شرم الشيخ العراقي:

"أول نظام عربي يحكمه الشيعة"

سليم نصار



يوم "عيد الشكر" الماضي فاجأ الرئيس جورج بوش القوات الاميركية في بغداد بحضوره الشخصي ليشاركهم في تأدية صلاة الشكر وتناول الوجبة التقليدية المؤلفة من الديك الرومي(...).

خلال الساعات القليلة التي امضاها الرئيس بوش في بغداد، حاول رفع معنويات الضباط الذين اذهلتهم شراسة المقاومة العراقية. قال لهم ان للولايات المتحدة التزامات سياسية تدفعها لنشر الديموقراطية في أفغانستان والعراق ومختلف دول الانظمة الديكتاتورية. وشجعهم في كلمته على نشر رسالة الانقاذ التي حملها زملاؤهم السابقون الذين حاربوا من أجل تحرير المانيا واليابان. ووعدهم بعودة مبكرة الى عائلاتهم بعد تحقيق النصر واستتباب الأمن وتحول العراق الى نموذج لعمليات الاصلاح في كل المنطقة.

يوم الخميس الماضي احتفل الجنود الاميركيون بعيد الشكر وسط النار المشتعلة في الفلوجة والبصرة وسامراء والموصل والرمادي. واعتبرت واشنطن ان مضمون البيان الذي صدر عن مؤتمر شرم الشيخ، كان افضل هدية يمكن ان تقدمها الاسرة الدولية، لدعم موقف قواتها في العراق، خصوصاً انها كانت تخشى من تحول المؤتمر الى محكمة علنية لادانة الاعمال الوحشية التي مارستها قواتها في الفلوجة. أي الاعمال التي صورتها الصحف الغربية بأنها تجديد لاستراتيجية الارض المحروقة التي طبقتها القوات الاميركية خلال الحرب العالمية الثانية.

وقارن المراسلون في الفلوجة بين ما احدثته الغارات المدمرة في هذه المدينة العراقية وما أحدثته استراتيجية الدمار الشامل في مدينة العلم الالمانية "درسدن" ولم تنف القيادة الاميركية ما رواه المراسلون من فظاعات دفع ثمنها الابرياء العزل، ولكنها بررت عملها الحربي بالقول ان مقتدى الصدر لم يتخلّ عن سلاحه مختاراً، وانما بدّل موقفه تحت وطأة التهديد والوعيد. من هنا تولد اقتناع لدى القيادة الاميركية بأن تجعل الفلوجة مثلاً مرعباً بهدف احداث تغيير في مواقف المقاطعين للانتخابات المقررة في نهاية شهر كانون الثاني المقبل. وربما خشيت حكومة اياد علاوي من اتساع رقعة المقاطعة بطريقة تمنع تنفيذ الانتخابات في موعدها المحدد (...). وتحاشياً لحدوث مثل هذا العائق المربك، ضاعفت القوات الاميركية عملياتها المدمرة لكي تمنع قوى المقاومة من التدخل لنسف الجهود الرامية الى احلال نظام سياسي جديد (...).

يقول المراقبون ان الدول التي شاركت في مؤتمر شرم الشيخ كانت تشعر بأن هذا التجمع الدولي يمثل آخر فرصة للاتفاق على موقف موحد يمنع استمرار الانزلاق التدريجي نحو هوة الفوضى والتقسيم. لذلك صيغ البيان الختامي بلهجة الحرص على اشعار الاحزاب والحركات السنية المقاطعة بأن الانتخابات ستجري في موعدها، وان التخلف عن السير في ركبها سيمنع المقاطعين من المشاركة في وضع دستور البلاد وصنع نظامها السياسي. ولقد ظهرت بوادر التراجع من جانب 47 حزباً وحركة سياسية كان ممثلوها السنّة قد اعلنوا المقاطعة من جامع "ام القرى" في بغداد. ومن المؤكد ان اعلان الدول المشاركة في مؤتمر شرم الشيخ بما فيها دول الجوار، قد أضعف حلقات التأييد الخارجي وازال عن المتمردين صفة الجهاد والمقاومة. ففي البند السادس، ادانة واضحة لمن وصفهم البيان بـ"الارهابيين"، اضافة الى الذين يتولون اعمال الخطف والاغتيال.

صحيح ان وزير الخارجية السوري فاروق الشرع اعرب امام الوزير كولن باول، عن انزعاج بلاده مما يحصل في الفلوجة... ولكن الصحيح ايضاً انه دان كل اعمال الارهاب وطالب بالوقف الفوري للعنف ضد المدنيين. وهذا ما أعلنه وزير خارجية ايران كمال خرازي الذي دان بشدة الممارسات الارهابية وعمليات الخطف والتفجيرات، وكل ما يناقض مبادئ حقوق الانسان والقوانين الدولية. ولكنه من جهة أخرى أيد موقف الشرع المطالب بجدول زمني صارم لانسحاب القوات الاجنبية وبضرورة توضيح القرار الدولي الرقم 1546 لانه لا يقر انتهاء الاحتلال الا من الناحية النظرية.

السؤال المطروح في هذا السياق يتناول الاسباب التي شجعت الدول الاقليمية على اتخاذ موقف مهادن للولايات المتحدة. ذلك ان البند المتعلق بالانسحاب صيغ بطريقة غامضة زادت القرار 1546 التباساً وتضليلاً. ولقد "أكد مؤتمر شرم الشيخ ان ولاية القوة المتعددة الجنسية ليست مفتوحة الى ما لا نهاية، وانها ستنتهي وفقاً لما هومنصوص عليه في الفقرتين 4 و12 من القرار 1546 أو مع انتهاء العملية السياسية".

واللافت ان الموقعين حذفوا كلمة "احتلال" واستبدلوها بكلمة مخففة هي "ولاية" القوة باعتبار ان القوات الاميركية مكلفة ملء الفراغ السياسي الذي أحدثه سقوط النظام السابق، وان مهمتها مرتبطة بتنفيذ الاصلاحات السياسية كاملة. ومع ان عبارة "ليست مفتوحة الى ما لا نهاية" أريد بها التذكير بأن "الوالي الاميركي لن يستمر في ولايته الى الابد، الا ان القرار 1546 لم يشر الى الاحتمالات الاخرى في حال فسرت واشنطن القرار على نحو يخدم مصالحها. خصوصاً ان عبارة "انهاء العملية السياسية" يمكن ان تخضع لاكثر من اجتهاد واكثر من تأويل.

الحكومة الفرنسية ترى ان لهجة الاعتدال التي ظهرت في مؤتمر "شرم الشيخ" كانت نتيجة متغيرات دولية واقليمية فرضت هذا التطور السياسي المفاجئ.

وهي تعزو السبب الأول الى اعادة انتخاب جورج بوش لولاية ثانية، بعكس توقعات زعماء الدول الذين راهنوا على نجاح جون كيري. وكان واضحاً ان مقاتلي "القاعدة" ممن تسللوا من الدول العربية، اضافة الى انصار صدام حسين وحلفاء ايران، كانوا ينتظرون تغييراً جذرياً في الولايات المتحدة بعد ازدياد عملياتهم وسقوط العديد من الجنود الاميركيين. وهم في هذا الحساب كانوا يحلمون بنتيجة مماثلة للنتيجة التي حصلوا عليها في اسبانيا (...).

ثم جاءت النتيجة على نحو غير متوقع كأن الشعب الاميركي كافأ رئيسه على مواقفه المتشددة في افغانستان والعراق. وبدلاً من ان يعمل جورج بوش على ادخال عناصر معتدلة الى ادارته الجديدة أخرج منها التيار المتحفظ المتأني الذي قاده كولن باول خلال الولاية الأولى، ثم ادخل كوندوليزا رايس الداعية الى معاملة الدول الحاضنة للارهابيين مثلما عاملت الاتحاد السوفياتي. وهذا يعني عملياً العودة الى اجواء الحرب الباردة وما يمكن ان تحمله المرحلة الجديدة من مخاطر ومجابهات. خصوصاً ان الرئيس بوش يعتبر تجربة العراق الامتحان الاهم لسياسته الشرق الأوسطية (...).

السبب الآخر الذي فرض لهجة الاعتدال يكمن في التغيير المفاجئ الذي طرأ على سياسة مصر الخارجية (...). ويبدو ان الزيارة التي قام بها اياد علاوي للقاهرة نجحت في اقناع الرئيس مبارك بأن حياد الموقف المصري قد يعطّل دور القوى السنية في الانتخابات المقبلة. وهذا ما أشار اليه البند الرابع في البيان الذي طالب بـ"توسيع المشاركة السياسية". كما شجع الحكومة الموقتة على عقد اجتماع قبل الانتخابات العامة، يضم ممثلي مختلف اطراف الخريطة السياسية العراقية وممثلي المجتمع المدني من أجل توسيع المشاركة.

يتوقع المراقبون في بغداد ان تكون نتائج الانتخابات مختلفة عن كل النتائج التي عرفها الشعب العراقي قبل نصف قرن. ففي المراحل السابقة – اي قبل انقلاب عبد الكريم قاسم – كان الصراع الانتخابي محصوراً في طبقتين وصفهما عالم الاجتماع حنا بطاطو بأنهما تمثلان صراع المدينة والريف. وظل هذا التوازن قائماً منذ أنهت بريطانيا الحكم العثماني واحتلت بغداد عام 1917. وفي مطلق الاحوال فان المغامرة الاميركية ارتكزت في تطلعاتها السياسية الى دراسة برنارد لويس الذي دعا الادارة الاميركية الى تغيير المنطقة وحسب موازين قوى جديدة يكون للشيعة فيها النصيب الاكبر من الحكم.

ولاحظت الحكومات الاوروبية ان عملية ارساء انظمة جديدة قد تقود الى استلهام النموذج الايراني لحكم العراق والبحرين ولبنان، وان احتمال اقامة دولة اسلامية في العراق هو امر مطروح من جانب مقتدى الصدر والتيار الذي يقوده. وبما ان التمثيل الشيعي في السلطة يجب ان يعادل حجم الطائفة فان رهان واشنطن على تيار السيستاني وعلاوي قد يواجه معارضة شرسة من قبل تيارات خفية تمنعه من الفوز بغالبية مقاعد البرلمان الجديد (275 نائباً). وترى باريس ان موقف طهران في شرم الشيخ يؤكد انتصارها المحتم، أكانت حصيلة الانتخابات في مصلحة السيستاني أم علاوي. والسبب ان هذه الانتخابات ستفرز أول نظام عربي يحكمه الشيعة، وان ايران تعتبره النموذج لما تطمح الى تحقيقه في المنطقة ولو من طريق الاحتلال الاميركي.

[SIZE=4]سيد نصار هذا لا يفهم الف باء الفكر الشيعي ,الشيعة في العالم مدرستين ,الاولى مدرسة لا تؤمن بشي اسمة الولاية العامة المطلقة والتي تعتبر ان الولاية العامة المطلقة هي حق الامام الغائب (المهدي )ولايجوز التعدي على الامام الغائب ولا على صلاحياتة بالمرة وهذة المدرسة هل صاحبة النصيب الاكبر في العالم الشيعي ومن اتباعها السيد السستاني والذي هو اكبر مرجع تقليد في عالم الشيعي على قيد الحياة.

المدرسة الثانية التي نظر لها الشيخ النراقي قبل اكثر من قرنين من الزمان تؤمن بولاية الفقيه الذي ياخذ اكثر صلاحيات الامام الغائب ويكون اثم التعدي على صلاحيات الامام تقع على الفقيه وهذا هو المخرج الفقهية الذي دعى الية النراقي عندما برر العمل بحقوق الامام الغائب وهي مدرسة قليلة العدد من دعاتها الامام الخميني والخامنئي وفي الوقت الحالي في العراق السيد محمد باقر الصدر الذي اعدمة صدام كما قتل الامام محمد صادق الصدر الذي تبنى فكرة الولاية العامة المطلقة وقتل ايضا ولم يبقى من هذة المدرسة منظر على وزن محمد صادق الصدر او الخميني وحتى في ايران ,لا يوجد مرجع واحد يقبل بولاية الفقية العامة ولكن يؤمنون بولاية خاصة محدودة السلطة .


ومن معالم المدرسة الاولى والتي هي ضد ولاية الفقية عدم مزج الدين بالسياسة بالمرة وعدم تدخل بشؤون الحكم واكثر العراق من مقلدي السيستاني وهم يطيعون السيد بكل كلامة .

اقول اخيرا اهل مكة ادرى بشعابها فما بالك بدهاليز الفكر الشيعي الذي هو عالم مغلق لا يعطي اسرارة الا لمحارب مثلي يبحث عن الحقيقة :emb:

اما مقتدى الصدر فهو طفل اخرق لا يعلم شي من الفقه وهذة القضايا الفقيهة تحتاج الى عالم قضى عمرة في الدراسة والدراية وليس بطفل نزق على وزن مقتدى .


محارب النور

العزيز Awarfie (f)

العزيز محارب النور (f)


لكما تحياتي القلبية..

اعزائي.. لقد درج العديد من الباحثين والمهتمين بالكيان المرجعي الشيعي على تجنب الخوض في قراءة واقع الحوزة النجعية على وجه التحديد، ولعل ذلك يعود رأسا الى خشيتهم من اثارة حنق بعض الدائرين في فلك المرجعية والمرتبطين بها سلبا او ايجايا، ولتوجسهم من تعمد البعض وضع تلك القراءات في خانة التطاول على ذلك المقام الرفيع لدى الشيعة، او الدس عليه، هذا فضلا عن دعاوى المصلحة العامة التي تفرض منهجا خاصا في عزل المستجدات والاحداث الداخلية وتخلق بالمقابل مساحات قطعية فراغية على مسرح الواقع، تبرز كل ما هو ايجابي، وتعمل على طمس كل ما قد يقرأ تحت عناوين القصور او التقصير... ما حدا ببعضهم للاستسلام امام ما يصح وصفها بالبديهيات الراسخة في الوعي الجمعي لتلك الطائفة، والمترجمة بسمات الثبات والقداسة، مفضلين في ذلك التغني بالتراث الشامخ للنجف، والركون في المسكوت عنه الى ضرورة التكاتف لحفظ هذا الكيان، مع ما عاناه من قطوعات تاريخية مريرة، وحصار دموي ابان حكم صدام..

لكن ما يجري اليوم على الساحة العراقية، وبالتحديد فيما يخص الشيعة هناك، وبالتحديد اكثر منذ المواجهات المعروفة بين مقتدى الصدر والقوات الاميركية، وعلى اعتبار ما تعودناه من اتباع المذهب الشيعي من انضواء تحت لواء المرجعية، باعتبارها قطب الرحى القيمي والقيادي بالنسبة اليهم، كل هذه الامور تدفع باتجاه التساؤل: هل بات يصدق الوصف ان هناك انشقاقا ما بين المرجعية والاطراف الشيعية في العراق او بعضها؟ هل اضحى التقليد الذي يعمل به الشيعة مجرد وظيفة شكلية بعد ان كان صلة حية تربط بين التوجيه الفقهي والمسلم الشيعي العادي؟ هل تحولت المرجعية الشيعي من مرجعية صامتة على ما كان يعبر السيد محمد محمد صادق الصدر الى مرجعية ماهرة بختم الانقياد للدولة القائمة ومن ورائها ما يسميه البعض احتلالا؟.... ولكن بالمقابل... الم يأن لهذه المرجعية التي قدمت فلذات اكبادها على محراب الثورات والانتفاضات في العراق ان تتفرغ للم شعثها ورأب صدعها؟ الم يكن الغرم على الدوام في العراق تحديدا واقعا على عاتق الشيعة في حبن كان الغنم لغيرهم؟ ثم هل من خيار ثان لها غير تأييد السلطة سوى الفوضى العارمة واللانظام؟ هل لديها او لدى احد اخر مشروع بديل قائم عن الحكم اليوم؟....

