من ملفات الشرطة الجنائية "سري للغاية"
قبل أن تبدأ القراءة..ملاحظة هامة:
حصلت من "مصادري الخاصة" على صورة من محضر ضبط متابعة مجرم ثم القبض عليه,و للأهمية سأنشرة كاملا و آثرت أن أحذف أسماء الأماكن و التواريخ و أبقيت على اسماء الأشخاص لما في ذلك من دفء و عفويه, و لست مسؤول عن أخطاء النحو أو الإملاء فقد نقلت النص بكل "أمانه".فأسمعوا و عوا....
من ملفات الشرطة الجنائية "سري للغاية"
الجمهور........... الرقم :
وزارة الداخلية التاريخ:
الهيئة العامة للشرطة الجنائية
المنطقة الشرقية قسم بلدة....
محضر ضبط
أنه و بتاريخ.............الساعة السابعة و عشرين دقيقه مساءا حضر المدعو " خليل دغيم المناور" اسم أمه "فضه" من مواليد 1939 و أدعى بأن مخزنه تعرض للسرقة فتم على الفورتشكيل قوه مؤللة مؤلفة من :
المساعد : يوسف عنتر........................................ قائدا
الرقيب : صافي وهبة ......................................معاونا للقائد
الجندي:حسيب أبو آذان .....................................عنصر مسانده
الجندي : عبد الرحمن السيد عبد الرحمن .................عنصر مسانده
المجند : معو الخطيب .........................................عنصر مسانده
المجند : بوغوص طوروسيان ...................................سائق
سلحت القوه ببواريد كلانشكوف عدد ثلاثة مع خمسة أمشاط ذخيرة بمجموع 107 "ضرب" و هو العدد الإجمالي المتوفر من "الضروب" حيث لم يتم تزيد القسم "بالضروب" منذ عرس ابن مدير الناحية و قد تم أستهلاك ما مجموعه "1622 ضرب" في ذلك العرس على مسؤلية النقيب "فرج دخل الله" . كما تم استدعاء وحدة رفع البصمات و الأدلة الجنائية و تم تبليغها بمكان وقوع الجريمة, ثم تم تجهيز السيارة تويوتا الرقم "58964",جلس المجند معو الخطيب من الأمام "حيث أنه لديه فتاق",و جلس بقية أفراد القوه من الخلف على أرضية السيارة "حيث أنه لا يوجد مقاعد خلفية للسياره".
و صلت القوه المؤللة الى مكان وقوع الجريمة بصحبة المدعو "خليل دغيم المناور" أسم امه "فضه", و على الفور أنتشرت القوه في المكان و أتخذت وضعية الجندي في المعركة في حالة الدفاع, و طلب قائد الدورية المساعد يوسف عنتر من المدعو "خليل دغيم المناور" أسم امه "فضه" فتح الباب و الدخول لضبط الموجودات, و بعد المعاينة تبين أن المخزن عبارة عن غرفة من الطين و اللبن و الخشب و هي خالية تماما و عند سؤال المدعو "خليل دغيم المناور" اسم امه "فضه" عن المسروقات أفاد بأنها :
1- خاروف نوع بلا "أبو ليه" لديه دمغة برتقالية على ظهرة وزن الخاروف التقريبي 27 كغ قائم و في رقبته "مرسه" طولها ثلاثة أمتار.
2- كيس فول يابس لونه أبيض و لديه ميل أحمر وزنه لا يقل عن 41 كيلوغرام.
و عند سؤال المدعو "خليل" عن سبب وضع "المرسه" في رقبة الخاروق أفاد أنه "كبش" و ينطح أحيانا لذلك وضعت الحبلة حتى يتم منعه من النطح , و لدى سؤاله عن سبب دمغ الخاروف باللون البرتقالي أفاد المذكور حتى يتم تمييزه عن بقية خواريف الجيران و عند سؤال المذكور عن سبب وضع الفول اليابس في كيس "أبو ميل أحمر" أفاد بأن الكيس "أبو ميل أخضر" غير متوفر,و عند سؤال المذكور عن سبب وضع هذه "المعدات" في هذه الغرفة أفاد المذكور بأن زوجته لا تسمح له بوضع الخاروف في المنزل و كان يريد أن يتقل كيس الفول الى البيت و لكن المقدور حصل و تمت السرقة.
بعد أن تم ضبط أقوال المدعي أنتظرنا رجال الأدلة الجنائية و حيث أن جهاز الإتصال اللاسلكي معطل أرسلنا الجندي عبد الرحمن السيد عبد الرحمن ليأخذ تاكسي و يستعجلهم و طلبنا من المدعي أجرة التكسي اصولا فأجاب "لماذا لا ترسلون سيارتكم" أفهمناه أنه أصولا يجب أن تبقى السيارة واقفه من أجل "الطوارق" , تعلل المدعي بعدم وجود "مصاري" معه,فتقرر أنتظار جماعة الأدلة.
طلب رئيس القوه المساعد "يوسف عنتر" من المجند" معو الخطيب" أن يتمشى قليلا حيث أن المجند "معو الخطيب" لديه "فتاق", و المشي جيد "للفتاق", أمتثل المذكور للأمر و بدأ يتمشى حول الغرفه و فجأة صاح المذكور "سيدي..سيدي..هون فيه آثار..", اسرع رئيس القوه يسانده الرقيب "صافي وهبه" للكشف عن الآثار ,فتبين أنها حبات فول يابس تشكل خط مستقيم , و عند أستدعاء المدعي خليل دغيم المناور" اسم امه "فضه" لتتم عملية المطابقه بين الفول المضبوط و الفول المسروق أفاد المذكور بالتطابق , كما أفاد أن كيس الفول ممزق من الأسفل أستنتج رئيس القوه المساعد "يوسف عنتر" أن الجاني حمل الكيس على ظهره و ساق الخروف أمامه و عند التدقيق وجدت آثار اقدام خروف بجانب آثار الفول ثم أمر رئيس الدورية بالتحرك خلف آثار الفول , لم تعمل السيارة حيث أنها خلصت من البنزين ,تطوع المدعي بشراء البنزين للسيارة,و عندما سأله رئيس القوه عن إفادته بأنه ليس معه "مصاري" أجاب المذكور "مندبر سيدي..مندبر".
تم دفش السيارة الى محطة الوقود و تم "تفليلها" ثم أشترى المدعي لكل فرد من أفراد الدورية "صندويشة فلافل" "و علبه معدنية من الكازوز نوع مندرين أحمر اللون", صلى كل من المدعي و رئيس القوه و الجندي عبد الرحمن السيد عبد الرحمن في مسجد المحطه صلاة العشاء قضاءا و لم يصل المجند "معو الخطيب" لأنه لا يستطيع الركوع و السجود حيث أنه لديه "فتاق".
تابعت القوه آثار الفول اليابس بكل دقة و تم أخذ عينات من الفول كل مائة متر و حفظها بكل عناية ليتم تسليمها الى أفراد الأدلة الجنائية عندما يصلون, و عندما أردنا تصوير الآثار لتسليم الصور الى قسم التوثيق الجنائي , لم نجد أفلام فرسم الجندي " حسيب ابو آذان" الآثار بشكل تقريبي حيث أنه فنان,توقفت آثار الفول عند باب معدني كبير يعود لبيت منفرد, فتوقفت القوه و أنتشرت و "حاوطت" المنزل لأن المساعد قائد القوه أستنتج أن الجاني موجود في الداخل,طلب المدعي من رئيس القوه أقتحام المنزل فأجابه المساعد بأنه لا يستطيع لأن ليس لديه إذن بالإقتحام و يجب الإنتظار حتى يتم الحصول على إذن, أنطلق من داخل المنزل صوت خاروف "ماااع..ماااااع", و لدى سؤال المدعي عن معرفته بهذا الصوت أجاب المدعي بأنه صوت خاروفه "ميه بالميه".
نادى رئيس القوه بصوت عال على المشبه بالخروج بقوله " أخرج..أيديك فوق راسك..المنزل محاصر..معك ثلاث دقائق",خرج المشبوه من الباب المعدني و انبطح على الأرض و هو يصيح " دخيلك سيدي..لا تقوص", كان المشبوه يلبس كلسونا أبيض و قميصا نصف كم أبيض , فتم إلقاء القبض عليه ووضع "الكلبشات" بيديه أصولا, و تم ضبط الخاروف و كان مطابقا للمواصفات التي أدلى بها المدعي تماما, و عند سؤال المشبوه عن كيس الفول أفاد " بأن كل الفول قد سقط على الأرض في الطريق و لم يبق فيه شيء".
سلم الخاروف لصاحبة أصولا و سيق المشبوه مغفورا الى القسم و تبين أنه صاحب سوابق ,و متهم بسرقة "طرنبة ماء بقوه نص حصان و كيس عدة" من مزرعة آل العوض , و متهم بسرقة دراجة هوائية "بسكليت" عائدة للطفل " مياس عسكر",و أثناء سوق المشيوه الى القسم تم ضربه من جميع أفراد الدورية أصولا و لم يضربه المجند "معو الخطيب" لأنه يجلس من الأمام حيث أنه لديه "فتاق".
عند وصول القوه المؤللة الى مقر الفرع و جدنا جماعة الأدلة الجنائية ينتظرون و هم يأكلون "فروجين" بروستد,و قالوا بأنهم لم يستدلوا على العنوان فتم أعلامهم بالنتيجة أصولا و تم تسليمهم جميع المحرزات حبات الفول و رسومات حسيب أبو آذان,ثم طلب رجال الأدلة الجنائية من المدعي خليل دغيم المناور اسم امه فضه ثمن فروجين البروستد "حلوان" عودة الخاروف و القبض على المجرم,ثم شاركنا رجال الأدلة الجنائية بضرب المشبوه مرة ثانية أصولا و لم يضربه المجند "معو الخطيب" حيث أنه لديه "فتاق".
رئيس القوه :المساعد : يوسف عنتر
معاون رئيس القوة :الرقيب صافي وهبة
عنصر :الجندي حسيب أبو آذان
عنصر :الجندي عبد الرحمن السيد عبد الرحمن
عنصر :المجند معو الخطيب
سائق :بوغوص طوروسيان
|