المشكلة مع اللا أدريين أنهم
لا يقرؤون
وحين يقرؤون
فإنهم لا يستوعبون

سؤالي كان:
من يحدد أن هذا الأمر هو أخلاقي أو غير أخلاقي؟

وأخلاق الملحد مبنية على أي عقل؟

فلنقل أن ملحدان إلتقيا، وهما "س" و "ص"


وهما شاهدان على حالة إعدام لشخص بريء

"س" يرى بأنه يجوز الإعدام لأن هذا من مصلحته كأن يكون وريثاً للمزمع إعدامه...

بينما "ص" لا يعتقد ذلك لأنه يخشى أن يأتي الدور عليه يوماً...

السؤال:
أي المصلحتين مقدم وعليه نبني الأخلاق...؟

برأيي أنه من المثال السابق يتضح أنه لا يمكن أن يتفق ملحدان على قاعدة أخلاقية ثابتة، ولهذا ذهب كثير من الفلاسفة اللادينيين إلى أن الاخلاق نسبية، وذهب بعضهم إلى أنها لا تستند إلى تعريف ثابت...

وبالطبع لا يمكن إثبات أن المعايير الأخلاقية التي يطرحها الإسلام هي العدالة المطلقة إلا بإثبات واجب الوجود أولاً ولكن هذا ليس مناط حوارنا

ببساطة أنا أقول للادينيين:
أنتم آخر من يحق لهم أن الحديث عن الاخلاق...
فملحد لا يجد مشكلة أخلاقية في الإجهاض
وآخر يناقضه
وآخر يرى أن القضاء على بعض الفقراء لبقاء بعض الأغنياء هو أمر عادل لأنه من مصلحته
بينما يرى آخر بانه لا يحق له ذلك
يقول أحدهم علينا ان ننشر الديمقراطية في العراق وأفغانستان حتى لو كلفنا ذلك إهدار الدماء لأن الحرية حق لكل إنسان
بينما آخر يرى أنه لا يعنيه الأمر من قريب أو بعيد إلا حين يشعر بأن الخطر سيقترب منه
وهكذا...

إذن ، بالعودة لقضيتنا الأولى، لو فرضنا - وهذا ما لا أؤمن به - بأن عائشة كانت طفلة حينما تزوجها النبي صلى الله عليه وآله - فإن حديث العراب عن كون هذا الأمر غير أخلاقي لا معنى له
ولا يستطيع إثباته
ولا يلزم به أحداً سوى نفسه
لان الأمر نسبي حسب منطق اللادينيين...

وهو المطلوب إثباته :loveya:

اقتباس:  Logikal   كتب/كتبت  
المشكلة في حوار المؤمنين مع الملحدين في قضية الاخلاق هي ان المؤمنين ينطلقون من منطلق ان اخلاقهم معطاة من اللـه، و كأن وجود اللـه بات أمرا مسلما به و لا خلاف حوله!

قبل ان يزعم المؤمن ان اخلاقه مستقاة من اللـه، عليه اولا اثبات وجود اللـه. و حتى يفعل ذلك، سنفترض ان اخلاقه مستقاة ليست من إله، و انما من الخرافات، و بما ان الخرافات هي من اختراع الانسان، فأخلاق المؤمن أيضا هي من اختراعه.

و بما ان اخلاق الملحد مبنية على العقل و المنطق و مصلحة الانسان، فهي تبقى أفضل من الاخلاق المبنية على الخرافات.

روعة يا "لوجيكال" ...

هذا أطرف رد رأيته في حياتي على المؤمنين بالنسبة للأخلاق ...

(f)

واسلم لي
العلماني

طبعا أنت لم تقرا ردي بكامله ..
هذا واضح لأنك لم ترد على كل نقاطه ...
انا اتهمك ان أفعالك مهما كان نفعها للإنسان فهي ليست أخلاقية ..
لو كنت لا تجد ردا فسأعتبر ان تلك النقطة منتهية و ادخل في النقطة التي تريدها.

المفروض ان المرجعية التي تسن بها الدول قوانينها هي "تنظيم حياة الناس".
بمعنى ان أن أي فعل هو قانوني مادام لا يؤذي آخر أو لا يؤذي مجموع الناس او لا يؤذي نظام صنع لحماية أو صيانة المجتمع.
يعني لو إفترضنا ان من مصلحتك أذيتي لسبب ما (طبعا لا إنت و لا عشرة زي حضرتك يستطيعون أذيتي لأنني بلطجي و واخدها بالدراع :10: ) أو إنك تستمتع باذية الناس بوجه عام (و في تلك الحالة أستطيع أن أعطيك درسا في ذلك) لا مشاكل في هذة الأفعال لولا أنها تؤذي الناس.
يعني القوانين لا تسن تفصيلا لمصلحة شخص بعينه (جنابك يعني) لأن القوانين يجب أن تسعني معك ..
تحميني و تحميك ..
تعمل لمصلحتي بما لا يتعارض مع مصلحتك و العكس ..

هل يصعب فهم هذا .. ؟


في كل هذا لم اتكلم عن الاخلاق ..
الأخلاق هي أكثر من مجرد قوانين تنظيمية تستطيع أن تتلاعب بها بمساعدة محامي شاطر ..
الأخلاق هي قيود و القيود ضد الحرية .. فما الذي يجعل شخصا يحيا بلا سوط يلهب ظهره أو خوفا مريض من ان يشوى في جهنم أو طمعا في مزز نضيفة في الجنة, يدخل بكامل وعي و إرادة حرة إلي قفص الأخلاق ... اتفهم كيف يصعب عليك فهم ذلك.
و اتصور أنك لو فهمت تلك المسالة قد تكفر حالا ..
و انا بقا هاقولك ..

أولا لكي تكون شخصا أخلاقيا يجب ان تكون لديك نظرة إيجابية عن نفسك ... بمعنى أنك ترى نفسك جميلا.
حين تنظر في المرآة تجد إنسانا تحبه و تحترمه ..
و هذا يحتاج لمقاييس للجمال, يعني كيف تستطيع أن تعتقد أنك جميل و محترم بدون أن تكون مسنودا على مقاييس معينة ؟
طبعا عليك هنا ان تجد معايير او مقاييس التي على أساسها تستطيع أن تعتبر نفسك جميل.
تخيل انك بلا دين و بلا مقاييس تعطيك مجالا لتعتقد أنك جميل و بالتالي تحب ذاتك و تحترمها ..
بكل بساطها ستخترعها ..
انا أعتبر نفسي شخصا جميلا ( تستطيع ان تفهم هذا من إسمي في النادي) .. بأمارة ايه ؟
وضعت لنفسي مقاييس أعقلها و تناسبني ..
أحاول ألا اقوم بأي فعل يجعلني أحتقر نفسي من ناحية و أن تساعدني تصرفاتي على الشعور بأنني إنسان طيب و فاضل من ناحية اخرى.
و يهمني جدا أن أصدق ذلك .. أستطيع أن اتكبد مشقة الالتزام بالمعايير التي وضعتها لنفسي لكي ارضى عن ذاتي.
أما عن كيف وضعت المقاييس و هل هي مقاييس سهلة أضعها لكي أريح و أرفه ذاتي فأشعر بالرضا بدون مجهود أم لا ..

و بهذا ارجع إلي النقطة الأساسية في موضوعي ..
لب الأخلاق و الأساس الذي قامت عليه ألا و هو ... التواصل.
يعني أن تتواصل بمشاعرك و أفكارك مع البشر الآخرين و الدنيا من حولك ..
و هذا هو الأنسان الأصيل .. او ذروة الإنسان.
يعني الحيوان حين يقتل غزالا و يأكله .. لا يمكن ان نعتبر فعلته لا أخلاقية أو شريرة.
لماذا ؟
لأن قدرته على التواصل محدودة بطبيعته الحيوانية و قدرتها المحدودة على التواصل ..
يستطيع أن يجرح الغزال دون ان يتواصل معها و يشعر بألمها ..
يستطيع أن يسلبها حياتها دون ان يشعر بأحاسيسها ..
هو هنا فاقد لأي تواصل بينه و بينها ..
هو فقط يلبي غريزته الجوعانة بأي وسيلة ..
ربما يكون التواصل هنا ضد الغريزة .. ربما لو كان أكثر تواصلا لكان يأكل العشب, العشب على أي حال لا يحس أو يشعر او يفكر.
طبعا لا يمكن أن نطلب من الاسد أن يكون نباتيا لكي يكون متواصلا مع الغزلان او الأرانب ..

و لكن الإنسان يختلف ..
تخيل كيف تستطيع أن تعتدي على طفل حين تحس بنفس أحاسيسه وقت الإعتداء ..
تخيل انك تشعر باللكمة التي تعطيها له على وجهك انت ..
ربما لو غرزت سكينا في قلبه تشعر به ينغرز في قلبك أنت ..
بوجه عام : هل لو رأيت طفلا يضرب تشعر بكل ضربة يشعر بها كما يشعر بها تقريبا ؟
هناك بشر لديهم هذا التواصل و و لكنهم مع ذلك قساة ... لأنهم يحتقرون أنفسهم و يكرهون أنفسهم.
لأنهم تعلموا منذ الصغر أنهم وحوش و بلا قيمة فلا يستحقون خيرا ..
لهذا فالشر هو فعل منعزل لفاعل لا يستطيع ان يشعر أو يحس بمشاعر الآخرين و لا يستطيع أن يفكر بأفكارهم أيضا ..
و هو فعل أناني لشخص يحيا لوحده في عالم يخصه وحده ..
و الإنعزال و الأنانية هي معاني ضد التواصل في كل الاحوال ..
يعني مهما حزنت و تأثرت لن يشعر بك حجر بجانبك أو كرسي تجلس عليه لأنه جماد ..
ربما لو بالقرب منك شخص يستطيع التواصل مع من حوله سيحس بك و بما تعانيه و ربما يواسيك أو يحتضنك أو يبحث عن طريقة تناسبك لتحل مشاكلك او يلهيك عن التفكير فيها.
هل تلك الممارسات اخلاقية ؟
هل تعتبر من يربت على كتفك في تلك اللحظة اخلاقيا ؟
هل تظن ان شخص لديه تواصل جيد بالناس يستطيع ان يمارس معهم أنشطة منعزلة عنهم و عن مشاعرهم و احاسيسهم ؟
ما هي المشاعر التي سترسلها إليه وقتها بنظراتك او إيماءاتك أو إبتسامة تبتسمها له ؟
هو لانه شعر بحزنك حاول مساعدتك .. لان حزنك مسه.
و لانك حين تتخلص من تلك المشاعر السلبية .. سيشعر بهذا حاول مساعدتك, يعني لكي يساعد نفسه.

قرات في كتاب يتحدث عن الغرائب ان هناك حالات توائم متطابقة (بويضة منقسمة) كان لو آذيت أحدهما و لو كان بعيد عن الثاني جدا فإنه يشعر به بطريقة ما.
بتلك الطريقة أتصور ان الإنسان اللاإخلاقي هو إما أن يكون قدرته على التواصل محدودة و إما لديه إحتقار شديد لنفسه ..
و لا توجد إحتمالات أخرى ..

و أنا تركت الدين لانه لم يكسبني هذا الإحساس الجميل الذي أعيشه باخلاقي الحرة المريدة ..
بل و تعلمت ان اعذر من لا يستطيع ان يكون أخلاقيا أكثر لانه بكل بساطة لا يستطيع أن يكون متواصلا أكثر ...
يعني ..
الأسد يصعب عليه هذا النوع من التواصل ..
في بعض الأحيان أشعر أن العامة يمشون بحسب القوانين التي تسنها المجالس التشريعية بينما الخاصة فقط هم من يلتزمون بمعاييرهم الاخلاقية.
يعني في بعض الأحيان أشعر أن هناك أخلاقا ثقيلة و عبثية بالنسبة لبعض الناس لانهم ببساطة ليس لديهم هذا التواصل الذي يجعلهم يعرفون قيمة تلك المعايير.
في الواقع لا يمكن ان اطالبهم بها ..

في كل هذا لم اتكلم عن الدين ..
انا تركت الدين لأنه بكل بساطة نظام لا أخلاقي ..
يعني حين أقرأ الموعظة على الجبل مثلا لأجد بها وصايا جميلة و كل حاجة ..
فاقرأ ان من قال لأخيه رقا يكون مستوجب المجمع و من قال لأخيه يا أحمق يكون مستوجب نار جهنم.
و ماذا إذا كنت لا أخاف المجمع او جهنم .. هل أسبه و أقسو عليه ؟
و ماذا إذا لا أريد أن أؤذيه باي كلمة او ان أجرحه لأنني أحبه و اهتم لمشاعره ؟
كنت أفضل أن يقول المسيح أن من قال لأخيه رقا يكون قاسيا و من قال لأخيه يا احمق يكون ذو قلب متجر.
أنا لا يهمني جهنم و كل ما يهمني ألا أتهم بالقسوة أو التحجر او الإنعزال .. أنا أحب اخي و أريده أن يحبني لهذا لن أسبه.
فهكذا قد يقول المسيح وصايا جيدة لكن نظام التخويف مابيمشيش معايا ..
يعني إما ان اكون مقتنعا بالفعل و أريده و احب عمله و إما لن أفعل شيئا.
هكذا انا حر ..
هكذا انا أحب الناس من حولي ..
هكذا انا إنسان اخلاقي أتحسن كل يوم عن الذي سبقه.
فإذا كانت لادينيتي ساعدتني لكي اكون كذلك ...