لا بد هنا من الاشارة الى نقطة قد يكون لها اهميتها القصوى في هذا الموضوع، وتتبلور هذه النقطة بندرة وانحسار البحث العلمي الفقهي لمجتهدي الشيعة في البعد السياسي، الامر الذي قد يترك بظاهره مظنة وجود قطيعه بين الظروف الذاتية والموضوعية التي لعبت دورا باروا في نشوء المذهب الشيعي، وبين المواقف العملية المتخذة من اربابه ومجتهديه، ولعل الضمور في البحث ضمن المنحى السياسي يعزى لدواع عديدة قد يتمثل ابرزها بحالة العداء المستحكم التي حكمت علاقة الشيعة بالاعم الاغلب من السلطات السياسية على مر التاريخ الاسلامي..

غير ان التجربة تثبت ان ايغال المجتهدين في التقية بما خص المحور السياسي انسحب على المرجعية بما قد يصح وصفه بالحذر والترقب حتى مع وجودها في كنف الدولة الشيعية... وعلى ذلك شواهد.... ومن هنا قد ينتهي المرء الى ان الوعي الجمعي لهذه الطائفة قد انصبغ بطريقة او باخرى بالاغلاق والكمون.. ولكن حتى هذا الانغلاق قد يجد له دوافعه المستمدة من الفكر الشيعي، اذ ان ايمان الشيعة بالامامة المنحصرة في شخص المعصوم لم يلزمهم ببلورة او بحث المسائل المتعلقة بالحكم، لا سيما في ظل وجود الامام المعصوم، ومع غيبته سنة 260 هـ (على ما يؤمنون) دون تحديد مشروع سياسي معين توقف عدد من الفقهاء امام الشأن السياسي، ولم يطرقوه بالبحث بانتظار ظهور المعصوم..

ولكن مع هذا .. واكمالا للنقاط المثارة سلفا، يمكنني الخروج بمجموعة من النقاط المدللة بطريقة او باخرى على ضمور دور الحوزة في توجيه حياة المسلمين الشيعة، ولعل ابرز هذه النقاط تتمثل بـ:
1- قصور الجهاز الحوزوي عن متابعة قضايا وشؤون المسلمين الشيعة المنتشرين في العالم مع انعدام آليات العمل المنظمة واقتصار عمل ما يسمى بالوكلاء على جباية الحقوق الشرعية من خمس وزكاة، والتبليغ غي الممنهج.
2- تقوقع العمل المرجعي وانحساره بالشؤون الاصوبية والفقهية من دون الانفتاح على تعقيدات العصر الحديث ومشكلاته بطريقة كافية..
3- توظيف نمط القدماء في مناهج التدريس، وغياب النمط العصري المواكب لمصالح الشيعة (كمذهب) وتصوراتهم.
4- تعدد الوكلاء الذين يقومون بدور الربط بين المرجعية وعامة الشيعة، مع انعدام البرامج الاعدادية للوكيل، وفقدان الدراسات المساهمة في انجاح عمله، او بمعنى اخر، القاء مسؤولية التواصل مع المحيط على عاتق الوكيل وحسن اختياره الشخصي.
5- انعدام الرقابة على الموارد المالية الضخمة التي تصل الحوزة، وصرفها لمستحقيها بطريقة غير منتظمة نسبيا، من دون وجود خزينة او استثمارات او حتى اوقاف تةفر للمرجعية دخلا ثابتا..
6- تكريس ذاتية المرجع دون وجود كيان مؤسساتي او قوانين، او نظم تساهم في تأطير الافكار والقرارات الصادرة عن المرجعية ضمن بوتقة موحدة، او حتى تساعد في حكم علاقة المرجع باقرانه على مستوى الرؤية العامة للحوزة.
7- فوضى الانتماء للحوزة والتحدث باسمها من دون اي قيود اكاديمية تفرض على من يود تحصيل العلم الديني.
8- انكفاء المرجعية النجفية تحديدا فترة طويلة جدا عن الشأن العام لاسباب ذاتية وموضوعية ، اشار لبعضها الزميل العزيز محارب النور، وتوجسها من النمط الحزبي وعدم تحبيذها له.

اما بالنسبة لظاهرة مقتدى الصدر، فهي تبدو لي اقرب ما تكون للافراز الطبيعي المرشح للتالي بوجوه وتفاصيل متعددة، بنتيجة البيئة الشيعية التي كان ولا يزال اجمالا، يغلب عليها الحماس اثر خروجها من القمقم الصدامب، ومن ثم الانفصال النسبي في العلاقة بين المرجعية والمقلدين، والتي شهدنا امثالها في ما جرى اثر المواجهات السابقة، زمع حال كونها ان ترك لها مجال من الحركة ستؤسس بطريقة او باخرى لنمط سيعي متشدد اقرب ما يكون لنمط طالبان والقاعدة، ومستقل اجمالا عن الحوزة في سابقة خطيرة في التاريخ الشيعي... بهذا فالاسئلة وعلامات الاستفهام قد تكثر في هذا السياق امام الخيار المعتمد من قبل الحوزة، فهل الحل هو بالمساهمة لترسيخ قواعد الدولة في العراق ناتج عن خوف تلك المرجعية من المستقبل على اثر ما يبدو من انفضاض لعرى الارتباط الذهني والنفسي بين قسم من شيعة العراق وبينها؟ مضاف الى كل ذلك المنافسة الخارجية لدور المرجعية النجفية المتمثل بمرجعية قم في ايران؟ هل الحل الوحيد بالوعود التي يطلقها هذا وذاك للمرجعية العراقية بمقابل ما تفعل، ولا تستطيع غيره بالمقابل؟ ام ان ما تفعله هو عين العقل اذ انها تقرأ الساحة العراقية بابعادها ككل، وتنفعل وتتفاعل معها وفق السياق الطبيعي والمطلوب؟؟
استفسارات عديدة تطرح وتبقى برسم المستقبل..


Xeniades

أشكر لكما مداخلتيكما، القيمتين ، في ايضاح ما لم يتوسع فيه الكاتب سليم نصار حول الفكر الشيعي !

(f)(f)

الجليل \"Xeniades\" شكرا على المداخلة

في كتاب اسمة \"من هنا وهناك\" لعلامة السيد محمد جواد مغنية ذكر في فصل من فصول الكتاب ان النجف وهي عاصمة الفكر الشيعي في العالم ,انها غنية بالعلم وفقيرة بكل شي وتكلم عن ضرورة تطوير الجهاز الاداري الخاص بالمرجع الاعلى لان الشيعة في ذلك الوقت كانت تتبع مرجع اعلى واحد فقط وليس مثل الوقت الحالي اكثر من عشرة مراجع تقليد في العالم الان .

والوكلاء لاسف اكثرهم لصوص ويسرقون اموال الخمس واذا مات المرجع كل الاموال التي تحت يدة تضيع ولا يعرف لها اي مصدر او مخرج .

ودعى محمد جواد مغنية في كتابة اتخاذ نموذج الفاتيكان من حيث التنظيم والجهاز الاداري الراقي الذي عندهم ولا تضيع اموال المسلمين بسبب زهد المرجع الاكبر بالدنيا وانشغاله عنها .

واقول لك رقم ممكن تفزع من تسمعة ان المرجع الخوئي اخر الكبار المراجع قد خلف من الاموال خمس حوالي ثلاثمائة مليار دولار يتمتع بها الان الشعب البرطاني لان المؤسسة الخوئي هناك واخر ابناءة قتل وهو السيد عبد المجيد الخوئي وهو شخص فاسد حتى ابوة تنكر له .


محارب النور

ملاحظة سوف اشرح في مقال قادم معالم المدرسة ولاية الفقهية والمدرسة التي تؤمن بالولاية الخاصة المقننة


وهذة لكم احبائي (f)

الصديق العزيز محارب النور...


