في النهاية

قسما سنعود، فإن لم نعد نحن عاد أبناؤنا وأبناء أبنائنا إلى يوم الدين، وليدخلوا البيت كما دخلوه أول مرة وليُتَبِّروا ما علوا تتبيرا...

تحيا فلسطين في القلب، مع كل رمية حجر من يد برعمة بريئة من أبناءها، مع كل دفقة دم تروي ترابها الطاهر، مع كل دمعة أمٍ شُرّدَ بنوها، مع كل "الله أكبر" نطقت بها مئذنة مسجد، ومع كل ترنيمة تفوهت بها شفاه المسيحيين في كنيسة القيامة ...

عاشت فلسطين

(f) لفلسطين

العزيزة العطرة دائما نسمة

اؤيد ما تفضلت به و ذكرته و اذا سمحتي لي بأن ازيد انه لا يجب حصر الصراع و القضية و حلم العودة بالدين المحمدي او المحمديين لعدة اسباب منها:

ان الشعب الفلسطينى ليس فقط من المحمديين بل فيه المسيحي و اليسارى و الشيوعي و العلماني و الملحد والقومي... و هؤلاء انتمائهم لفلسطين.
الصحيح ان الصحوة و القوة الان تميل لصالح المتدينتين و ذلك ربما نتيجة افلاس الكثير من الحركات من جهة و للنصر الذي تحقق على يد حاملي هذا اللواء في لبنان و فلسطين من جهة اخرى , ولكن هذا لا يلغي الأخريين فمن 20 عام كان اليسار و العلمانيين طليعة المقاومة الفلسطينية و غير الفلسطينية و قبله كان القوميين العرب و السوريين. و لكن ما يجمع الجميع رغم الاختلاف الذي قد يصل احيانا لتضارب هو فلسطين و حق العودة, و لن اسميه حلم كما ذكرت في مداخلتي السابقة بل حق وواقع لان الحلم قد لا يتحقق اما العودة فهي واقع تحتاج وقتل لا اكثر. و ارجو ان لا يفهم من كلامي أي انقاص في حق حاملي للواء الدين في صراعهم, فلقد اظهروا من خلال حركتهم ,في لبنان و فلسطين,ا قدرا عاليا من الذكاء و القوة و التخطيط مع الاحتفاظ بنظافة الكف و البعد عن الفساد بشهادة العدو قبل الصديق حتى وصل الأمر بقائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلى بالقول ان حسن نصرالله لا يكذب و ذلك اثر تصريح للأخير بخطف ضابط اسرائيلي

ثانيا فكرة الصراع الديني هو جل ما ترغب به اسرائيل لتري العالم ان صراع ليس صراع شعب على ارض بل هو صراع ديني, و قد حاولت تطبيق هذه الفكرة مع الاقليات في لبنان من دروز و شيعة و موارنة ليظهر ان هذه المنطقة هي منطقة صراع اديان و هذه ليست فكرتي بل فكرة كتاب و سياسيين إسرائيليين في كتبهم و مذكراتهم

ثالثا الشعب الفلسطيني شعب حي فقد شاهدت في كندا خلال معيشتي و دراستي نشاط الشباب الفلسطيني في الجامعات و الجمعيات من مؤتمرات و ندوات و حفلات و ما الى ذلك من امور تظهر مظلومية هذا الشعب من جهة و حيوية قضيته من جهة اخرى. و قد كنت في مونتريال حين منع طلاب جامعة كونكورديا بنيامين نتنياهو من دخول الجامعة بسبب ما فعله بالشعب الفلسطيني و كان المساندين من الكنديين اكثر من العرب و يمكن الرجوع الى ارشيف راديو كندا الذي اجرى الكثير من المقابلات

و اختم بأن الشعب الفلسطيني ليس من القديسين فقد أخطأ في اماكن كثيرة في حق بعضهم البعض و في حق اللبنانيين و في حق قضيتهم و لكن هذا لا يلغي ابدا حيوية هذا الشعب و حقه في العودة و حقه في استرجاع ارضه. و اذكر ان صديقا فلسطينيا من مخيم صبرا في بيروت اراني مفتاح لبيت جده في فلسطين ما زالوا محتفظين به مفتاح كبير لونه اسود, رمزية هذا التصرف و هذا الفعل قد يكون عند بعض المتبجحين الكثر مجرد اضغاث احلام و لكن عند كثير من الناس هو تأكيد على العودة

و كما قال الأمام علي : ما مات حق ورائه مطالب و قد اظهر الكثير من الفلسطينيين قوة و احقية قضيتهم

كامل محبتي

:rose: :rose:

الصمت في بعض الأحيان هو لغة تناسب مكان ما ، و اللغة التي تناسب هذا الكابوس " الشريط " هي الصمت و وضع وردة ميّتة كحال نفوس البعض الميتة و قلوبهم العفنة التي تعفنت و ماتت بسبب الكره البغيض .

حقيقة هناك مداخلة أستوقفتني بشدة :

اقتباس: لأني ببساطة لست فلسطينيا ولكن قضية فلسطين تمس كل انسان يعتبر نفسه انسان

صدقت في كل حرف (f) .

يعز علي أن يسمح زملاء كرام لسفهاء أحلام بالمزاودة على معاناة بدأت ولم تنتهي والنيل من أصحابها ... ألا تترفعون عنهم ؟ (f)