حدثني أنت عن اخلاق الدينيين الأجراء الآن ... لو كان يجوز لنا تسميتها أخلاق.

اقتباس:  عوليس   كتب/كتبت  
ببساطة أنا أقول للادينيين:
أنتم آخر من يحق لهم أن الحديث عن الاخلاق...
فملحد لا يجد مشكلة أخلاقية في الإجهاض
وآخر يناقضه
وآخر يرى أن القضاء على بعض الفقراء لبقاء بعض الأغنياء هو أمر عادل لأنه من مصلحته
بينما يرى آخر بانه لا يحق له ذلك
يقول أحدهم علينا ان ننشر الديمقراطية في العراق وأفغانستان حتى لو كلفنا ذلك إهدار الدماء لأن الحرية حق لكل إنسان
بينما آخر يرى أنه لا يعنيه الأمر من قريب أو بعيد إلا حين يشعر بأن الخطر سيقترب منه  
وهكذا...

إذن ، بالعودة لقضيتنا الأولى، لو فرضنا - وهذا ما لا أؤمن به -  بأن عائشة كانت طفلة حينما تزوجها النبي صلى الله عليه وآله - فإن حديث العراب عن كون هذا الأمر غير أخلاقي لا معنى له
ولا يستطيع إثباته
ولا يلزم به أحداً سوى نفسه
لان الأمر نسبي حسب منطق اللادينيين...

وهو المطلوب إثباته :loveya:

إختلاف المفاهيم الأخلاقية هو امر طبيعي ...
لان الإنسان هو كائن متغير متطور المعارف أمسه يختلف عن غده ..
تلك هي الحياة ..
الأحياء متغيرون بينما الحجارة لو تركتها مكانها لفترة طالت او قصرت لن تجدها مختلفة إلا لو غير فيها أحد الاحياء ..
و أدعي أيضا أن السبب يرجع إلي أن مستوى المتواصل يختلف من شخص لآخر ..
هناك من يشعر بالنكد لو شاهد في نشرة الأخبار مثلا اشخاصا يعانوا ..
هنا من يبكي و يظل حزينا لفترة ...
هناك من لا يحتمل ان يجلس ساكنا دون ان يساعدهم ..
ليس مطلوبا من شخص أن يستجيب بذات الطريقة لشخص آخر ..
معارفنا تختلف و أحاسيسنا تختلف و منطقنا يختلف ..
و لكن في النهاية تظل تلك الاخلاق نابعة منا و من قناعاتنا و مفاهيمنا.
و بالتالي هي تعبير عنا ..
اما الدينيين فهم بلا فهم و ربما بلا ذات ..
يسحقون ذاتهم و يتبنون آراء و معتقدات هي خارجة عنهم و ليست منهم.
و ربما تكون بعيدة عنهم و ليست معنية بحالهم او تحسين تواصلهم مع الناس.
أتصورهم كالدواب التي كانت تنقل تابوت العهد في التوراة.


أما عن قضيتك الأولى فلن اقول لك شيئا ..
ربما تكون الأخلاق في الأساس إحساس و إن لم تكن قادرا على الإحساس كيف أستطيع أن أفهمك ؟
يعني إن لم تستطع ان تنظر إلي الطفلة و انت تعتدي على براءتها و طفولتها لترى في عينيها نظرة إحتقار تجعلك تكره نفسك ... لن يوجد وقتها كلام في العالم يستطيع ان يفهمك شيئا ؟
هناك مثل يقول : اللي مايشوفش من الغربال يبقى أعمى.
و آخر : إن لم تستح فإفعل ما شئت.

تحياتي (f)

اقتباس:عوليس كتب/كتبت  
ببساطة أنا أقول للادينيين:
أنتم آخر من يحق لهم أن الحديث عن الاخلاق...
فملحد لا يجد مشكلة أخلاقية في الإجهاض
وآخر يناقضه

يا عوليس:

فقط عندنا في الشرق تم حسم مسألة الأخلاق لأن لنا "كبير" يفكر و هو الرأس المدبر و يحدد لنا ما هو أخلاقي.. لكن هناك أمور في الأخلاقيات صعب حسمها حسم نهائي و مثال على ذلك مثلا مسألة القتل الرحيم و قضايا أخلاقية لا حصر لها. بالنسبة لمسألة الأخلاق و الإجهاض، أنا ضد الإجهاض و لكني لا أمنع غيري من الإجهاض لأني لا أملك هذا الحق أن أقول لغيري شيء أو أمنعه بالقوة الجبرية. من الظلم جدا يا عوليس ربط الأخلاق على أهل الأديان و الإيمان.. كنت أظنك فعلا تجاوزت هذه المرحلة و لكن للأسف ما أراه فهو انتكاسة يا صديقي.. كن مسلم كيفما شئت و لكن التقدم في التفكير مطلوب لأن الأحادية مرّة و كئيبة و الأمور ليست أبيض و أسود بهذه البساطة... و تحياتي لك. (f)

شرقت وغربت ولم تجب على السؤال يا بيوتيفل مايند


عموماً يبقى نظر فيما ذكرته في مداخلتك الأولى وقد أجلتُه حتى انتهائنا من نقطتي معك ولكن على ما يبدو لن نصل معاً إلى نتيجة وسط

اقتباس: هذا هو الفارق بين أخلاق الإنسان و اخلاق الله ..
في الأخيرة تتحول إلي اجير يقوم بأي فعل أو ممارسة على ذمة الله و على مسئوليته لو كان فعلا خاطئا.
و لا مشاكل لو لم تفعله لانك ستطلب الغفران فيغفر لك ..
و في النهاية ستأخذ اجرك كاي عامل أصم و أبكم لا يعرف شيئا سوى أن يقوم بما يطلبه منه اسياده.
يعني الخير الذي تقوم به ليس خارجا من ذاتك و لا بإرادتك الحرة و لا تتحمل مسئوليته و في النهاية تأخذ اجرك و تفقد علاقتك به نهائيا ..
خيرا كان أم شرا.

أما نحن ..
الإنسان اللاديني بوجه عام, فالخير الذي يقوم به لا ينتظر منه اجرا من احد و يريده بقلب صادق و يتحمل نتيجته ..

هناك نوعان من العبادة:
عبادة أحرار ويمكن اختصارها في االقول المأثور عن الإمام علي عليه السلام (إلهي ما عبدتك خوفاً من نارك، ولا طمعاً في جنتك، ولكن عبدتك لأنك اهل لذلك)

وهناك عبادة تجار وهو ما تسميه أنت الطمع في الأجر لدخول الجنة وهو يبقى مقبولاً إن شاء الله لكنه يبقى افضل من عمل اللاديني

لماذا؟

لأن اللاديني يفعل ما يعتقده خيراً بناء على معطيات عقله القاصر...

فهو ممكن أن يساعد إمرأة على الإجهاض...
ويعتقد أن ذلك خير
وربما يقتل عشرات الأبرياء للقضاء على ثورة محتملة قد تطيح بحكمه
وهو بذلك لا يبدو له شكله في المرآة قبيحاً - حسب فاصل الـ NLP الذي قدمتَه في مداخلتك الأخيرة عن الجمال :p -

يا سيدي التواصل مع الناس يستطيع ان يقوم به حتى المصاب بالسيكوباث ويعتقد أن ما يقوم به سليم

وحتى القواد عنده القدرة على احترام ذاته
والعاهرة كذلك
فهم يعتقدون بأنهم يقدمون المتعة (الخير ) للناس وإن كان بمقابل زهيد..

فهل تعتقد أن هذه هي الأخلاق؟


...
...

الصديق العزيز إبراهيم عرفات
أنا لا أقول أن الملحد لا يمكنه أن يكون مهذباً
لا أقول هذا مطلقاً
وحتى موقفي من الناس
فهم إما أخ في الدين أو مثيل لي في الخلق...

بل يوجد من الملحدين من عنده ذوق وأدب جم أكثر من كثير من المسلمين..
لكنني أناقش أمراً مغايراً تماماً...

هل حسب المنطق اللاديني يمكن إيجاد معايير أخلاقية ثابتة يلتزم بها جميع البشر وتكون عادلة؟
أكرر فأنا لا أتحدث عن غياب الأدب عند اللاديني بل انني أقول أنه حسب منطقه لا يمكن إيجاد قاعدة أخلاقية مبنية على اساس منطقي

بل حتى هذا الذي أسميه "صاحب ذوق رفيع" و"ذو أخلاق رفيعة" فإنه يكون اكتسب هذه الأخلاق من تربية دينية أيا كان أصلها

وإلا قل لي كيف ستربي طفلاً على اننا في هذه الحياة عبثاً
نعيش لنستمتع
ونعيش فقط لاننا نعرف حقيقة واحدة فقط، وهي "أننا موجودون"...

كيف سينتهي أمره سوى أنه سيغرق في الجريمة وينتهي به المآل ليلتحق بجماعات الهيبز وأشباهها...

اقتباس:هل حسب المنطق اللاديني يمكن إيجاد معايير أخلاقية ثابتة يلتزم بها جميع البشر وتكون عادلة؟
أكرر فأنا لا أتحدث عن غياب الأدب عند اللاديني بل انني أقول أنه حسب منطقه لا يمكن إيجاد قاعدة أخلاقية مبنية على اساس منطقي

أولا، شكرا لك صديقي على ردك الجميل أعلاه و تأكيداتك الجميلة.

ثانيا، بالنسبة للسؤال أعلاه، بحسب اعتقادي، يمكن إيجاد معايير أخلاقية ثابتة بحسب المنطق اللا ديني. لما لا؟ ليش لا؟ أنظر إلى فرنسا و السويد و ألمانيا و غيرها.. هذه كلها بلاد عندها أخلاق تفوقنا كشرقيين حيث أنهم يراعون ضميرهم بشكل يفوقنا جدا و يقولون لك هذا حق فلان و حقوق طبع محفوظة إلخ و لكن نحن، أكثرنا، فعن ذمتنا حدث و لا حرج. لا يجب يا صديقي أن نطعن في أخلاقياتهم من زاوية الجنس مثلا لأن ما بين الفخذين ليس مقياس بالمرة على أخلاقيات فلان أو علان بل هي مسئولية شخصية و ربما أنا لم أضاجع فلانة في الفعل و قد ضاجعتها في فكري مليون مرة و هذا ليس مخول لي حتى أتحدث عن الأخلاق و أطعن هنا فيها. يعني أنظر إلى بلد مثل ألمانيا.. هذه بلاد ناجحة مائة بالمائة.. أين أنا مثلا كمصري منهم؟! ناس منضبطة و أصحاب أخلاق فعلا. هل لديك سبب لتقول إن هؤلاء ليس عندهم أخلاق؟ Please enlighten me if you would (f)

اقتباس:بل حتى هذا الذي أسميه "صاحب ذوق رفيع" و"ذو أخلاق رفيعة" فإنه يكون اكتسب هذه الأخلاق من تربية دينية أيا كان أصلها

أسمع هذا الكلام يا عوليس من كثيرين و زوجتي واحدة منهم.. بصراحة :emb: لا أوافق عليه. حتى لو لم تكن عندنا تربية دينية فهناك الضمير.. الضمير الإنساني.. الحس الإنساني.. أحب أن أفعل الخير ليس لأجل ما يقوله الإنجيل و لكن لأجل الحس الإنساني بداخلي لأني كإنسان يجب أن أسلك هكذا. أحب أن أفعل الخير لأنه ببساطة مثلا ليس بمؤمن أو بإنسان من بات شبعان و جاره جائع و قِس على ذلك.

اقتباس:وإلا قل لي كيف ستربي طفلاً على اننا في هذه الحياة عبثاً
نعيش لنستمتع
ونعيش فقط لاننا نعرف حقيقة واحدة فقط، وهي "أننا موجودون"...

عندي طفل كما تعرف.. أحب أنه يكون عنده وعي بسيط بالله و بهذه الأمور و لكني أريده أن يفعل الصح لأنه هو مقتنع بأنه هو الصح.. طبعا لا أريده أن يكون صاحب تفكير عبثي و لكن يكفي أنه يعرف أنه موجود من خلال الآخرين.. يكفي أن يعرف أن البشر بشر بصرف النظر عن ألوانهم و أشكالهم.. أتمنى أن يتحرر من عقدة الأديان التي تربيت عليها و كان أول سؤال يخطر ببالنا: هل هذا مسلم؟ هل هذا مسيحي؟ باعتقادي يا عوليس أن تربيتنا مريضة، على الأقل أتحدث عن نفسي.

بالنسبة لجماعات الهيبز و أشكالها فجميعنا يمر بمرحلة يا عوليس و تعبر و نتخطاها.. ليس من العيب أن أكون هيبز.. ليس من العيب بالمرة أن أجرب كل شيء من النساء و المغامرات الجنسية و التدخين و شرب الحشيش.. و أصل لقناعتي بنفسي بأن هناك صح و هناك خطأ لأن الضمير سيستمر ينخسني. أكثر الناس الذين لا يمرون بهذه التجارب أشكالهم هزيلة و بلا شخصية و مملين.. عاشوا في عزلة و يظنون أنهم أفضل من غيرهم و ما أشقاهم. و ليس بالضرورة أن ينتهي الأمر بالإنسان إلى أن يكون من أهل الجريمة. هنا في النادي شاب على فكرة و هو جراح معدة ( ليس مجرد طبيب معدة عادي و لكن جراح! ) و عبقري و أديب و ذي خيال خصب و يشرب البانجو إن أراد و له مغامرات نسائية و مع ذلك فهو ليس من أهل الجريمة بل يعرف كيف ينضبط و يحافظ على عمله و سمعته في العمل و عنده الجد جد و المزح مزح و أخلاقياته في العمل عالية جدا.. لن أقول اسمه لأنه طلب أن لا أتحدث عن ذلك في النادي لكن تقريبا يمكن أن تخمن من هو.. هل هو من أهل الجريمة؟! لا أشك أبدا أنه صاحب أخلاقيات عالية في عمله و في إلتزاماته.

تحياتي المخلصة لك.:kiss2: (f) و سلامي لـ غربي إذا إلتقيت به بشكل ما.

لا اعتقد ان الشرح للزملاء المسلمين عن الاخلاق يجدي نفعا

المسلم حسب زعمه وقوله مستعد ان يزني بامه واخته لو ان الاسلام لم يحرم ذلك

نعم المسلمين دائما يقولون ديننا فقط يمنعنا من القتل والزنا والاغتصاب وهم لا يعرفون اصلا معنى الاخلاق او الانسان بل هي كلمات غريبة عليهم يعرفون فقط الضرب والعذاب ولا يفهمون الا بذلك

يريدون ان يعاملهم الله بالاحذية والتهديد والنار والوعيد وعدا ذلك فهم لا يتعلمون او يحترمون انسانا او طفلا ولا يعرفون التمييز بين الخير والشر

اعتقد ان هذا ما يريدوننا ان نفهمه عنهم

اي انهم يريدون الزنا بامهاتهم واخواتهم واغتصاب الاطفال ولكن الدين واقف بينهم وبين ذلك !!!

يريدون القتل والذبح والسرقة ولكن دينهم واقف بينهم وبين ذلك

العذاب والحذاء والنار تقف بينهم وبين ذلك فقط

بئس هكذا تخلف وانعدام اخلاق حيث يكون الانسان مثل البهيمة لا يفهم الا بالضرب وما النار وجهنم الا عصا كبيرة للمسلمين

العراب انت تحب راسل ..صورتة في توقيعك ..

رسل طبق نظرية في المعرفة وتعليم الصبيان ..انشء مدرسة ..وترك الاطفال على سجيتهم من دون عقاب ولا ثواب ولا تعلم ..احرار هم .بعد سنة اقفل المدرسة ..قال بحرف الواحد ..هولاء وحوش وليسو اطفال كم حسبت ..لا يتورعون عن فعل اي شي ..

ابسط مثال اسوقة اليك ..الطفل كيف تربية ما هي اسس التربية ..هل تطلقة على سجيتة ..غرائز بحتة تتحكم فية ..والانسان هو موضوع ممارسة ..اقصد لو مارس فعل معين لمدة طويلة وسوف تترسخ هذة الممارسة في ذاتة .

لو تعلم الانضباط والاحترام وهذة موجودة في اي منظومة اخلاقية دينية او غير دينية مع وجود نية مسبقة في تربية الطفل ..لو قلنا له ان الكذب غير محمود والصدق نجاة وان احترام الكبير واجب وتوقير الشيخ واجب ..وعدم ايذاء الضعيف ..سابقا قلت لك حكمة سقراط عندما قال ان المعرفة تقود الى الاخلاق ..الدين بغض النظر هل هو سماوي ارضي سفلي لا يهم .هو منظومة اخلاقية كاملة حسب من انشء هذة المنظومة وقصدة بالطبع تنظيم المجتمع الى مقياس هذة المنظومة الاخلاقية .

ومعروف ان اكثر الاحاديث التي تذكر الجنة والنار هي احاديث تدخل في سياق الترهيب والترغيب ..مع اتفاق معظم علماء المسلمين ان الاحاديث هذة ضعيفة ولكن تدخل في باب اسمة "باب التسامح في السنن" .

عندما تجد اية تقول لا تجعل يدك مغلولة الى عنقك ولا تبسطها كل بسط ..تدعو الى الاعتدال عندما تجد حديث يقول "نصف المعيشة في التدبير " كيف تتدبر امرك حديث يدخل في باب الاقتصاد والاعتدال في كل شي .ناهيك عن مئات الاحاديث التي تحض على نظافة الملبس وطيب الطعام والتعفف عن الاشياء القذرة .

تجد حديث يحض على الاستحمام كل يوم جمعة ولو اشتريت الماء بالذهاب وتحبيذ اكل للحم وفواكة في يوم الجمعة .

كل هذة المعارف وكل هذة الاخلاقيات انشئت امة كاملة سيطرت على الارض اكثر من الف سنة .

القران والسنة تحرم 27 امراة عليك ..انظر هنا المحددات وطلب النسل الصالح بزواج من الابعاد والابعاد اذا كانت المسيحية تحرم امراتين او ثلاث هنا تحريم 27 امراة من اجل طلب نسل صحي ومتعافي .

تعامل من الاسلام كمنظومة اخلاقية ظهرت في حينها اما ان تقس معارفك اليوم معة لا اعتقد من العدل هذا ..

محارب النور

أبدي ّ

اخى الفاضل عوليس تفضل بالقول :
.............
عبادة أحرار ويمكن اختصارها في االقول المأثور عن الإمام علي عليه السلام (إلهي ما عبدتك خوفاً من نارك، ولا طمعاً في جنتك، ولكن عبدتك لأنك اهل لذلك)
...........
الجواب:

احسنت مولاى و بارك الله فيك

و لكن كم من الناس كالامام على عليه السلام .

الاخ بيوتفل مايند :
الاسلام امر المسلم ان يفعل و نهاه عن بعض الافعال
و هناك درجات من الايمان و الاسلام

فى البداية المسلم يطبق الاوامر خوفا من العقوبة و طمعا فى الثواب و هو المسلم الضعيف الايمان
و هو فى ذلك كله يجاهد نفسه
لان الخير قد يكون فى غير مصلحته الشخصية بل فى مصلحة الاخرين
و الشر قد يكون من مصلحته و لكنه يتركه جهادا
حتى يصل المؤمن لدرجة الاعتياد فلا يعود يشعر بمشقة فى ترك الشر و ان كان فى مصلحته و لا يشعر بمشقة فعل الخير و ان كان فى غير مصلحته

اذا واصل المؤمن عمل الخير و الانتهاء عن الشر فانه سيصل الى مرحلة و نحن نسميها بمصطلح (مقام)
بانه يفعل الخير و ينتهى عن الشر حبا فى فعل الخير و بغضا للشر (و هو ما يعبر عنه البعض بانه اتحاد ارادته بارادة الله )
و يصير مولعا بفعل الخير و الانتهاء عن الشر بغض النظر عن مصلحته الشخصية .
الاسلام وضع القوانين و العقوبات و الترغيبات للردع فى لحظات الضعف النفسى

و لكنه فى اخر الامر مدرسة تعليمية للخير و الاخلاق لمن يريد الوصول .
و لاضرب لك مثلا على ذلك :
لاحظ ان المسلم حتى اذا ارتد عن الاسلام فان الكثير منهم يبقى مبغضا لاكل لحم الخنزير (طبعا المسالة لا تمت الى الاخلاق و لكن للتوضيح على القناعة النفسية التى يصل بها الاسلام من خلال التحريم و الترغيب)


الاخ العراب :

ذكرت بان المسلمين لا يزنون بامهاتهم و اخواتهم لان الاسلام حرم ذلك ؟؟؟
طيب جميل جدا
ممكن تتفضل و تشرح لى السبب الذى يجعل الملحد لا يقيم علاقة جنسية مع امه او اخته او ابنته ؟؟؟؟
ارجو ان توضح لى ما المانع الاخلاقى لحضرتكم مشكورا


اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار