وسع ... وسع .. لقد جئتكم من أستديو بي بي سي خبر هائل ... يحلل كل مشاكل و تناقضات و فضائح قصة يهوذا ؟؟؟ و يبين لنا ظلم متى و مرقص و لوقا و يوحنا بحق يهوذا الخبر مفاده كالتالي
يهوذا: خائن للمسيح أم صديقه الأقرب ؟
يهوذا لم يكن خائنا وإنما صديق مقرب ليسوع المسيح، وعندما أسلمه للرومان لم يكن يفعل ذلك إلا استجابة لرغبة صديقه الحميم.
قد يكون هذا النبأ بمثابة الصدمة لبعض المتدينين حيث تقر معظم الروايات الدينية التي وردت في العهد الجديد غير ذلك ، و تصور أناجيل متى ومرقص ولوقا ويوحنا يهوذا الأسخريوطي وهو أحد الحواريين تلاميذ المسيح على أنه شخص به مس من الشيطان، أسلم يسوع للرومان لقاء حفنة من النقود ثم انتحر
صورة يسوع مع حبيبه يهوذا الذي يقول الاناجيل ان الشيطان قد دخله ...
لكن المؤتمر الحاشد الذي دعت إليه الجمعية الوطنية الجغرافية في واشنطن يوم الخميس، تعرض بالشك للكثير من هذه المفاهيم.
فقد كٌشف النقاب خلال المؤتمر عن إنجيل جديد هو "إنجيل يهوذا" الذي يبين أن يهوذا كان من أقرب المقربين ليسوع وربما كان اقربهم إليه وأنه لهذا السبب طلب منه يسوع أن يخلصه من عبء الجسد ليتحد في طبيعته الآلهية فقط .
ويعود إنجيل يهوذا حسبما تقول ناشيونال جيوغرافيك إلى الأعوام المئة الأولى للمسيحية، وهو نسخة مترجمة إلى القبطية عمرها ألف وسبعمئة عام عثر عليها في صحراء محافظة المنيا بصعيد مصر عام ثمانية وسبعين.
و يعتقد أنها ترجمة لأصل يوناني كتب في القرن الأول أو الثاني للميلاد، ومضت في رحلة لعشرات السنين بين أيدي تجار الآثار في أوروبا وامريكا إلى أن فشلت مالكتها الأخيرة في بيعها فقدمتها إلى مؤسسة ماسيناس السويسرية للآثار والتي عكفت على ترميمها وتحقيقها بالتعاون مع ناشيونال جيوغرافيك.
فماذا يقدم هذا الإنجيل الجديد جريج إيفانز أستاذ الأديان وأحد الذين شاركوا في تحقيق المخطوطة يقول إن هذا الإنجيل الجديد يصور ما "فعله يهوذا على أنه أبعد ما يكون عن الشر، بل على أنه أعظم ما كان بوسع يهوذا أن يقدمه للمسيح، إن الفكرة في هذا الإنجيل هي أن المسيح كان مثلنا تماما كان روحا محبوسة في جسد مادي وأن الخلاص لا يأتي إلا عندما نهرب من تلك الكينونة المادية،وكان يهوذا هو الذي سمح ليسوع بالخلاص من الصورة المادية عندما ساعده في قتل الجسد".
صورة جديدة
غير أن الصورة التي يعكسها يهوذا في إنجيله تختلف تماما عن الصورة المتوارثة عنه في مدارس الأحد، وقد سأل أحد الصحفيين الأب دونالد سينور أحد رجال الكنيسة الكاثوليكية، الذين شاركوا في المؤتمر الصحفي، عما يمكن أن يقوله المسيحيون المتدينون لأبنائهم وماذا ينبغي أن تقول مدارس الأحد لتلاميذهاـ، فرد الأب ممازحا "ليتحدثوا عن الموضوع ليل الأحد فقط".
لكنه واصل الحديث قائلا، إن العثور على هذا الإنجيل يؤكد أن التنوع كان ثمة المسيحية في الأيام الأولى للكنيسة وليس العكس.
وأضاف " إن إنجيل يهوذا في نظر بعض المتدينين نموذج لرواية تتجاوز الحدود، ولكن ليس كل شخص سوف يراه كذلك فلنترك المجال لنقاش صاخب حول مضمون هذا النص الرائع يبدأ الآن".
المتحدثون في المؤتمر كانوا فريقين، واحد مهتم بالبعد التاريخي للقضة ويؤكد أن المخطوطة التي استغرق ترميمهما والتحقق منها وترجمتها حوالي ست سنوات على أيدي عالم التاريخ القبطي السويسري رودولف كاسير، هي صحيحة تاريخيا مئة بالمئة بغض النظر عن أي مدلول ديني لها.
وهو ما يتبناه تيري جارسيا نائب رئيس برنامج الدراسات الإرسالية في الجمعية الجغرافية، الذي توقع أن يؤدي التحقق من مخطوطة بهذه الأهمية إلى "تعميق رؤيتنا للآراء التاريخية والدينية الخاصة بسنوات المسيحية الأولى".
العلاقات المسيحية - اليهودية
أما الفريق الثاني فلا يفصل بين الأهمية التاريخية للوثيقة ومدلولها الديني، ومن هؤلاء البروفيسور مارفين ماير أستاذ المسيحية والكتاب المقدس بجامعة تشابمان في كاليفورنيا وأحد محققي المخطوطة فهو لا يتوقع نقاشا دينيا لتعاليم المسيحية فقط بل ويشير إلى مراجعة سياسية أيضا.
ويشير مارفين بالخصوص إلى العلاقات المسيحية - اليهودية التي تأثرت على مدى التاريخ بصورة يهوذا "اليهودي الخائن الشرير" وكيف أنها كانت أساسا لمعاداة السامية.
ويقول " لا شك أن ما ورد في إنجيل يهوذا سوف يقدم لنا فرصة للتأمل من جديد في العلاقة اليهودية - المسيحية ، إن شخصية يهوذا غالبا ما صورت على أنه اليهودي الشرير الذي أسلم المسيح لكي يعتقل ويقتل، لكن يهوذا في إنجيل يهوذا ربما يستطيع الرد على هذا التوجه المعادي للسامية"
أحد المتحدثين في الندوة أشار إلى مصر حيث عثر على تلك المخطوطة التي تعتبر الأكثر أهمية خلال الستين عاما الماضية، وحيث عثر قبلها على نصوص نجع حمادي عام خمسة وأربعين قائلا :لن تتوقف تلك الأرض عن تقديم المفاجآت التاريخية. ومن المقرر أن تعود المخطوطة لتعرض بصفة دائمة في المتحف القبطي بالقاهرة.
و لكم الرابط
حضروا حالكوا يا نصارى و سارعوا في أقتناء أنجيل يهوذا
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/world_news...000/4885848.stm