شكرا لك على ذلك الالفات، وبالواقع ان الشيخ محمد جواد مغنية يعتبر واحد من اهم فقهاء المذهب الشيعي في القرن العشرين، انما مع الاسف الشديد اشعر ان الرجل لم يعط حقه، حتى من قبل اتباع المذهب الشيعي انفسهم...

ونبقى ايها العزيز بانتظار مقالتك عن ولاية الفقيه العامة والخاصة التي وعدت بها..واظن انه سيكون بها الشئ المهم، لانك على ما ذكرت تعلم ان الفكر الشيعي لاسباب ذاتية وموضوعية عديدة لم يقدر له الانتشار المطلوب، كما قدر لغيره من المذاهب الاسلامية الاخرى..

جهد مشكور ايها الكريم ..

ولك مني خالص التحايا القلبية :wr:

و هكذا فقد فعلها الشيعة ، بعد طول معاناة ، و سيطروا على العراق ، رغم انف بني خونج الذين ركبهم صدام قبل سقوطه بعدة سنين و بعد سقوط الى يومنا هذا دون ان يحصلوا سوى على قوت يومهم من الدولارات مقابل ما يقومون به من اغتيال و قتل ابناء الشيعة العراقيين بحجة انهم يتعاملون مع حكومة عميلة " شرطة و جيش و مترجمين و عمال بلدية..... "

[quote] محارب النور كتب/كتبت
[SIZE=4]سيد نصار هذا لا يفهم الف باء الفكر الشيعي ,الشيعة في العالم مدرستين ,الاولى مدرسة لا تؤمن بشي اسمة الولاية العامة المطلقة والتي تعتبر ان الولاية العامة المطلقة هي حق الامام الغائب (المهدي )ولايجوز التعدي على الامام الغائب ولا على صلاحياتة بالمرة وهذة المدرسة هل صاحبة النصيب الاكبر في العالم الشيعي ومن اتباعها السيد السستاني والذي هو اكبر مرجع تقليد في عالم الشيعي على قيد الحياة.

المدرسة الثانية التي نظر لها الشيخ النراقي قبل اكثر من قرنين من الزمان تؤمن بولاية الفقيه الذي ياخذ اكثر صلاحيات الامام الغائب ويكون اثم التعدي على صلاحيات الامام تقع على الفقيه وهذا هو المخرج الفقهية الذي دعى الية النراقي عندما برر العمل بحقوق الامام الغائب وهي مدرسة قليلة العدد من دعاتها الامام الخميني والخامنئي وفي الوقت الحالي في العراق السيد محمد باقر الصدر الذي اعدمة صدام كما قتل الامام محمد صادق الصدر الذي تبنى فكرة الولاية العامة المطلقة وقتل ايضا ولم يبقى من هذة المدرسة منظر على وزن محمد صادق الصدر او الخميني وحتى في ايران ,لا يوجد مرجع واحد يقبل بولاية الفقية العامة ولكن يؤمنون بولاية خاصة محدودة السلطة .


ومن معالم المدرسة الاولى والتي هي ضد ولاية الفقية عدم مزج الدين بالسياسة بالمرة وعدم تدخل بشؤون الحكم واكثر العراق من مقلدي السيستاني وهم يطيعون السيد بكل كلامة .

اقول اخيرا اهل مكة ادرى بشعابها فما بالك بدهاليز الفكر الشيعي الذي هو عالم مغلق لا يعطي اسرارة الا لمحارب مثلي يبحث عن الحقيقة :emb:

اما مقتدى الصدر فهو طفل اخرق لا يعلم شي من الفقه وهذة القضايا الفقيهة تحتاج الى عالم قضى عمرة في الدراسة والدراية وليس بطفل نزق على وزن مقتدى .


محارب النور


مقولة عراقية مفادها " الشيعة للطم والسنة للحكم " .. وكان الصديق العراقي العزيزي " نصير المهدي " (( شيعي لمن يهتم :) )) كان كتب سابقا مقالا طويلا حول " مشروعية " هذه المقولة في ظل كيانات شيعية تتخاطفها المرجعيات من ناحية ، والولاءات القومية من ناحية أخرى .. والأدلة قائمة على الأرض .. ولو قيض لإحدى المرجعيات أن تحكم فعلا ، فستجد ألف صوت " ديني " يعارضها على أسس مرجعية وهكذا دواليك .

