مرحبا بك اخى على
كتبت :
اقتباس:هل يوجد مختص بعلم البيان و خصائص اللغة العربية و فصاحتها يصرح بان البيان القرانى غير اعجازى ؟؟؟؟
و بغض النظر عن دينه الذى يدين به ؟؟؟
فان كان اساطين الفصاحة و البيان فى كل العصور اعلنوا عجزهم و انبهارهم و طاطؤوا رؤوسهم لفصاحة و بيان القران , بل جعلوا منه منهلا ينهلوا منه لزيادة فصاحتهم و بيانهم
فهل يعقل يا عزيزى ان ناتى انا و انت لنقول بعكس قولهم , هل هذا منطق سليم ؟؟؟
انت لا ترى الاعجاز البيانى لضعفك فى البيان و الفصاحة , لا لعدم وجود ذلك فى القران .
علماء البلاغة العرب مسلمون و طبيعى ان يقولوا ان القران معجز لان هذا اعتقادهم الدينى , و هم متهمون بالانحياز للقران
و قد اقر الشريف المرتضى علم الهدى و احد كبار علماء البيان بان القران ليس معجزة بلاغية فى حد ذاته لذا قال بالصرفة ,و كذلك اقر ابن سنان الخفاجى فى " سر الفصاحة "و هو من اهل البيان بان القران ليس معجزة بلاغية فى حد ذاته .
و انا لست عالما فى البلاغة لكنى لست ضعيفا فيها كما ذكرت .
و انا اعتقد ان هناك نصوص كثيرة فى الادب العربى لا تقل بلاغة عن القران ان لم تكن ابلغ من كثير من اياته
كتاب مثلا كنهج البلاغة فيه نصوص ابلغ و اروع من كثير من ايات القران
الصحيفة السجادية مثلا فيها ادعية ابلغ و اروع من الادعية القرانية .
و ليست كل ايات القران فى منتهى البلاغة , فبعضها بليغ جدا لذا تجد المسلمين يركزون عليه عند حديثهم عن اعجاز القران البيانى
بينما فيه نصوص كثيرة لا يقول منصف انها فى قمة البلاغة كسورة الكافرون مثلا .
ما الاعجاز البلاغى فى سورة الكافرون ؟!!
و قد طالعت من قبل كلام السيد الطباطبائى فى الميزان
و اتفق معه فى انه لا يصح ان يكون اساس القران الاعجاز البيانى فقط لان التحدى القرانى موجه لكل الناس و ليس للعرب فقط
و الاهم من ذلك ان المعجزة يجب ان يكون اعجازها واضحا لكل الناس المطالبين بالايمان بنبوة النبى
و الاعجاز البلاغى على فرض وجوده لا يمكن ادراكه الا لبعض العرب المتخصصين فى البلاغة
فماذا عن سائر العرب ؟!
و ماذا عن غير العرب ؟!!
اقتباس:تحدي القرآن بالإخبار عن الغيب
و قد تحدى بالإخبار عن الغيب بآيات كثيرة، منها إخباره بقصص الأنبياء السالفين و أممهم كقوله تعالى: «تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت و لا قومك من قبل هذا» الآية: هود - 49، و قوله تعالى بعد قصة يوسف: «ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك و ما كنت لديهم إذ أجمعوا أمرهم و هم يمكرون»: يوسف - 102 و قوله تعالى في قصة مريم: «ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك و ما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم و ما كنت لديهم إذ يختصمون»: آل عمران - 44 و قوله تعالى: «ذلك عيسى بن مريم قول الحق الذي فيه يمترون»: مريم - 34 إلى غير ذلك من الآيات.
هل اخبار القران عن هذا اعجاز ؟
بل سيقول اى منكر لنبوة محمد ان محمد سمع بعض هذه الاخبار من العارفين بكتاب اهل الكتاب ,و ما ذكره من اخبار غير موجودة فى كتابهم او تخالف كتابهم يحتمل انه من نسج خياله و ليس هناك ما يمكننا من التاكد من صحة اخباره عن ذلك .
اقتباس:و منها الإخبار عن الحوادث المستقبلة كقوله تعالى: «غلبت الروم في أدنى الأرض و هم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين»: الروم - 2، 3، و قوله تعالى في رجوع النبي إلى مكة بعد الهجرة: «إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد»: القصص - 85، و قوله تعالى «لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رءوسكم و مقصرين لا تخافون» الآية: الفتح - 27، و قوله تعالى: «سيقول المخلفون إذا انطلقتم إلى مغانم لتأخذوها ذرونا نتبعكم»: الفتح - 15، و قوله تعالى: «و الله يعصمك من الناس»: المائدة - 70، و قوله تعالى «إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون»: الحجر - 9، و آيات أخر كثيرة في وعد المؤمنين و وعيد كفار مكة و مشركيها.
ناقشنا اهم هذه الاخبار فى حوار منتدى التوحيد :
http://www.altwhed.com/vb/showthread.php?p...p=2539#post2539
اقتباس:و من هذا الباب قوله تعالى: «و أرسلنا الرياح لواقح»: الحجر - 22، و قوله تعالى «و أنبتنا فيها من كل شيء موزون»: الحجر - 19، و قوله تعالى: «و الجبال أوتادا»: النبأ - 7، مما يبتني حقيقة القول فيها على حقائق علمية مجهولة عند النزول حتى اكتشف الغطاء عن وجهها بالأبحاث العلمية التي وفق الإنسان لها في هذه الأعصار.
ليتك توضح لنا الاعجاز العلمى فى ارسال الرياح لواقح , و كذلك الانبات من كل شىء موزون .
اما وصف الجبال بالاوتاد فهناك ردود على ذلك ليتك تناقشها منها :
قالوا بأن الإعجاز هو تصريح القرآن بأن الجبال تمنع الأرض من أن تميد ، وعلميا ـ يقول المسلمون ـ تساهم الجبال في استقرار القشرة الأرضية ، وتمنع تحركها ، وهذا ما قاله أحد الدكاترة المسلمين أيضا . لكن قولهم مردود وخاطئ علميا بإجماع خبراء الجيولوجيا :
يخبرنا الدكتور ويليام كامبال (نقلا عن أحد أساتذة الجيولوجيا) قائلا:" إن كان حقا أن العديد من السلاسل الجبلية تكونت من ثنايا صخرية ـ ومن المؤكد أن هذه الثنايا يمكن أن تشمل مساحات عديدة ـ فليس من الحق أن نقول بأن الثنايا تجعل القشرة الأرضية مستقرة ، إذ أن وجود هذه الثنايا نفسها دليل على عدم استقرار القشرة الأرضية ، بكلمات أخرى ـ يقول الدكتور ويليام ـ الجبال لا تمنع بثاثا الأرض من أن تتزلزل ، تَكَوُّنُ الجبال أدى ولا زال يؤدي إلى زلازل أرضية . تخبرنا النظريات الجيولوجية الحديثة أن القشرة الأرضية متكونة من صفائح مختلفة ، ينزلق البعض بالنسبة للآخر بسرعة تقارب نسبة تصاعد الزاوية ، وفي بعض المرات تنفصل هذه الصفائح ، لذلك يعتقد أغلبية الجيولوجيين بأن هذا ما يفسر انفصال شمال أمريكا عن أوربا وجنوبها عن إفريقيا ، وعند التقاء هذه الصفائح واصطدام بعضها ببعض تتكون الجبال محدثة في غالب الأحيان الزلازل والإهتزازات ، وبعض ما نراه حاليا من زلازل هو ناتج عن استمرارية تكون الجبال ، وبالنتيجة نخلص إلى القول بأن الجبال في تكونها تحدث اهتزازا للأرض بعكس ما صرح به القرآن من أنها تمنع تحرك الأرض أو تزلزلها .
اقتباس:و من هذا الباب و هو من مختصات هذا التفسير الباحث عن آيات القرآن باستنطاق بعضها ببعض و استشهاد بعضها على بعض ما في سورة المائدة من قوله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم و يحبونه،» الآية: المائدة - 54 و ما في سورة يونس من قوله تعالى: «و لكل أمة رسول فإذا جاء رسولهم قضي بينهم بالقسط إلى آخر الآيات»: يونس - 47، و ما في سورة الروم من قوله تعالى: «فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها» الآية: الروم - 30، إلى غير ذلك من الآيات التي تنبىء عن الحوادث العظيمة التي تستقبل الأمة الإسلامية أو الدنيا عامة بعد عهد نزول القرآن،
ليس فى الايات اخبار عن احداث مستقبلية محددة .
اقتباس:تحدى القرآن بعدم الاختلاف فيه
و قد تحدى أيضا بعدم وجود الاختلاف فيه، قال تعالى: «أ فلا يتدبرون القرآن و لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا»: النساء - 82، فإن من الضروري أن النشأة نشأة المادة و القانون الحاكم فيها قانون التحول و التكامل فما من موجود من الموجودات التي هي أجزاء هذا العالم إلا و هو متدرج الوجود متوجه من الضعف إلى القوة و من النقص إلى الكمال في ذاته و جميع توابع ذاته و لواحقه من الأفعال و الآثار و من جملتها الإنسان الذي لا يزال يتحول و يتكامل في وجوده و أفعاله و آثاره التي منها آثاره التي يتوسل إليها بالفكر و الإدراك، فما من واحد منا إلا و هو يرى نفسه كل يوم أكمل من أمس و لا يزال يعثر في الحين الثاني على سقطات في أفعاله و عثرات في أقواله الصادرة منه في الحين الأول، هذا أمر لا ينكره من نفسه إنسان ذو شعور.
و هذا الكتاب جاء به النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) نجوما و قرأه على الناس قطعا قطعا في مدة ثلاث و عشرين سنة في أحوال مختلفة و شرائط متفاوتة في مكة و المدينة في الليل و النهار و الحضر و السفر و الحرب و السلم في يوم العسرة و في يوم الغلبة و يوم الأمن و يوم الخوف، و لإلقاء المعارف الإلهية و تعليم الأخلاق الفاضلة و تقنين الأحكام الدينية في جميع أبواب الحاجة، و لا يوجد فيه أدنى اختلاف في النظم المتشابه كتابا متشابها مثاني، و لم يقع في المعارف التي ألقاها و الأصول التي أعطاها اختلاف يتناقض بعضها مع بعض و تنافي شيء منها مع آخر، فالآية تفسر الآية و البعض يبين البعض و الجملة تصدق الجملة كما قال علي (عليه السلام): ينطق بعضه ببعض و يشهد بعضه على بعض: «نهج البلاغة».
و لو كان من عند غير الله لاختلف النظم في الحسن و البهاء و القول في الشداقة و البلاغة و المعنى من حيث الفساد و الصحة و من حيث الإتقان و المتانة.
فإن قلت: هذه مجرد دعوى لا تتكي على دليل و قد أخذ على القرآن مناقضات و إشكالات جمة ربما ألف فيه التأليفات، و هي إشكالات لفظية ترجع إلى قصوره في جهات البلاغة و مناقضات معنوية تعود إلى خطئه في آرائه و أنظاره و تعليماته، و قد أجاب عنها المسلمون بما لا يرجع في الحقيقة إلا إلى التأويلات التي يحترزها الكلام الجاري على سنن الاستقامة و ارتضاء الفطرة السليمة.
قلت: ما أشير إليه من المناقضات و الإشكالات موجودة في كتب التفسير و غيرها مع أجوبتها و منها هذا الكتاب، فالإشكال أقرب إلى الدعوى الخالية عن البيان.
و لا تكاد تجد في هذه المؤلفات التي ذكرها المستشكل شبهة أوردوها أو مناقضة أخذوها إلا و هي مذكورة في مسفورات المفسرين مع أجوبتها فأخذوا الإشكالات و جمعوها و رتبوها و تركوا الأجوبة و أهملوها، و نعم ما قيل: لو كانت عين الحب متهمة فعين البغض أولى بالتهمة.
الواقع ان الاستدلال بان القران ليس فيه اختلاف كثير لا يدل على انه من عند الله
هناك كتب كثيرة ليس فيها اختلافات موضوعية
و فى القران ايات يظهر بينها اختلاف واضح :
1- كتمان المشركين حالهم ثم إفشاؤه باقي قوله: "ولا يكتمون الله حديثًا" (النساء 42)، وفي قوله: "ثم لم تكن فتنتهم إلاّ أن قالوا: والله ربنا ما كنا مشركين" (الأنعام 23).
ققيل فيها عن ابن عباس: انهم يكتمون بألسنتهم فتنطق ألسنتهم وجوارحهم – ولا أثر في النصين لهذا التفسير، انما هو استخدم آية اخرى لا ذكر فيها للسؤال، بل هي شهادة بلسان الحال: "يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون" (النور 24)، وهي شهادة أهل جهنم: "هذه جهنم... اليوم نختم على أفواههم، وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون" (يس 63 – 65).
وقيل فيها عن ابن الازرق عن ابن عباس: إن الله لا يقبل الاّ ممّن وحّده، فيسألهم فيقولون: "والله ربنا ما كنا مشركين"، فيختم على أفواههم وتُستنطق جوارحهم هذا تقريب بعيد للمتعارضين بآية أخرى بعيدة عنهما، فهو تنسيق لا يرفع التعارض.
2- بصر الكافرين في يوم الدين. يقول: "فبصرك اليوم حديد" (22:50). ثم يقول: "خاشعين من الذل ينظر و ن من طرف خفي" (45:42).
قالوا: "الاختلاف من وجهين واعتبارين" – فهو اذن خلاف لفظي لا موضوعي؛ والحقيقة انه خلاف موضوعي حقيقي: فالبصر الحديد لا ينسجم مع البصر الخاشع من الذل.
اقتباس:و قد مضى من القرون و الأحقاب ما يبلغ أربعة عشر قرنا و لم يأت بما يناظره آت و لم يعارضه أحد بشيء إلا أخزى نفسه و افتضح في أمره.
و قد ضبط النقل بعض هذه المعارضات و المناقشات، فهذا مسيلمة عارض سورة الفيل بقوله: «الفيل ما الفيل و ما أدريك ما الفيل له ذنب وبيل و خرطوم طويل» و في كلام له في الوحي يخاطب السجاح النبية «فنولجه فيكن إيلاجا، و نخرجه منكن إخراجا» فانظر إلى هذه الهذيانات و اعتبر، و هذه سورة عارض بها الفاتحة بعض النصارى «الحمد للرحمن.
رب الأكوان الملك الديان.
لك العبادة و بك المستعان اهدنا صراط الإيمان» إلى غير ذلك من التقولات.
هناك محاولات كثيرة لمعارضة القران الفها المسيحيون و غيرهم و منها مثلا :
"قل يا أيها الذين آمنوا إن كنتم تؤمنون بالله حقاً فآمنوا بي و لا تخافوا. إن لكم عنده جنات نزلاً. فلأسبقنكم إلى الله لأعدها لكم ، ثم لآتينكم نزلة أخرى ، و إنكم لتعرفون السبيل إلى قبلة العليا. فقال له توما الحواري: مولانا إننا لا نملك من ذلك علماً. فقال له عيسى: أنا هو الصراط إلى الله حقاً ، و من دوني لا تستطيعون إليه سبيلاً ، و من عرفني فكأنما عرف الله ، و لأنكم منذ الآن تعرفونه و تبصرونه يقيناً ، فقال له فيليب الحواري : مولانا أرنا الله جهرة تكفينا، فقال عيسى: أو لم تؤمنوا بعد و قد أقمت معكم دهراً ؟ فمن رآني فكأنما رأى الله جهراً " والنص كما هو ملحوظ مصاغ بناء على إنجيل يوحنا (14/1-6 ) . "
السؤال الذى يطرح نفسه :
ما هو المعيار الموضوعى الذى يحدد مماثلة اى محاولة لمعارضة للقران او عدم مماثلتها له فى البلاغة؟
سيقال مثلا ان المرجع فى معرفة ذلك الى المتخصصين فى البلاغة .
حسنا هل هؤلاء المتخصصون مسلمون ام لا ؟
اذا كانوا مسلمين فهم متهمون بالطبع بالانحياز للقران , و اذا كانوا غير مسلمين فهم متهمون بالعكس
فكيف تقوم معرفة الاعجاز على هذا الاساس الهش ؟!
و كما سبق ان المعجزة يجب ان يكون اعجازها واضحا لكل المطالبين بالايمان بنبوة النبى
و معرفة الاعجاز البلاغى قاصرة على بعض العرب و هم المتخصصون فى البلاغة
فماذا عن سائر العرب ؟
و ماذا عن غير العرب ؟!!
و دمتم سالمين :wr: