اخى الفاضل زيد جلال :
ما زلت اجيب على اسئلتك راجيا ان يتوضح اخيرا علاقة كل ذلك بالموضوع الرئيس و هو من هم اهل البيت .

على كل حال :
تفضلت بالقول :
...........
إذا نظرنا للقرآن الكريم نراه يؤيد أن أبا بكر كان ثاني اثنين إذ هما في الغار وقد بايع الرسولَ تحت الشجرة وهو من أوائل المهاجرين. وقد رضي الله عن هؤلاء أجمعين بنص القرآن الكريم.
...........
الجواب:
القران يؤيد ان الرسول الاعظم كان ثانى اثنين و ليس ابابكر
و الاية نزلت للرسول و ليس ابا بكر
كما ان الاية للمتمعن توضح موقف ليس فى مصلحة ابى بكر مطلقا كما يود البعض ان يستغل الاية فى هذه الغاية .
و فى احسن الاحوال فالاية لا تمدح ابا بكر .
فبنى اسرائيل كلهم هاجروا فى صحبة موسى عليه السلام بل شق الله لهم البحر اكراما لموسى عليه السلام فهل معنى ذلك تزكيتهم ؟؟؟؟و هل يعنى ذلك انهم لم يعبدوا العجل ؟؟؟؟
على كل حال
فلنستعرض الايات :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ(40)

بتتبع الايات نجد ان الايات هى ايات عتاب للمسلمين لخذلانهم الرسول الاعظم
فيذكرهم الله بموقف اخر لم تتم فيه نصرة الرسول الاعظم من اى انسان فكان الله ناصره .
فى هذا الموقف الذى يذكر فيه الله ان الله فقط هو من نصر الرسول الاعظم يذكر ان ابا بكر هو الانسان الوحيد الذى كان مع الرسول الاعظم
اذا فهذا الانسان الوحيد لم ينصر الرسول الاعظم فى هذا الموقف .
النقاط التى يتمسك بها البعض فى صالح ابى بكر :
1.ثانى اثنين :
هذه نقطة ليس فيها مدح و لا ذم بل تقرير حقيقة و توصيل خبر بان عددهما اثنين فلا ادرى اين المدح فى ذلك ؟؟؟
2. (لصاحبه):
اذ يعتبر البعض ان هذا اقرار بالصحوبية و هذا مدح .
و لكن نقول بان لا ميزة فى ذلك و لا مدح
اذ ان الصحوبية هى صحوبية السفر و الهجرة
و قد عبر القران عن الصحوبية حتى فى العلاقة مع الكافر :

قال تعالى :
قَالَ لَهُ [COLOR=Red]صَاحِبُهُ
سورة الكهف (37)

قال تعالى :
مَا ضَلَّ[COLOR=Red] صَاحِبُكُمْ
سورة النجم (2)

قال تعالى :
وَمَا [COLOR=Red]صَاحِبُكُم
سورة التكوير (22)

يتضح من الايات ان صفة الصحوبية تم اطلاقها على غير المسلمين من الكفار .
فاين الفضيلة فى الاية بقوله :(لصاحبه)

و اخيرا فى هذه الايات امر الرسول الاعظم ابا بكر الا يحزن .
الحزن هنا اما ان يكون صفة حسنة ان كان حزنا للدين و فى الله .
و اما ان يكون صفة سيئة اذا كان هلعا و خوفا من الخسارة و جزعا على النفس و ضعف الثقة بالله .
فكيف نعرف اى حزن هو المقصود فى الاية ؟؟؟؟؟
لنعرف نوع هذا الحزن لابد ان نرى النتائج التى ترتبت على هذا الموقف , فان كان الله تعالى قد اكرم ابا بكر نتيجة حزنه علمنا انه حزن حسن فى سبيل الله و خوفا على الدين .
فان لم يكرمه الله فى النتيجة فان ذلك يعنى ان حزنه هو عبارة عن جزع و خوف على متعلقات الدنيا كالنفس و الحياة و عدم ثقة بالله و رسوله .
الايات تذكر ان نتيجة الموقف ككل هو نزول السكينة و تاييد الله .
فهل القران يذكر نزول السكينة على ابى بكر ؟؟؟
و تاييد ابى بكر ؟؟؟؟
القران يذكر ان السكينة نزلت فقط على الرسول الاعظم و التاييد تم للرسول الاعظم فقط .
قال تعالى :
فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِبِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا

من هنا نعلم ان ابا بكر كان جزعه من النوع الغير محمود .

و للمقارنة تامل معى هذه الايات التى تمدح موقف المؤمنين مع الرسول الاعظم و كيف تذكر نزول السكينة عليهم جميعا من الله :
قال تعالى :
ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ [COLOR=Red]سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ

و هنا مدح للامام على عليه السلام و العباس اللذان صمدا مع الرسول الاعظم فى حنين اذ فر الناس جميعا من حول الرسول الاعظم .

قال تعالى :
لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ [COLOR=Red]السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ

قال تعالى :
إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ [COLOR=Red]سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ

بعد هذه المقارنات اعتقد انه من الواضح ان حزن ابى بكر فى الغار لم يكن من النوع المحمود بل المذموم .

و اخيرا :
بالنسبة للمبايعة تحت الشجرة :
قال تعالى :
لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا

الله سبحانه و تعالى رضى عن المؤمنين الذين بايعوا تحت الشجرة لانهم وقفوا موقفا عظيما
و لكن اشتراطه الايمان يعنى ان تكون البيعة مختلطة بالايمان بينما من كان مسلما فقط و ليس من المؤمنين فالرضا لم يشمله .
و لا نستطيع بناء على هذه الاية تحديد من المؤمن من غير المؤمن الذين بايعوا فعلينا تتبع السيرة اى سيرة كل منهم لنعلم هل هو من المؤمنين ام لا
فان ثبت فى سيرته العمل الصالح و الوفاء للرسول الاعظم فهو من المؤمنين الذين بايعوا
اما اذا ثبت من سيرته سوء العمل فيدل ذلك على عدم الايمان من المبايع تحت الشجرة و ان رضا الله لم يشمله لانه يعلم الضمائر و القلوب .
هذا من ناحية
من ناحية اخرى
فان الله تعالى قبل هذه الاية اشترط اية اخرى جعلها قاعدة لما بعدها و هى :
إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا

و هنا ايضا يكون الرضا متعلقا بالوفاء بالبيعة و عدم نكثها .
و لذلك فالامر صار متعلقا بسيرة الصحابى
هل وفى بيعته التى بايع ام نكث ؟؟؟؟؟
و هذا بحث اخر لا اود التفرع اليه
و لكن ما يهمنى ان هذه الايات لا دلالة فيها لابى بكر بمدح او تزكية فلو ثبت انه ممن بايعوا فلا تزكية بذلك الا عند البحث فى سيرته .

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار

الأخ الفاضل علي نور

........................
فبنى اسرائيل كلهم هاجروا فى صحبة موسى عليه السلام بل شق الله لهم البحر اكراما لموسى عليه السلام فهل معنى ذلك تزكيتهم ؟؟؟؟و هل يعنى ذلك انهم لم يعبدوا العجل؟؟؟؟
........................

هاجروا مع سيدنا موسى لأن مصر ليست موطنهم الأصلي. كما رجعوا إلى أرض سكنها أبوهم يعقوب واستقر فيها. فرجعوا بكل ما يملكون ومعهم ذووهم. فهو انتقال من مكان طرأوا عليه إلا مكان استقروا فيه من قبل مع الشعوب الأخرى. أما المهاجرون فقد تركوا أرضهم الأصلية وأولادهم وأزواجهم واموالهم في سبيل الله. وهاجروا هجرتين: إلى الحبشة ثم إلى المدينة. ومن ثم لا مجال لمقارنة صحابة الرسول والمهاجرين الأوائل باليهود. لا مجال للمقارنة البتة.

........................
فى هذا الموقف الذى يذكر فيه الله ان الله فقط هو من نصر الرسول الاعظم يذكر ان ابا بكر هو الانسان الوحيد الذى كان مع الرسول الاعظم
اذا فهذا الانسان الوحيد لم ينصر الرسول الاعظم فى هذا الموقف .
........................

هذا فهم غير صحيح. إن الله يقول:

{وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ} (126) سورة آل عمران
{وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (10) سورة الأنفال

إذن بناء على فهمك واستنباطك نقول: أن الإسلام لم ينصره أحد ولا حتى الرسول إلا الله تبارك وتعالى لأنه يقول " وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ"!!!!
النصر من عند الله فقط كمصدر وهو الذي نثر أسباب النصر في كونه. فمن أخذ بها نصره الله. ومن تخلف عنها لم ينصره الله.

تأمل قول الله تعالى:
{وَإِن يُرِيدُواْ أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللّهُ هُوَ الَّذِيَ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ} (الأنفال 62)

فالمؤمنون لهم دور كما ترى لأنهم من أسباب النصر التي نثرها الله في كونه.

قال تعالى: (إِلاّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيّدَهُ بِجُنُودٍ لّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الّذِينَ كَفَرُواْ السّفْلَىَ وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) [سورة: التوبة - الأية: 40]

أي: إن لا تنصروه .... وأضغمت الكلمتان "إن لاوَالْفَتْحُ} (النصر 1). ولذلك لم يأت جواب الشرط هنا لاستحالة وقوع الشرط نفسه. ومن ناحية أخرى فإن هذه الآية نزلت بشأن غزوة تبوك التي كان يعاني قي زمنها المسلمون من ظروف صعبة نزل فيها قوله تعالى:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ} (التوبة 38)

ترك الجهاد في سبيل الله كبيرة من الكبائر يتنافى مع الإيمان بالله. ولكن لاحظ أن الله بدأ الآية بقوله "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ" فقد زكاهم ووصفهم بالإيمان. والآية عتاب وليس وصف للذين آمنوا لأنه لا يليق بمن آمن أن يتخلف عن الجهاد. والآية عتاب وترغيب "فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ". ومع ذلك فالذين تخلفوا عن غزوة تبوك ثلاثة نفر من المسلمين. وقد تابوا وتاب الله عليهم:

{وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُواْ حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّواْ أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} (التوبة 118)

إِلاّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيّدَهُ بِجُنُودٍ لّمْ تَرَوْهَا....

يخرج من نطاق هذا العتاب سيدنا أبو بكر لأنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الغار. وقوله "ثاني اثنين" نزلت في الرسول وفي أبي بكر. فكل منهما "ثاني اثنين". وإضافة سيدنا أبي بكر للرسول شرف عظيم. ولو كان الرجل سيتغير حاله ما جعله الله الصاحب الأول لرسوله في لحظة حرجة من عمر الرسالة. وقوله "لا تحزن" هو الحزن على احتمال وقوع ضرر لرسول الله صلى الله عليه وسلم بدليل قوله "إن الله معنا" أي "معي ومعك". والمعية هنا يقصد بها النصر، أي "إن الله معنا بالنصر فهو نعم المولى ونعم النصير". ولذلك قال الله في عقبها "فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيّدَهُ بِجُنُودٍ لّمْ تَرَوْهَا". واستمر سيدنا أبو بكر مع الرسول حتى آخر لحظة في حياة النبي عليه الصلاة والسلام. لذلك أمره بالتقدم وإمامة المسلمين في الصلاة كما تقول المراجع السنية والشيعية. هل يليق بالرسول أن يأمر أحد المنافقين بأن يصلي بالناس وهو (أي الرسول) الذي حذركم من جعفر الكذاب الذي يخرج من نسله؟؟؟!!!

[SIZE=4]أما نزول السكينة على الرسول فقط فهذا فهم غير صحيح. لأن الله أكد نزول السكينة على سيدنا أبي بكر في موضع آخر عندما بايع الرسول تحت الشجرة:

{لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا} (الفتح 18)

........................
ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ
و هنا مدح للامام على عليه السلام و العباس اللذان صمدا مع الرسول الاعظم فى حنين اذ فر الناس جميعا من حول الرسول الاعظم .
........................

لفظة "ثم" تدل على التراخي. وهي اضطراب المسلمين المجاهدين عندما فوجئوا بسيدنا خالد بن الوليد (وكان مشركًا حينئذٍ) يهجم عليهم من جهة كانوا قد أمَّنوها. ففروا من المفاجأة ولبنظموا صفوفهم ويعودوا للقتال من جديد. وهذا ما حدث بالفعل. ولا يعقل أن الرسول انتصر ومعه العباس وسيدنا علي بن أبي طالب فقط أمام جيش من الكفار. وقد استخدم الحق عز وجل لفظة "المؤْمِنِين" الدالة على المثنى "عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ". أي أنزل التثبيت وحسن التفكير والتدبير في قلوبهم، قلوب الذين قاتلوا مع الرسول جميعًا. ألم تقرأ قول الحق عز وجل:

{وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ

وقد شهد سيدنا علي في نهج البلاغة لأصحاب الرسول بالجهاد الصادق. ووصف الشيعة بغير ذلك وأكد أن لو أن حالهم حال أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم لانتصر على من قاتله. وقد أوردت لك ذلك من قبل. وقد ندم في نهج البلاغة على صحبتهم ومعرفتهم. وأزيدك:

يَا أَشْبَاهَ الرِّجَالِ ولا رِجَالَ حَتَّى لَقَدْ قَالَتْ قُرَيْشٌ إِنَّ ابْنَ أَبِي طَالِبٍ رَجُلٌ شُجَاعٌ ولَكِنْ لا عِلْمَ لَهُ بِالْحَرْبِ لِلَّهِ أَبُوهُمْ وهَلْ أَحَدٌ مِنْهُمْ أَشَدُّ لَهَا مِرَاساً وأَقْدَمُ فِيهَا مَقَاماً مِنِّي لَقَدْ نَهَضْتُ فِيهَا ومَا بَلَغْتُ الْعِشْرِينَ وهَا أَنَا ذَا قَدْ ذَرَّفْتُ عَلَى السِّتِّينَ ولَكِنْ لا رَأْيَ لِمَنْ لا يُطَاعُ . (نهج البلاغة. الشريف الرضي)

انظر وقارن بين صحابة محمد صلى الله عليه وسلم وشيعة سيدنا علي. لو كان حال أصحاب ذاك النبي العظيم مثل حال شيعة سيدنا علي لما قام للإسلام ركن ولما تمكن من هدم أكبر امبراطوريتين في ذلك العصر:

وَلَقَدْ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) نَقْتُلُ آبَاءَنَا وأَبْنَاءَنَا وإِخْوَانَنَا وأَعْمَامَنَا مَا يَزِيدُنَا ذَلِكَ إِلا إِيمَاناً وتَسْلِيماً ومُضِيّاً وايْمُ اللَّهِ لَتَحْتَلِبُنَّهَا دَماً ولَتُتْبِعُنَّهَا نَدَماً. (المصدر السابق)

أرأيت سيد علي نور؟؟؟!!!
وأمير المؤمنين يدلي بشهادته وهو خليفة. إنه لا يقول ذلك تقية ولا في عصر الصحابة فربما يقول قائل أنه لم يطلع على طويتهم بعد.

........................
إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا
لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا
........................

معروف في اللغة أن الكلام يتبع ما بعده لا ما قبله. فيكون معنى الآية الأولى تشجيع المؤمنين وتحفيزهم على الاستمرار فيما عاهدوا الله عليه. ولذلك تقرأ "{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا} (136) سورة النساء

وقد أكد الله ذلك في الآية التالية "لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ". فقد أعلن الله رضاه عنهم وانتهى الأمر. والآية الأولى عامة. والثانية فيها تخصيص لهؤلاء الذين بايعوا الرسول تحت الشجرة.

........................
ما زلت اجيب على اسئلتك راجيا ان يتوضح اخيرا علاقة كل ذلك بالموضوع الرئيس وهو من هم اهل البيت.
........................

لنبدأ إن شاء الله بما تطلب "من هم آل البيت عليهم السلام؟". وكما ذكرتُ من قبل أن التعرف على الشخصية لا يقتصر على اسمها، إنما يمتد ليشمل فكرها وهو المفيد والأهم في التعرف على الشخصيات التاريخية والدينية. دعني أوافقك أنهم سيدنا علي والسيدة فاطمة وذريتهما فقط لاغير. ولنطرح السؤال الأول:

"هل تشمل آية التطهير ذرية سيدنا علي والسيدة فاطمة كلها (كل الذرية) جميعًا؟ أم أنها تقتصر على جزء من الذرية فقط؟

تحياتي لك

اخى الفاضل زيد جلال :
اولا:
تفضلت بالقول :
.......
أما المهاجرون فقد تركوا أرضهم الأصلية وأولادهم وأزواجهم واموالهم في سبيل الله. وهاجروا هجرتين: إلى الحبشة ثم إلى المدينة. ومن ثم لا مجال لمقارنة صحابة الرسول والمهاجرين الأوائل باليهود. لا مجال للمقارنة البتة.
........
الجواب:
يا اخى العزيز
المقارنة من حيث الصحبة و المصاحبة .
كما انه يجب عليك ان لا تنسى ان كلا الهجرتين هى هرب من الاستضعاف و الاضطهاد .
و اذكرك بان الله شق البحر ليمر بنى اسرائيل .
قال تعالى :
يا بنى اسرائيل اذكروا نعمتى التى انعمت عليكم و انى فضلتكم على العالمين .

اننى اتخيل لو نزلت هذه الاية بالصحابة لراينا العجب العجاب من التفسيرات و الاقرار بما لا يدع مجالا للجدال انها تعلن تفضيل الصحابة على العالمين .
و انا لا انكر افضلية المهاجرين فى عصر الاسلام على اليهود
و لكن ما انكره هو اتخاذ هذه الهجرة ذريعة لاغماض العين عن فعل و سيرة هؤلاء المهاجرين و جعلهم فوق النقد حتى لو ارتكبوا الفواحش و نقضوا العهود و خالفوا ما بايعوا الله و رسوله عليه .
صحبة الرسول لا تعنى ان الصحابى فوق النقد و فوق التمحيص فى سيرته و لا تعنى تزكية الصحابى الا بما يظهر من فعله و سيرته من اعمال صالحة .

ثانيا:
تفضلت بالقول :
........
إذن بناء على فهمك واستنباطك نقول: أن الإسلام لم ينصره أحد ولا حتى الرسول إلا الله تبارك وتعالى لأنه يقول " وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ"!!!!
النصر من عند الله فقط كمصدر وهو الذي نثر أسباب النصر في كونه. فمن أخذ بها نصره الله. ومن تخلف عنها لم ينصره الله.

تأمل قول الله تعالى:
{وَإِن يُرِيدُواْ أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللّهُ هُوَ الَّذِيَ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ} (الأنفال 62)

فالمؤمنون لهم دور كما ترى لأنهم من أسباب النصر التي نثرها الله في كونه.
...........
الجواب:
اخى الفاضل
انت تخلط بين النصر و النصرة .
الناس ان ناصروا انسانا فلا يعنى ذلك انتصاره و حصوله على النصر لان النصر من عند الله .
الايات تعاتب المسلمين الذين فروا فى معركة احد و لجؤوا الى الصخرة على الجبل بل انهم طلبوا مقابلة ابى سفيان لاعلان استسلامهم و ليطلبوا منه الامان .
و لكن فئة قليلة ثبتت الى جانب الرسول الاعظم و هم الامام على عليه السلام و ستة من الانصار .
فالقران يعاتبهم و يذكرهم ان نصرتهم للرسول انما هى فى صالحهم بينما الرسول الاعظم منصور من الله بهم و من دونهم .
و دلل القران على ذلك بموقف اخر هو موقف ابى بكر و انه لم ينصر الرسول الاعظم فى هذا الموقف و لكن الله نصر رسوله و انزل عليه السكينة و الرحمة و ايده بجنود لم يراها ابو بكر .
و الاية :بجنود لم تروها

تدل ان المخاطب بهذا العتاب هو ابو بكر
لانه من المفترض ان كانت هناك جنود ايد الله بها رسوله فان رؤيتها او عدم رؤيتها ممكنة فقط لابى بكر لانه رفيقه فى الهجرة
فعندما توجه الاية الخطاب :لم تروها
بصيغة المخاطب فالخطاب بالعتاب بعدم النصرة فى احد موجه بشكل خاص الى ابى بكر .

ثالثا:
تفضلت بالقول :
......
ومعروف أيضًا أن "إن" الشرطية تفيد عدم الوقوع على العكس من "إذا" {إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} (النصر 1)
........
الجواب:
تفضل دلل على كلامك فاننى لا اوافقك


رابعا:
تفضلت بالقول :
.......
يخرج من نطاق هذا العتاب سيدنا أبو بكر لأنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الغار
.........
الجواب:
كيف يخرج من العتاب ابو بكر و الايات تقول :بجنود لم تروها ...

و كيف يخرج من العتاب و قد ارتكب نفس الفعل الذى عاتب الله به الصحابة و قرعهم و هددهم من العودة اليه ؟؟؟

خامسا:
تفضلت بالقول :
.....
ولو كان الرجل سيتغير حاله ما جعله الله الصاحب الأول لرسوله في لحظة حرجة من عمر الرسالة
.......
الجواب:
يعنى ابو بكر معصوم من تغير الحال ؟؟؟؟؟؟
دليلك لو سمحت
و دليلك ايضا ان اول صاحب للرسول لا يمكن ان يتغير حاله
كما ان ابا بكر ليس اول صاحب للرسول الاعظم .

سادسا:
تفضلت بالقول :
.........
وقوله "لا تحزن" هو الحزن على احتمال وقوع ضرر لرسول الله صلى الله عليه وسلم بدليل قوله "إن الله معنا" أي "معي ومعك". والمعية هنا يقصد بها النصر، أي "إن الله معنا بالنصر فهو نعم المولى ونعم النصير". ولذلك قال الله في عقبها "فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيّدَهُ بِجُنُودٍ لّمْ تَرَوْهَا".
..........
الجواب:

قال تعالى :
الم تر ان الله يعلم ما في السماوات وما في الارض ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم ولا خمسة الا هو سادسهم ولا ادنى من ذلك ولا اكثر الا هو معهم اين ما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة ان الله بكل شيء عليم

سابعا:
تفضلت بالقول :
......

هل يليق بالرسول أن يأمر أحد المنافقين بأن يصلي بالناس وهو (أي الرسول) الذي حذركم من جعفر الكذاب الذي يخرج من نسله؟؟؟!!!
......
الجواب:
موضوع امامة ابى بكر للمصلين امر مختلف و يميل الى عدم صحة الخبر لان الروايات تضاربت فى ذلك .
و لكن بفرض صحته فان ابا بكر لم يكن قد خرج عن امر الرسول الاعظم بعد .
و ارساله للصلاة اماما بالناس كرهته عائشة و لم ترضه و حاولت جاهدة ان تدفع هذا الامر عن ابيها لانها علامة غير حسنة يا صديقى و ليس كما يحاول البعض ان يبين .
و لا اريد ان افصل المسالة .

ثامنا :
تفضلت بالقول :
..........
أما نزول السكينة على الرسول فقط فهذا فهم غير صحيح. لأن الله أكد نزول السكينة على سيدنا أبي بكر في موضع آخر عندما بايع الرسول تحت الشجرة
.....
اشكرك على هذه الاجابة الرائعة التى توضح انك لم تجد جوابا او تبريرا لعدم نزول السكينة و التاييد الا على شخص الرسول الاعظم دون ابى بكر
و هذا دليل على اختلاف موقف الرسول الاعظم مع ابى بكر
لان الصحابة عندما وافق موقفهم موقف الرسول شملهم الكرم الالهى
و لجوؤك الى موقف اخر لاثبات نزول السكينة فى بيعة الشجرة انما يدل ان لا جواب
فلا تعليق عندى اكثر من ذلك .

تاسعا:
تفضلت بالقول :
.......
لفظة "ثم" تدل على التراخي. وهي اضطراب المسلمين المجاهدين عندما فوجئوا بسيدنا خالد بن الوليد (وكان مشركًا حينئذٍ) يهجم عليهم من جهة كانوا قد أمَّنوها. ففروا من المفاجأة ولبنظموا صفوفهم ويعودوا للقتال من جديد. وهذا ما حدث بالفعل. ولا يعقل أن الرسول انتصر ومعه العباس وسيدنا علي بن أبي طالب فقط أمام جيش من الكفار. وقد استخدم الحق عز وجل لفظة "المؤْمِنِين" لا لفظة "المُؤْمِنَيْن" الدالة على المثنى "عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ". أي أنزل التثبيت وحسن التفكير والتدبير في قلوبهم، قلوب الذين قاتلوا مع الرسول جميعًا. ألم تقرأ قول الحق عز وجل:
......
الجواب:
يا اخى الفاضل
الايات تتكلم عن غزوة حنين و ليس احد
اذ فر المسلمون
و لم يبق الا الرسول الاعظم و الامام على عليه السلام و العباس
و هم من وصفتهم الاية بالمؤمنين

قال تعالى :

لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ (25) ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ (26) ثُمَّ يَتُوبُ اللّهُ مِن بَعْدِ ذَلِكَ عَلَى مَن يَشَاء وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (27)

عاشرا:
تفضلت بالقول :
.......
وقد شهد سيدنا علي في نهج البلاغة لأصحاب الرسول بالجهاد الصادق.
.......
الجواب:
و انا اشهد لهم بذلك و لكن ليس كل من تسمى بالصحابة و لم يكن وفيا .

الحادى عشر:
تفضلت بالقول :
........
ووصف الشيعة بغير ذلك وأكد أن لو أن حالهم حال أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم لانتصر على من قاتله.
.........
الجواب:
الامام على عليه السلام امتدح شيعته دائما كما امتدحهم الله و رسوله .
كما ان الامام على عليه السلام انتصر فى كل المعارك التى خاضها مع الشيعة و لم يخسر معركة قط .

الثانى عشر :
تفضلت بالقول :
..
وقد ندم في نهج البلاغة على صحبتهم ومعرفتهم
......
الجواب:
كذب و افتراء كالعادة و كما اثبت لك فى المرات السابقة .

الثالث عشر:
تفضلت بالقول :
..........
وأزيدك:

يَا أَشْبَاهَ الرِّجَالِ ولا رِجَالَ حُلُومُ الأطْفَالِ وعُقُولُ رَبَّاتِ الْحِجَالِ لَوَدِدْتُ أَنِّي لَمْ أَرَكُمْ ولَمْ أَعْرِفْكُمْ مَعْرِفَةً واللَّهِ جَرَّتْ نَدَماً وأَعْقَبَتْ سَدَماً قَاتَلَكُمُ اللَّهُ لَقَدْ مَلَأْتُمْ قَلْبِي قَيْحاً وشَحَنْتُمْ صَدْرِي غَيْظاً وجَرَّعْتُمُونِي نُغَبَ التَّهْمَامِ أَنْفَاساً وأَفْسَدْتُمْ عَلَيَّ رَأْيِي بِالْعِصْيَانِ والْخِذْلانِ حَتَّى لَقَدْ قَالَتْ قُرَيْشٌ إِنَّ ابْنَ أَبِي طَالِبٍ رَجُلٌ شُجَاعٌ ولَكِنْ لا عِلْمَ لَهُ بِالْحَرْبِ لِلَّهِ أَبُوهُمْ وهَلْ أَحَدٌ مِنْهُمْ أَشَدُّ لَهَا مِرَاساً وأَقْدَمُ فِيهَا مَقَاماً مِنِّي لَقَدْ نَهَضْتُ فِيهَا ومَا بَلَغْتُ الْعِشْرِينَ وهَا أَنَا ذَا قَدْ ذَرَّفْتُ عَلَى السِّتِّينَ ولَكِنْ لا رَأْيَ لِمَنْ لا يُطَاعُ . (نهج البلاغة. الشريف الرضي)

انظر وقارن بين صحابة محمد صلى الله عليه وسلم وشيعة سيدنا علي
.........
الجواب:
يا عزيزى
الشيعة هم الذين يعتبرون الامام على عليه السلام معصوما فكيف لا يطيعونه ؟؟؟؟؟؟
الذين يخاطبهم الامام هم اهل الكوفة
و الكوفة هى المدينة التى كان يتجمع فيها المقاتلون فى عهد ابى بكر و عمر و عثمان
و كانوا قد تعودوا على القتال بامرة هؤلاء الخلفاء و الحصول على الغنائم و العطايا
و لكن الامام على عليه السلام لم يكن يسمح لهم بالغنيمة من اموال المسلمين الذين يحاربونه
هؤلاء اى اهل الكوفة كانوا جيش الاسلام الذى اسسه ابو بكر و عمر و عثمان و ورثه الامام على عليه السلام عنهم .
اهل الكوفة فى ذلك الوقت لم يكونوا يرون عصمة الامام على عليه السلام و لم يكونوا شيعة له بل هم فى خدمة الحاكم و السلطة كائنا من كان شرط ان يحصلوا على المنافع منهم .
اهل الكوفة لم يطيعوا الامام على عليه السلام
لانهم كانوا يعتبرونه كبقية الصحابة يخطئ و يصيب
و لذلك فانهم كانوا يردون اوامره بالخروج و لا يطيعونه و يتعللون بالعلل المختلفة .
هذا يدل انهم ليسوا شيعة بل مخالفين للشيعة

الرابع عشر:
تفضلت بالقول :
.......
وَلَقَدْ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) نَقْتُلُ آبَاءَنَا وأَبْنَاءَنَا وإِخْوَانَنَا وأَعْمَامَنَا مَا يَزِيدُنَا ذَلِكَ إِلا إِيمَاناً وتَسْلِيماً ومُضِيّاً عَلَى اللَّقَمِ وصَبْراً عَلَى مَضَضِ الألَمِ وجِدّاً فِي جِهَادِ الْعَدُوِّ ولَقَدْ كَانَ الرَّجُلُ مِنَّا والآخَرُ مِنْ عَدُوِّنَا يَتَصَاوَلانِ تَصَاوُلَ الْفَحْلَيْنِ يَتَخَالَسَانِ أَنْفُسَهُمَا أَيُّهُمَا يَسْقِي صَاحِبَهُ كَأْسَ الْمَنُونِ فَمَرَّةً لَنَا مِنْ عَدُوِّنَا ومَرَّةً لِعَدُوِّنَا مِنَّا فَلَمَّا رَأَى اللَّهُ صِدْقَنَا أَنْزَلَ بِعَدُوِّنَا الْكَبْتَ وأَنْزَلَ عَلَيْنَا النَّصْرَ حَتَّى اسْتَقَرَّ الإسْلامُ مُلْقِياً جِرَانَهُ ومُتَبَوِّئاً أَوْطَانَهُ ولَعَمْرِي لَوْ كُنَّا نَأْتِي مَا أَتَيْتُمْ مَا قَامَ لِلدِّينِ عَمُودٌ ولا اخْضَرَّ لِلإيمَانِ عُودٌ وايْمُ اللَّهِ لَتَحْتَلِبُنَّهَا دَماً ولَتُتْبِعُنَّهَا نَدَماً. (المصدر السابق)

أرأيت سيد علي نور؟؟؟!!!
وأمير المؤمنين يدلي بشهادته وهو خليفة. إنه لا يقول ذلك تقية ولا في عصر الصحابة فربما يقول قائل أنه لم يطلع على طويتهم بعد.

.........
الجواب:
طيب و ما المانع
و هل فى ذلك شهادة لشخص بعينه ؟؟؟
و من يختلف ان صحابة رسول الله الحقيقيين بذلوا الغالى و الرخيص فى نصرة الاسلام
طيب
اخى الفاضل :
اذكر لى اسم فارس واحد من قريش قتله ابو بكر او عمر او عثمان

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار

[SIZE=4]الأخ الفاضل علي نور

........................
المقارنة من حيث الصحبة و المصاحبة.
........................

الصحبة والمصاحبة قد حكم فيها الله سبحانه وتعالى:

{وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (100) سورة التوبة

{لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} (8) سورة الحشر

{مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء (فيما) بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} (29) سورة الفتح

شهادة من الله يوم فتح مكة أن جنود النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد أصبحوا كالزرع الذي استوى وتكاثر فيفرح به المؤمن ويغتم له الكافر. ولفظة "منهم" هنا لا تدل على التبعيض وإنما تدل على الجنس. وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم: أي من جنسهم كما جاء في قول الحق عز وجل:

{ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ} (30) سورة الحـج

{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يُهَاجِرُواْ مَا لَكُم مِّن وَلاَيَتِهِم مِّن شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُواْ وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلاَّ عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} (72) سورة الأنفال

ولو كان أكثرهم منافقون كما تؤكد الروايات الشيعية لما أثنى الله عز وجل عليهم. وهل الزرع الذي يُسْعِد المؤمن ويكبت الكافر يرتد كله فور موت الرسول إلا 3، 4، 7 وهو العدد الذي تقول به أكثر الروايات الشيعية تقاؤلًا؟؟؟!!!

........................
كما انه يجب عليك ان لا تنسى ان كلا الهجرتين هى هرب من الاستضعاف و الاضطهاد .
........................

هرب!!!

الله أمر رسوله ومن معه بالهجرة. وإذا خاف المسلم على دينه في أرض يمكن أن يُفْتَنَ فيها، حُقَّ له أن يهاجر منها ولا يسمى هذا هروبًا:

{وَمَن يُهَاجِرْ إِلَى اللّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللّهِ وَكَانَ اللّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} (100) سورة النساء

أنت هنا تقتفي آثار كتاب "سليم بن قيس الهلالي" الذي وصف هجرة النبي بأنها هروب (على لسان سيدنا الحسن الإمام المعصوم الثاني في خطبته وهو يعلن مبايعته لمعاوية):

"وقد هرب رسول الله صلى الله عليه وآله من قومه وهو يدعوهم إلى الله حتى فر إلى الغار، ولو وجد عليهم أعوانا ما هرب منهم." (كتاب سليم بن قيس. ص 459)

الأنبياء والصديقون لا يهربون. تأمل عندما يتحرك النبي –أقصد أي نبي من أنبياء الله عز وجل- بغير إذن من الله ماذا يحدث له:

{وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} (87) سورة الأنبياء

فقد أمر الرسول أصحابه وأتباعه بالهجرة بناءً على أمر الله لهم ولرسوله بذلك وإلا لهاجروا منذ أول حادثة تعذيب وقعت لهم ولما استمروا في مكة 13 عامًا متواصلة حتى سمع بدين الله كل فرد في كل بيت من بيوت العرب. فكان البيت الواحد يضم المؤمن والكافر. ولم يهاجر الرسول وأتباعه من مكة إلى المدينة إلا بعد أن علم كل كافر أنه على باطل وعلم علم اليقين ما هو دين الله الذي أنزله على محمد رسوله.

ربما يختلط عليك الأمر وتقول أن هذا كلام إمام معصوم من الخطأ. فكيف أوفق بينه وبين كلام الله وحقائق التاريخ (13 عامًا جهادًا وثباتًا في مكة بدون تقية البتة)؟ فاعلم أن آل البيت صادقون ولكننا لا نأمن أن هذا هو كلامهم الذي نطقوا به بالفعل وأنه هو هو الذي وصل إلينا. وقد ضربت لك مثالًا من قبل عندما أوردت لك أن الناقل الغير صادق عنهم أخطأ في آي القرآن الكريم فعلمنا أنهم مكذوب عليهم. والكلام أعلاه مثال ثاني أقدمه لك. وإليك مثالًا ثالثًا:

روى الطوسي عن عبد الله بن أبي اليعفور قال: "سألت أبا عبد الله - عليه السلام - عن الرجل يأتي المرأة من دبرها ، قلت: فأين قول الله تعالى: {فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ} فقال: هذا في طلب الولد، فاطلبوا الولد من حيث أمركم الله، إن الله تعالى يقول: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ}" (الاستبصار. ج 3. ص243).

وروى الطوسي أيضاً عن موسى بن عبد الملك عن رجل قال: (سألت أبا الحسن الرضا - عليه السلام - عن إتيان الرجل المرأة من خلفها في دبرها فقال: أحلتها آية من كتاب الله قول لوط - عليه السلام -: { هَؤُلاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ } فقد علم أنهم لا يريدون الفرج) (المصدر السابق. نفس الموضع).

www.al-shia.comhtmlarabooksestebsar-3a149.html

وهذا فهم مريض للآيات ولا يقول به إلا من جهل لغة العرب فضلًا عن جهله بآي القرآن الكريم ومعانيه ومراميه السامقة. وإن أردت التفسير اللغوي والفقهي والعلمي للآيات أعلاه وضعته لك في مداخلاتي القادمة بإذن الله.

وفي محتوى هذا الرابط أعلاه نقرأ روايتين تحرمان ذلك. ويعلق الطوسي أن هذا بسبب التقية لأن العامة (أهل السنة والجماعة) يحرمون ذلك ويجرمونه. فخاف الآئمة المعصومون منهم فجاهروا بحرمة ذلك وأسروا يحِلِّه. هل هذه هي رسالة رسل الله وأنبيائه وآئمته وأصفيائه أن ينقلوا لعباد الله دينًا غير الدين ويلبسوا عليهم دينهم؟؟؟!!! وإذا كان هذا تقية فلماذا لم يخبروا شيعتهم الناقلين عنهم فيكتفون بأن ينقلوا لنا في كتبهم التي كانت سرية أن إتيان المرأة في دبرها حلال حلال حلال. أكان الآئمة يتقون شيعتهم أيضًا؟؟؟!!!

إنك إذا رضعت معلومات غير صحيحة لابد أن يكون نتاجك كله كذلك. لذلك لما كان الخميني على علم بهذا، أباح هذه الفاحشة في كتابه (تحرير الوسيلة. ج2. ص241) حيث قال: "والأقوى والأظهر جواز وطء الزوجة من الدبر.

...........................
ما انكره هو اتخاذ هذه الهجرة ذريعة لاغماض العين عن فعل وسيرة هؤلاء المهاجرين وجعلهم فوق النقد حتى لو ارتكبوا الفواحش ونقضوا العهود وخالفوا ما بايعوا الله ورسوله عليه.
صحبة الرسول لا تعنى ان الصحابى فوق النقد وفوق التمحيص فى سيرته ولا تعنى تزكية الصحابى الا بما يظهر من فعله و سيرته من اعمال صالحة.
...........................

صحابة الرسول صلوات ربي وسلامه عليه ليسوا فوق النقد. إلا أننا ضد غمطهم حقهم. وهذا يتأتى من الرجوع للمصادر والمراجع وتحليل أخبارها للوقوف على صورة شبه متكاملة لجيل محمد ذاك النبي العظيم الذي لم تطأ الأرض قدمٌ خير من قدمه. وأول مصدر هو القرآن الكريم وقد أوردت لك آيات منه. لا يمكن أن يفاخر القرآن الكريم بصحابة وبجيل نبي إلا إذا كثر فيهم الخير وعم وفاض.

...........................
الايات تعاتب المسلمين الذين فروا فى معركة احد و لجؤوا الى الصخرة على الجبل بل انهم طلبوا مقابلة ابى سفيان لاعلان استسلامهم و ليطلبوا منه الامان .
و لكن فئة قليلة ثبتت الى جانب الرسول الاعظم و هم الامام على عليه السلام وستة من الانصار .
...........................

لا دليل على هذا. ويكفي أنه بلا مرجع ولا مصدر يقف بجانبه. ولو وقع ذلك بالفعل لكانت فرصة قريش التي لا تتكرر ليبيدوا المسلمين عن بكرة أبيهم فلا تقوم لهم قائمة. التحليل العسكري العلمي يرفض هذا الزعم حتى دون تجشم الرجوع للمصادر التاريخية. تعال نقرأ في تاريخ اليعقوبي وهو شيعي. يقول:

"وكانت وقعة أحد في شوال بعد بدر بسنة: اجتمعت قريش واستعدت لطلب ثارها يوم بدر، واستعانت بالمال الذي قدم به أبو سفيان، وقالوا: لا تنفقوا منه شيئاً إلا في حرب محمد. فكتب العباس بن عبد المطلب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بخبرهم، وبعث بالكتاب مع رجل من جهينة. فخبر رسول الله أصحابه بخبرهم، وخرج المشركون وعدتهم ثلاثة آلاف ورئيسهم أبو سفيان بن حرب. وكان رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا يخرج من المدينة لرؤيا رآها في منامه: أن في سيفه ثلمة وأن بعيرا يذبح له، وأنه أدخل يده في درع حصينة، وتأولها محمد أن نفرا من أصحابه يقتلون، وأن رجلاً من أهل بيته يصاب، وأن الدرع المدينة. فأشارت عليه الأنصار بالخروج، فلما لبس لباس الحرب ردت إليه الأنصار الأمر، وقالوا: لا نخرج عن المدينة. فقال: الآن وقد لبست لأمتي، والنبي إذا لبس لأمته لا ينزعها حتى يقاتل، ويفتح الله عليه. فخرج وخرج المسلمون وعدتهم ألف رجل حتى صاروا إلى أحد. ووافى المشركون فاقتتلوا قتالاً شديداً، فقتل حمزة بن عبد المطلب، أسد الله وأسد رسوله، رماه وحشي عبد لجبير بن مطعم بحربة، فسقط ومثلت به هند بنت عتبة بن ربيعة وشقت عن كبده فأخذت منها قطعة فلاكتها، وجدعت أنفه، فجزع عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم جزعاً شديداً وقال: لن أصاب بمثلك، وكبر عليه خمساً وسبعين تكبيرة، وانهزم المسلمون حتى بقي رسول الله صلى الله عليه وسلم وما معه إلا ثلاثة نفر: علي والزبير وطلحة. وقال المنافقون: قتل محمد، ورماه عبد الله بن قمئة فأثر في وجهه واقتحم خالد بن الوليد. وكان ميسرة المشركين الثغرة، فقتل عبد الله بن جبير وجماعة من المسلمين ناشبة. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم صيرهم على تلك الثغرة، ودخل عسكر رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيه كانت هزيمة المسلمين. قال الله تعالى: " إذ تصعدون ولا تلوون على أحد والرسول يدعوكم في أخراكم " . وعاتب الله المسلمين في آيات من كتابه. وقتل من المسلمين ثمانية وستون رجلاً، ومن المشركين اثنان وعشرون رجلاً" (تاريخ اليعقوبي. ج 1. ص 122).

كما أن كلامك يتعارض تمامًا مع كلام الله الذي عفا عن المؤمنين الذين خالفوا أمر الرسول بالاستمرار في سد ثغرة جبل أحد لأنه علم انهم ظنوا أن المعركة قد حسمت لصالح جند الله:

(وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتّىَ إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الأمْرِ وَعَصَيْتُمْ مّن بَعْدِ مَآ أَرَاكُمْ مّا تُحِبّونَ مِنكُم مّن يُرِيدُ الدّنْيَا وَمِنكُم مّن يُرِيدُ الاَخِرَةَ ثُمّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ

وواساهم الحق عز وجل وأمرهم بتعلم الدرس مما حدث واستنباط العبرة منه:

(إِذْ تُصْعِدُونَ وَلاَ تَلْوُونَ عَلَىَ أحَدٍ وَالرّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِيَ أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غُمّاً بِغَمّ لّكَيْلاَ تَحْزَنُواْ عَلَىَ مَا فَاتَكُمْ وَلاَ مَآ أَصَابَكُمْ

ثم أنزل الله على جنده المجاهدين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم السكينة والأمن والنعاس:

(ثُمّ أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مّن بَعْدِ الْغَمّ أَمَنَةً نّعَاساً يَغْشَىَ طَآئِفَةً مّنْكُمْ

وهؤلاء هم الغالبية وهم الذين خرجوا مع الرسول اليوم التالي من بعد ما أصابهم القرح استعدادًا لحرب أخرى ولكن مع اليهود. وقد كرر الله ذكر عفوه عن المؤمنين الذي فوجئوا بهجوم سيدنا خالد فاضطرب تفكيرهم:

(إِنّ الّذِينَ تَوَلّوْاْ مِنكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنّمَا اسْتَزَلّهُمُ الشّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُواْ وَلَقَدْ عَفَا اللّهُ عَنْهُمْ

لا يعلن الله عفوه عن منافقين ولا مشركين ولا كافرين. إنما يعفو عن مؤمن صدرت منه هفوة وزلة في وقت حرج صعب لا تمثل طبيعته ولا طبعه. وتجمع المسلمون على الفور حول نبيهم من بعد ما أدركوا المفاجأة ووعوا الحدث وقاتلوا ثانيةً وأجبروا قريش على الانسحاب والرجوع

[SIZE=4]............................
و دلل القران على ذلك بموقف اخر هو موقف ابى بكر و انه لم ينصر الرسول الاعظم فى هذا الموقف و لكن الله نصر رسوله و انزل عليه السكينة و الرحمة و ايده بجنود لم يراها ابو بكر .
و الاية: بجنود لم تروها
...........................

كلامك هذا أخي يخالف قضايا المنطق.

أنت تفهم أن الله أيد رسوله وحبيبه بجنود لم يروها الناس. وأبو بكر مرئي للناس. إذن أبو بكر لم ينصر الرسول صلى الله عليه وسلم.

تأمل ما يلي:

الخبر:

فريق البرازيل مهزوم الآن من فريق فرنسا 1 / صفر.

نزل رونالدو فحقق النصر لفريق البرازيل.

إذن بناء على قياسك المخالف للمنطق: رونالدو هو الذي نصر البرازيل كرويًّا وليس أي لاعب آخر.

هذا يسمى في المنطق القياس الخطأ. وهذه قضية منطقية غير مقبولة. فعندما يقول الله أنه نصر عبده بجنود لم تروها فإن هذا لا ينفي أنه نصره بجنود تروها ومنهم أبو بكر ومن شارك في إنجاح الهجرة. لأنه لا تعارض بين القضيتين المنطقيتين. لكن عندما أقول أن تامر صادق فهذا يعني أنه ليس كاذبًا لتعارض الصدق مع الكذب كقضيتين منطقيتين متعارضتين.

................................
ومعروف أيضًا أن "إن" الشرطية تفيد عدم الوقوع على العكس من "إذا" {إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} (النصر 1)
تفضل دلل على كلامك فاننى لا اوافقك.
................................

الدليل اللغوي من القرآن الكريم:

{فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءكَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ} (94) سورة يونس

فهذه تسمى "إن الافتراضية" التي تدل على عدم حدوث الشيء. تعال نقرأ في تفسير الألوسي:

"{ فَإِن كُنتَ فِي شَكّ مّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ } أي في شك ما يسير ، والخطاب قيل : له صلى الله عليه وسلم والمراد إن كنت في ذلك على سبيل الفرض والتقدير لأن الشك لا يتصور منه عليه الصلاة والسلام لانكشاف الغطاء له ولذا عبر بأن التي تسعمل غالباً فيما لا تحقق له حتى تسعمل في المستحيل عقلاً وعادة