عندما يتفق الشيعة في العراق على مرجعية موحدة دينيا وقوميا ، ساعتها يمكن الحديث عن حكم شيعي مطلق دون (( رقابة )) كردية وسنية عربية .. أما في ظل هذا التشظي داخل البيت الشيعي ، فالحلم بعيد حتى وإن ظن البعض أن شيئا من هذا تحقق على الأرض .. رغم أنه لم يتحقق حتى في ظل التشكيلة العراقية الجديدة :).


(f)








أما هذا الذي يعوي قرب مزبلة التاريخ حتى توسعت مؤخرته ، فلا بأس بالعواء الليلي كونه يؤنس وحشة السائرين في القافلة سنة وشيعة وأكراد ..
وهي خدمة جليلة يؤديها للقافلة التي تسيـــــــــــــر على إيقاع عوائه .

المعرى :
الوصول الى الحكم بالاسلوب الذى وصل له السنة نتركه لكم و لا نريده .
وصلوا للحكم عن طريق حزب لا يمت للاسلام بصلة و اصول لا تمت للاسلام بصلة .
هذا من ناحية
من ناحية اخرى
وصول غير ديموقراطى لمن يؤمن بالديموقراطية
من جهة ثالثة
حكم دموى ديكتاتورى لا يرحم حتى السنة

الشيعة وصلوا للحكم باللطم
لطم المظلوم الذى يرى العالم قد امتلا ظلما و جورا
اقام الشيعة فى ايران حكما اسلاميا دينيا
و هى اول حكومة فى العالم تقوم منذ قرون دون الاعتماد على الدول العظمى .
باكستان حررها الشيعة باللطم لطم المظلومين
فكان على اكبر جناح قائد الاستقلال عن الهندوس
و ترك حكم الدم و النار لتمارسه الفئات الاخرى

الشيعة تؤمن بقول الامام على عليه السلام و تفضل مثله ان تستشهد الشيعة مظلومة
و لا نريد الانتصار و الغلبة ظالمين
هنيئا لك بامامك معاوية
فقد خرج تلاميذ اسوا منه

مراجعنا و الحمد لله لا يكفر بعضهم بعضا و لا يسبون بعضهم بعضا .
و هم على اتفاق كامل و كل ما اوردتموه من افتراءات عليهم يعلم كل شيعى انه محض افتراء
و لذلك فالشيعى يتمسك بمرجعيته
لانه يعلم ان المرجعية تضحى و تبذل اكثر منه فى ساحة الفداء
و يعلم ان مرجعيته حكيمة
لا تتخذ القرارات لتتراجع عنها
بينما يلعب اخرون بالفتاوى و هم اول من يخالف فتواهم حتى اضحكوا الاخرين عليهم
و هم يستبدلون الفتاوى كما يستبدلون جواربهم
و دماء الناس عندهم هينة
على كل حال
فانتظروا انا منتظرون

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار

اقتباس:  المعري   كتب/كتبت  
 
مقولة عراقية مفادها " الشيعة للطم والسنة للحكم " .. [SIZE=6]وكان الصديق العراقي العزيزي " نصير المهدي " (( شيعي لمن يهتم :) )) كان كتب  
(f)

يا علي نور أنت رجل منافق وهذا ليس غريب عليك..
قائل هذه الكلمة هو السيد نصير المهدي وهو سياسي عراقي (( وطني )) أنزه من أن أترك إسمه مضغطة في فم كفمك .. وهو أيضا شيعي إن كنت تهتم ..

وطبعا ، أمثالك من عبدة قبور التاريخ يهتمون لهذهة الفوارق : شيعي وسني كونهم يعتاشون عليها .


بقية القبر العفن أتركك فيه ..
ولا تنسى أن تأخذ معك ذلك الكلب الذي أدمن العواء قربه .



:rose: