{myadvertisements[zone_1]}
محاكمة بولس
Dexter_Paraclete غير متصل
عضو مشارك
**

المشاركات: 48
الانضمام: Mar 2006
مشاركة: #1
محاكمة بولس
ماذا يقول علماء المسيحية عن بولس؟:

هينز زاهرنت Heinz Zahrnt يسمي بولس "مفسد إنجيل يسوع".
التقرير اليسوعي – جوان ليمان ص 126
“The Jesus Report,” Johannes Lehman, p. 126.

يصفه ويرد Werde على أنه "المؤسس الثاني للمسيحية". ثم يقول ويرد عن بولس: ((إن الانقطاع بين يسوع التاريخي و مسيح الكنيسة أصبح كبيراً لدرجة جعلت من توحيد الاثنين أمراً يصعب إدراكه))
التقرير اليسوعي – جوان ليمان ص 127
“The Jesus Report,” Johannes Lehman, p. 127

كتب سكونفيلد Schonfield يقول: ((لقد تحولت الهرطقة البولسية إلى أساساً للمذهب المسيحي الأورثوذوكسي و أُنكر على الكنيسة الحقيقية شرعيتها بتهمة الهرطقة)).
التقرير اليسوعي – جوان ليمان ص 128
“The Jesus Report,” Johannes Lehman, p. 128

السيد مايكل هارت Michael H. Hart في كتابه (المئة الأكثر تأثيراً في التاريخ - The 100, a Ranking of the Most Influential Persons in History) يضع محمد (ص) في المرتبة الألى، و من ثم بولس، و يسوع بعد بولس. و كحالة أغلب العلماء في الغرب فإنه يدرك أن بولس يستحق فضلاً أكبر من "المسيح" نفسه فيما يخص "المسيحية".

تقول موسوعة جرويلر Grolier’s encyclopedia تحت باب (المسيحية):
"بعد صلب يسوع، شكل أتباعه الجماعة المسيحية الأولى في أورشليم يُآزرهم في ذلك إيمانهم بأنه قام من الأموات و أنهم قد امتلؤوا بقوة الروح القدس. وفي أواسط القرن الأول نشر المبشرون الدين الجديد بين شعوب مصر، سوريا، الأناضول، اليونان، و إيطاليا. أحد المبشّرين الأساسيين كان القديس بولس الذي أرسى دعائم اللاهوت المسيحي و لعب دوراً أساسياً في تحويل المسيحية من كونها جزء يهودياً إلى ديانة عالمية. حافظ المسيحيون الأصليون – باعتبارهم يهوداً – على امتناعهم عن أكل المحرمات و على أداء شعائر الشريعة الواردة في التوراة، و طلبوا من غير اليهود المعتنقين للمسيحية الشيء نفسه. ففضّل بولس و غيره إزالة الواجبات لجعل المسيحية أكثر جذباً للأمميين."

الدكتور آرنولد ماير Dr. Arnold Meyer يقول:
"إن كنا نفهم من المسيحية أن الإيمان بالمسيح إنما هو إيمان به كإبن الله السماوي، الذي لم ينتمِ إلى البشرية الدنيوية بل عاش في شبهٍ و مجدٍ إلهيين، الذي نزل من السماء إلى الأرض، الذي دخل الجنس البشري و اتخذ لنفسه هيئة بشرية من خلال عذراء، و الذي سيقوم بتكفير خطايا البشر من خلال دمه المهدور على الصليب، و الذي أُقيم بعدها من الموت و رُفع إلى يمين الله، و الذي هو سيد (رب) شعبه المؤمنين به، و الذي يسمع صلواتهم، يحميهم و يرشدهم، و الذي سيأتي مرة أخرى على سحاب السماء ليحكم العالم، و الذي سيقضي على جميع أعداء الله و سيجلب شعبه معه إلى موطن النور السماوي حتى يصبحوا كمثل جسده الممجد – إن كانت هذه هي المسيحية، فإن مثل تلك المسيحية قد أُسست من قبل القديس بولس و ليس من قبل سيدنا (ربنا)."
يسوع أو بولس، الدكتور آرنولد ماير بروفسور اللاهوت في جامعة زوريتش، ص 122.
Dr. Arnold Meyer, Professor of Theology, Zurich University, Jesus or Paul, p. 122

كما رأينا فقد بدأ الأمر كله برجل واحد، ألا وهو بولس. من المنطق أن نقوم بدراسة حياة و معتقدات و تعاليم هذا الشخص حتى نتحقق من صحة ما يدعيه. إن بولس يدعي أنه نبي الله أو/و يسوع. نجد ذلك على سبيل المثال في العدد:

فأنا ما تَلقَّيتُها ولا أخَذتُها عَنْ إنسانٍ، بَلْ عَنْ وَحيٍ مِنْ يَسوعَ المَسيحِ... ولكِنَّ اللهَ بِنِعمَتِهِ اختارَني وأنا في بَطنِ أُمِّي فدَعاني إلى خِدمَتِهِ. وعِندَما شاءَ أنْ يُعلِنَ ابنَهُ فيَّ لأُبشِّرَ بِه بَينَ الأُمَمِ، ما استَشَرتُ بَشَرًا..
الكتاب المقدس – غلاطية 1: 12-16

و بالتالي، إن كان بولس يخبرنا في الكتب المؤلفة للكتاب المقدس أنه نبي، فلابد أن يكون أحد صنفين من الأنبياء: إما أنه نبي حقيقي أو نبي مزيف. و لهذا السبب فإن العدالة تتطلب أن يكون الحكم شخصاً مقبولاً في صدقه و كماله بشكل مسبق من قبل الجميع و دون تردد. لهذا السبب سيكون الحكم و هيئة المحلفين في هذه الحالة عبارة عن شخصين اثنين: الله العلي و يسوع المسيح. إضافة إلى ذلك فإن الشاهد الوحيد الذي سيتم عرضه هو بالتحديد الكتاب المقدس. دعونا إذاً نصفّي أذهاننا و قلوبنا من أي تحيّز و نترك الفرصة لله و ليسوع فقط أن يخبرونا ماذا نقبل و ماذا نرفض. هل اتفقنا؟ لنبدأ إذاً:

دعونا نستفتح بكلمات من الله الذي يقول:

فأُجيبُكُم أنَّ النبيَ الذي تكلَّمَ باَسْمِ الرّبِّ ولم يَحدُثْ كلامُهُ بصُدقٍ، فذلِكَ الكلامُ لم يتكلَّمْ بهِ الرّبُّ، بل زادَ فيهِ النَّبيُّ على الحقيقةِ فلا تخافوا مِنهُ.
الكتاب المقدس – التثنية 18: 22

لنتابع مشوارنا و نستمع إلى شهادة يسوع :

فسيَظهرُ مُسَحاءُ دجّالونَ وأنبـياءُ كذّابونَ، يَصنَعونَ الآياتِ والعَجائبَ العَظيمةَ ليُضَلِّلوا، إنْ أمكَنَ، حتّى الّّذينَ اَختارَهُمُ اللهُ.
الكتاب المقدس – متى 24: 24

و يتابع يسوع فيقول:
إيَّاكُم والأنبياءَ الكَذَّابينَ، يَجيئونَكُم بثِيابِ الحُملانِ وهُم في باطِنِهِم ذِئابٌ خاطِفةٌ. مِنْ ثِمارِهِم تعرِفونَهُم. أيُثمِرُ الشَّوكُ عِنَبًا، أمِ العُلَّيقُ تِينًا؟ كُلُّ شَجرَةٍ جيِّدةٍ تحمِلُ ثَمرًا جيِّدًا، وكُلُّ شَجَرةٍ رَديئةٍ تحمِلُ ثَمرًا رَديئًا. فما مِنْ شَجرَةٍ جيِّدةٍ تَحمِلُ ثَمرًا رَديئًا، وما من شَجرَةٍ رَديئةٍ تَحمِلُ ثَمرًا جيِّدًا. كُلُّ شَجرَةٍ لا تَحمِلُ ثَمرًا جيِّدًا تُقطَعُ وتُرمَى في النَّارِ. فمِنْ ثِمارِهِم تَعرِفونَهُم. ما كُلُّ مَنْ يقولُ لي: يا ربُّ، يا ربُّ! يدخُلُ مَلكوتَ السَّماواتِ، بل مَنْ يَعملُ بمشيئةِ أبـي الّذي في السَّماواتِ. سيَقولُ لي كثيرٌ مِنَ النّاسِ في يومِ الحِسابِ: يا ربُّ، يا ربُّ، أما باَسمِكَ نَطَقْنا بالنُّبوءاتِ؟ وباَسمِكَ طَرَدْنا الشَّياطينَ؟ وباَسمِكَ عَمِلنا العجائبَ الكثيرةَ؟ فأقولُ لهُم: ما عَرَفتُكُم مرَّةً. اَبتَعِدوا عنِّي يا أشرارُ!
الكتاب المقدس – متى 7: 15-23

و الآن و قد تم وضع المعايير الأساسية من قبل الله و يسوع ، دعونا نستمع لشهادة بولس من خلال الكتاب المقدس و نترك لكلماته العنان كي تتحدث عن نفسها. و حتى نتمكن من ذلك فإننا سنقوم بتجزئة المعيار الذي وضعه الله و يسوع إلى سبعة نقاط:

1- نبوءات النبي المزيف لا تتحقق.
2- يمكن للمسحاء الدجالين و الأنبياء الكذبة أن يُظهروا الآيات و العجائب التي يمكن أن تضل الذين اختارهم الله.
3- الأنبياء الكذبة ينتج عنهم ثمار رديئة.
4- الأنبياء الكذبة سيزعمون أنه يكفي القول يسوع "يا رب يا رب" لنكون من الصالحين.
5- النبي الكاذب سيتنبأ باسم يسوع.
6- النبي الكاذب يمكن له أن يطرد الشياطين و يعمل العجائب.
7- النبي الكاذب سيطرده يسوع و يلعنه.

1- نبوءات النبي المزيف لا تتحقق:

فيما يتعلق في المعيار الأول فإننا سنستمع لكلمات بولس في العدد التالي الذي يتحدث عن نبوءته في القدوم الثاني ليسوع. يقول بولس:
لأنَّ الرّبَّ نفسَهُ سينزِلُ مِنَ السَّماءِ عِندَ الهُتافِ ونداءِ رئيسِ الملائِكَةِ وصوتِ بوقِ اللهِ، فيقومُ أوَّلاً الّذينَ ماتوا في المَسيحِ، ثُمَّ نُخطَفُ معَهُم في السَّحابِ، نحنُ الأحياءَ الباقينَ، لمُلاقاةِ الرّبِّ في الفضاءِ، فنكونُ كُلَّ حينٍ معَ الرّبِّ. فلْيُشجِّعْ بعضُكُم بعضًا بهذا الكلامِ.
الكتاب المقدس – الأولى إلى تسالونيكي 4: 16-18

من المفترض أن هذه النبوءة ستحدث في زمن بولس الذي أخبر أتباعه بأن يسوع سينزل من السماء في أي لحظة. و أنه سيُرفع و أتباعه في الجو ليلاقو عيسى في السحاب. إنما كان يخبرهم أن هذا سيحدث و هم لازالوا أحياء يرزقون. هل تحقق ذلك؟ كلا! لقد كانت نبوءة كاذبة. لقد مرت ألفين من السنين منذ ذلك الوقت، ولم يتحول هو و الذين يخاطبهم إلى رميم فحسب، بل إن أجيال كثيرة من أتباع أتباعهم قد مرّت و نحن لازلنا ننتظر هذه النبوءة كي تتحقق.

2- يمكن للمسحاء الدجالين و الأنبياء الكذبة أن يُظهروا الآيات و العجائب التي يمكن أن تضل الذين اختارهم الله.

دعونا الآن ندرس المعيار الثاني. يجب علينا أن ندرك أن بولس نفسه و كنيسته من بعده هم الذين يقصون علينا تلك المعجزات المزعومة، إلا أننا سنقبل بها بالظاهر و نأخذ بكلامهم. في كتاب أعمال الرسل الإصحاح /27/ يدعي بولس أن ملاكاً أنقذه من سفينة كانت تغرق. وفي الإصحاح /28/ من نفس الكتاب يدعي بولس أنه شفى العديدين من مرضى الزُحار. بالإضافة إلى مزيد من أعمال الإبراء في الإصحاح /19/. بسبب هذه المعجزات المزعومة الكثير من الناس قد زعموا الإيمان به. لقد استغرق الأمر حوالي ثلاثة قرون حتى ترسخت تعاليم بولس في أذهان الصفوة (الذين اختارهم الله) و صرفتهم عن الرسالة الأصلية ليسوع و تعاليمه وعن التمسك بالشريعة الموسوية، و استمرار المحافظة على هذه الشريعة في المعابد اليهودية و هيكل اليهود استرشاداً بخطى الحواريين الأوائل [أعمال الرسل 2: 46].

