مطرٌ .. مطرٌ

مطرٌ .. مطرٌ
ربٌّ .. خبزٌ
وبقيةُ كلماتٍ
ترتفعُ رويداً
لتقاسمني العيشَ
ثم ظهرتِ .. بدوتِ
مثلَ بدائيٍّ لا يدري
كيفَ يُخاطبُ ربَّاً
لا يأتي ..

...

ثم سطعتِ .. خمدتِ
بركانٌ في رأسي أنتِ
وحصلتِ عليَّ
بجدارة ..
ورميتِ بسحرٍ
وقفزتِ

...

رؤيا .. رؤيا
تحملني نحوَ قرونٍ أخرى
أشعارٌ لا أعرفُ كيفَ
أبخرها من رأسي
أعنترةُ أنا
يصبغني الليلُ سواداً
هل شاعرُ يأتيني
ينادمني ويضاحكني
يفهمُ سكري
عربدتي
أبو نواسُ سيفهني
ومعريٌّ عماهُ الدهرُ
فأبصرهُ
ما أجملهُ ..
يتراءى ليَ في البال
حمامٌ ..
وأناشيدٌ
من عصرِ الأندلسِ
يا ربي؛ مطرٌ .. مطرٌ
كي أعرفَ كيفَ أنام

وجدت شاعرية فيك لا تختلف النجوم عليها و رقة تضاهي رقة النسيم ...أحببت متفرقاتك تلك و أود أن تجمعها جميعا هنا
قرأتك حين تقول تعانقتك الكلمات فتغدو شعرا ....
تذكرني بنزاريات القباني
دمت بخير

العزيزة داليا؛
أشكرك جزيل الشكر على تشجيعك للمتابعة، رافعاً قبعتي ومنحنياً أمامك انحناءة رقيقة خفيفة تعبيراً لكِ عن امتناني الشاعري.

ولكِ مني خالص المشاعر المتدفقة والمتنان.
:redrose:

هكذا أفضل

أعرفُ مسبقاً أين سيرميني
تيارُ حبِّكِ
طائشةٌ أنتِ
وكل الكلماتِ مهملة
هكذا أفضل

أفضلُ عينيك شحوباً
لن نبكيَّ ..
لن نخاطرَ بمأساةٍ أخرى
سنجوب سراديبَ
الحبِّ السريِّ
متعةً تلو أخرى
لن نتعذبَ ..
هكذا أفضل

سواحلٌ
مرافئٌ
يدوي صدى صرختي
فيها
كنتُ أحطُّ فوق متن الريح
سراباً
كنتُ أطيرُ عذاباً
كانت أعاصيرُ حبٍّ
قديمٍ .. جديدٍ
تروعني خراباً
أضحيتُ نسراً
هكذا أفضل

صارَ عشقُ الربيعِ
لديَّ سراً
يضاحكُ زهرَ الحياة
سترحلين وأرحلُ
دون دموع
سنذوّبُ العمرَ لحظةً
من عبيرِ الوردِ
نتذكر الذكرياتِ الجميلةَ
متعةً بشريةً وحسب
هكذا أفضل

مرسيليا / 20-10-1996

عدّيني ..

يتألمُ ألمُ الليلِ برأسي
يحتملُ الآلامَ معي
يرهقهُ سكري
فيجرُ خطاهُ محتضراً
يقتله الصبحُ وصحوي

لا بدَّ لنا من خارطةٍ
للحزنِ
كي نرحلَ نحو الحلمِ الأبديِّ
نرتاحُ قليلاً في عتباتِ
الوهمِ
نهتمُّ ونهوي ..
يصرعُنا التاريخُ
بثوراتٍ لا تأتي
أنتِ ثورةُ روحي
وتمرين أمامي كحلمِ نبيٍّ
قتلته عجلاتُ الكفرِ
لكنّي كنبيٍّ في أرضٍ
لا تملكُ بحراً
يرتاحُ إليهِ صبيٌّ مثلي

أملكُ حبَّاً ..
نسراً
لا يعرفُ كيفَ يطير
ثوراتي في الأرضِ
تتبعثرُ وتسير

عدّي .. عدّي
ذلي وفقري
عدّيني فورائي
يسيرُ عبيدٌ
ويسير
ارميني بزهرةِ آثامي
لتقبلَ ثديَّ الأرضِ
عروقي
جامعنا والدير
يحتضرُ العمرُ بقلبي
ويسير ورائي ألفُ فقير

مرسيليا 27-9-1996

لعبةُ حبٍّ

تعالي .. نقدرُ
نستوقفُ الأيام
نعفو .. نعالجُ
قلباً يستنزفُ
اللوعةَ والخصام

نسجّل لحناً ..
نروّجُ عطراً
أدوخُ لديكِ
مراتٍ ..
لن يفهموا وأفرحُ
سنعوّدُ الرصيفَ
الوقوفَ
نعيشُ بلا أحلامٍ
نُعِيْلُ بلا عويلٍ
نتلاعبُ لفظاً
فلا تهتمي لرائحةِ
الجوعِ البشريِّ
سنعيشُ بلا أوهامْ

تعرفينَ روحي وجسدي
وتلعبينَ وأحبُّكِ
أينما تذهبين
كيفما تشبهين
لغةً عربيةً
وأساطيرَ الأولين
لكننا نعيشُ اللحظةَ
وتعرفينْ ...


مرسيليا - 14/9/1996

حين أحبُّكِ

هل تعلمينَ لماذا النسيمُ يداعبُ شعركَ
هل تعلمين؟
هل تعلمينَ لماذا الضياءُ يطلُّ صباحاً
هل تعلمين؟
هل تعلمين لماذا العنادلُ تشدو غناءً
هل تعلمين؟

لأني أغني لحنَ الحياةِ هذا الصباحْ
لأني أقصُّ حكايتي معكِ لكلِّ الرياحْ
لأن الشمسَ تبحثُ عن وطنٍ في عينيكِ

لكنكِ لو تعلمينْ
كيفَ الشجرُ .. يعانقُ الشجرْ
كيفَ السماءُ تعلِّمُ المطرْ .. حكايةَ السفرْ
فيبدو الربيعُ بعدَ الشتاء
لوجهكِ أنا مشتاقْ
وتفرحُ الأفنانْ .. بسحركِ الفتّانْ

والآن هل تعلمين؟
لماذا أحبُّكِ؟

تواري

كبرتِ .. كبرتِ
بين لحظتين
وجسميَ المتعبُ
يراودك فرحاً
تعانقيني مثلما الزهرُ
يعانقُ الندى
وترتجفين كخوفِ
فروعِ الشجر
حين هاجمته الرياح
يغسلني المطرُ هذا الصباح
وتغسلني نظراتكُ
وتحملني للسحاب

تواري .. تواري
فملحمتي طويلة
وجذعي صدّعته
القراح

لا أطلبُ أيَّ شيءٍ
فلماذا السخاء
لا أملكُ شيئاً
فتواري
ولا تنتبهي لصلاةِ
قلبي حينَ جنَّ
الظلامُ عليَّ
وجاء وراح

لن أبكيَ الآن
ولكنها دمعةٌ
أواريها تحت
الجفون
لأعودَ رجلاً
بلا أمل

رائع
ومن تكتب لها أروع


:redrose:

حلووووووووووووووووووووووو كتير كتير شو هالفن




طالعلي يا عمي العزيز

:23: