لم أطالب المسلمين يوما بالاعتذار عن السخرية من قيمي أنا، سواء كانت الالحادية و العلمية و الانسانية، و لم أطالب الادارة يوما حذف سخرية المسلمين من داروين مثلا عندما شبهوه بالقرد، و لم أطالب الادارة يوما بحذف نصوص قرآنية نشرها المسلمون تهزأ بغير المسلمين و تندد بهم و تتوعدهم "بالعذاب الاليم"، و القرآن ينضح بمثل هذه النصوص التي تؤذي مشاعري شخصيا. فمن كان في عينه خشبة، لا يقدر أن يزيل القذى من عين غيره. و أنا راض. فليكن لهم قرآنهم، و ليكن لي أنا آرائي أنشرها بالكلمة او بالصورة.

أتقدم لجميع الاشخاص الذين شعروا بالأذى من جراء رؤيتهم لهذه الرسمة "الكولاج" بالاعتذار, مع الاحتفاظ بحقي في نشرها و التعبير عن رأيي بما ورد فيها و مشاركة غيري بها، و التشديد على أني لن أكون عضوا في ناد يسمح لغيري بنشر عقائده التي تمس بمقدساتي، و لا يسمح لي بنشر ما يمس مقدساتهم. أم أن بعض الرموز قابلة فقط للمدح و عليها حصانة فكرية لا يحق لأحد اختراقها؟

بإنتظار قرار الادارة بإعادة موضوعي و الصورة التي نشرتها الى مكانهما على أمل ألا يخيب نادي الفكر العربي ظني.

ضع لنا جميع اللآيات التي تعتقد أنها تمسك و تجرح شعورك و تكسر خاطرك.

أنت فقط تنتقي جزء من الآية و تتجاهل السياق متعمداً.

لو أنك تقرأ القرآن قراءة صحيحة و ليست بعين الناقد أو بقصد القرآءة المغرضة فلن تجد أي إساءة إليك حتى لو كنت كافر.

هات كل الآيات و سأبين لك يقينا أن فهمك بالضرورة هو الخاطيء.



سلام

اقتباس:ضع لنا جميع اللآيات التي تعتقد أنها تمسك و تجرح شعورك و تكسر خاطرك.

رغم أني لست مسلم..

و رغم أني أعارض الرسوم الكاريكاتورية بشدة..

و رغم أني من أنصار الإحترام الكامل للنبي محمد...

إلا أني لدي الكثير و الكثير لأقوله لك بخصوص الآيات التي تمسني و تجرح شعور كـ بني آدم و تكسر خاطري و تجعلني أحيانا أثور و أقول لماذا قال الرسول بمثل هذا الكلام و لم يسلك مثلما سلك بوذا و طاغور و غيرهم؟!

ما رأيك في لفظة "صاغرون" في التوبة 29؟ ألا تجرح شعورك؟ ألا يجرح شعورك أن يخلق الله إنسان و يسمح له بمصاغرة إنسان آخر لمجرد أن هذا الآخر رفض الإسلام أو لا يتسق الإسلام لسبب من الأسباب مع ضميره و حياته الباطنية؟!

إن كانت لفظة مثل "صاغرون" لا تجرح شعورك، فلعمري جميع الحوار الديني بين المسلم و غيره ما هو إلا عبث و مضيعة للوقت و لن أملك أن أقول للمسلم عندها سوى ما يريد أن يسمع احتراما لمشاعره و حفاظا على الصداقة بيننا، و ليس بالضرورة لأني أبحث معه عن الحقيقة.

(f)

عليك بطول البال يا لوجيكال أنت وإبراهيم

يبدو أنك نسيت أسلوب المسلمين الراقي :yes:



بالمناسبة فالمسلمون لم يزيلوا شريطك
هي أفعالهم فقط
يتسببون بإثارة المشاكل فتضطر الإدارة للحذف والنقل والطرد ووو ...

فيحدث أن يذهب أمثالك في الرجلين ويعود الحق لأصحابه المسلمين
فهم مظلومون جداً :cry:



طول بالك يا صديقي (f)

الروح الإسلامية مميزة دوما فالمسلم يحب أن ينتقد جميع الناس و يسخر منهم كيفما شاء بما أن "الله يهزأ بهم" و لكن الويل بل بحور الدماء لمن تسول له نفسه أن يرد السؤال إليه للمسلم السائل. لا أتعجب فأنا كنت هكذا.. كيف أنسى يوم صفعت أخي الأصغر بكل ما أوتيت من قوة لمجرد أنه تجاسر أن يذكر إسم نفر من النصارى في بيتنا المسلم؟! الروح الإسلام محفوظة جيدا. و لو علمنا هذا أرحنا أنفسنا و حفظنا على بروتوكول الصداقة العامة دون التعرض لما يستفز المسلم بما أن تصميمه هو هكذا و هو لا يريد أن يتجاوز ذلك حتى لو كان في ذلك مصلحته و تطوره.

وأنا كمان ياعم لوجكال الشريط بتاعي كل شوية ألاقيه في ساحة شكل وفي الأخر إختفي:saint:

دورلي علي شريطي الله يخليك معاك

طول بالك.
الموضوع كما يذكر الموضوع المرفوع في هذه الساحة مجال لنقاش إداري.
الزميل Logikal نقل موضوع

الزميل neutral والزميل أبو عائشة - نقل مواضيع -

(f)

اقتباس:  إبراهيم   كتب/كتبت  
ما رأيك في لفظة "صاغرون" في التوبة 29؟ ألا تجرح شعورك؟ ألا يجرح شعورك أن يخلق الله إنسان و يسمح له بمصاغرة إنسان آخر لمجرد أن هذا الآخر رفض الإسلام أو لا يتسق الإسلام لسبب من الأسباب مع ضميره و حياته الباطنية؟!
(f)

السيد ابراهيم ..

ما زلت مـُصـِر على قولي بأن لا نقتطع جزء من الآية، بل نضع الآية كاملة:

{قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ(29)

قاتلوا من ؟

قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله و اليوم الآخر !

هل ذلك يعني كل الناس ؟ كل من لا يؤمن بالله و اليوم الآخر؟

لا طبعا، فالشرط هو أن يكونوا من أهل الكتاب فقط.

و من المعلوم أن أهل الكتاب يؤمنون بالله و اليوم الآخر !!!!!!

إذن الآية تحث على قتال المنافقين منهم ، الذين يزعمون أنهم من أهل الكتاب و لا يؤمنون بالله و اليوم الآخر.

فإذن إما أن يعلنوا ما في قلبهم أنهم لا يؤمنون بالله و اليوم الآخر و أنهم كفار، و بالتالي لا يحق لأي من كان أن يكلمهم أو يقاتلهم طالما أنهم صرحوا بأنهم كفار و ليس منافقين.

أو يستحملوا عاقبة نفاقهم بإدعائهم أنهم من أهل الكتاب و لا يدينيون دين الحق و يدفعوا الجزية و هم صاغرون.

و الدين هو التسليم بالله و اليوم الآخر.

و من خرج عن ذلك الدين و أصبح لا يؤمن و ادعى أنه من أهل الكتاب لكي يحرم و يحلل على مزاجه ، إذن هو منافق و عليه أن يدفع الجزية.


لا أجد أي إساءة إطلاقــاً.



سلام

المسلمون
وما أدراك ما المسلمون
_ يحسبون كل صيحة هم العدو

الرسوم ترعبهم
ا لحروف تخيفهم
وحتى لو تكلم أحد منهم عن المستقبل ونسي أن يقول _ إن شاء الله _
تأتي الصيحات قل إن شاء الله إن شاء الله وهم خائفين ..


:::

اقتباس:  beammer   كتب/كتبت  
و من المعلوم أن أهل الكتاب يؤمنون بالله و اليوم الآخر !!!!!!

إذن الآية تحث على قتال المنافقين منهم ، الذين يزعمون أنهم من أهل الكتاب و لا يؤمنون بالله و اليوم الآخر.

أظنك ذهبت بعيدا بعض الشيء في تفسيرك للآية .

ما قاله الله وما يمثله بالنسبة للمؤمنيين ليس مثل ما قاله داروين مثلا وما يمثله بالنسبة للعلمانيين ، وإلا فهل قال علماني ذات مرة أن دارون هو خالق الكون وواهب الحياة وأن كلماته هي مطلق الحق ؟؟ المؤمنون يقول ذلك عن الله وعن كلامه .

وفى الواقع نحن حين نتحدث عن أشياء مثل "احترام المقدسات" فإننا نتحدث أساساً عن احترام بشر آخرين فى نظرتهم لشيء ما يعتبرونه مقدسا بأكثر مما نتحدث عن الشيء "المقدس" نفسه ، فأنا مثلاً لا يعني لي الصليب (ولا الهلال ولا أي رمز ديني آخر) شيئا ، ولكن رغم ذلك لا أستطيع أبدا أن أتجاهل أنه يعني الكثير بالنسبة لآخرين ، وهؤلاء الآخرون يستحقون أن أحترمهم ، وكذلك العَلم الوطني لجمهورية الهند مثلا ، تستحق الأمة الهندية أن أحترم مشاعرها تجاه ما تعتبره رمزا لها .

وبالطبع لا يعني الاحترام المقصود هنا بأي حال التسليمَ بقداسة "المقدس" أو تنزيهه عن النقد ، أبدا لكن هناك فارقا يجب ـ في رأيي ـ أن يبقى واضحا بين النقد والإهانة وبين الرأي والاستهزاء والسخرية ، وليس من "الشطارة" فى شيء أن أتلذذ بتجريح مشاعر الناس على سبيل التسلية أو غير التسلية .

وإن قيل أن أصحاب المقدس لا يبدون مثل هذا الاحترام تجاه غيرهم ففي رأيي هذا لا يصلح مبررا أن نعاملهم بالمثل ، أن ننزل إلى الوحل الذي انغرست اقدامهم فيه ، وخصوصا أن جماعتنا العلمانين ـ ملحدين وغير ملحدين ـ لا يكفون عن التعالي وادعاء العقلانية والاستنارة في مواجهة "الظلاميين" و "أتباع الخرافات" وما إلى ذلك من توصيفات مستهلكة ، فما بالهم يسقطون فيما يأخذونه على "خصومهم" ونكون جميعا "في الهوا سوا " : أوساخ ومتخلفون وغرائزيون .

الحق أننا جميعا ـ مؤمنين وملحدين ـ قد بنينا لأنفسنا موقفا من الله ومن الدين على أساس أوهى من خيوط العنكبوت (لا إعجاز علميا هنا) ، وما زلت لم أفهم ما قاله ذات مرة قطب صوفي كبير : "نحن في شك أقرب لليقين ويقين أقرب للشك" ، تماما كما ما زلت لم أفهم ما قاله كارل ماركس مع أنفاسه الأخيرة قبل موته : "ليس لدي ذرة خوف واحدة" ، فعن أي خوف يتحدث هذا العقل الجبار وما معنى حديثه عن الخوف وهو يموت ؟؟

وطالما أننا جميعا عابرون فلا اقل أن نحاول أن نستمتع بعبورنا القصير هذا بعيدا عن التجريح والإساءات ، والعلمانيون أولى من غيرهم بممارسة التعالي والرقي بالذات ، وعلى الأقل ليس لهم إله يُخشى غضبه ولا تنتظرهم جهنماً يُرتعب من نيرانها ، هم ـ بمعنى ما ـ الطرف الأقوى ، أقوى لدرجة تسمح لهم بإبداء قدر أكبر من الاحترام لحساسيات ومشاعر غيرهم .