3- الأنبياء الكذبة ينتج عنهم ثمار رديئة.

إن المعيار الثالث يلفت انتباهنا إلى قول بولس:
فهوَ في الزَّمَنِ الحاضِرِ يُظهرُ بِرَّهُ ليَكونَ بارُا ويُبرِّرَ مَنْ يُؤمنُ بيَسوعَ. فأينَ الفَخرُ؟ لا مَجالَ لَه. وبِماذا نَفتَخِرُ؟ أبِالأعمالِ؟ لا، بَلْ بالإيمانِ. فنَحنُ نَعتَقِدُ أنَّ الإنسانَ يتبَرَّرُ بِالإيمانِ، لا بِالعَمَلِ بأحكامِ الشَّريعةِ.
الكتاب المقدس – رومية 3: 26-28

لقد تمكن بولس من قلب الشريعة الموسوية، فألغى كامل الشريعة التي ناصرها كل من الله و موسى و يسوع و أمروا أتباعهم بالتمسك بها حتى نهاية الزمان [التثنية 6: 17-18، 11: 1]،[متى 15: 1-15، 5: 17-20، 19: 16-21]..إلخ.

في الحقيقة فإن العدد [إشعياء 42: 21 - كانَ الرّبُّ راضيًا أنْ يُبرِّرَ شعبَهُ، لو عظَّمَ الشَّريعةَ وأكرَمَها] يبين لنا نبوءة تتطلب من النبي القادم أن يعظّم شريعة موسى لا أن يدمرها.

بمعنى آخر، فإن الله يقول:
لا تزيدوا كلِمةً على ما آمركُم بهِ ولا تُنقِصوا مِنْهُ، واَحْفَظوا وصايا الرّبِّ إلهِكُم التي أُوصيكُم بها.
الكتاب المقدس – التثنية 4: 2

و يقول يسوع:
الحقَّ أقولُ لكُم: إلى أنْ تَزولَ السَّماءُ والأرضُ لا يَزولُ حرفٌ واحدٌ أو نقطةٌ واحدةٌ مِنَ الشَّريعةِ حتّى يتِمَّ كُلُّ شيءٍ. فمَنْ خالفَ وَصيَّةً مِنْ أصغَرِ هذِهِ الوصايا وعلَّمَ النَّاسَ أنْ يَعمَلوا مِثلَهُ، عُدَّ صغيرًا في مَلكوتِ السَّماواتِ. وأمَّا مَنْ عَمِلَ بِها وعَلَّمَها، فهوَ يُعَدُّ عظيمًا في مَلكوتِ السَّماواتِ.
الكتاب المقدس – متى 5: 18-19

ثم يأتي بولس و يقول:
والمَسيحُ حَرَّرَنا مِنْ لَعنَةِ الشَّريعَةِ...
الكتاب المقدس – غلاطية 3: 13
فنَحنُ نَعتَقِدُ أنَّ الإنسانَ يتبَرَّرُ بِالإيمانِ، لا بِالعَمَلِ بأحكامِ الشَّريعةِ.
الكتاب المقدس – 3: 28

4- الأنبياء الكذبة سيزعمون أنه يكفي القول لعيسى "يا رب يا رب" لنكون من الصالحين.

لننتقل سوية إلى المعيار الرابع. يقول بولس:
ولا فَرْقَ بَينَ اليَهوديِّ وغَيرِ اليَهوديِّ، لأنَّ اللهَ رَبُّهُم جميعًا، يَفيضُ بِخيراتِهِ على كُلِّ مَنْ يَدعوهُ. فالكِتابُ يَقولُ: ((كُلُّ مَنْ يَدعو باسمِ الرَّبِّ [يسوع] يَخلُصُ)).
الكتاب المقدس – غلاطية 10: 12-13

5- النبي الكاذب سيتنبأ باسم يسوع.

و المعيار الخامس يقول أنه سيتنبأ باسم يسوع. يقول بولس:
فأنا ما تَلقَّيتُها ولا أخَذتُها عَنْ إنسانٍ، بَلْ عَنْ وَحيٍ مِنْ يَسوعَ المَسيحِ.
الكتاب المقدس – غلاطية 1: 12

لذا وفقاً لبولس فإن كل ما علّمه كان وحياً مباشراً من يسوع.

6- النبي الكاذب يمكن له أن يطرد الشياطين و يعمل العجائب.

المعيار السادس يقول أن بولس سيطرد الأرواح الشريرة و يقوم بالعجائب. إن هذا ما يدعيه في العدد [أعمال الرسل 19: 11-12].

7- النبي الكاذب سيطرده عيسى و يلعنه.

المعيار السابع يلفت انتباهنا إلى كلمات بولس:
أنا فَرِّيسيٌّ اَبنُ فَرِّيسيٍّ.
الكتاب المقدس – أعمال الرسل 23: 6

حقيقةٌ يرددها بولس بكل فخر في أكثر من مناسبة. فيردّ يسوع و يقول:

الوَيلُ لكُم يا مُعَلِّمي الشَّريعةِ والفَرِّيسيَّونَ المُراؤونَ! تَقطَعونَ البحرَ والبَـرَّ لتكسِبوا واحدًا إلى دِيانَتِكُم، فإذا نَجَحتُم، جَعَلْتموهُ يستَحِقُّ جَهنَّمَ ضِعفَ ما أنتُم تَستَحِقُّونَ!
الكتاب المقدس – متى 23: 15

وكانَ اَجتَمَعَ عَشَراتُ الأُلوفِ مِنَ النّـاسِ، حتّى داسَ بَعضُهُم بَعضًا، فقالَ أوّلاً لِتلاميذِهِ: ((إيَّاكُم وخَميرَ الفَرِّيسيِّينَ الّذي هوَ الرّياءُ. فما مِنْ مَستورٍ إلا سَينكَشِفُ، ولا مِنْ خفيٍّ إلاّ سيَظهَرُ. وما تَقولونَهُ في الظَّلامِ سيَسمَعُهُ النّـاسُ في النّـورِ، وما تَقولونَهُ هَمسًا في داخِلِ الغُرَفِ سيُنادونَ بِه على السُّطوحِ)).
الكتاب المقدس – لوقا 12: 1-3

و بالتالي فقد صنّف يسوع الفريسيين بأنهم منافقين يستحقون جهنم.

