ما إن أتقصد الإغفال عن اليوم وأحاول اختبار تجربة السكوت حتى تراودني رغبة عارمة في النظر الى الحياة ساعة العصر عبر نافذة مطبخي التي زخرفتها بالورود من الخارج والداخل متقصدة مراقبة اكتظاظ الناس في شارع له هيئة بحيرة من النزهات الذاهبة والعائدة
تأخذهم أقدامهم نحو إيقاظ بهجة نائمة عند المنعطف
رعية للنجوم لا تعرف النوم

لا تعي كم يتستر الليل على ذرائع لصنع الخاتمات والبدايات
حينما يسدل خيمته على مؤلفين لنصوص تطفو على سطح المصير

ثم أتناول إحدى ورودي
وأكتب نفس الكلام لكن على صفحة جديدة من لون ساعة العصر
أدون ما أعيد اكتشافه كل يوم منذ سنين:


الحب.. خمرة قديمة
رؤى نبوية مخصصة للأشخاص العاديين
تأويلاتها مغفلة
أماطقوسها فهي الاتكاء على نوافذ المطابخ بحثاً عن طريقة لتبديل الغيوم الحالية بأخرى مزركشة
والجلوس القرفصاء أمام حواف السيول متأملين روعة الانجراف في ذاكرة
ولون
في نسيان وسقوط في أثير فراغ هائل من الورود
والأنسام المستعصية على الفهم

عندما ينتابنا الشك فيما كنا قد آمنا به من أن السير هو فقط نحو الأمام

عندما نرغب بالسفر لدرجة تمزيق الخرائط

عندها فقط يمكننا الجلوس عند حافة النافذة وقد أنهكنا تدارك ما حل بنا
واستسلمنا لقرار تأجيل الزمن إلى أجل غير مسمى
أي: إلى الأبد

وبوصفي أكثر العاشقات سذاجة
أعود ثانية للفرار من النافذة نحو الداخل
وقد أذهلتني نشوة اكتشاف ما أعيد اكتشافه كل عصر
وبوصفي اكثر العاشقات جنوناً
أعود في العصر التالي للجلوس أمام النافذة
بحثاًعن اكتشاف جديد

السلام للجميع :


ناديا

من انتي ؟


اتسترقين النظر الى نوافذي ؟


فانا اعجز ان اصف عبقرية هذا المشهد وان اسكب فيه هذا الاحساس الغني مثلما فعلتي


اللعنة :redrose:


لا املك غيرها


فلغتى فى الواقع لا تفرخ الا العجز امام الابداع





الف تحية لك :redrose:



والى لقاء قريب...

اقتباس:  ناديا   كتب/كتبت  
....
......

..... ساعة العصر
أدون ما أعيد اكتشافه كل يوم منذ سنين:
 

...
....

 
عندما ينتابنا الشك فيما كنا قد آمنا به من أن السير هو فقط نحو الأمام

عندما نرغب بالسفر لدرجة تمزيق الخرائط

عندها فقط يمكننا الجلوس عند حافة النافذة وقد أنهكنا تدارك ما حل بنا
.........
..........

ساعة العصر


لا بد

قطعا

ستليها

ساعة الغروب "الأثيرة لدي"

في انتظار


لحظة الفجر










يسرني ما قرأت
شكرا لحضورك في هذا الغياب العارم
:wr:

ناديا جميل جدا ما كتبت ...
ما كانت ساعة العصر باجمل مما وصفت

--------------------
وبوصفي أكثر العاشقات سذاجة
أعود ثانية للفرار من النافذة نحو الداخل
وقد أذهلتني نشوة اكتشاف ما أعيد اكتشافه كل عصر
وبوصفي اكثر العاشقات جنوناً
أعود في العصر التالي للجلوس أمام النافذة
بحثاًعن اكتشاف جديد
---------------------

أحييك من قلبي :redrose:

اقتباس:  ناديا   كتب/كتبت  
 عندما ينتابنا الشك فيما كنا قد آمنا به من أن السير هو فقط نحو الأمام

عندما نرغب بالسفر لدرجة تمزيق الخرائط

عندها فقط يمكننا الجلوس عند حافة النافذة وقد أنهكنا تدارك ما حل بنا
واستسلمنا لقرار تأجيل الزمن إلى أجل غير مسمى
أي: إلى الأبد

روعة هذه الكلمات...

نادية (f)

اقتباس:  جادمون   كتب/كتبت  
 [COLOR=Blue]السلام للجميع :


ناديا  

من انتي  ؟


اتسترقين النظر الى نوافذي ؟

من أنا..............!
مممم:rolleyes:

أنا من تمضي وقتها بالاستراق إلى نوافذك كل عصر!

جادمون أنا أعرفك جيداً
يسرني تشجيعك فقلمك يعجبني
شكراً

ساعة العصر


لا بد

قطعا

ستليها

ساعة الغروب "الأثيرة لدي"

في انتظار


لحظة الفجر


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هل لاحظت يا تموز في ساعة العصر كم تختلف الأشكال والألوان عندما تميل أشعة الشمس وتبدأ بالانكسار ببطء نحو الغروب_المفضل لديك_ مواصلة طريقها الصابرالمتكرر نحو المرمى الأبعد وهو الفجر ...هذه أشعة الحياة الأصيلة وهي هاهنا تلون الأشياء والأشخاص وحتى الأفكار بألوان أكثر ملامسة للروح
إنها تختصر الغروب ثم الفجر في ذاتها
هذا ما رأيته فيها
شكرا لتقديرك:wr:

شكراً عزيزتي
يسرني مرورك وأتمنى أن يتكرر فربما نجلس عند النافذة عصراً سوياً نراقب النزهات ونثرثر كما تفعل دائماً..... البنات :yes:

كم يسرني تقديرك

أحييك من قلبي (f)(f)(f)

(f)(f)
ناديا
جميلة أنت في رؤاك المتكررة
في إقفال الماضي وتمزيق الخرائط
في أفول يوم وبزوغ آخر جديد وبكل أوصاف العاشقات اللواتي تحملينهن ..

جميلة في بعثرة الزمن وتأجيله للأبد في صورة تحمل أرقى الدلالات .

ناديا ...
جمال ما تكتبين عزيزتي
لا يأتي من الكلمات بل ينساب بين السطور
ودائما في القراءة الثالثة وما بعد !!!
حيث الاكتشاف الجديد
نعم الحب كما كلماتك خمرة قديمة
تورد الوجوه
وتصف القوافي
..
هو الشعور الأجمل
خاصة عندما تعيدين صياغته من نافذة مطبخك المزدانة بالورود، وبإطلالتها على ساحة تقوم على منعطف
حيث يتبختر المارة
ووتتبختر الأحلام
وتتجسد الرؤى حقائق لا تزول ..

هؤلاء الذين يلهمونك بإعادة زركشة الغيوم ..

نعم جميلة أنت عندما تكتبين
وإذا كان العشق معك فيض من هذه المشاعر الرائعة
فأتمنى أن يتكرر وقوفك أمام تلك النافذة ودائماً لإعادة صياغة اكتشاف عتيق .

وفي النهاية أتساءل ..
هل يحق لنا معرفة مكان هذه النافذة والنظر من خلالها إلى تلك الإطلالة المحرضة لكل ما قرأناه
أهي حقيقية
أم سرمدية ككل شيء ساطع لا يقبل الزوال .
ودمت
(f)(f)