اقتباس: zaidgalal كتب/كتبت
هل من دليل ديني (أقصد من القرآن الكريم او السنة النبوية الصحيحة؟؟؟!!!
أما الفعل "رأيت" فلا يحتم أنها رؤيا، فنحن نرى في اليقظة. فالفعل "يرى" فعل مشترك.
الأخ الكريم زيد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
بالنسبة لموضوع الرؤيا فسأورد لك هنا جزء من اقتباس من حادثة الإسراء:
الإســـراء رؤيا
وفيما يتعلق بالإسراء.. فقد سماه القرآن المجيد في نفس سورة الإسراء (الرؤيا) حيث قال:
{وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ} (الإسراء:61)
وإذا ادعى بعض المفسرين أن (رؤيا) تعني أيضا رؤية العين فان القرآن المجيد استعملها بمعنى الكشف في مواضع عدة:
{لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ} (يوسف:6)
{وَقَالَ يَآ أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا} (يوسف:101)
{وَنَادَيْنَاهُ أَن يَآ إِبْرَاهِيمُ* قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا} (الصافات:105)
وجاء في لسان العرب وأقرب الموارد: الرؤيا ما رأيته في منامك. وفي مجمع البحار: الرؤيا ما رأيته في المنام. وقد ذهب بعض الصحابة رضى الله عنهم وعلماء الحديث إلى أن الإسراء كان كشفا ورؤيا فقط لا رؤية عين. وقد رَوَى ابن إسحاق وابن جرير عن معاوية إذ سُئِلَ عن مسرَى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: (كانت رؤيا من الله صادقة) (المنثور ج 4).
ورَوَى ابن إسحاق قال: حدثني بعض آل أبي بكر أن عائشة رضي الله عنها كانت تقول: (ما فُقد جسد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولكن الله أسرَى بروحه) (التفسير الكبير).
أما كون هذه الرؤيا فتنة فقال ابن إسحاق: قال الحسن: وأنزل الله تعالى فيمن ارتد عن إسلامه لذلك - أي الإسراء:
{وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ} (سيرة ابن هشام ج 1).
ويقول البعض: لو كان الإسراء روحيا لما اعترض كفار قريش الذين حكى لهم الرسول (صلى الله عليه وسلم)؟ ولكن فات هؤلاء الظروفُ التي حكى فيها المصطفى (صلى الله عليه وسلم) وطبيعةُ الكشف. إن ما رآه المصطفى (صلى الله عليه وسلم) كما ذكرنا من قبل ليس من قبيل الرؤيا المنامية التي يراها النائم.. وما كان له ليحكي ما يراه في منامه، وإنما ما رآه النبي (صلى الله عليه وسلم) كان كشفا رآه وهو كامل الحواس.. لأنه وحي إلهي.. فهو أقوى في حقيقته مما يقع لغيره من الناس. كل ما في الأمر أنه لا تصحبه حركة مادية؛ وأن مشاهده رمزية تستلزم التعبير والتأويل.
ثم إن أم هاني رضي الله عنها.. وهي المرأة المؤمنة الحصيفة.. فهمت ما قاله الرسول (صلى الله عليه وسلم)؛ ولم تجد فيه ما يدهشها. لكنها كانت تعرف عقلية كفار مكة وتلمُّسهم الأسباب للتهكم والسخرية، لذلك لما عزم على الخروج أمسكت بردائه، وقالت له تحذره من أن يحكي لهم رؤياه، لأنهم لن يدركوا مغزَى ما رأى، وسيتخذونه مادة للاستهزاء: “يا نبي الله! لا تحدث الناس -أي الكفار المعارضين، بهذا الحديث فيكذبوك ويؤذوك قال: والله لأحدثنهم”.
الأخ زيد يمكنك قراءة الموضوع كاملاً على هذا الرابط:
http://www.islamahmadiyya.net/show_page.as...ticle_id=51#404
تحياتي
سلام