بساطة هو التوبة والعودة الى الله وما جمعه الله قادر أن يحفظه ما دام الطرفان يسلمان علاقتهما فى يد الله .
ولكن إن كان الطرفان منفصلان عن الله فلن يسكنا مع طرف آخر لأن المشكلة موجودة والخلل موجود .. فليس الحل فى الطلاق ولكن فى علاج أصل المشكلة .
وإن تم الإصلاح بين الزوجين فقد تمت صيانة الأسرة وكسبنا أسرة صالحة سليمة نفسانياً فى المجتمع تعطى أبناءاً مباركين منتجين غير معقدين .
اقتباس:هل راجعت أبحاثا اجتماعية عن البلاوي التي يعاني منها الأطفال في أسرة لا يحترم الزوج زوجته ولا بالعكس؟
البلاوى التى يسببها الطلاق ما أبشعها ولا تقارن مع بلاوى أطفال الأسر التى تعانى من نزاعات ومشاجرات .
وقد رأينا ضحايا الطلاق من أطفال الشوارع وكيف يتم الإغتصاب فيما بينهم والحمل السفاح لفتيات فى عمر 12 سنة وإغتصاب الذكور وشم المخدرات والنمل المحروق والكُلة الى آخره من الموبقات .
اقتباس:وبعد كل ذلك، فليس هذا العقد تجاريا، بل هو عقد اجتماعي، ينظم العلاقة الجنسية وتوابعها من بنين وبنات ونفقة وولاية وحضانة وميراث بين الرجل والمرأة.
من المفترض فى العقد الإجتماعى أن يصون المجتمع .. ولكن الزواج بشكله الإسلامى لا يصون المجتمع بل ينشئ مجتمعاً مفككاً مليئاً بقلق المرأة من طلاقها فى أو وقت ولأى سبب .. والأطفال يعيشون فى معاناة بسبب طلاق الأب والأم وعنادهما بعد زواجهما من آخرين وكرههما لثمرة إرتباطهما السابق فيؤدى هذا الى ظاهرة أطفال الشوارع بكل مآسيها ومشاكلها للمجتمع .
والزواج الإسلامى يعطى للرجل "البصباص" "الدنى "أبو عين زايغة" الفرصة لكى يشبع رغباته المنحرفة على حساب أسرته وزوجته وأطفاله .
لقد خلق الله لآدم "حواء واحدة" .. ولم يخلق "حواءات" .
ذكراً وأنثى خلقهم .. ولم يخلق ذكراً وعدة إناثاً ..
تضلون إذ لا تعرفون الكتب ولا قوة الله .