اقتباس: coco كتب/كتبت
لم أورد في أي مداخلة هذا التأويل أو تلك الرواية وإنما أوردت لك الروايتين اللتين وردتا في الصحيح
كوكو
هل تقصد روايتي البخاري:
الاولى:
حدثنا محمد بن حاتم بن ميمون. حدثنا بهز. ح وحدثني محمد بن رافع. حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم. قالا جميعا: حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت، عن أنس. وهذا حديث بهز قال: لما انقضت عدة زينب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد "فاذكرها علي" قال: فانطلق زيد حتى أتاها وهي تخمر عجينها. قال: فلما رأيتها عظمت في صدري. حتى ما استطيع أن أنظر إليها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرها. فوليتها ظهري ونكصت على عقبي. فقلت: يا زينب ! أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرك. قالت: ما أنا بصانعة شيئا حتى أوامر ربي. فقامت إلى مسجدها. ونزل القرآن. وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل عليها بغير إذن. قال فقال: ولقد رأيتنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أطعمنا الخبز واللحم حين امتد النهار. فخرج الناس وبقي رجال يتحدثون في البيت بعد الطعام. فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم واتبعته. فجعل يتتبع حجر نسائه يسلم عليهن. ويقلن: يا رسول الله ! كيف وجدت أهلك ؟ قال: فما أدري أنا أخبرته أن القوم قد خرجوا أو أخبرني. قال: فانطلق حتى دخل البيت. فذهبت أدخل معه فألقى الستر بيني وبينه. ونزل الحجاب.
قال: ووعظ القوم بما وعظوا به
الثانية:
حدثنا أحمد: حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي: حدثنا حمَّاد بن زيد، عن ثابت، عن أنس قال:
جاء زيد بن حارثة يشكو، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (اتق الله، وأمسك عليك زوجك). قال أنس: لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كاتماً شيئاً لكتم هذه.
قال فكانت زينب تفخر على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم تقول: زوَّجكنَّ أهاليكنَّ، وزوجني الله تعالى من فوق سبع سماوات.
هاتان الروايتان لا يوجد فيهما اي شئ من الذي اشرت اليه بان النبي(ص) كان يخفي بان السيدة زينب ستكون زوجته و ان معنى قوله تعالى ( و الله مبديه ) انه ابدى ذلك بزواجه منها.
لنراجع النصين بتجرد:
النص الاول:
لما انقضت عدة زينب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد "فاذكرها علي"
الحديث يقول لما انقضت عدة زينب... فاذكرها علي.
ما معنى هذا الكلام العربي الواضح:
1- تطلقت زينب و انقضت عدتها.
2- حتى وقت انقضاء العدة لم يذكر النبي(ص) لا لزيد و لا لزينب امر زواجه منها, مما يكذب رواية الطبري .
الرواية الثانية:
جاء زيد بن حارثة
يشكو، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (اتق الله، وأمسك عليك زوجك). قال أنس: لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كاتماً شيئاً لكتم هذه.
ما معنى هذا الكلام:
1- جاء زيد للنبي(ص) يشكو من السيدة زينب.( لا يعني هذا الحديث ان شكواه كانت امام الناس, و انما الرواية متاخرة عن الشكوى).
2- النبي(ص) يعرف بان شكوى زيد غير مؤسسة , لذلك يقول له : اتق الله.
3- قول انس : لو كان رسول الله (ص) كاتما شيئا لكتم ( هذه) و اسم الاشارة يرجع الى الاية القرانية, و التي ورد فيها على لسان النبي(ص) : اتق الله. و هي اشارة واضحة الى ان زيد كان مخطأ في شكواه.
فكما ترى يا استاذ كوكو ان رواية الصحيح لا تؤيد رؤيتك.