فكرة تطور الإنسان من قرد، بعيدا عن ما تقوله الديانات أو التربية ، قد تثير الاشمئزاز في النفس، والضيق، وعدم الارتياح، كما تمس بقدسية احترام الجنس البشري لنفسه، الأمر الذي قد يكون حساسا لمن هم في سن التربية، لكن تدريس المبدأ نفسه لا غبار عليه، ولا يثير أي حساسيات أخلاقية، أرى أنه يجب تدريس تطور الحصان، كنموذج ومثال لفكرة التطور، كجزء من دروس التكيف الوظيفي في الكائنات الحية، ومناسبة التركيب التشريحي للوظيفة الفسيولوجية للكائن الحي، وتحول الحوت من كائن بري إلى كائن بحري، كونه أقرب الكائنات البحرية نسبا للإنسان، يجب تدريس التطور بطريقة غير مستفزة، وبالتالي تجعل الطلاب يفهمونه ولا يأخذونه كمسلمة لا يعرفون من أين أتت كقانون رياضي أو حكمة قديمة ..

انا أؤيد تدرسه و لكن تدريس علمي و اكاديمى لا كما كان الحال عندنا في العراق كان درسا دينيا جديدا لا يمكننا نقاشه و ما كان يقوله أستاذ حتى كنا نسمى أستاذ احياء مستر قرد لكثرة حبه و تبجحه بداروين ... .

لذلك نتمى ان يدرس و لكن يقال النقد الذي يوجه الى هذه النظرية

أول نقد الذي يجب ان يقال في المدرسة أن داروين أسس نظريتة في وقت العلم فية كان بدائي جداً. باستخدام ميكرسكوبات زي اللي في الصورة دي, الخلايا مثلا مكنش لها أي شكل محدد, شكلها كان زي ما تكون حاجات هلامية الملامح. فبالتالي داروين إعتقد إن تكوين الحياة تكوين بسيط جداً. الغلطة دي تعتبر من أسست نظرية داروين



من البداية خالص, نظرية داروين أثارت جدل كتير و أسئلة كتير, منها مثلاً:
1- إية هي الاختلافات الطبيعية دي اللي داروين قال عليها؟ صحيح فية غزلان أسرع من غيرها, بس إزاي دة ممكن يشرح التنوع الرهيب في أجناس الحيوانات و النباتات؟
2-داروين أكد إن الكائنات الحية تطورت بالتدريج. بس لو كان دة حقيقي المفروض يكون فية ملايين من المخلوقات الإنتقالية لكن مفيش أي حفريات اكُتشفت لمخلوقات زي كدة مع إن العلماء إكتشفوا ملايين الحفريات. الحكاية دي حيرت داروين جداً فقرر إن حل المشكلة دي هيجي في المستقبل لما العلماء يكتشفوا حفريات أكتر.
3-إزاي ممكن نظرية داروين (الإصطفاء الطبيعي) تشرح وجود أعضاء معقدة زي العين أو الأذن؟ إزاي الاعضاء دي تكون جت بالتدريج مع إن لو جزء واحد من الأعضاء دي مش موجود مش هتشتغل؟
4-قبل ك الأسئلة دي في أهم سؤال: إزاي أول مخلوق على وجة الأرض ( اللي حسب كلام داروين كان هو أصل كوووووول المخلوقات اللي على الأرض دلوقت) ظهر اساسا؟هل ممكن الإصطفاء الطبيعي يمد جماد بالروح؟

طيب , داروين على الأقل كان مستوعب الأسئلة دي و نشر كل الشكوك دي في جزء من كتابة إسمة "مشاكل النظرية." و لأن داروين مقدرش يلاقي اجوبة مقنعة للأسئلة دي, وضع كل أملة في مستقبل البحث العلمي اللي قال انة هيحل كل الأسئلة دي. لكن اللي داروين معرفهوش إن العلم الحديث زود من الصعوبات اللي بتواجة النظرية دي.

في عصر كان الناس لسا مؤمنين بالتولد التلقائي, نظرية داروين ما أثرتش دهشة أوي.

سنية واحدة: يعني إية تولد تلقائي؟
دي كانت نظرية إن الجماد ممكن يؤدي الى ظهور كائنات حية, يعني مثلا الناس كانت مصدقة إن الحشرات بتُخلق من بقايا الطعام و إن الفران بتٌخلق بردة من الهدوم القديمة .

حاجة على جنب كدة لسا قرياها:
طريقة إعداد النحل:
*إقتل ثور في فصل الشتاء
*إبني كوخ
*دخل الثور في الكوخ و تأكد من وضعة على حشيش أو أغصان شجر
*إرجع في الصيف و هتلاقي إن جسم الثور المتاكل خلَق نحل


يلا نكمل: النظرية دي انتهت بتجربة للويس باستر و أخرى لفرانسيسكو ريدي. تجربة ريدي أثبتت أن اليرقات مبتظرهش من اللحمة, لكن من الدبان اللي شايل يرقات غير مرئية للعين المجردة.

نظرية باستر باءة إستخدم فيها انية حط في كل واحد فيهم سائل زي الشوربة. واحد من الانية دي كان لها رقبة مفتوحة والتانية رقبتها ملتوية. باستر لاحظ أن الاناء اللي كانت رقبتة مستقيمة ومفتوحة دخل فية كتيريا بينما الاناء الاخر فضل نظيف لإن العنق الملتوي منع دخول البكتريا.يعني البكتريا مش بتظهر من الشوربة ولا حاجة



النقد منقول موقع الهريدي :23:

معكِ حق طبعا ، ليس من المعقول أن تتجاهل مناهج الدراسة في البلدان العربية نظرية بهذا الحجم من التأثير في الوعي الحديث وبصرف النظر عن مصداقيتها العملية .
نظرية داروين كانت تدرس في المرحلة الثانوية في مصر على أيامي (منتصف الثمانينيات ولا أعرف الوضع الآن) ، تحت اسم "نظرية النشوء والارتقاء" ، وما زالت الترجمة العربية للمفاهيم الداروينية الأساسية التي أخذتُها من الكتاب المدرسي هي الراسخة في ذهني رغم أن بعضها غير دقيق مثل "البقاء للأصلح" ، ولا أعرف لماذا "الانتخاب الطبيعي" بدلا من "الاختيار الطبيعي" .
لكن الغريب أن الأمور كانت تسير بشكل سلس جدا ولم يحدث أبداً أن ثار اعتراض من أي طرف علي تدريس هذه النظرية في مصر .

اعترض على تدريسها

أذكر و أنا طالب بالثانوية العامة كتبت رسالة لوزير التعليم أطلب فيها حذف الجزء الخاص بالتطور من كتاب البيولوجي أي الأحياء فقام بتحويل رسالتي لمستشار العلوم و المعامل و دخل الشيخ الشعراوي في الخط يدعم تدريس النظرية حتى لا نحجب عن طلابنا شيء يجب أن يعرفوه من باب العلم كما قال الشيخ الشعراوي.. أرجع بذاكرتي للوراء و أقول: ما أغباني كنت! و أتمنى أن تكون الدراسة ليبرالية بحتة في جميع بلدان العالم. هذه حتمية لا مفر منها. من أراد أن يتعبد في الجامع أو الكنيسة فليتعبد كيفما شاء. لكن ليقل رجال العلم كلمتهم و لنتعلم منهم في صمت و تفكير و تحليل ثم نفتح فمنا بعد ذلك. العلم علم و الدين دين.

أؤيد تدريس نظرية التطوير و ليس التطور








سلام

اقتباس:هل تؤيد تدريس نظرية التطور في المدارس العربية؟

هذا السؤال يدفعني للرد بسؤال أخر
وماذا يدرس بالمدارس العربية في مادة الأحياء:?:قصة أدم وحواء

بالنسبة لمصر كانت النظرية تدرس ولكن أتذكر أنه في التسعينات وأثناء هوجة رفع القضايا علي الأفلام والكتب أن طالب أحد المعتوهين - يوسف البدري علي ماأعتقد - بعدم تدريسها وعدم تدريس الماركسية بكليات الفلسفة:10:

سؤال للزميل علي نور المفرج عنه حديثا والموضوع تحت المراقبة

ماذا يدرس في إيران بالنسبة لهذا الموضوع?

فليدرسوها من أجل فهمها وليس كنظرية مسلمة
فحتى الآن لم يثبت شيء قطعي بالنسبة لهذه النظرية

نعم أؤيد تدريسها في المدارس...المعرفة مطلوبة

طبعا نؤيد تدريسها فلا حظر على العلم

و لكن يجب تدريسها ككل

يعنى تاريخ ظهورها و مضمونها و توضيح انها نظريه ولدت كنظريه فقط بدون اى دليل عملى و لا دليل عقلى لإثبات صحتها

و بكل ـتأكيد أؤيد تدريسها طبعا