اقتباس: فسيف بن عمر من أعمدة التاريخ وهو مجال علمه وتخصصه
حتى بعد أن عرفنا أنه زنديق و كذاب و وضاع و ضعيف و متروك .
كيف تأمن على تاريخك من شخص هذه صفاته ؟
اقتباس:كما الطبيب لو سألته عن كيفية إقامة بناء فقال نبدأ بوضع حجر على حجر، لقال بعض المهندسين إنه جاهل ولقال بعضهم إنه كذاب، لكنك لو رجعت إليه في الطب لرأيت منه العجب العجاب.
مقايسة مغلوطة منذ البداية , فالناس لن تلجأ لأي شخص متى عرفوا أنه مشهور بالكذب و الدجل , فالطبيب و ان كان مشهورا و قادرا , فالناس لن تلجأ اليه في تخصصه و في غيره متى علموا أنه مشهور بالكذب , لأنهم لن يأمنوا على أنفسهم من كذبه .
اقتباس:ثم ما يضيرك من سيف ابن عمر؟!!
فليكن ضعيفا أو غير مقبول، فهل أئمة الشيعة أولئك الذين نقلت لك عنهم غير مقبولين أيضا؟!!!
أنتظر إجابة واضحة وصريحة منك على عجل.
لن يضيرني من شيئا , فما قدر هذا الزنديق الذي ذمه علماء السنة قبل علماء الشيعة .
انا نقلت رأي علماء الشيعة بنفسي ..
[QUOTE]
و على افتراض أن هذه الشخصية حقيقية , فما هي آراء علماء الشيعة فيها , اليك البعض من هذه الآراء
1 - قال الكشي ، وهو من علماء القرن الرابع : عبد الله بن سبأ كان يدعي النبوة وأن عليا هو الله ! ! فاستتابه ثلاثة أيام فلم يرجع ، فأحرقه بالنار في جملة سبعين رجلا.
2 - قال الشيخ الطوسي ( 385 - 460 ه ) في رجاله في باب أصحاب أمير المؤمنين : عبد الله بن سبأ الذي رجع إلى الكفر وأظهر الغلو .
3 - وقال العلامة الحلي ( 648 - 726 ه ) : غال ملعون ، حرقه أمير المؤمنين بالنار ، كان يزعم أن عليا إله وأنه نبي ، لعنه الله .
4 - وقال ابن داود ( 647 - 707 ه ) : عبد الله بن سبأ رجع إلى الكفر وأظهر الغلو .
5 - وذكر الشيخ حسن بن زين الدين ( ت 1011 ه ) في التحرير الطاووسي : غال ملعون حرقه أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بالنار .
ومن أراد أن يقف على كلمات أئمة الشيعة في حق الرجل ، فعليه أن يرجع إلى رجال الكشي ، فقد روى في حقه روايات كلها ترجع إلى غلوه في حق علي ، وأما ما نقله عنه سيف بن عمر فليس منه أثر في تلك الروايات ،
فأدنى ما يمكن التصديق به أن الرجل ظهر غاليا فقتل أو أحرق
فرأي من افترض وجود بن سبأ من الشيعة , أقر بأنه كان مطرودا و منبوذا و ملحوقا باللعن و ابراءة منه حتى قتل أو حرق .
و لم يروا له تلك المقدرة التي بها احدث ذلك الإنشقاق الهائل في المجتمع الإسلامي حينها. و اولئك الشيعة اللذين افترضوا وجوده لم يكن سندهم من خلال رجل كذاب و وضاع كسيف بن عمر , و لم ينسجوا حوله الأساطير .
و لم يكونوا يأخذون تأريخهم من هكذا شخصية و يعتبرونها من اعمدة التاريخ .
و لعلك مهتم بقضية النوبختي التي سأعود لها لا حقا ان شاء الله .