الهجمات ضد الكنائس المصرية تؤجج الغضب
تظاهر اقباط مصر في مدينة الاسكندرية احتجاجا على الهجمات التي استهدفت ثلاث كنائس قبطية ومطالبين بحماية اكبر.
وقد تظاهر المئات ملوحين بلافتات كتب عليها: "اوقفوا اضطهاد الاقباط في مصر."
وقد قتل في هذه الهجمات التي وقعت اثناء قداس الجمعة العظيمة شخص واحد طعنا بالسكين وجرح عدة اشخاص آخرين.
وقالت وزارة الداخلية المصرية ان الهجمات نفذت من طرف "مختل عقليا" لكن تقارير سابقة من الشرطة تحدثت عن هجمات متزامنة شارك فيها عدة أشخاص.
يذكر ان الاقباط يشكلون 10 بالمئة من سكان مصر، وهم يشتكون من الاضطهاد والميز ضدهم.
وقد ساندت جماعة الاخوان المسلمين احتجاجات الاقباط، قائلة ان الهجمات خبر حزين.
وقالت الداخلية المصرية ان منفذ الهجوم هو محمود صلاح الدين عبد الرازق وعمره 25 سنة، وانه "مختل نفسيا".
احباط هجوم رابع
لكن الشرطة اخبرت وكالة اسوشييتد بريس انها القت القبض على ثلاثة اشخاص "ضالعين في احداث متزامنة" وانه احبطت محاولة لمهاجمة كنيسة رابعة.
وقع معظم الجرحى بكنيسة القديسين
وقالت الوزارة ان خمسة اشخاص اصيبوا بجراح، بينما تقول الشرطة ان هناك 16 جريحا.
وقد تظاهر حوالي 600 من الاقباط خارج احدى الكنائس التي تعرضت للهجوم (وهي كنائس القديسين مارمرقس والأنبا بطرس بحي بشر وكنيسة مار جرجس بالحضرة وكنيسة مار جرجس بسبورتنج وكنيسة العذراء بجناكليس) حاملين لافتات بشعارات من قبيل "الى متى؟" و"أينك يا حسني مبارك؟"
وقالت سيدة قبطية: "لا ندخل مساجدهم لنقتلهم، لكنهم يدخلون كنائسنا ويقتلوننا... أين الشرطة والحكومة؟"
ويقول بعض الاقباط ان هجمات سابقة ضدهم لم يعاقب مرتكبوها أو تلقوا احكاما خفيفة.
وقال شهود عيان انه لم يكن في يوم الجمعة العظيمة الا حارس واحد لكل كنيسة.
وقال آخر لأسوشييتد بريس ان احد رجال الشرطة رفض اطلاق النار على احد المهاجمين بدعوى انه لم يتلق أوامر بذلك.
وقد ادانت الولايات المتحدة الهجمات، حيث قال شون ماكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية انها "غير مقبولة"، ودعا الحكومة المصرية الى العمل عل تهدئة الوضع.
يذكر ان معظم المسيحيين في مصر اقباط، وقد تفرعت كنيستهم من الكنيسة الارثوذكسية الشرقية والكنيسة الكاثوليكية الرومانية عام 451 للميلاد بسبب خلاف فقهي حول طبيعة المسيح، لكنها الآن تتبع الكنيسة الارثوذكسية الشرقية في معظم القضايا الفقهية.
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/middle_eas...000/4911712.stm