وكما نعلم فإن يسوع لم "يعرف" بولس أبداً. في الواقع فإن معلومات بولس عن يسوع كانت شحيحةً جداً لدرجة أنه لم يستشهد بأقواله مباشرة إلا مرة واحدة خلال فترة كهنوته [الأولى إلى كورنثوس 11: 26]. القليل فقط من تعاليم يسوع الحقيقية قد ذُكرت في رسائل بولس الإنجيلية، وحتى عندما تُذكر فإنها لا تُنسب إلى يسوع. هذه التعاليم كانت مجرد مواعظ دينية للعوام تناقلها الناس فوجدت طريقها إلى رسائله الإنجيلية.

إن العدد [دانيال 7: 25] يصف أعظم مسيح دجال كالتالي:
ويَتَكَلَّمُ بِأَقْوالٍ ضِدَّ العَلِيّ ويَبتَلِي قِدِّيسي العَلِيّ وَينْوي أَن يُغَيِّرَ الأَزمِنَةَ والشَّريعَة سيُسلَمونَ إِلى يَدِه إِلى زَمانٍ وزمانَينِ ونِصفِ زَمان.

على الرغم من أن بولس ليس هو المسيح الدجال الأخير، و على الرغم من أنه لا يوجد مسلم سيحاول الادعاء بمثل ذلك، إلا أنه من المثير أن نلاحظ درجة التماثل التي يبديها مع أكثر الأنبياء الكذبة شراً. على سبيل المثال، فإن المسيح الدجال سيغير الأزمنة و الشريعة وكذلك فعل بولس بإلغائه الشريعة. و المسيح الدجال سيتكلم بأقوال ضد الله العلي و كذلك فعل بولس. فعلى سبيل المثال، يقول الكتاب المقدس:

شَريعَةُ الرَّبِّ كامِلَةٌ تُنعِشُ النَّفْسَ... أَوامِرُ الرَّبِّ مُستَقيمةٌ تُفَرِّحُ القُلوب وَصِيَّةُ الرَّبِّ صافِيَةٌ تُنيرُ العُيون.
الكتاب المقدس – المزامير 19: 8-9
فأحبُّوا الرّبَ إِلهَكُم يا بَني إِسرئيلَ واَعمَلوا بِأوامِرِهِ وسُنَنِهِ وأحكامِهِ ووصاياهُ كُلَ الأيّامِ.
الكتاب المقدس – التثنية 11: 1
الحقَّ أقولُ لكُم: إلى أنْ تَزولَ السَّماءُ والأرضُ لا يَزولُ حرفٌ واحدٌ أو نقطةٌ واحدةٌ مِنَ الشَّريعةِ حتّى يتِمَّ كُلُّ شيءٍ. فمَنْ خالفَ وَصيَّةً مِنْ أصغَرِ هذِهِ الوصايا وعلَّمَ النَّاسَ أنْ يَعمَلوا مِثلَهُ، عُدَّ صغيرًا في مَلكوتِ السَّماواتِ. وأمَّا مَنْ عَمِلَ بِها وعَلَّمَها، فهوَ يُعَدُّ عظيمًا في مَلكوتِ السَّماواتِ.
الكتاب المقدس – متى 5: 18-19

إلا أن بولس يقول في العدد [غلاطية 7: 6] بأن الشريعة قد اندثرت، ثم يقول بعد ذلك في العدد [غلاطية 3: 13] بأن الشريعة إنما هي لعنة. في العدد [غلاطية 3: 10] يزعم أن الذين يعملون تحت شريعة الله إنما هم تحت اللعنة. و يزعم في العدد [العبرانيين 8: 13] أن ميثاق الله إنما هو ميثاق قديم مُفسد و على وشك الزوال.

كما نرى، فإن كلاً من الله و يسوع قد أدان بولس و تعاليمه دون أي مجال للشك. كلاهما يشهدان عليه و على افتراءاته التي يرفضانها تماماً، و التي ستكون شاهداً عليه في يوم الحساب. من أفضل و أنزه حكماً من الله و يسوع نفسيهما و الذي يتوجب علينا أن نلجأ إليه ليشهد على بولس و افتراءاته؟

فأجابَهُم يَسوعُ: ((إيَّاكُم أنْ يُضلِّــلَكُم أحدٌ. سيَجيءُ كثيرٌ مِنَ النّـاسِ مُنتَحِلينَ إِسمي، فيقولونَ: أنا هوَ المَسيحُ! ويَخدَعونَ أُناسًا كثيرينَ))
الكتاب المقدس – مرقس 13: 5-6

((يا اَبنَ البشَرِ، تنبَّأْ على أنبياءِ إِسرائيلَ. تنبَّأْ على المُتنبِّئينَ حسَبَ أهدافِهِم وقُلْ: إِسمعوا كلِمةَ الرّبِّ: ويلٌ للأنبياءِ الحَمقَى الذينَ يتبعونَ هَواهُم وهُم لم يرَوا رُؤيا. أنبياؤُكُم يا شعبَ إِسرائيلَ كالثَّعالبِ بَينَ الخرائبِ. ما صعِدوا يومًا لسدِّ ثغرةٍ في الجدارِ، ولا بَنوا جدارًا لكُم، حتى يُدافِعوا عَنكُم في القتالِ في يومِ الرّبِّ. إنَّما رُؤياهُمُ الباطلُ والعِرافةُ الكاذبةُ. قالوا: يقولُ الرّبُّ، والرّبُّ ما أرسلَهُم، واَنتظروا مِنهُ أنْ يُتِمَ كلامَهُم. أما رأيتُم رُؤيا باطلةً ونطَقتُم بعِرافةٍ كاذبةٍ كُلَّما قُلتُم: يقولُ الرّبُّ، وأنا ما تكَلَّمتُ؟ ((لذلِكَ هكذا قالَ السَّيِّدُ الرّبُّ: فبما أنَّ كلامَكُم باطلٌ ورُؤياكُم كَذِبٌ، فأنا خصمُكُم، يقولُ السَّيِّدُ الرّبُّ. فتكونُ يَدي على الأنبياءِ الذينَ رُؤياهُمُ الباطلُ وعِرافتُهُمُ الكَذِبُ، فلا يكونونَ في عِدادِ شعبي، ولا يُسجلونَ في سجلِّ بَيتِ إِسرائيلَ، ولا يدخلونَ أرضَ إِسرائيلَ، فيعلَمونَ أنِّي أنا السَّيِّدُ الرّبُّ.))
الكتاب المقدس – حزقيال 13: 2-9

وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ.
الكتاب المقدس – التثنية 18: 20

و كيف مات بولس؟ وفقاً للعرف الشعبي فإنه قد ألقي القبض عليه أورشليم و أُرسل أخيراً إلى روما حيث أُعدم في يوم /22/ من شهر شباط (فبراير) سنة /62م/ و فقاً للأعراف المسيحية في القرن الرابع.

وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوْحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنَزلَ اللّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ (93)
القرآن الكريم – الأنعام
04-22-2006, 05:02 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
DAY_LIGHT غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 973
الانضمام: May 2005
مشاركة: #2
محاكمة بولس
الأخ الكريم دكستر

أحييك على هذا الموضوع الرائع الملئ بالأفكار و اللي لا يقل روعة عن مواضيعك الأخرى
[صورة: 9.gif]

اسمح لي باضافة بسيطة جدا تصديقا لما قلت بقرأة هذا النص من سفر التثنية الاصحاح13

«إِذَا قَامَ فِي وَسَطِكَ نَبِيٌّ أَوْ حَالِمٌ حُلماً وَأَعْطَاكَ آيَةً أَوْ أُعْجُوبَةً وَصَوْتَهُ تَسْمَعُونَ وَإِيَّاهُ تَعْبُدُونَ وَبِهِ تَلتَصِقُونَ.
5وَذَلِكَ النَّبِيُّ أَوِ الحَالِمُ ذَلِكَ الحُلمَ يُقْتَلُ لأَنَّهُ تَكَلمَ بِالزَّيْغِ مِنْ وَرَاءِ الرَّبِّ إِلهِكُمُ

نرى من النص

1_هناك من سيدعو لعبادة غير الله
2- هذا الداعي قد يأتي بعجائب و تحدث
3_ سيكون هذا امتحان من الله
4_هدف الامتحان ليختبر الله مدى حبهم له و تمسكهم بالوصايا و طاعتهم له
5_مصير هذا الداعي القتل

1_من منهم جميعا بدأ بالدعوة الى عبادة يسوع ؟ انه بولس
2-أتى بعجائب حسب الكتاب المقدس
3_ان دعوة بولس كانت أكبر امتحان للمؤمنين بالله وقتها ، و ترتب عليها أن الكثير مشوا وراءه
4_بولس هو من كسر الوصايا
5_ ماذا حدث لبولس ؟ قتل
04-23-2006, 03:31 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
مستر كامل غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 627
الانضمام: May 2005
مشاركة: #3
محاكمة بولس
مقال غاية فى الروعة , وأدعو السيد Seek & Find على وجه الخصوص لمناقشته.

وشكرا على المجهود أخى ديكستر وننتظر المزيد وكنت أطمع أن تضع لنا مثالا للنبى الكاذب من العهد القديم أمثال بلعام أو غيره.

وتحياتى
04-23-2006, 01:46 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
seeknfind غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 315
الانضمام: Mar 2006
مشاركة: #4
محاكمة بولس
اقتباس:  مستر كامل   كتب/كتبت  
مقال غاية فى الروعة , وأدعو السيد Seek & Find على وجه الخصوص لمناقشته.

آسف أنني لم أرَ هذا الموضوع إلاّ بالصدفة الآن فقط. والواقع فإن اهتمامي الرئيسي ليس في هذا المنتدى. هنا أنا أطـّلع على القليل جداً جداً من المواضيع. ولذلك أرجو من الزملاء الأعزاء أن يرسلوا لي رسالة خاصة عندما يريدون مني التدخل في موضوع ما.

أما بالنسبة لهذا الموضوع؛ فدعونا نخوض فيه الآن! ويا ليت أحداً يقسمه إلى أفكار، ويعرض التساؤلات والنقاط بأسلوبه الشخصي لنأخذها الواحدة تلو الأخرى.

وشكراً... :bye:
05-10-2006, 12:04 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
مستر كامل غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 627
الانضمام: May 2005
مشاركة: #5
محاكمة بولس
أوكى عزيزى سيك ,

يمكننا التقسيم الى التالى:

a- أقوال علماء المسيحية المذكورين فى بولس
b - معايير المسيح للنبى الكاذب:

1- نبوءات النبي المزيف لا تتحقق.
2- يمكن للمسحاء الدجالين و الأنبياء الكذبة أن يُظهروا الآيات و العجائب التي يمكن أن تضل الذين اختارهم الله.
3- الأنبياء الكذبة ينتج عنهم ثمار رديئة.
4- الأنبياء الكذبة سيزعمون أنه يكفي القول يسوع "يا رب يا رب" لنكون من الصالحين.
5- النبي الكاذب سيتنبأ باسم يسوع.
6- النبي الكاذب يمكن له أن يطرد الشياطين و يعمل العجائب.
7- النبي الكاذب سيطرده يسوع و يلعنه.

فليتفضل السيد العزيز سيك الآن بالمناقشة بناءا على هذا التقسيم (ان وجده مقبولا)..

وليتفضل احد الأخوة بمناقشة السيد سيك بالمقابل

و تحياتى
05-10-2006, 12:46 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
seeknfind غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 315
الانضمام: Mar 2006
مشاركة: #6
محاكمة بولس
شكراً أخي مستر كامل!

تقسيمك للأجزاء جميل جداً. ولذلك أرجو أن يتطوع أحد ويتقدم ليأخذ كل قسم منها مع الحجج. وإن شاء الله سنتوفق بتوضيح الأمور. لكن للـّحظة؛ فمن الآن وحتى يتقدم أحد؛ دعوني أعطي فكرة صغيرة عن الوضع السائد عالمياً في ما يختص بالمعتبرين علماء، أو حتى علماء الكتاب المقدس.

الغرب مفعم بالحملات ضد الأديان. والكتاب المقدس لم ينجُ منهم. فلا يجب أن نستغرب السماح لكثير من كـُتـّاب ومفكري الغرب وتشجيعهم وحتى دعمهم للهجوم على المسيحية الحقة من أجل تشويهها أو الحد من ظهور إيجابياتها أو الثقة بها.

بولس الرسول كان أحد أكبر البارزين الذين سعوا من أجل توضيح ونقل الناس من اليهودية إلى المسيحية. هذا الأمر لم يُسِرّ اليهود آنذاك، ولا يزال لا يسرّهم حتى الآن. فحربهم الضروس ضده لا تزال في نفس حموّها، هذا إن لم نقل بأنها زادت. ولذلك علينا أن نكون حذرين من الإعلام المليء بالسموم الذي يهدف إلى تشويه ما هو صائب في كلمة الله. وتأكدوا بأن الكثير من أولئك الكـُتـّاب يعملون ذلك من أجل دوافع مادية أو طمعاً للحصول على مراكز أعلى، وليس عن إيمان بأي دين كان. فهم تارة يحاربون المسيحية، لكنهم أيضاً يحاربون الإسلام وغيره. ونأسف لرؤية بعض المسلمين أخذ مقالاتهم ليترجموها بهدف الحط من المسيحية أيضاً. لكنهم لا يوصلونا مقالات نفس أولئك الكـُتـّاب أو أمثالهم والتي تحارب الإسلام. الأمر الذي يؤدّي إلى ذهاب الأكثرية من الإخوة المسلمين ضحية لتلك الأكاذيب والتلاعبات لسبب معرفتهم المحدودة للكتاب المقدس، وأيضاً لأنهم يجدون في تلك المقالات السامة ما يناسب إخلاصهم للدين الإسلامي.

هذا باختصار. والآن أنا بانتظار أحد يعطيني قناعاته الشخصية، بناء على المقالة موضوع البحث أعلاه كي نأخذها الواحدة بعد الأخرى.
05-11-2006, 05:22 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
مستر كامل غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 627
الانضمام: May 2005
مشاركة: #7
محاكمة بولس
عزيزى سيك ,

من وجهة نظرى فأنا أرى اختلاف جذرى وكلى بين تعاليم المسيح وتعاليم بولس وبالتالى فإن أقوال هؤلاء العلماء-بغض النظر عن انتمائاتهم وأغراضهم- فهى صحيحة نوعا ما ... فيسوع يدعو الى التمسك بالناموس مدى الحياة ,وبولس يقول أن الناموس لعنة , يسوع اختتن ومن المفترض أن يكون قدوة للمسيحيين الحقيقيين , ويأتى بعده بولس ليلغى الختان.

لذلك فأنا قناعتى الشخصية هى أن أقوالهم-هنا- صحيحة الى درجة كبيرة جدا.

و تحياتى
05-11-2006, 11:24 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
fancyhoney غير متصل
واحد من الناس
*****

المشاركات: 2,545
الانضمام: Apr 2005
مشاركة: #8
محاكمة بولس
مقالة في قمة الدعة و الضعف
بعد التحية لمن يعقل

و لأن اول القصيدة كفر
يقول
السيد مايكل هارت Michael H. Hart في كتابه (المئة الأكثر تأثيراً في التاريخ - The 100, a Ranking of the Most Influential Persons in History) يضع محمد (ص) في المرتبة الألى،و من ثم بولس، و يسوع بعد بولس و كحالة أغلب العلماء في الغرب فإنه يدرك أن بولس يستحق فضلاً أكبر من \"المسيح\" نفسه فيما يخص \"المسيحية".
و لا نعرف لماذا جعل الزميل من مايكل هارت سيدا الا بان هذا هو شعوره تجاهه مميزا بهذا اللقب لقب غيره ممن اسماهم علماء ممن سبقوه

و لا نعرف كيف فعلها الزميل ليقول معلقا

و كحالة أغلب العلماء في الغرب فإنه يدرك أن بولس يستحق فضلاً أكبر من "المسيح" نفسه فيما يخص "المسيحية".
الا ان لهذا وقع انحيازي عدواني خاص ضد هذا الرجل الذي يقف ضده

ولكن ما نعرفه ان الموسوعة الممتعةwikipedia تقول خلاف ذلك

http://en.wikipedia.org/wiki/The_100#Hart....1992_edition.29

http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%...%85%D8%A6%D8%A9

فهل هذا يكفي [SIZE=6]كبداية ليتحول الموضوع الي محاكمة الزميل ذاته؟
05-11-2006, 11:45 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
seeknfind غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 315
الانضمام: Mar 2006
مشاركة: #9
محاكمة بولس
تحياتي العزيز مستر كامل، ومعذرة على التأخر. فقد كنت أيضاً أنتظر تدخل آخرين، ويظهر بأنه لم يفكر أحد بالتدخل حتى الآن. فلنباشر موضوعنا إذاً:

اقتباس: مستر كامل كتب/كتبت
فيسوع يدعو الى التمسك بالناموس مدى الحياة ,وبولس يقول أن الناموس لعنة , يسوع اختتن ومن المفترض أن يكون قدوة للمسيحيين الحقيقيين , ويأتى بعده بولس ليلغى الختان
لا لم يدعُ يسوع إلى التمسك بالناموس (شريعة موسى) مدى الحياة، لكنه أظهر دوره الوقتي وأسباب فرضه على أمة إسرائيل قديماً. فمثلاً عندما قال: "السبت انما جعل لاجل الانسان لا الانسان لاجل السبت" (مرقس 2 : 27) كان يحاول التشديد على أهمية فهم معناه لا على أخذه فقط بشكل أعمى كمجرد "شريعة" وفرائض بدون فهم. لقد فرض الله الناموس بكل ما يرافقه من أحكام وطقوس ليس لأنه يستلذ بوضع الفرائض، بل كان يهدف منه تطبيقاً بشكل أوسع على شعبه. وشدد لهم على أهمية حفظه بسبب أهمية ما كان سيأتي في ما بعد تطبيقاً له. دعنا نأخذ كلمات الرسول بولس بهذا الخصوص:
اقتباس:"10: 1 لان الناموس اذ له ظِـلّ – عبرانيين 10 : 1.
http://st-takla.org/pub_newtest/58_heb.html

[QUOTE]"2: 17 التي هي ظِـلّ – كولوسي 2 : 17.
http://st-takla.org/pub_newtest/51_kolos.html

لا شك بأن الرسول بولس فهم الهدف من الناموس نتيجة عمل الروح القدس فيه. لقد رأى التطبيق الفعلي والهدف الحقيقي منه. فقد شبهه بـ "ظِـلّ

حسناً، فإن كنت بعيداً عن الجسم الحقيقي؛ فعليك أن تتبع ظله كي تصل إليه؛ دون أن تحيد عنه يميناً أو يساراً؛ وإلاّ ضعت. هذا كان دور الناموس. لم يكن هو الهدف بعينه بنظر الله لعباده. لقد كان مجرد إشارة وقتية (طريقاً وقتياً) للسير عليها إلى أن يصلوا إلى الجسم الحقيقي الذي هو المسيح. فبعد الوصول إلى المسيح؛ لا حاجة في ما بعد أن يتمسكوا بالظل ويتبعوه. ولذلك كان يسوع يشير إلى هذه النقطة بالذات عندما قال:
[QUOTE]"16: 16 كان الناموس والانبياء الى يوحنا ومن ذلك الوقت يبشر بملكوت الله وكل واحد يغتصب نفسه اليه
16: 17 ولكن زوال السماء والارض ايسر من ان تسقط نقطة واحدة من الناموس"
– لوقا 16 : 16 و 17.
http://st-takla.org/pub_newtest/42_luk.html

فحفظ الناموس وفرائضه كان سينتهي بيوحنا المعمدان الذي مهد الطريق لـ "الحقيقة" (الجسم الحقيقي). ولذلك بعد يوحنا كان على الناس أن يغيّروا وجهة نظرهم من الناموس. فمن الآن فصاعداً من المفروض بهم أن ينظروا إلى يسوع المسيح بدلاً من حفظ الناموس. وكلمات يسوع أيدت الفكرة تماماً إذ أوضح بأنه هو المقصود بكل فرائض الناموس، إذ قال في ما يختص بأحد فرائضه مثلاً:
اقتباس:"12: 8 فان ابن الانسان هو رب السبت ايضا"
– متى 12 : 8.
http://st-takla.org/pub_newtest/40_matt.html

يعني بكلمات أخرى، يسوع المسيح هو الهدف الحقيقي للسبت ولفرائض الناموس الأخرى.

ولدينا دليلاً واضحاً آخر على انتهاء دور الناموس بمجيء الجسم الحقيقي (المسيح). فعند موته حدثت ظاهرة جديرة بالإهتمام لا يفهمها كل من يقرأها. لقد انشق حجاب الهيكل:
اقتباس:"27: 51 و اذا حجاب الهيكل قد انشق – متى 27 : 51.
http://st-takla.org/pub_newtest/40_matt.html

ماذا تعني هذه الظاهرة الغريبة؟

حسناً، لم تكن مجرد حادثة نتجت من الزلزلة أو صدفة. فشكل الهيكل بحسب ما فرضه الله كان يتكون من قسمين يفصل بينهما هذا الحجاب. القسم الأول حيث يخدم الكهنة، وهو القسم الأكبر ويسمى "القدس". والقسم الأصغر الذي يليه والحاوي عادة تابوت العهد (أو حضور يهوه الله) الذي يسمى "قدس الأقداس". هذا القسم الثاني لا يدخل إليه أحد إطلاقاً ولا حتى أن ينظر إلى ما في داخله وإلاّ سيموت بصعقة إلهية. لكن يوجد استثناء واحد فقط وهو دخول رئيس الكهنة وحده إليه مرة واحدة فقط على مدار السنة ليقوم برش الدم هناك. الدم الذي يرمز إلى دم المسيح الذي كان سيقدم من أجل البشرية. فهل تتخيل ما يمكن أن يحدث إن زال هذا الحجاب؟ حسناً، فالرؤية والدخول إلى القسم الثاني صار من الآن فصاعداً ممكناً. الأمر الذي يعني بأن الهدف الأساسي من الناموس قد تمّ بموت المسيح وسكب دمه. لقد انتهى دوره:
[QUOTE]"9: 6 ثم اذ صارت هذه مهياة هكذا يدخل الكهنة الى المسكن الاول كل حين صانعين الخدمة
9: 7 واما الى الثاني فرئيس الكهنة فقط مرة في السنة ليس بلا دم يقدمه عن نفسه وعن جهالات الشعب
9: 8 معلنا الروح القدس بهذا ان طريق الاقداس لم يظهر بعد ما دام المسكن الاول له اقامة
9: 9 الذي هو رمز للوقت الحاضر الذي فيه تقدم قرابين وذبائح لا يمكن من جهة الضمير ان تكمل الذي يخدم
9: 10 وهي قائمة باطعمة واشربة وغسلات مختلفة وفرائض جسدية فقط موضوعة الى وقت الاصلاح
9: 11 واما المسيح وهو قد جاء رئيس كهنة للخيرات العتيدة فبالمسكن الاعظم والاكمل غير المصنوع بيد اي الذي ليس من هذه الخليقة
9: 12 وليس بدم تيوس وعجول بل بدم نفسه دخل مرة واحدة الى الاقداس فوجد فداء ابديا"
- عبرانيين 9 : 6 – 12.
http://st-takla.org/pub_newtest/58_heb.html

ولذلك لا حاجة في ما بعد إلى بناء هياكل وممارسة الكهنوت أو الطقوس فيها، الأمر الذي يخالفه بنـّاؤو الكنائس وصفّ الكهنوت المدعين المسيحية بشكل صريح. فالكهنوت صار من الآن فصاعداً كهنوتاً سماوياً لا أرضياً. وإصرارنا على الإحتفاظ به يدل على رفضنا الكهنوت الحقيقي السماوي، لأن الكهنوت الأرضي اليهودي كان مجرد رمز (ظِـلّ) وقتي:
اقتباس:"4: 10 اتحفظون اياما و شهورا و اوقاتا و سنين
4: 11 اخاف عليكم ان اكون قد تعبت فيكم عبثا"
– غلاطية 4 : 10 و 11.
http://st-takla.org/pub_newtest/48_galat.html

إذاً نجد بأن الرسول بولس لم يكن هو الذي قرر شق حجاب الهيكل أو إبطال الناموس. لقد حدثت هذه الأمور قبل اهتدائه. وتعليم المسيح ذاته بأنه هو الهدف الذي أشار إليه الناموس؛ حدث أيضاً قبل اهتداء بولس. كل ما في الأمر هو أن بولس حاول أن يشرح هذه الأمور ويوضح معناها لشعب يهودي لا يزال متصلباً ومستصعباً التنازل عن فرائض الناموس وطقوسه.

الآن إن أتينا إلى النقطة الثانية، أي موضوع الختان. فالختان وُجـِد وفـُرض أولاً على ابرهيم (يعني قبل الناموس بما يقارب الـ 400 سنة. وقد أعاد الله فرضه على أمة إسرائيل في الناموس. إلاّ أن هذا أصبح أمراً خيارياً على المسيحيين، لا فرضاً. وذلك دون تدخل بولس إطلاقاً. لقد جرى استخدام بطرس من أجل تلك المهمة. وأظن بأنك تعلم بأن اليهود كانوا عادة يتجنبون الإحتكاك بالشعوب الغير المختونة (الأمميين) لئلا يتنجسوا (طقسياً). وبقيت هذه الحالة حتى سنة 36 ميلادية، أي 3 سنوات بعد صعود المسيح إلى السماء. ماذا حدث آنذاك؟

كان مجتمع أتباع المسيح حتى ذلك الحين يتكون فقط من اليهود ذوي الخلفيات المتمسكة بأقوال الناموس وفرائضه وطقوسه. لكن الآن سيتغير الأمر! وهذا الجدار الذي وضعه الناموس بينهم وبين الشعوب الأممية صار يجب هدمه. ولا شك بأن الأمر لم يكن سهلاً على هذا المجتمع الجديد أن يزيله من ذهنه. الأمر نجده في أعمال الرسل الإصحاح 10 كله والإصحاح 11 : 1 – 18.
http://st-takla.org/pub_newtest/44_acts.html

أريد أن أشدد هنا فقط على بعض الأعداد:
اقتباس:"10: 28 فقال لهم انتم تعلمون كيف هو محرم على رجل يهودي ان يلتصق باحد اجنبي او ياتي اليه واما انا فقد اراني الله ان لا اقول عن انسان ما انه دنس او نجس

10: 44 فبينما بطرس يتكلم بهذه الامور حل الروح القدس على جميع الذين كانوا يسمعون الكلمة
10: 45 فاندهش المؤمنون الذين من اهل الختان كل من جاء مع بطرس لان موهبة الروح القدس قد انسكبت على الامم ايضا
10: 46 لانهم كانوا يسمعونهم يتكلمون بالسنة و يعظمون الله حينئذ اجاب بطرس
10: 47 اترى يستطيع احد ان يمنع الماء حتى لا يعتمد هؤلاء الذين قبلوا الروح القدس كما نحن ايضا
10: 48 وامر ان يعتمدوا باسم الرب حينئذ سالوه ان يمكث اياما

11: 17 فان كان الله قد اعطاهم الموهبة كما لنا ايضا بالسوية مؤمنين بالرب يسوع المسيح فمن انا اقادر ان امنع الله"

إذاً من هنا نلاحظ بأنه لا بطرس ولا بولس من هدم جدار الختان وفرْضه. لقد كان الله ذاته من عمل ذلك. لكنه استخدم بطرس (وليس بولس). وكل ما كان على المسيحيين فعله هو العمل من الآن فصاعداً على إبقاء هذا الجدار مـُزالاً. ودعني أذكـّرك أخي مستر كامل (ولو خرجنا قليلاً عن النقطة) بحادثة تأنيب بولس لبطرس بعد فترة من قبول الأمميين إلى المسيحية، والتي بدأها بطرس ذاته، نجده هو أيضاً لا يزال يشعر بالحرج من احتكاكه بالإخوة من أصل أممي (غير يهودي). الأمر الذي تطلب تدخل بولس لتقويمه ولنفض الفكرة أخيراً من الأساس:
اقتباس:"2: 11 و لكن لما اتى بطرس الى انطاكية قاومته مواجهة لانه كان ملوما
2: 12 لانه قبلما اتى قوم من عند يعقوب كان ياكل مع الامم و لكن لما اتوا كان يؤخر و يفرز نفسه خائفا من الذين هم من الختان
2: 13 و راءى معه باقي اليهود ايضا حتى ان برنابا ايضا انقاد الى ريائهم
2: 14 لكن لما رايت انهم لا يسلكون باستقامة حسب حق الانجيل قلت لبطرس قدام الجميع ان كنت و انت يهودي تعيش امميا لا يهوديا فلماذا تلزم الامم ان يتهودوا"
- غلاطية 2 : 11 – 14.
http://st-takla.org/pub_newtest/48_galat.html

05-13-2006, 02:59 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
مستر كامل غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 627
الانضمام: May 2005
مشاركة: #10
محاكمة بولس
[MODERATOREDIT]يشدنى دائما حبيبى السيد سيك بأسلوبه العذب ومعلوماته الغزيرة أو بالبلدى دايما بيجر رجلى للرد وما بقدرش أقاوم اغراءاته :D

بس المشكلة أن الرد الواحد هيحتاج يوم ولا نص يوم :15:

ربنا يسهل و نحاول نرد اليوم ان شاء الله

تحياتى[/MODERATOREDIT]
05-14-2006, 12:11 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  رسالة بولس الراهب الأنطاكي أسقف صيدا إلى بعض معارفه المسلمين بصيدا إبراهيم 0 1,512 09-29-2010, 09:30 PM
آخر رد: إبراهيم
  بولس.. بوش.. والزرقاوي غالي 52 8,857 11-09-2006, 11:53 PM
آخر رد: god help us
  بولس في بلاد العرب Hajer 55 9,372 10-28-2006, 09:46 PM
آخر رد: ابن العرب
  هل حقا الخلاف بين بولس و برنابا خلافا أيديولوجيا ؟ اسحق 94 15,284 08-24-2006, 06:30 PM
آخر رد: fancyhoney
  بولس وشريعة (العولمة) الأولى في التاريخ فارس آخر العصور 14 2,484 08-10-2006, 12:49 PM
آخر رد: فارس آخر العصور

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS