اقتباس: فارس آخر العصور كتب/كتبت
أخي دارقطني خلط عليك الامر في عدة مواضع
لا أدري إن كنت تعني الخلط بمعنى التخليط بين الحق والباطل، أو تعني غيره يا أبا الفوارس، لكني ما أرى نفسي خلطت في شيء، بل جئت بالدليل والبرهان على كلامي كله، فإن كان لك رد على ما ذكرنا وبينا فهات رده بالدليل أخي الكريم، لا بالقول القائم على التجريح.
اقتباس: فارس آخر العصور كتب/كتبت
وإن كنت أخي شبه فهمت قصدي من تشيع سلمان..
إن التشيع لعلي بن أبي طالب لم يكن وليد زمانه أو زمان الخلفاء أو حتى عند سقيفة بني ساعدة...
إن الرسول (ص) لما ميز سيدنا عليا عن بقية الصحابة وآخاه وتضمنه الله في آية التطهير وعدّه النبي (ص) في حديثه \\\\"بمنزلة هارون إلى موسى إلا أنه لا نبي بعدي\\\\" وقال عنه إنه باب العلم وتضمنته آية المباهلة في قوله تعالى \\\\"أنفسنا وأنفسكم\\\\" وكان مفتدي الرسول بنفسه وكان الأشجع بشهادة الصحابة كلهم وكان الذي لم يسجد لصنم قط عدا عن كونه تربى في بيت رسول الله وصاهره فضلا عن كونه ابن عمه... هكذا صار عليا عند الكثير من الصحابة الأعلى شأنا والأفضل والأجدر والخليفة بعده
هذه نقطة لا تساوي بالنسبة لي عقائديا الشيء الكثير فأفضلية علي كرم الله وجهه لا تعني قصور غيره من الصحابة أو عدم أهليتهم
سلمان كان من شيعته وكذا كان أبو ذر وغيره كثير
رضوان الله عليهم جميعا
التشيع بمعنى تفضيل علي رضي الله تعالى عنه على غيره من الصحابة العظماء ما كان له أصل في زمانهم أبدا، بل المعروف والمشهور تقديم أبي بكر على الصحابة كلهم ويكفينا في هذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر كي يصلي بالناس في مرض موته، وقوله عليه أفضل الصلاة وأتم السلام: (لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ولكنه أخي وصاحبي وقد اتخذ الله عز وجل صاحبكم خليلا) ويكفي أن أول من آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم من الرجال، الذين يقوم بهم الإسلام أبو بكر، في الوقت الذي كان فيه جدي الأكبر صبيا لم يبلغ الحلم بعد.
لئن كان الواحد فينا يحب أباه كثيرا، فإنه لن يحبه بقدر أبي بكر، فالحب أساسه فضل الإسلام والإيمان، لا فضل النسب والقربى أخي الكريم.
وأما فضائل علي عليه السلام فهي أكثر من أن يعدها ويحصيها العاد في مثل هكذا موضوع، ولكن ما جئت على ذكره من آثار في فضائل علي، لا أصل لها في جُلها، وأول ذلك أثر باب العلم، وثانيها تخصيص علي بنفس النبي صلى الله عليه وسلم دون غيره من الآل الأطهار، وثالثها ادعاء شجاعته عليه السلام على بقية الصحابة الكرام، ورابعها ادعاء عدم سجوده للأصنام دون سواه، مع أن عددا من سادة قريش ما كانوا يسجدون للأصنام أصلا، وحتى من هم في قمة الإشراك، فكيف بالصديق صاحب النبي صلى الله عليه وسلم في صباه؟!
فأما جدارته في الخلافة بعد النبي صلى الله عليه وسلم فهو جدير بها وأهل لها، ولكنه أبدا ما كان في هذا أجدر من أبي بكر، الذي صدق النبي صلى الله عليه وسلم في الوقت الذي كذبه فيه الناس، وكان مع النبي صلى الله عليه وسلم في الدعوة وحده دون سائر الخلق والناس، وعلي وقتها صبي يربيه النبي عليه الصلاة والسلام، وزوج أبو بكر خير بناته النبي صلى الله عليه وسلم حبا وإكراما وتعظيما، في الوقت الذي تزوج فيه علي خير بنات النبي صلى الله عليه وسلم، وشتان بين من يعطي ويأخذ شتان.
وعليه فلا أبو ذر ولا سلمان كانا من شيعة علي رضي الله تعالى عنه، دونا عن بقية الصحابة الكرام، وإن كان لك عليه من دليل فهاته بينه لنا يا أبا الفوارس.
اقتباس: فارس آخر العصور كتب/كتبت
استغربت شيئا انت عندما تصلي على رسول الله تستبعد الآل دائما رغم أن أصل الصلاة على النبي ان تقول \\\\"اللهم صل على محمد وعلى آل محمد\\\\"
الصلاة الواجبة إنما هي على النبي صلى الله عليه وسلم، والتامة على النبي صلى الله عليه وسلم والآل، وتمام التمام أن تقول: (اللهم صل على محمد وعلى أزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى أزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد) وما دام أني في الحل والحلال فما لأحد أن يجبرني على هذه الصيغة أو تلك.
كما أني لم أستبعدهم دائما كما تقول، بل إني وفي عدد من المواضيع أصلي وأسلم على الآل حتى وإن لم آت على ذكر النبي عليه الصلاة والسلام، وإن شئت نقلت لك تلك المواضع بروابطها لتتثبت.
آسف والله على اتهامك لي بهذا الاتهام، وأنت تعلم أن صلاتي على الآل تصل إلي من بقيتهم، كما تصل إليهم عليهم من الله الصلاة والسلام.
اقتباس: فارس آخر العصور كتب/كتبت
ثم رأيتك في واحدة تصلي على الصحابة ثم الآل..
فهل هذا تعصب مرده النكاية في الشيعة على حساب آل البيت؟؟ أم هو تصرف له أساس فقهي أو شرعي؟؟؟
فأما هذه فإن الحديث كان فيها عن الصحابة الكرام فجئت أصلي عليهم، كما صلى عليهم النبي صلى الله عليه وسلم بأمر الله تبارك وتعالى: (وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم) وما يطاوع قلب الإنسان أن لا يصلي على الآل في حال الصلاة علي غيرهم وإن كان الموضوع لا يدور عنهم في ذاك الرد في الأساس، وعليه فالتقديم إنما جاء في اللفظ هنا لا في المكانة والشرف.
وعليه فظنك ذاك لا أصل له يا عزيزي ولا كيان، فلا هو تعصب ولا يحزنون، ولكنه فقه اللغة وفقه الصواب.
اقتباس: فارس آخر العصور كتب/كتبت
وهل للصلاة على الصحابة أساس شرعي؟؟ أود الاستزادة، نعرف أن الترضي عليهم كان مندوبا في ذاك الزمان حتى وصل إلينا..ونابع من \\\\"رضي الله عنهم ورضوا عنه\\\\"..لكن كيف صارت الصلاة على الصحابة مندوبة؟
الصلاة في أصلها الدعاء، وهي من الله السكينة والرحمة، وهي على هذا جائزة في حق كل مؤمن كائنا ما كان، وقد صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على صحابته كما ذكرت وأسلفت بأمر الله تبارك وتعالى إذ يقول: وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم).
اقتباس: فارس آخر العصور كتب/كتبت
من ذلك أيضا اصل إلى أن مقارنة الرسول محمد صلى الله عليه وعلى آله وأمته بعيسى وأمته فيه اجحاف لأن خصوصية عيسى عليه السلام متفردة بنفسها.. لكن لو قلنا أن المقارنة تجوز في إبراهيم عليه السلام فكان خير أمته آله.. وخير امة رسولنا آله دون شك لأننا نصلي عليهم في كل صلاة... أليس كذلك
لا أدري أين هو ذا الموضع الذي قارنت فيه النبي صلى الله عليه وسلم وآله بعيسى عليه السلام وآله، ولا أدري في ذات الوقت أي إجحاف وأي ظلم هذا في مقارنة انبي صلى الله عليه وسلم وآله بعيسى عليه السلام وآله؟!!
أيكون لعيسى عليه السلام مكانة أعظم عند الله من النبي صلى الله عليه وسلم؟!!
أم يكون لآله مكانة أعظم من مكانة آل النبي عليه الصلاة والسلام؟!!
الله تبارك وتعالى قد قرن بين هؤلاء وهؤلاء، ومالك من حق لتقول إن في ذاك إجحاف.
(إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين)
فالاصطفاء من الله كان في ذرية إبراهيم وآل عمران، الذين هم آل عيسى عليه السلام.
اقتباس: فارس آخر العصور كتب/كتبت
أظن أن التعصب ضد أحد لا يعني مخالفة ومعاكسة كل ما يؤمن به
وهذا ما أرجو أن تؤمن به تماما وتعمل على تحقيقه في ذاتك أخي الكريم، ولا تتعصب للهوى فإنه مهلك وقاتل.
اقتباس: فارس آخر العصور كتب/كتبت
عمر بن العزيز ذلك الأمير الصالح كان حالة خاصة في جملة من الشواذ ولا يجوز أن تضرب به المثل .. منطقيا..
إن كنت تقصد في هذه الكلمة سيدنا معاوية رضي الله تعالى عنه وأرضاه فاجتنبني ولا تكلمني فإني لا أرضى شتما ولا انتقاصا في حق أحد أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام.
اقتباس: فارس آخر العصور كتب/كتبت
لعن علي في المنابر كان بشهادة الكثير انظر اخي كتب التأريخ وإن أردتها عددتها لك.. وكان عمر بن عبدالعزيز هو من وضع لتلك العادة الأموية حدا
قلت لك سابقا إن كان لك في هذا أثر صحيح فهاته وإلا فاعدل عنه فما لهذا من أصل فيما أعلم.
كيف يلعن علي رضي الله تعالى عنه، وبين معاوية والحسن صلح واصطلاح؟!
أمن عاقل يقول بهذا الكلام؟!! شيء من المنطقية والعقلانية رجاء!
اقتباس: فارس آخر العصور كتب/كتبت
السلفيون في المجمل يميلون لكونهم أمويو التوجه فهم يدعمون نظاما ملكيا مشابها تماما لنظام بني أمية..ومن خلال تتبع سياساتهم تجاه الحكام وبند طاعة الولي ودرء المفاسد والاستشهاد بأحاديث لا تتفق مع الشريعة في الاستسلام للأمير مهما كان فاسقا مفسدا فيه الكثير من التساؤلات والشك وإن أردت فتحنا نقاشا حول ذلك.. بل ومناداتهم التي دائما ما تفرق المسلمين ولا تقربهم وتخلق الفتن ولا ترهب العدو بل تريحه..فإنهم دون شك ليسوا على نهج أهل السنة..
هذا ... أو أنهم ممن يخالف ليعرف..
ولم لا تقول إنهم شيعيو التوجه في دعمهم للملكية القائمة على الوراثة بعد النبي صلى الله عليه وسلم؟!!
ولم لا تقول إنهم عباسيو التوجه في دعمهم للنظام الملكي القائم على الوراثة ذاك الزمان؟!!
ولم لا تقول إنهم زنكيو التوجه وأيوبو المنهج في عمهم للملكية في حكمهم المطلق؟!!
السلفيون فيما أرى ويرى الجميع لا يدعمون ملكية أبدا، بل يدعمون الحكم الإسلامي المطلق، القائم على العدل والمساواة، وهذا رأيناه جليا واضحا في دعم تنظيم القاعدة لحركة الطالبان، وخروجا عن حكامهم المستقاة فتاواهم من مشايخ السلطان.
فأما طاعة ولي الأمر فهذا توجه نبوي إسلامي، لا توجه مذهبي لهؤلاء أو هؤلاء، وهات افتح النقاش الذي تريد ونحن مستعدون له وجاهزون على الرحب والسعة.
وأما من يفرق بين المسلمين فليس هم السلفيون فيما رأيت، بل هم جماعة تتبع السلطان، معروفة مذ قديم الزمان، وأذكر أن مشايخ السلفية في الكويت يطلقون على أولئك: "خوارج مع الشعوب، مرجأة مع الحكام".
فأولئك جماعة السلاطين المسبحين بحمدهم لا يدانيهم ولا يحبهم السلف أنفسهم، بل السلفيون الحقيقيون يصلون خلف بقية المسلمين، ويستشهدون في جوامعهم بقول سيد قطب وحسن البنا الإمام رحمه الله تعالى، بخلاف البقية ممن يصلون فيه إلى التكفير والعياذ بالله، فأما هؤلاء مفرقو المسلمين فليسوا من أهل السنة فيما أرى، لكن جماعة السلف ككل جماعة إسلامية أصيلة من أهل السنة والجماعة قطعا.
اقتباس: فارس آخر العصور كتب/كتبت
شيء آخر لاحظته!!!
اقتباس: ولا يصح ما قلته في حق سيدنا معاوية رضي الله تعالى عنه وأرضاه، >>>
>>>
بل إن أهل السنة قد صنفوا الأمويين الطاعنين في علي رضي الله تعالى عنه
"سيدنا معاوية رضي الله عنه وأرضاه"
وجدك ورابع الخلفاء وجد آل البيت كلهم "علي رضي الله عنه" فقط ... علي هكذا حافة؟؟؟؟؟؟؟
لو اردت ان تقول علي فقل علي وعمر ومعاوية من باب الاسترسال
لكن ان تقول سيدنا معاوية رضي الله عنه وأرضاه
ثم تمررها هكذا.. علي رضي الله عنه وفي مواضع اخرى علي حاف؟؟؟
اقبل عتبي
عتبك مرفوض، وذلك أنك أخي العزيز تحاول تتبع العثرات، وإن كنت لا تعثرت أنا ولا أخطأت، وليرجع من شاء إلى تلك المداخلة ليرى بأم عينه ما كتبت:
[quote]
الدارقطني كتب/كتبت
أما عن الأمويين وارتباطهم بالطائفية الدينية في مقارعة الخصوم فهذا لا أصل له فيما أعلم أبدا، ولا علم لي بما ذكرته عن إطلاق الأمويين للفظ السنة والجماعة لأهداف سلطوية،
ولا يصح ما قلته في حق سيدنا معاوية رضي الله تعالى عنه وأرضاه، في شأن ذاك المصطلح، والمعروف أن هذا المصطلح أساسه اتباع النبي عليه الصلاة والسلام، وموافقة جماعة الإسلام، من غير ما خروج عليها بحال من الأحوال، إلا أن يكون الكفر البواح ظاهرا من ذاك الإمام.
فأما اتباع السنة فأصله قول الله تبارك وتعالى: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر) وأما وجوب اتباع الجماعة وعدم مفارقتها فبقول الله تبارك وتعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) وقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر عليه، فإنه من فارق الجماعة شبرا فمات إلا مات ميتة جاهلية).
بل إن أهل السنة قد صنفوا الأمويين الطاعنين في علي رضي الله تعالى عنه في غير خانة أهل السنة، وفي هذا يقول ابن حجر رحمه الله تعالى في شرحه لمناقب علي الواردة في صحيح البخاري: "صار الناس في حق علي ثلاثة: أهل السنة، والمبتدعة من الخوارج، والمحاربين له من بني أمية وأتباعهم".
فأما ما كان بين الصحابة من الفتنة والقتال، فقد زالت بالصلح والاصطلاح، بين الحسن ومعاوية رضي الله تعالى عنهما،
وأما لاعنوا سيدنا علي رضي الله تعالى عنه فما لهم في أهل السنة من حظ ولا نصيب، فإنه مخالف لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، إذ يقول: (لا تسبوا أصحابي فلوا أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه).
وأما الخوارج فهم من خرجوا على علي رضي الله تعالى عنه، واستمروا على قتال من حكم المسلمين بعد ذاك من الأمويين والعباسيين على حد سواء، لا تهمة من هؤلاء ولا من هؤلاء، وأما لعن علي على المنابر فهذا ما لا أومن به ولا أصدقه بحال من الأحوال،
لا سيما ما قيل في لعنه عليه السلام على منابر الحرمين
فأما تعظيمي لمعاوية فكان من باب الرد على من حاول انتقاصه بكلامه ورده، وانقضى الكلام ذاك على هذا الأساس.
ثم لما جئت على ذكر علي في موضع تمدحه فيه ولا تذمه، ما احتاج مني لتعظيمه فاكتفيت بالترضي عليه رضوان الله تعالى وسلامه عليه، وكان ذكر علي في موضع وذكر معاوية في موضع آخر.
ولكني لما جئت قارنا بين علي ومعاوية في مسألة اللعن والسب قدمت عليا بالسيادة، واكتفيت بالترضي على معاوية، وهذا لم تذكره في معرض ردك علي يا فارس، ولا أدري لماذا؟!!
ثم إني جئت أسأل الله تعالى الصلاة في ردي ذاك على علي رضي الله تعالى عنه وما جئت على مماثل له في حق معاوية، فعلام لا تذكر هذا؟!!
كفاك تعصبا أخي الكريم في حقنا، والزم الدليل في أمورك كلها بتجرد وإخاء، تكن من الناجين في دار الخلود والبقاء.