{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
ليالي الصالحية !! الانطباع العام ما رأيكم؟؟
معتزل غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 293
الانضمام: Dec 2004
مشاركة: #1
ليالي الصالحية !! الانطباع العام ما رأيكم؟؟
كعضو مسجل جديد و متابع قديم , احب أن اشكر هذا المنتدى الموقر و سيرفره المحترم على كلمة السر التي أرسلها بسرعة إلي بريدي الإلكتروني المصون تفوق ما كان يتخيلها اينشتاين نفسه رحمه الله ...

في البداية و كمقدمة بسيطة فقد أصبح شهر رمضان موسما تلفزيونيا لا يقل أبدا عن مكانته الدينية فمن المسلسلات التلفزيونية إلي برامج داعية الإسلام المعصرن الأستاذ العالم العلامة الفهيم الفهامة زينة المجالس و حديث الساعة عمرو خالد , أصبحت القنوات الفضائية تبث خمسا و عشرين ساعة في اليوم الواحد لإرضاء كافة أذواق المشاهدين من أل LBC إلى اقرأ ...

طبعا الإنتاج الفني يتضخم في رمضان بحيث تنتج سوريا مثلا ما يزيد عن 12 مسلسل طول كل واحد منها 30 حلقة ...منها ليالي الصالحية

المهم : موضوع هذه النقاش هو انطباعي عن مسلسل (ليالي الصالحية) للمخرج بسام الملا والذي سبق وان اخرج مسلسلين على نفس النمط وهما (أيام شامية) و (الخوالي) .


المسلسل يتحدث في ثلاثين حلقة عن (المعلم عمر) –لا يجوز لك حذف كلمة المعلم- و يقوم بتمثيله عباس النوري و الموضوع عن أمانة وضعت عنده مكرها عليها , وابن عمه المخرز (بسام الكوسا و هو من انجح إن لم يكن الأنجح ممن ظهر على شاشة التلفاز) الذي يظل من أول المسلسل إلى ما قبل نهايته العتيدة ب عشر دقائق يظن أن الأمانة من حقه وان الأول (المعلم عمر) نصاب قد آكل عليه حقه المهضوم...

طبعا المسلسل بشكل عام جيد ولكن أسوأ من قبليه , فالحارة شبه معزولة عما يحدث في العالم الخارجي-لمجرد العلم أهل الصالحية القدامى لا هذا لباسهم ولا هذه لهجتهم ولا هذه بيوتهم ولا حتى هذه شحطة قبقابهم ..الأفضل كان أن يسمى ليالي الشاغور أو العمارة أو القيمرية- و المخرج أو الكاتب يدخل أفعالا لا تقدم ولا تؤخر في المسلسل..فمقتل حاتم ابن أبى حاتم بطريقة دراماتيكية (صياح خطوبته وهو وحيد لأبويه) و هو الذي لم يكن له أي دور يؤسف عليه في المسلسل كان فجا بطريقة مثيرة للغثيان والدموع , حتى اصبح للمنديل دور هام في تمسيح الدموع والمخاط السائل من أنوف المشاهدين الحزنانين رغما عنهم , بالمقابل هناك الكثير من الأحداث التي تحتاج إلى تفسير, فيفغر فيها المشاهد فاه دون أن يفهم ماذا حصل , ولا كيف حصل ..

دعونا نعطي نظرة على الشخصيات ...

المعلم عمر :
شخصية لو سمع عنها أفلاطون لقام من قبره , و تابع المسلسل ثم أعاد صياغة أفراد جمهوريته على أساس أن تكون نسخا مطابقة للمعلم عمر , فالشخصية في المسلسل تتحدث عن رجل عصامي بنى نفسه بنفسه... تاجر خراف, رجل تفوق محبته للبشر محبة المسيح لخرافه, ولكن حين يتطلب الأمر الحزم و الجد تجده أمضى عزما من الحجاج ابن يوسف, و حين يتطلب الأمر إلى المنطق تجده اكثر تمنطقا من ارسطو, زاد المخرج من جرعات الكرم حتى بلغت فوق مستوى حاتم الطائي , وبالغ في الشجاعة حتى جاوز عنترة , أمين , صبور ...الخ, رجل متكامل بمعنى الكلمة , يفتل شاربيه كل صباح قبل أن يخرج طالبا دعاء أمه (قبل أن تموت) , مودعا زوجته سعدية... رجل مثالي بكل معنى الكلمة.



سعدية(كاريس بشار):
زوجة (المعلم عمر) , جميلة.. انمحن عليها اغلب الشباب العرب الذين اعرفهم من أردنيين و فلسطينيين و خليجيين فأضحى أحدهم يقول (( وعرظ أختي ما اخظ إلا شامية)), تحب زوجها و تغار عليه كثيرا , ابرز سماتها هي سلاطة اللسان و بشكل كبير جدا ؛ حيث لو وقف ( الامنم ) بكل هيبته و جلالته أمامها لتراجع مخذولا مدحورا, و مع كل هذا قلبها (كالنفجة) من البياض .


المخرز(بسام كوسا):
انصح طلاب علم النفس بمتابعة هذه الشخصية , حيث تتجلى عقدة البارانويا في وضوح ما بعده وضوح, مشكلجي الحارة و أحد قبضاياتها , أراد المخرج لضميره النائم أن يستيقظ فقط قبل عشر دقائق من نهاية المسلسل بعد كسل طويل دام نيفا وعشرين حلقة, شخصية أحببتها في الواقع , فهي متقنة من قبل العبقري (بسام الكوسا) , ينقلب على الحارة... فتنقلب عليه ... و مع ذلك تدعوه مرة أخرى إلى أحضانها .

أبو حاتم ( رفيق السبيعي) :مختار الحارة , وصاحب الكلمة الأولى والأخيرة , و هو يمثل شخصية المعلم عمر بعد أربعين سنة أو اكثر... بكل شيء!!! ولكن على حجم اكبر, كرمه-أخلاقه-شجاعته وحتى شاربه ... بحيث انك ترى أول ما ترى شاربا يتدلى منه رجل , يموت ابنه في ليلة خطبته , فلا تنزل له دمعة, ولا تشر له مخطة ....رجل بكل معنى الكلمة.

خالد (قيس الشيخ نجيب):الأخ الأصغر للمعلم عمر , ترى فيه المعلم عمر عندما كان صغيرا , أو آبو حاتم عندما كان طفلا , نسي الممثل (و المخرج) أن يحلق شعره في أول المسلسل فتابع به إلى آخره دون حلاقة حفاظا على الوقت , مع العلم أن الشعر الطويل كان يعتبر عيبا بمثابة حلق الشارب في ذاك الزمان , يتزوج من (باهية) و تفرخ له بعد الليلة الأولى.

العمة أم صادق (سامية الجزائري) :
لا ادري إن انتشلت بالصدفة , أم قصد المخرج انتشالها من وحل النجوم؟؟؟ يظهر على وجهها نور اليمان , شامية عتيقة ....

أم حاتم (نبيلة النابلسي) :تنتف القلب, وتدمى المآقي, و تمخط الأنف ..حين تعلم بوفاة ابنها المحشورة غصبا في المسلسل , فاشلة بشكل عام...

أم المخرز (منى واصف) :
شخصية قيادية, تمثل الحقد الأسود , ومع ذلك ترى فيها نوعا من الأمومة ولكن تبقى أخت رجال .



رمضان :لا أعرف اسم هذا الممثل, يعمل كمستخدم عند المختار, و قد يعترض البعض على أن له دورا مهما أصلا...الحقيقة أنني في إحدى المرات , و أنا في الحمام أحاول جاهدا نفض غبار الأكل عن أمعائي , و بعد تمتع بصوتي الندي , أحببت أن أقلد طريقة كلامه و حركته, خاصة انه يهز رقبته بعد كل كلمتين .... المصيبة أن هذه الحركة علقت معي ليومين متتالين وأنا افعلها غصبا عني .

مجلس الأعضاوات :
لا يختلف حقيقة عن مجلس الشعب في سوريا , كل القرارات تتم بالإجماع.


أسوأ ما في الموضوع هو أن المتابع ازدواجية الشخصية في أعمال المخرج بسام الملا في الخوالي أولا و في ليالي الصالحية ثانيا يضيع بين الصورة الأولى الشمطاء المقززة للكركون (قسم الشرطة) و اليوزباشي (رئيس قسم الشرطة) بشكل خاص و العسكر العثماني بشكل عام الذي يحاول فرض الوصاية المطلقة على عقول أهل الحارة و جيوبهم , و يقمع الرفض من أهالي الحارة حتى لو كان بسيطا و بشكل مبالغ فيه , على عكس ما نراه في ليالي الصالحية من تعاون مطلق بين المختار و صاحب العسس و هذه لعمري تستحق إشارة استفهام ؟؟؟؟؟

المتابع للعلاقات السياسية بين تركيا و سوريا يجد أنها قد كانت على المحك فعلا عندما صدر الخوالي , فقد أعلنت تركيا الاستنفار , و كادت تقوم بمهاجمة سوريا , بينما نجد العلاقات الآن كما المسلسل تماما .. العلاقة دافئة أخوية تعاونية .(؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟)

الكادر الموسيقي :

في الحقيقة احترت بين من يغني الشارة , اهو شاب أم فتاة , فوجدت أن افضل حل هو أن يكون مخنث , ثم صدمني بكونه رجل ولا يستبعد أن يكون له شارب أيضا, ولكن الحقيقة صوته جميل .
فاجأنا الممثلون و الممثلات , الفاضلون والفاضلات أيضا بهواياتهم الغنائية حيث أصروا على تبخيش طبلات آذاننا المسكينة كي يترنم أحدهم بموال , منها أغاني أبى الفضل حيث ينطلق صوته ليشنف آذان السامعين بغناء من ألحانه و كلماته ...و أيضا رفيق السبيعي حيث انطلق صوته بتشحيطة لم ولن يحلم بها رفيق السبيعي الشاب مغني(يا ولد لفك شاي)..أيضا كاريس أسمعتنا صوتها المشروخ في الغناء و هي تظن نفسها أم كلثوم حين تقول (آه) غير ظانة أو معتقدة أو حتى مفكرة أن هذه الاه تجعلها اقرب إلى هيفاء وهبة و هي تمرغ صدرها في كوم من القش.... و تقول (آه).


أيضا هناك اللهجة , وللدقة اغلب الممثلين يتقنونها إلى حد كبير ولكن تسمع تنشيزا من هنا أو من هناك خاصة الشباب أما اكثر من أتقنها فهي سامية الجزائري بشكل يفوق الخيال, يليها رفيق السبيعي و بسام الكوسا و عباس النوري...


أتفه المشاهد :
للأسف اتفه المشاهد هو آخرها ..حيث يتضح أن المرحوم خالد ليس مرحوما , و ترجع الأمانة إلى المعلم عمر , و يتصالح الكل مع بعضهم ....

أنا لا اعترض على النهاية , ولكن اعترض أن تحشر كلها كالكبة حشرا في عشر دقائق و هذا غير منطقي ولا مقبول.



أحد اكثر المشاهد تأثيرا في ذلك الواقع هو قول أحد الفتيات لصديقتها ( في حرب كبيرة صايرة مدري وين!!) وهذه الحرب هي الحرب العالمية الأولى , وللتذكير ففي ذاك الزمان كان الردايو, إرهاصات التلفاز والمعلم كروكس, السينما , الطائرات .....الخ و هذه اكثر ما المني في المسلسل .



اجمل المشاهد :

اجمل المشاهد عندما يتقاتل المخرز و ابن عمه ويقول له: ( اسحاب ولك حريمه –تصغير حرمه أي امرأة-) ... طبعا ليس جمال المشهد هو الإخراج الفظيع لمبارزة الخناجر كما حدث في ماتركس , الجميل هو عبارة (حريمه) و كيفية لفظها , كما سكب قلبي على الأرض عندما سكبت حلة الفول , وأنا أتذكر بوز الجدي(ليس الآن و إنما القديم ) أو أبو عاطف صاحب أطيب فول في الشام...

تأثير المسلسل:


المسلسل بشكل عام ليس سيئا جدا , ربما يأخذ 5 من عشرة, في الحقيقة وللأمانة ما ركبت مع شوفير تكسي لا في سوريا ولا في الأردن ولا حتى في لبنان إلا أبدا إعجابه بالمسلسل , و بأبطال المسلسل, بشهامتهم و رجولتهم ..الخ , وما وجدت شابا أردنيا-فلسطينيا-خليجيا إلا اقسم اغلظ الأيامين انه لن يتزوج إلا شامية ,أما الشباب السوريون فلهم طريقة أخرى في وصف المسلسل المقتصر على سعدية بدءا من ( حليانه هالضرسانه- تقبشني –تقبر عظامي-إلى مستوى:عاملة نفخ لصدرها-شاضومة- حلقها عريض-إلى... شل**-شر****-....) أما الصبايا خارج الشام فانهم يحاولون قدر الإمكان تقليد سعدية ولهجتها الشامية أو بالأصح مغالاتها المزعجة في تلك اللهجة وما علي سوى الاستماع والضحك , واللواتي داخل دمشق كن اكثر ثقة و بلاهة أو اكثر حزما واستخفافا.
أما بالنسبة للأطفال ففي الأردن , وأنا أتمشى في الشارع وجدت طفلين لم يفقسا بعد يقول أحدهما للآخر( وحق اللي رفع السماء و بسط الأرض) و هذا يمين اكثر من استخدامه المعلم عمر حتى إننا نستطيع القول و بكل فخر انهم قد سجلوا له حقوقا في التأليف..
أيضا في دمشق.. خرجت إحدى المرات من بيتي , و سمعت ولدين (أيضا لم يفقسا) يقول أحدهما للآخر (سحاب ولك حريمه) فقلت لنفسي أن الله اكبر-حمي الوطيس فلنشاهد , وإذا بالآخر يسحب مصاصة و يدخلها في حلقه مغيظا الآخر ...
كلت يداي عن الكتابة و أدعوكم إلى المشاركة بآرائكم ..

ما رأيكم دام فضلكم؟؟؟؟
12-19-2004, 07:13 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
جادمون غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 815
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #2
ليالي الصالحية !! الانطباع العام ما رأيكم؟؟
السلام للجميع :

يا بنى يا معتزل هو تركت لنا حاجة حتى نقولها او رأيا نستطيع الادلاء به ..

اليك هذه يا زميل (f)
...المسلسل كله على بعضه جميل ...ويعلم الله انه المسلسل الوحيد الذى ثنيت له ركبتى فى رمضان الى جانب صلاة التراويح ..يعنى بيظل مسلسل استيعاضى حتى وان كان غير واقعى او غير تاريخى كما فهمت من توطئتك .. فالمتزوج يجد فيه استيعاض عن شخصيته الذائبة امام سطوة حواء اليوم :D
والمرأة تجد فيه نوع من التلذذ وهو تستعشر هزيمة الرجل اليوم بعد ان كان فتال شواربه فى مرحلة سابقة :23:

التاجر والمختار والقبضايات وكل هذه الشخصيات تجد ذاتها فى المسلسل بشكل او بآخر ... وقد لايشكل البعد التاريخى اى اهمية بقدر المظهر ذاته والاقتراب من العادات الشامية والحارات فى ذلك الوقت ...


اقتباس:اجمل المشاهد عندما يتقاتل المخرز و ابن عمه ويقول له: ( اسحاب ولك حريمه –تصغير حرمه أي امرأة-) ... طبعا ليس جمال المشهد هو الإخراج الفظيع لمبارزة الخناجر كما حدث في ماتركس , الجميل هو عبارة (حريمه) و كيفية لفظها , كما سكب قلبي على الأرض عندما سكبت حلة الفول , وأنا أتذكر بوز الجدي(ليس الآن و إنما القديم ) أو أبو عاطف صاحب أطيب فول في الشام...

اتفق مع تماما :9:




اقتباس:.... المصيبة أن هذه الحركة علقت معي ليومين متتالين وأنا افعلها غصبا عني .



:aplaudit: بتستاهل ....



تحياتى اليك (f)


والى لقاء قريب....
12-19-2004, 07:39 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
معتزل غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 293
الانضمام: Dec 2004
مشاركة: #3
ليالي الصالحية !! الانطباع العام ما رأيكم؟؟
الزميل الفاضل (جادمون) :

اشكر لك زميلي المحترم مرورك هنا , وانا اتابع اللقاء معك مشاهدا فقط ... تحياتي الودية


اقتباس:المسلسل كله على بعضه جميل

اتفق معك تماما و المسلسل يصف الحارات الشعبية بشكل مثالي , العلاقة بين الأطراف ودية في معظمها لا تفتقر الى المحبة .... وانا ايضا اجده جيدا ولكن اقل من سابقيه ( ايام شامية-الخوالي)
وقد اعطيبته 5 من 10 و هي علامة لم يحزها مسلسل منذ سنتين على الأقل (اللهم الا مسلسل قانون ولكن )


اقتباس:
اقتباس:.... المصيبة أن هذه الحركة علقت معي ليومين متتالين وأنا افعلها غصبا عني .

بتستاهل ....:aplaudit:

على فكرة زميلي العزيز حاول تجربها لمدة دقيقتين تجد نفسك مجبرا بعد ذلك على فعلها ..


تحياتي
12-19-2004, 08:23 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
جقل غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 678
الانضمام: Oct 2004
مشاركة: #4
ليالي الصالحية !! الانطباع العام ما رأيكم؟؟
ليالي الصالحية...الحكواتي مخرجا.
كنت أنوي أن اضع هذا الموضوع بشريط منفصل و لكن الزميل..كان اسبق و له الريادة..وهنا ما لدي حول المسلسل..


ليالي الصالحية...الحكواتي مخرجا..

أريد أن ألتفت النظر الى مشابهة العنوان بعنوان مسلسل مصري ملحمي هو ليالي الحلمية و قد أكون متيقنا بأن أجزاء أخرى ستتظهر من هذ المسلسل خلال رمضانات الأعوام القادمة. و قد جرت العادة أن يكون الجزء الأول جيدا من المسلسل ثم تبدأ أجزاؤه التالية بالهبوط فما بالك و قد بدأ ليالي الصالحية رحلته و هو في القاع تماما.... و أليك الحكاية.
لعبة" الأستحمار" أي استحمار المشاهد بدا منذ نزول العناوين الأولى للحلقة الأولى فقد أراد صانعوا المسلسل أن يستدعي المشاهد بذاكرته مسلسل ايام شامية ليلوذوا به. و قد أحضروا طاقم التمثيل ذاته , مع المخرج نفسه ولم ينسوا الحلاق أبو عبدو و الحارة الشعبية القديمة .الأستحمار في أنهم ظنوا أن المشاهد سيصدق الذي يراه أما عينية لأعتمادهم على الشاهد الذي صدقة في المرة الأولى رغم أختلاف القضية.
تاه المخرج بين أن يقدم حكاية شعبية في وسط شعبي فيركز أنفعالات أنسانية ووجدانية و بين أن يصور عادات وتقاليد و أمكنه و شخوص تتحرك في بيئة دمشقية قديمة. ولم يبدو أنه حسم أمرة رغم حلقات المسلسل الثلاثين.و قد بدا صراعة مع ذاته واضحا في حيثيات المسلسل . ركز في بدايات المسلسل على السراج الضوئي و ركز على الخنجر الذي يتمنطقة القبضايات و ركز على الدومري الذي يقوم بأشعا و اطفاء اضواء الشارع و لكنه مع تقدم حلقات المسلسل نسي كل ذلك ليغوص في صراعات بين شخصيات المسلسل كانت قربية في أحداثها من صراع عصري يريد أحد الخصمين تزوير وثائق رسمية ضد الآخر في أستلهام فاشل لفكرة من مسلسل مصري قديم.
جاءت أحداث المسلسل غير منطقية التسلسل و أفتقرت الى الربط الموفقفبدت كأنها لوحات مبعثرةثمن ثنايا الحلقات.وجاءت بعض الأحداث بدون تبرير كاف , كأن يموت حامد أبن المختار لسبب تافة هو أنه سحق تحت "طنبر" ليتحول منطق المسلسل الى ميلودراما تستجدي الدموع ليس ألا و ربما أراد المخرج هنا أبراز عادات و تقاليد قديمة فلم يجد ألا أن يقتل ا لمسكين فعسا تحت " الطنبر" ليجبر السيدة الفاضلة أم حاتم و كما يليق بزوجة مختار محافظة على تزويج زوجها بيدها. فجاء حادث الزواج مرا وقد بني على أنقاض جثة.
الأفتعال كانت سمة الأحداث الأساسي فتجد تتصاعد الداراما بشكل متسارع ليصدمك حدثا مفاجئا في سياق أشبه بأفلام الرعب كأن يظهر مخرز فجأة و يظهر صاحب الأمانه فجأة و يموت حامد فجأة و يذهب أخو عمر الى العسكرية فجأة و يعود فجأة الى آخر سلسلة المفاجآة التي أصبحت من كثرتها الأكثر توقعا. كل تلك الأحداث لم يحاول المؤلف أن يمهد لها بشكل كاف ليبرر لك حدوثها و قد كان منطقة المفضل في السرد " كن فيكون" .
صدم المشاهد بالحدث أجبره على البكاء مرارا وأحيانا في حلقة واحدة في حلقة واحدة. و في مشهد تكرر مرتين أعدة سقوط أخراجي مريع يظهر فيه المعلم عمر يرفض لأخية أن يقبل يدة بل يشدة بقوة الرجال الى صدرة في المرة الأولى عنما" نفضة بدن" بعد أن أتهمته سعدية زوجة عمر بأنه أجهضها و المرة الثانية عندا ولدت باهية زوجتة . و يبدو أن المشهد أعجب المخرج و ممثلية ففرضة على المشاهد مرتين و المشكلة أن بعضنا " قبصه" في المرتين.
فشل الكاتب الى حد بعيد في رسم الشخصية, فلم يتعامل معها بحياد الكاتب فتعاطف مع بعضها المختار و زوجته و أحب بعضها الآخر المعلم عمر و شقيقة و كرة الآخر الى حد البغض المخرز و أمه. فجائت كل هذه الشخصيات بعيدة عن نفسها و تصرفت بشكل غير متوافق مع ما هو مألوف. فشخصة القبضاي التي أقترحها الكاتب بشقيها الأيجابي " عمر " و السلبي " مخرز" لم تكن صحيحه و مضطر أن أقول أن أبو عنتر في مسلسل غوار التي ظهرت قبل أكثر من ثلاثين عاما كان فيها من شخصية القبضاي أكثر بكثير من قبضايات ليالي الصالحية. فالقبضاي يغلب علية النبل و النزق و سرعة الغضب و حتى التهور و اذا كانت زوجته عاقر فلا بد أن يتزوج عليها مهما كان فلا تكتمل الرجولة ألا بالأبوة و أبوة الذكور تحديدا, و لا بد للقبضاي من زوجة واحدة على الأقل و لم نجد أي تقاربا مع هذا الرسم في أي من شخصيتي عمر أو مخرز. الشخصيات الأخرى لا تقل تهالكا كشخصية شيخ الجامع المبهمة الغامضة و شخصية شيخ الكتاب النمطية النهمة و لم يكن هناك أي داع ليحول الحلاق الى مجرد كركوز يؤدي مع عامل القناديل و معلم الكتاب نمرا كوميديه بين مشهد يستدر الدموع و الذي يليه.
المرأة في هذا المسلسل غاية في الضعف و السلبيه فقد حيدها مرة بأن جعلها عاقرا في شخص سعدية و شريرة في شخص أم مخرز و لم يمهل أقوى النساء " أم عمر " طويلا حتى قصف عمرها بطريقة قاسية.و جاءت بقية النسوة تكملة عدد كالداية و الجارة و نساء الحارة و حتى دور العمة كان من الممكن الغاؤه دون تأثير يذكر على القصة. و اذا بررنا للنسوة و رجال المسلسل توقهم الى المواليد الذكور فكيف نبررها للكاتب و قد جعل أبطالة المفضلون يلدون ذكورا"المختار و أخو المعلم عمر " و هذا الأخير جعلة ابا لذكرين توكيدا منه على تبنيه لرأي أبطالة في تفضيل الذكور . و اكدها بأن جعل زوجة الحلاق بطلة السلبي تلد انثى.
تحركات الشخصيات ضمن النص و علاقاتهم لم تكن ضمن السياق الطبيعي للتراث الشامي و لا لسياق القصة نفسه فكيف نفسر أن يكون مجرد حلاق أحد أفراد مجلس الأعضوات و تغاضى عن كبار التجار و كيف نفسر أنحراف الولد عن ابيه بشدة " أبن مخرز"رغم انه نوه مرارا " بخاف يغضب عليي"
وكيف نفسر الأنقلاب المزاجي لأم مخرز بعد قصة التهجم على الدار رغم أن المعلم عمر وقف معها ومع أبنها بشكل أكثر وضوحا في مواقف سابقة .و كيف نفسر أن " أخد العسكر" اخذو أخو المعلم عمر و لم يأخذو قرينه أبن عمة مخرز رغم أن المختار كان يطنش على هذا و لا يفعل مع ذاك....؟؟؟كل هذة السلوكيات لا يمكن أن تبررها ألا لأفتعال أحداث فجة صادمةفظة.
لم يشكل المسلسل اية اضافة شخصية لأي ممثل في هذا العمل و سجل تراجعا في رصيد كل من سامية الجزائري و منى واصف و أسجل اعجابي باداء أبن مخرز و عامل المعلم عمر فقد كانا نقطتي علام في هذا العمل
ظهر كاتب العمل و مخرجة انهما يريدان العيش داخل مسلسهما بتدخلهما مرارا لصالح الأبطال أو توجية الأحداث كما يبتغون. أو حتى تقويل الشخصيات كلمات و عبارات لا تليق.وبعد كل هذا التدخل اللامهني في الشخصية فقدكنتاأتمنى و منذ الحلقة الثالثة أن يأتي" الأخد عسكر" و يسوقوا المخرج و المؤلف الى غير رجعة...يا قادر يا كريم


12-19-2004, 09:04 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
EBLA غير متصل
Moderator
*****

المشاركات: 2,256
الانضمام: Mar 2004
مشاركة: #5
ليالي الصالحية !! الانطباع العام ما رأيكم؟؟
الأخ "معتزل"
تحية

:9:
تحليل ونقد محترفين
(f)
12-20-2004, 12:36 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
شهاب الدمشقي غير متصل
مندس ..
*****

المشاركات: 1,114
الانضمام: Jun 2002
مشاركة: #6
ليالي الصالحية !! الانطباع العام ما رأيكم؟؟
تحياتي عزيزي المعتزل ..

بصدق ... استمتعك كثيرا بتقيمك الفني ونقدك الحرفي للعمل بذات القدر الذي استمتعت فيه بمشاهدة المسلسل نفسه ( بالمناسبة البارحة تحديدا انتهت الحلقة الاخيرة منه في عرض معاد للمسلسل في قناة MBC ) ..

اعتقد أنك بالفعل لم تترك مجالا لذكر كلمة واحدة بعدك :P..

عموما .. المسلسل على بساطته اعجبني كثيرا ( أنا شخصيا استمتع كثيرا بالمسلسلات التي تحيي ايام الشام القديمة ) .. أما اكثر ما اعجبني في المسلسل فهو عبارة ( يا باطل !! :mad: ) التي كان زرتكاوية * المسلسل يلفظونها في المواقف الدارمية في المسلسل .. وقد صرت بشكل تلقائي اردد تلك العبارة عندما انفعل مع احداث المسلسل، وعندما انتهى المسلسل ضربت كفا على كف وانا اقول : يا باطل على هالأفلة * :flam:..

شرح غريب الالفاظ :

* الزكرتاوية : جمع مفرده ( زكرتاوي ) وتعني الرجل الشجاع الشهم .

*الأفلة : النهاية ..

12-29-2004, 03:16 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
استشهادي المستقبل غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,317
الانضمام: Aug 2010
مشاركة: #7
ليالي الصالحية !! الانطباع العام ما رأيكم؟؟
ولكنه مثل اغلب مسلسلات الشام يميل الى ملء الشخصيات
بالعواطف بشكل يبعدها احيانا عن الواقع
12-30-2004, 04:05 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
معتزل غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 293
الانضمام: Dec 2004
مشاركة: #8
ليالي الصالحية !! الانطباع العام ما رأيكم؟؟
الزملاء الأفاضل :

نعتذر عن التأخير في التعليق على ما تفضلت اناملكم بتسطيره على هذه الصفحة، وذلك بسبب ظرف قاهر ...

الزميل جقل:
اتفق معك في اشياء و اختلف معك في اخرى ، اشكرك على اثرائك للمداخله، ولكن الذي لم افهمه كيف و بأي قانون من قوانين الكون وجدت تراجعا في اداء سامية الجزائري؟؟؟!!!!

هل ادوارها في مسخرة عيلة النجوم كانت تمثيلا ؟؟

انا و كما قلت ارى انه قد قصد انتشالها من تلك المسخرة ...

الزميل ايبلا ..

تحياتي لك

الزميل شهاب الدمشقي :

شكرا على تعليقك و تحية لك


الزميل عدو المشركين :
تحياتي لك





01-10-2005, 05:03 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
جقل غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 678
الانضمام: Oct 2004
مشاركة: #9
ليالي الصالحية !! الانطباع العام ما رأيكم؟؟
معتزل...
بعدك متذكر.....بكير يا زلمة..
أهلا بك يا سيدي..و أليك..(f)

بصراحة سامية جزائري فنانة مجيدة..و الجزء الأول من مسلسل النجوم كان لا بأس به..بعكس التهريج التي جاء لاحقا..
ظهرت سامية في مرايا..و ظهرت في حصاد السنين و ايام شامية...و كانت مقنعة...و أمكانياتها أكبر بكثير من سذاجة ليالي الصالحية..
في هذا المسلسل بدت حيادية..و مجموعة شخصيات لا شخصية واحدة...تجمعها سحنة بلا تعبير حقيقي و بلا موقف حقيقي...كانت مثل حصوة الجرة...تسند أي ممثل يكون معها في نفس المشهد و لو كان صبي المختار...لذلك جاءن شخصية مشوهة أو ممسوخة...و العطل منذ البداية من الكاتب نفسة...و لا يليق بها دور...باهت كهذا..

مودتي
01-10-2005, 05:55 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
هملكار غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 977
الانضمام: Feb 2002
مشاركة: #10
ليالي الصالحية !! الانطباع العام ما رأيكم؟؟
اقتباس:  جقل   كتب/كتبت  
ليالي الصالحية...الحكواتي مخرجا.
كنت أنوي أن اضع هذا الموضوع بشريط منفصل و لكن الزميل..كان اسبق و له الريادة..وهنا ما لدي حول المسلسل..


ليالي الصالحية...الحكواتي مخرجا..

أريد أن ألتفت النظر الى مشابهة العنوان بعنوان مسلسل مصري ملحمي هو ليالي الحلمية و قد أكون متيقنا بأن أجزاء أخرى ستتظهر من هذ المسلسل خلال رمضانات الأعوام القادمة. و قد جرت العادة أن يكون الجزء الأول جيدا من المسلسل ثم تبدأ أجزاؤه التالية بالهبوط فما بالك و قد بدأ ليالي الصالحية رحلته و هو في القاع تماما.... و أليك الحكاية.
لعبة" الأستحمار" أي استحمار المشاهد بدا منذ نزول العناوين الأولى للحلقة الأولى فقد أراد صانعوا المسلسل أن يستدعي المشاهد بذاكرته مسلسل ايام شامية ليلوذوا به. و قد أحضروا طاقم التمثيل ذاته , مع المخرج نفسه ولم ينسوا الحلاق أبو عبدو و الحارة الشعبية القديمة .الأستحمار في أنهم ظنوا أن المشاهد سيصدق الذي يراه أما عينية لأعتمادهم على الشاهد الذي صدقة في المرة الأولى رغم أختلاف القضية.
تاه المخرج بين أن يقدم حكاية شعبية في وسط شعبي فيركز أنفعالات أنسانية ووجدانية و بين أن يصور عادات وتقاليد و أمكنه و شخوص تتحرك في بيئة دمشقية قديمة. ولم يبدو أنه حسم أمرة رغم حلقات المسلسل الثلاثين.و قد بدا صراعة مع ذاته واضحا في حيثيات المسلسل . ركز في بدايات المسلسل على السراج الضوئي و ركز على الخنجر الذي يتمنطقة القبضايات و ركز على الدومري الذي يقوم بأشعا و اطفاء اضواء الشارع و لكنه مع تقدم حلقات المسلسل نسي كل ذلك ليغوص في صراعات بين شخصيات المسلسل كانت قربية في أحداثها من صراع عصري يريد أحد الخصمين تزوير وثائق رسمية ضد الآخر في أستلهام فاشل لفكرة من مسلسل مصري قديم.
جاءت أحداث المسلسل غير منطقية التسلسل و أفتقرت الى الربط الموفقفبدت كأنها لوحات مبعثرةثمن ثنايا الحلقات.وجاءت بعض الأحداث بدون تبرير كاف , كأن يموت حامد أبن المختار لسبب تافة هو أنه سحق تحت "طنبر" ليتحول منطق المسلسل الى ميلودراما تستجدي الدموع ليس ألا و ربما أراد المخرج هنا أبراز عادات و تقاليد قديمة فلم يجد ألا أن يقتل ا لمسكين فعسا تحت " الطنبر" ليجبر السيدة الفاضلة أم حاتم و كما يليق بزوجة مختار محافظة على تزويج زوجها بيدها. فجاء حادث الزواج مرا وقد بني على أنقاض جثة.
الأفتعال كانت سمة الأحداث الأساسي فتجد تتصاعد الداراما بشكل متسارع ليصدمك حدثا مفاجئا في سياق أشبه بأفلام الرعب كأن يظهر مخرز فجأة و يظهر صاحب الأمانه فجأة و يموت حامد فجأة و يذهب أخو عمر الى العسكرية فجأة و يعود فجأة الى آخر سلسلة المفاجآة التي أصبحت من كثرتها الأكثر توقعا. كل تلك الأحداث لم يحاول المؤلف أن يمهد لها بشكل كاف ليبرر لك حدوثها و قد كان منطقة المفضل في السرد " كن فيكون" .
صدم المشاهد بالحدث أجبره على البكاء مرارا وأحيانا في حلقة واحدة في حلقة واحدة. و في مشهد تكرر مرتين أعدة سقوط أخراجي مريع يظهر فيه المعلم عمر يرفض لأخية أن يقبل يدة بل يشدة بقوة الرجال الى صدرة في المرة الأولى عنما" نفضة بدن" بعد أن أتهمته سعدية زوجة عمر بأنه أجهضها و المرة الثانية عندا ولدت باهية زوجتة . و يبدو أن المشهد أعجب المخرج و ممثلية ففرضة على المشاهد مرتين و المشكلة أن بعضنا " قبصه" في المرتين.  
فشل الكاتب الى حد بعيد في رسم الشخصية, فلم يتعامل معها بحياد الكاتب فتعاطف مع بعضها المختار و زوجته و أحب بعضها الآخر المعلم عمر و شقيقة و كرة الآخر الى حد البغض المخرز و أمه. فجائت كل هذه الشخصيات بعيدة عن نفسها و تصرفت بشكل غير متوافق مع ما هو مألوف. فشخصة القبضاي التي أقترحها الكاتب بشقيها الأيجابي " عمر " و السلبي " مخرز" لم تكن صحيحه و مضطر أن أقول أن أبو عنتر في مسلسل غوار التي ظهرت قبل أكثر من ثلاثين عاما كان فيها من شخصية القبضاي أكثر بكثير من قبضايات ليالي الصالحية. فالقبضاي يغلب علية النبل و النزق و سرعة الغضب و حتى التهور و اذا كانت زوجته عاقر فلا بد أن يتزوج عليها مهما كان فلا تكتمل الرجولة ألا بالأبوة و أبوة الذكور تحديدا, و لا بد للقبضاي من زوجة واحدة على الأقل و لم نجد أي تقاربا مع هذا الرسم في أي من شخصيتي عمر أو مخرز. الشخصيات الأخرى لا تقل تهالكا كشخصية شيخ الجامع المبهمة الغامضة و شخصية شيخ الكتاب النمطية النهمة و لم يكن هناك أي داع ليحول الحلاق الى مجرد كركوز يؤدي مع عامل القناديل و معلم الكتاب نمرا كوميديه بين مشهد يستدر الدموع و الذي يليه.
المرأة في هذا المسلسل غاية في الضعف و السلبيه فقد حيدها مرة بأن جعلها عاقرا في شخص سعدية و شريرة في شخص أم مخرز و لم يمهل أقوى النساء " أم عمر " طويلا حتى قصف عمرها بطريقة قاسية.و جاءت بقية النسوة تكملة عدد كالداية و الجارة و نساء الحارة و حتى دور العمة كان من الممكن الغاؤه دون تأثير يذكر على القصة. و اذا بررنا للنسوة و رجال المسلسل توقهم الى المواليد الذكور فكيف نبررها للكاتب و قد جعل أبطالة المفضلون يلدون ذكورا"المختار و أخو المعلم عمر " و هذا الأخير جعلة ابا لذكرين توكيدا منه على تبنيه لرأي أبطالة في تفضيل الذكور . و اكدها بأن جعل زوجة الحلاق بطلة السلبي تلد انثى.
تحركات الشخصيات ضمن النص و علاقاتهم لم تكن ضمن السياق الطبيعي للتراث الشامي و لا لسياق القصة نفسه فكيف نفسر أن يكون مجرد حلاق أحد أفراد مجلس الأعضوات و تغاضى عن كبار التجار و كيف نفسر أنحراف الولد عن ابيه بشدة " أبن مخرز"رغم انه نوه مرارا " بخاف يغضب عليي"  
وكيف نفسر الأنقلاب المزاجي لأم مخرز بعد قصة التهجم على الدار رغم أن المعلم عمر وقف معها ومع أبنها بشكل أكثر وضوحا في مواقف سابقة .و كيف نفسر أن " أخد العسكر" اخذو أخو المعلم عمر و لم يأخذو قرينه أبن عمة مخرز رغم أن المختار كان يطنش على هذا و لا يفعل مع ذاك....؟؟؟كل هذة السلوكيات لا يمكن أن تبررها ألا لأفتعال أحداث فجة صادمةفظة.
لم يشكل المسلسل اية اضافة شخصية لأي ممثل في هذا العمل و سجل تراجعا في رصيد كل من سامية الجزائري و منى واصف و أسجل اعجابي باداء أبن مخرز و عامل المعلم عمر فقد كانا نقطتي علام في هذا العمل
ظهر كاتب العمل و مخرجة انهما يريدان العيش داخل مسلسهما بتدخلهما مرارا لصالح الأبطال أو توجية الأحداث كما يبتغون. أو حتى تقويل الشخصيات كلمات و عبارات لا تليق.وبعد كل هذا التدخل اللامهني في الشخصية فقدكنتاأتمنى و منذ الحلقة الثالثة أن يأتي" الأخد عسكر" و يسوقوا المخرج و المؤلف الى غير رجعة...يا قادر يا كريم



الزميل المحترم جقل:
للأسف ما حدث بمسلسل ليالي الصالحية وبالمناسبة هذا ليس اسمه الاصلي ، هو تلاعب السيناريست بمجريات القصة وحذفه لجزء كبير من الأحداث واستبدالها بأحداث أخرى جعلت العمل يبدو ذو طبيعتين.

أساسا المسلسل هو مسلسل إذاعي ُطلب تحويله لمسلسل تلفزيوني وتم الأمر بطريقة لا أريد أن اقول سوى أنها حملت غبناً شديداً لكاتبة المسلسل حيث تم الاستحصال على موافقة الكاتبة الخطية بجلسة واحدة دون يترك لها اي وقت للسؤال عن قيمة العمل ، فكان أن تقاضت خمسون ألف ليرة سورية ثمنا لمسلسل من 30 حلقة مدة كل منها ساعة :lol:
بعد إجراء التعديلات اللازمة والمرعب أن هذه التعديلات تم اجتثاثها من سياق الأحداث واستبدلت بطريقة القص واللصق مما شوه المسلسل بشكل مهول.

كل الاحترام
:97:

02-14-2006, 07:16 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  وأشعل وديع الصافي ( الذي بلغ هذا العام التسعين) ليل بيبلوس... بسام الخوري 1 1,564 07-03-2010, 12:19 PM
آخر رد: بسام الخوري
  ما رأيكم في تحويل هذه الاغنية الى اللغة العربية ؟؟ Jupiter 4 1,177 05-10-2005, 11:18 AM
آخر رد: ابن العرب

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS