[url=http://www.e-socialists.org/node/91]لا يمكن إصلاح الرأسمالية من داخلها:
لا زال للأفكار الإصلاحية سوقا واسعة. الكثيرون يتحدثون عن التغيير عن طريق بعض الإصلاحات هنا أو هناك. ولكننا نعلم أن عصر الإصلاحات قد ولّى. كلمة "الإصلاح" نفسها اختطفها غلاة الرأسماليين، فأصبحت على أيديهم تعني همجية السوق وإلغاء الدعم ورفع حماية الدولة. ولذلك، فإن من يدعو للإصلاح هو فقط يجَمل النظام القائم ويعطيه فرصة للبقاء. حتى أبسط الإصلاحات تحتاج إلى ثورة من أجل تحقيقها. في الماضي كانت الرأسمالية الصاعدة تعطي الأرض لمن يفلحها. اليوم هي تنتزع الأرض من الفلاحين لتعطيها لكبار الرأسماليين الاحتكاريين. فقط ثورة جماهيرية من أسفل هي التي من الممكن أن تعيد الأرض لمن يكدحون فيها.. فقط ثورة جماهيرية من أسفل هي التي من الممكن أن تحقق آمال المظلومين.
الثورة الجماهيرية من أسفل ممكنة وضرورية:
التغيير لا يمكن أن يحدث على يد أقلية مختارة. التغيير لا يمكن أن يحدث بانقلابات القصور أو الجيوش أو بوصول مستبد عادل للسلطة. التغيير لن يحدث إلا على يد الجماهير. نضال الجماهير الجماعي الديمقراطي من أسفل هو الطريق إلى المستقبل. إذا كانت الرأسمالية تمتلك جهاز الدولة الذي يحتكر أسلحة القمع، فالكادحين يملكون قدرتهم على الكفاح كأغلبية كاسحة لها مصلحتها في القضاء على نظام الاستغلال والقهر. الكادحون يملكون قدرتهم على تسيير آلة الاستغلال الرأسمالي، وقدرتهم بالتالي على إيقافها وعلى الشروع في بناء عالم جديد. الثورة هي ذروة الكفاح الجماهيري من أسفل. الثورة هي صعود الكادحين إلى مقدمة مسرح التاريخ .. هي إمساكهم لمصيرهم بأيديهم .. وهي بداية الطريق إلى مستقبل جديد خالي من القهر والاستغلال.
الطبقة العاملة هي الطبقة القائدة للنضال الثوري:
لا شك أن الثورة ستكون عيدا لكل الفقراء. لكن من بين كل المقهورين في عالمنا المعاصر توجد طبقة واحدة لديها القدرة على قيادة معسكر المظلومين إلى النصر - الطبقة العاملة. والطبقة العاملة كما نفهمها ليست فقط عمال المصانع، وإنما هي كل العاملين بأجر والخاضعين لسيطرة وسلطة رأس المال، سواء كان عملهم في مصنع أو في أي مؤسسة انتاجية أو خدمية أخرى. تلك الطبقة، بحجمها الهائل في عالمنا المعاصر، وبتنظيمها وحداثتها ومصالحها، قادرة على دخول المعركة إلى النهاية، وقادرة على شل حركية الرأسمالية ومصدر أرباحها، ومن ثم هي قادرة على تحقيق النصر لمعسكر المقهورين. فأغلال الرأسمالية لابد أن تحطم حيث توجد: في نظام استغلال العمل المأجور.
دولة العمال والكادحين هي الهدف المبتغى:
لن تكلل الثورة بالنصر إذا ما أزيح حاكم رأسمالي وحل محله حاكم رأسمالي آخر. الانتصار له معنى واحد فقط: نهاية كل أشكال الاستغلال والقهر والاستبداد. ومن ثم فإن هدف الثورة ينبغي أن يكون تحطيم جهاز الدولة الرأسمالي وإحلاله بديمقراطية عمالية يكون مثلها هو كل تجارب ثورات القرن العشرين وأهمها الثورة البلشفية 1917. دولة العمال هي دولة الديمقراطية المباشرة حيث يشارك الكادحون، من خلال مجالسهم العمالية المنتخبة في كل موقع ومكان، في تقرير مصيرهم وفي إدارة المجتمع بموارده وثرواته.
لابد للثورة أن تحرر كل المضطهدين والمقهورين: الثورة ليست عملا جزئيا. الثورة ليست مهمة محدودة. الثورة هي تحرير شامل وكلي. النضال العمالي الظافر لابد أن يتبنى مصالح كل المقهورين. كل أدوات تقسيم الطبقة العاملة بين رجال نساء، سود وبيض، مسلمين ومسيحيين، لابد من مواجهتها بكل الحزم. والطريق الوحيد لذلك هو نضال الحركة الثورية من أجل تحرر المرأة والسود والمسيحيين والأمم المضطهدة من كل صنوف الظلم والقهر والهيمنة. الاشتراكي الحق هو خادم لكل المضطهدين. والاشتراكية الحقة هي التي تحرر كل المظلومين.
لا توجد اشتراكية في بلد واحد:
النظام الرأسمالي سلسلة واحدة منتظمة في سوق عالمي واحد. بالقطع يمكن كسر السلسلة عند إحدى حلقاتها. ولكن المهمة لن تتم إلا بتحطيم السلسلة كلها. ولذلك فالثورة العالمية ليست ترفا أو عملا إضافيا. الثورة العالمية هي صميم الاستراتيجية الثورية الظافرة. انتشار الثورة، وأساس إمكانيته هو وحدة العالم ووحدة أزمته، لابد أن يكون هدفا أصيلا لأي نضال ثوري محلي. والأممية الثورية هي الرد المنطقي الوحيد على مخططات مجالس إدارات العالم في قمة الثمانية وفي منظمة التجارة العالمية وغيرها من المؤسسات الرأسمالية العالمية.
الحزب العمالي المناضل ضرورة للتغيير:
الثورة ليست نزهة. الطبقة الحاكمة موحدة ومنظمة. جهاز الدولة يمثل عقلا وجهازا إداريا رفيع المستوى يقوم من خلاله الحكام بإدارة شئونهم. ومن ثم فإن الجماهير الكادحة تحتاج إلى عقل وإلى ذاكرة وإلى جهاز تنظيمي مغروس في داخلها يقود حركتها ويقف ضد تفاوتات وعيها وتذبذب حركتها. الحزب العمالي المناضل والمتفهم لخبرة التاريخ ولخبرة طبقته يستطيع أن يقوم بهذه المهمة. هذا الحزب لا يسقط من السماء. هذا الحزب يبني بالكفاح والصبروالعمل. وبناؤه لابد أن يكون هدف كل مناضل من أجل العدل والحرية .. من أجل الاشتراكية.
المعركة ليست سهلة ولكنها اليوم ممكنة: لا شك أن عالمنا المعاصر يحمل فرصا كبيرة للمناضلين من أجل العدل والحرية. نحن نعيش عصر الاستقطاب في أعلى صوره. فالليبرالية الجديدة بدأت تفصح عن وجهها القبيح. وإمبريالية ما بعد الحرب الباردة كشفت عن أنيابها. كل أوهام مطلع التسعينات بدأت تتبدد: السلام الإمبريالي ذهب أدراج الرياح، والاستقرار الرأسمالي فقد معناه، والنمور بدأت تعاني الأزمات، وفورة النفط تخبو. من جانب آخر، نرى اليوم الصعود المدوي لحركات مناهضة للعولمة الرأسمالية والحرب في تضافر مثير للتأمل مع صعود حركات التحرر الوطني الباسلة. الشرق الأوسط ساحة ليس فقط لليبرالية الجديدة والرأسمالية الجديدة بكل همجيتها، ولكن أيضا لتعزيز هيمنة الإمبريالية الأمريكية عالميا. هذا الجزء من العالم يغلي وينتظر التغيير على أحر من الجمر. فقط من لا يمكنه أن يرى سينكر أن المنطقة مقبلة على زلازل. النضال الجماهيري من أسفل، والاشتراكية كبديل، لابد أن يحفرا لنفسيهما طريقا ومجرى. هذا أمر ممكن. وهو أيضا ضروري. وشرطه الانخراط في كل معركة ورفع راية التحرر في كل ساحة ومجال.
مركز الدراسات الاشتراكية
"مركز الدراسات الاشتراكية" بالقاهرة (مصر) هو مؤسسة غير ممولة من أي جهة . تعتمد على بيع إصداراتها وعلى التبرعات الشخصية من الأعضاء والأنصار. هدفنا هو إعلاء صوت الاشتراكية الحقيقية في مصر والعالم العربي. هدفنا هو الدفاع عن الأسس المطروحة أعلاه وطرحها على ساحة الحياة السياسية والثقافية.
يعتمد المركز في نشاطه على العمل التطوعي من كل المؤمنين بأهدافه وقيمه. والمركز لا يرى في نفسه الصوت الاشتراكي الوحيد في مصر، أو بالطبع في العالم العربي، ولكنه يعتقد أن مساهمته ضرورية بمقدار ما إن تعدد الجهود مطلوبا لرفع صوت الاشتراكية عاليا. ولا شك أن المركز يرى أن ارتباط جهوده بجهود الآخرين، والتفاف أوسع قدر من المكافحين حول نشاطه، حتى ولو غير متبنين لمجمل نظرته السياسية، يمثلان إضافة حقيقية لعمله وأهدافه. ومن ثم فإن المركز - كسياسة ثابتة - يرحب بكل المناضلين اليساريين ويدعوهم لاعتباره بيتا لهم. المركز ليس فقط منبرا لصوت اشتراكي واحد .. هو أيضا يطمح لأن يكون بيتا للحوار المفتوح وغير العصبوي بين الاشتراكيين واليساريين وكل المناضلين من أجل العدل والحرية.
يسعى المركز إلى تحقيق أهدافه عبر عدد من الوسائل كالندوات والمناظرات والعروض السينمائية والفنية، بالطبع جنبا إلى جنب مع الإصدارات من كتب ومجلات وكراسات. المركز أيضا يشارك بنشاط وفعالية في كل النضالات والحركات المناهضة للديكتاتورية والتعذيب والاستغلال والإمبريالية في مصر. ويرى المركز أن تعدد الوسائل لابد ألا ينفي تكاملها على طريق الهدف. فالنضال اليومي واتخاذ المواقف العملية والمشاركة في الجبهات هو الوجه الآخر للدعاية ونشر الكتب التي تطرح الفكر الاشتراكي في كافة جوانبه النظرية والعملية.
موقع اشتراكيون
موقع "اشتراكيون" هو آخر خطوة من خطوات نشاط المركز. يسعى الموقع إلى تسهيل إيصال صوت المركز إلى كل قارئ بالعربية في العالم. وسوف نستهدف نشر كل إصدارات المركز، وغيرها، على الموقع تباعا. عدا ذلك، سوف نسعى إلى إعطاء الموقع صفته الخاصة كمنبر جديد للنشر والحوار بين المناضلين.
يسعد الموقع بمشاركة كل من يرى في مشاركته تلك قيمة. تراث الاشتراكية الثري والوافر يحتاج إلى أن يظهر على شبكة المعلومات الدولية. كتابات الاشتراكيين المحدثين تحتاج أن تصل إلى أوسع قدر من المكافحين والباحثين عن أفكار. هذا ما نطمح إليه عبر هذا الموقع. لكننا لن نستطيع الوصول إلى هدفنا إلا بمساعدتكم. من هنا، فإن من يرى في نفسه الرغبة والقدرة، يمكنه الاتصال بنا للمساهمة في عملنا هذا علّنا نستطيع الوفاء بالأهداف التي طرحناها على أنفسنا
----------------------------------------
شكراً بلقيس..
تحياتي..
(f)
03-07-2006, 04:38 PM
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري
Super Moderator
المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
..الاشتراكية الالمانية ممتازة كمان مثل حزب spd حزب اشتراكي ديمقراطي.(f)..لازم تتعاونو مع هيك احزاب ومش مع أمثال[MODERATOREDIT] الدب [/MODERATOREDIT]كاستروا أو[MODERATOREDIT] الجحش [/MODERATOREDIT]كيم ايل سونغ الابن ...
03-07-2006, 04:46 PM
{myadvertisements[zone_3]}
عاشـور الناجي
عضو فعّال
المشاركات: 229
الانضمام: Nov 2004
..الاشتراكية الالمانية ممتازة كمان مثل حزب spd حزب اشتراكي ديمقراطي.(f)..لازم تتعاونو مع هيك احزاب ومش مع أمثال الدب كاستروا أو الجحش كيم ايل سونغ الابن ...