سؤال حيرني بعد متابعتي لحوار يدور رحاه حاليا في منتدى التوحيد حول قصة العظام و اللحم و خلافو (اختصاص الختيار :D )

لخصه أحد المشاركين في الحوار هناك فأحببت أن أقتبسه لكم:

اقتباس:ما هو الإعجاز العلمي في رأيك؟ و كيف أعتبر الآية القرآنية معجزة علميا؟ هل تعتبر الآية القرآنية معجزة علميا بموافقتها للعلم أم بتطويع العلم ليوافقها؟

لقد كنت متابعا نهما للموضوع حيث أن آرائي مشابهة جدا لرأي ذلك الشخص المسكين الذي يقف وحده في وجه الجماعة !!! و قد توضحت فيه أفكار جديدة قد تفيد من يحب الاطلاع عليها من حيث استخدام العرب القدماء لكلمة "عظم" للدلالة على الغضاريف (روح شوف و موت قهر يا ختيار :devil: ) و خلافوووووووو من هالحكي

عموما أنا حاولت الدخول للمشاركة و تلقي الضربات مع ذلك الحزين المسخمط لكن لم تصلني ربطة التفعيل :mad:

يبدو أنني انحرفت تماما عن الموضوع الأصلي ....

أتحفونا بإجاباتكم (f)

ما رأيك في معجزة الآلهة الهندوسية التي تشرب الحليب ؟

http://www.milkmiracle.com/html/miracle.html

؟؟؟

رأيي أنا؟؟؟

و الله أنا أعتبر كل شيء من حيوان و جماد مخلوقا من مخلوقات الله، فإن كان ما رأيته في الموقع أعلاه صحيحا فهي من قدرة الله تعالى (f)

يعني لن أقول أن و الله آلهة الهندوس خارقة فقط لأنها تشرب الحليب :devil: و لأني لا أؤمن بأنها آلهة فعليا :D

(f)

العزيز مواسرجي،

يعني بعد التنويه إنك رخيس، كونك ما رديت على رسالتي عبر الأثير الأس أم أسي، أقول

المعجزة هي الأمر الخارق للعادة الي يحصل على يد مدعي النبوة، تصديقا لدعواه، مقرونا بالتحدي وسالما عن المعارضة.

وضمن هذا التعريف للمعجزة، فقد تكون بعض آيات القرآن خارقة للعادة فعلا، كآية الكرسي وآية النور، إلا أن كلا هاتين الآيتين وغيرهما ليست معجزات. لأن الله تعالى لم يتحد أحدا بأقل من السورة.

لذا، فإن سورة الكوثر أو العصر معجزات، وليست آية الكرسي معجزة.

[CENTER]"For those who believe, an explanation
is unnecessary.
For those, who don´t believe, an explanation
is impossible.”[/CENTER]

مسا الخير يا شباب

يعني شريط فيه هؤلاء الزملاء القدامى و لا أدخل لأقول مرحبا !!

خالد و زياد و كندرجي !!!

مين قدنا يا عم

يا عمي و الله المنتدى منوّر فيكم



خلاص بيكفي


نيجي للجد

:evil:

بالنسبة لتعريف المعجزة الذي ذكره الزميل خالد ، أعتقد أنه تعريف كلاسيكي عفى عليه الزمن يتناقله المسلمون كما هو منذ أن قاله أول من قاله في القرن الأول الهجري ربما .

هذا التعريف مفصّل ليوافق معجزات الأنبياء ، خصوصاً شرط التحدي !!

يعني شيء غريب و الله

ماذا يضيف شرط التحدي للفعل الخارق للطبيعة حتى يكون معجزة ؟؟

فالفعل الخارق للطبيعة هو خارق سواء تحدى الشخص الآخرين أم لم يتحداهم به .

و لكن هل تعرفون لماذا وضعوا شرط التحدي ؟؟؟

حتى يخرجوا السحر من اللعبة ، حيث أن السحر مذموم ، و المعجزة شيء محمود ، فلا بد أن نبرّيء المعجزة من صفة السحر ، فشرطوها بالتحدي :15:

يعني محبوكة كويس

طبعاً هذا على أساس أنه يوجد سحر من الأصل .



أما بالنسبة لرأيي في المعجزة ، فهي مخالفة قانون المادة .

كأن يخرج لنا من الصخر جمل كما حدث مع صالح ، ذكر أو أنثى لا يهم ، طبعاً يجب أن يخالف هذا الفعل قانون المادة حتى يسمى معجزة ، لا أن ندفن جمل في ديكور يشبه الصخرة و نخرجه منها كإحدى مشاهد أفلام هوليووود ، و إلا لأصبحت هوليود أقدس مدينة على سطح الأرض لكثرة ما فيها من معجزات .

مثلاً أن تقوم بتفجير هذا الجمل مليون قطعة ، ثم تعيد جمعه و تحييه ، هذا مخالف لقانون المادة ، أما لو أن أخذت منه خلية و قمت باستنساخها فهذا لا يكون معجزة ، لأنه جاء متطابقاً تماماً مع قانون المادة .

ماذا تريد أيضاً ؟؟؟

أن تطيرفي الهواء ؟؟؟

ربما أن تطير و أنت عاري في الجو دون أي مراوح قد يكون معجزة ، و لكن ماذا لو وضعوك في منطقة تخلو من الجاذبية ؟؟؟


عندها سيكون طيرانك موافق لقانون المادة مائة بالمائة .


هذه هي المعجزة .

و حتى تكون معجزة أيضاً يجب أن لا تنتج عن الحدس .

فمثلاً عنما يقول جد داروين في أحد مؤلفاته أن سر الحياة يكمن في خيط كيميائي صغير ، فهذا حدس و ليس له علاقة بال دي أن إيه و لا المعجزات .

فحتى نسمي الكلام معجزة ، يجب أن يُقال في وقت يعجز فيه الناس عن رصد "الموضوع قيد البحث" بحواسهم المتوفرة في ذاك الوقت .

يعني لو قال شخص 3000 عام أن الأجرام التي في السماء - عدا النجوم- هي 10 و ليس سبعة كما يعرف أهل الفلك القدامى (الشمس و القمر و عطارد و الزهرة و المريخ و المشتري و زحل) ، و فعلاً نكتشف خلال العقد الأخير الكوكب العاشر في المجموعة الشمسية (xina) فهذا لا يسمى إعجازاً حتى لو عجز عن رصده كل الناس في ذلك الوقت ، هذا مجرد حدس لم يكن له أي قيمة في ذاك الزمن ، و فجأة نال قيمته .

حتى لو قال إنسان أن هناك مخلوقات غاية في الصّغر و لا نراها تسبب المرض (و هذا ما لم يقله أحد فيما أعلم) لقلت أن هذا حدس و ليس معجزة .

المعجزة هي أن تخرق قانون الطبيعة لا أن تقول كلاماً يبدو بعد ألف سنة و كأنه يتعلق بحقيقة لم يكن يعرفها أحد .


على كل حال ، ما قصّه التوراتيون عن موسى في فلق البحر هو معجزة (طبعاً لا يختلف كثيراً عن معجزات ألف ليلة ليلة) ، و ما قصه الإنجيليون عن مشي المسيح على الماء يعتبر معجزة - إن صحّ و أنى له أن يصح - و ما قيل عن كلام سليمان مع النمل معجزة ، و ما قيل عن رحلة نبي الإسلام إلى الفضاء (السماوات) على ظهر دابة هو معجزة (طبعاً مع التأكيد و التذكير أن هذه مجرد قصص يؤمن بها الزملاء أتباع هذه الديانات) ، لكني أعطي أمثلة عن المعجزة ، أعني أمثلة معروفة شهيرة أفضل من تفجير الجمل و تفتيت الذباب :D


أنا شخصياً أقول أن المعجزة الوحيدة في هذا الوجود هو استمرار قانون المادة منذ لحظة الانفجار الأول (إن صحت هذه النظرية) و حتى اليوم ، و إن كان هناك إله قد فعلها ، و خلق كل هذا الوجود ، فما الداعي ليدمّر قوانين المادة التي خلقها بيديه ؟؟؟

كي يصدّق الناس أحد المدّعين للنبوة ؟!!!!

و لكن لماذا ؟؟؟؟

هو من جعل المادة تتسلسل حتى تفرز عقولهم التي ترفض تصديق هذا النبي ، فلماذا يخرق هذا القانون بمعجزة ؟؟؟

لماذا لا يخرقه بمعجزة أسهل و هي أن يجعلهم يصدّقوا ما يقوله هذا النبي و انتهينا .

هذا رأيي في المسألة

تصبحون على معجزة


:)

ختيارنا العزيز،

قبل ان أخوض في ما خضت فيه، سأكتفي بنقدك للمعجزة.

في التعريفات الأصولية، لا ننظر في أن التعريف على الموضة أو أنتيكا، جل ما ننظر إليه هو وجود الصفات الجامعة والمانعة ضمن التعريف، والتي يمكن الاستدلال على كل صفة منها على حدة.

وحين توجد هذه الصفات الجامعة المانعة، وتوجد الأدلة الفروعية على كل فكرة وردت في التعريف، عندها فقط يكون التعريف صالحا، يستوي في ذلك أن قاله العبد الفقير أم قاله سقراط وأخناتون.

من هنا نبدأ، ما هو نقدك لنفس التعريف بدون حدوتة الرجعية؟

أما عما قلته من أن المعجزة هي مخالفة قوانين المادة، فهو نفس قولي بانه أمر خارق للعادة ولكن بعبارات أخر، ولا مشاحاة في الاصطلاح.

أما اشتراط التحدي، فذلك أن الله تعالى قد ينعم على الأنبياء والأولياء قبل وفاة محمد صلى الله عليه وآله وسلم بنعمة خرق العادة، إلا أن ذلك لا يسمى معجزة حتى يقع التحدي، من قبيل الإسراء.

أما السحر، فقد علمنا أن السحرة قد تحدوا رسول الله موسى صلى الله عليه وسلم، إلا أن التحدي لم يأت موافقا لدعواهم بل لدعوى موسى.


أمر خارق للعادة --> وهو ما يخالف ناموس الكون جبرا عن الكون.
يحصل على يد مدعي النبوة --> لتمييزه عما يحصل على يد بعض الأولياء قبل رفع الخوارق المادية
تصديقا لدعواه --> لتمييزه عن الأمر الخارق الذي يحصل لتكذيب الدعوى، كما حصل مع السحرة
مقرونا بالتحدي --> لتسمى معجزة يجب أن تقترن بالتعجيز، وإلا لكانت من قبيل إكرام النبي وتثبيت فؤاده.
سالما عن المعارضة --> لو ثبت أن أحدا قد أتى بمثلها لبطل الإعجاز.

عزيزي خالد

عندما يكون نقاش بين مسلم و كافر (لا ديني) ، فإن المرجعيات قد تختلف ، فالقواعد التي وضعتها لتحديد المعجزة ، هي كما قلت لك مفصلة تفصيل لتطابق العقل الإسلامي ، فهي محددة كي تخرج الكرامة و السحر و المثبّتات من قائمة المعجزات ، و هذا أمر قد ينفع مع المسلمين لأنهم يؤمنون بكل هذا ، أما مع اللاديني فهذا لا ينجح البتة البتة البتة :D

لماذا ؟؟؟

أولاً لأن اللاديني لا يؤمن لا بالسحر ، و لا بالكرامات ، و لا بالمثبتات ، و لا بالمعجزات ، و يعتبرها كلها قصص من نوع ألف ليلة و ليلة .

فنحن نتفق معكم على شيء واحد ، و هو خرق ناموس الطبيعة ، أما باقي الشروط فنحن نسامحكم بها ، هذه تبقى لكم تتحدثون بها فيما بينكم و لسنا بحاجة لها .

فأي أمر خارق لناموس الطبيعة هو معجزة ، و هذا ما لم يحصل و لن يحصل على يد أي إنسان .

طبعاً يجب أن نفرق بين ما هو خارق للطبيعة و ما هو عصي عن التفسير في فترة معينة ، يعني ظاهرة الشفق القطبي قد تبود معجزة في مرحلة ما من الزمن ، لكنها لم تعد كذلك ، كذلك بالنسبة لقوانين الفيزياء الكمية ، قد تبدو خارقة للطبيعة عصية على التفسير ، هذا ليس له علاقة بالمعجزات .

المعجزة أن تخرق الطبيعة بما هو مفهوم للإنسان .

كالأمثلة التي أعطيتها لك في ردي السابق .


تحياتي

عزيزنا ختيار النادي ..... لك شوق وسهادي

أريد أن أرجع في المسألة معك إلى ما قبل المعجزة، إلى واقع التعريف وكيفية استنباطه وأصوله.

هناك فقط نحل مشكلتك مع تعريف المعجزة.

ليس التعريف فيه شروط ليتحقق، بل هو جامع للصفات، مانع لها من اختلاطها بغيرها.

وهنا قد ينبغي لك أن تسأل ما الذي يجمع صفات المعجزة معا ويحجبها عن غيرها، وما علاقة المصطلح بأصله اللغوي؟

المعجزة من الإعجاز، وجذرها العجز.

ويقال أيضا فيها تعجيز.

وعجز وعجّز وأعجز وتعاجز

ثم حتى تعجز إنسانا، لا يكن تعجيزك له خفية،
ولا يكون التعجيز للتسلي، بل هو لإثبات واقعة ما.
ولا يأتي التعجيز على خلاف زعمك، بل المقصود منه موافقة دعواك.

وليس التعجيز أبدا بخرق قوانين الكون على إطلاقها، بل قد يكون أيضا بتيسيرها لمن لا تتيسر له على العادة، فلا يتيسر لصالح على العادة أن يخرق جلا ليخرج منه ناقة، ولا لموسى أن يجعل العصا أفعى.

هو أمر خارق للعادة، قد يخرق الناموس الكوني كما نفهمه، وقد ييسر من الناموس الكوني لمتناول يد النبي بما لا يتوفر لمن هو في مثل حكمه.

تحديد طبيعة الخرق للعادة يحتاج إلى مداخلة أخرى، انكش مخاتك معي لأني مشغول جدا جدا جدا جدا جدا......