أن تكون شجرة ، أو إنسان ، في نظر الله سيان

أعتقد أن كثيرين تكلموا حول كارثة سونامي الأخيرة التي ضربت جنوب شرق آسيا و أدت حسب آخر إحصائية إلى قتل أكثر من ربع مليون إنسان و تشريد الملايين ، نعم لقد تكلم العالم عن هذه المأساة ، لكني رأيت فيها وجهاً لله أحب أن تروه معي .

حين ضربت الأمواج العاتية تلك البلدان و رأيت الجثث تغطي الساحات ، قلت في غضب شديد "ألا يخجل الله من نفسه أن يفعل هذه الفعلة !!!! ألا يستحي أن يبدأ عاماً جديداً بمأساة ثمنها ربع مليون رأس و كل يوم هم في ازدياد !!!!! "

إن الله الذي تصوره لنا الأديان بأنه رحيم و حكيم و سخّر الشمس و القمر لأجلنا بل سخّر الأرض لنا نعمرها و نخلفها ، يسقط بهذا التصرف المشين إلى الدرك الأسفل من الشيطانية ، إن الله الذي تنحني له الرؤوس و تدمع في حبه المآقي يخونها ببرودة أعصاب قاسية ، تماماً مثلما خان من قبلهم أهل بام في إيران قبل سنة بالضبط من هذا العام و دمر البيوت فوق رؤوسهم و هم نيام ، و كما فعل من قبل في الجزائر و قبلها تركيا ، إن هذا الإله لا يمكن أن يكون عاقلاً و لا رحيماً حين يقتل لك زوجتك و طفليك و أمك و أبيك و إخوتك و يبقيك تبحث عن جثثهم حتى تتورم قدماك و لا تجدهم ، لا يمكن لهذا الإله أن يكون عاقلاً و رحيماً حين يصدر عنه كل هذا الدمار و التخريب للإنسان و منشآته و مبانيه و مؤسساته و حقوله و غيرها و غيرها ، و الحق أقول لكم : هذا إلهٌ جدير بالصلــــــــــب .

هذا هو الله الذي تصوره الأديان لنا رحيماً حكيماً سخّر الكون و الأرض للإنسان يتصرف برعونة و بلاهة يستحق أن يندم عليها كما قالت التوراة ذات يوم بعدما أغرق العالم بالماء ، ها هو يخسف بمن يؤمن به الأرض و يغرقهم بطوفان أشبه بطوفان نوح فيقتل ربع مليون إنسان ، فيهم الكثير الكثير من المؤمنين و البؤساء و الأطفال و غيرهم ممن كانوا يصلون له و يعبدونه خوفاً و طمعاً ، فيخرج من وسط الحطام سؤالٌ بحجم السماء : لماذا فعل هذه الفعلة !!!!

قبل فترة كتبت في أحد ردودي لأحد الزملاء أن الأديان تعلم العصبية ، و قد أثار حنقي ما تداوله الكثير من الحمقى العصبيين المتدينين بدينٍ يدّعي الرحمة و العقلانية من أن ما حدث هو غضب من الله لما في هذه الأماكن من فجور و فسق و سياحة . صدقوني لا أعرف كيف أتم العبارة لسَورة الغضب التي تعتري أصابعي ، كيف يرى هؤلاء المتعصبين الحمقى قتلَ مئات الآلاف من الأبرياء في غفلةٍ منهم حكمة إلهية و انتقاماً !!!! ما ذنب المؤمنين به المخلصين له أن يتشردوا و يُقتَلُ ذويهم و أطفالهم ؟؟؟؟ كيف سيحنون جباههم له في الليل و هو يقتلهم و يشردهم في النهار !!!! أسئلة تحتاج إلى رسولٍ جديد ليجيب عليها و ينظّف وجه الإله من هذه اللطخة المشينة التي بدأ بها العام الجديد .

و لكن ، هل حقاً هذا هو الله؟؟؟؟

منذ فترة طويلة و أنا أتكلم عن الإله الغائب ، و سميته غائباً لأنه غائب عنّا كبشر لا يرانا إلا جزءاً من نظامه الكوني الأسير لقوانين المادة ، هذا الإله الذي تكلمت عنه كثيراً في خواطري ، و الذي لا يمكن أن يكون أخلاقياً أبداً ، هو إله لا أخلاقي ، ليس بمعنى أنه سيئ و يفتقر إلى الأخلاق الحسنة ، بل لأنه لا يعترف بأخلاق الناس ، فالأخلاق سلوك على مستوى الإنسان ، سواء كانت جيدة أو سيئة تبقى ضمن منظومة الإنسان و ليس لله علاقة بها من قريب أو بعيد ، لأن الله وضع في مادة الكون قوانين ، وضع فيها أسباباً ، فأن تكون مسلماً يرجع إلى أنك نشأتَ في بيتٍ مسلم ، أو أسلمتَ تأثراً بفكرة ما أو شخص ما أو كردة فعل إلخ ، و لكن لا يمكنك أن تكون مسلماً دون سبب ، مثلما أنك لا يمكن أن تكون مسيحياً دون سبب هو نفسه نتيجة لسلسلة من الأسباب ترجع إلى السبب الأول في نشأة الكون . فإيمان هؤلاء المؤمنين و كفر أولئك الكفار كله نتيجة لأسباب هي سلسلة متشابكة لا يمكن لأحد أن يفلت من إسارها ، و بالتالي فما يصل إليه الناس من أفكار أو أخلاق أو قيم هو رهنٌ بهم ، لأن الأخلاق و من ثم القوانين التي تنظّمها و تعالج مسألة الخروج عليها أو الالتزام بها هي ما اتفق عليه مجموعة من الناس ، و قد تكون أخلاقاً/قوانين محدودة لا يلتزم بها إلا مجموعة محددة من الناس ضمن ظروف معينة و فترة زمنية معينة ، و قد تصل إلى العالمية حين يتفق عليها أغلب الناس كأن يعتبروا الصدق فضيلة و الكذب رذيلة ، أو يعتبروا الإحسان فضيلة بينما السرقة رذيلة ، و قد فصلت الحديث عن هذه المسألة في خواطر سابقة .

باختصار ، الشجرة و الحجر و الريح و البحر و المطر و الحيوانات و الطيور و الإنسان كلها نتائج لقوانين المادة ، كلها حلقات متسلسلة متداخلة في منظومة السببية ، لذلك هي في نظر الله شيءٌ واحد ، لا يفاضل بين نتيجة و أخرى ، لا يفاضل بين سبب و آخر ، فليس من المعقول أن يحب الله أتباع محمد دون أتباع المسيح ، أو أتباع المسيح دون أتباع بوذا أو من يؤمنون به دون من لا يؤمنون به ، فكلهم أسرى قانون السببية ، و كلهم منسجمون مع قانون المادة الذي وضعه الله ، فلا يمكن أن يحب هؤلاء و يبغض أولئك لأنهم مجبولين على التزام هذه السببية و لا يستطيعون الخروج عليها .

نعود للحديث عن كارثة سونامي التي حصلت قبل أيام ، فالله حسب ما تصوره الأديان مُدان إدانة ضخمة ، لأنها تصوره بالأخلاقي الذي يحب الإنسان و يسخر كل شيء في الكون لأجله و يطلب منهم أن يعبدوه ثم يزلزل الأرض من تحتهم و يرسل طوفاناً يغرقهم من فوقهم بلا أدنى تمييز بين البَرّ و الفاجر حسب تقسيمات الأديان لبني البشر ، فما حدث كان أكبر دليل على سوء فهم الناس لله ، و هو ضربة قوية للرؤوس المخدّرة بنعيم الجنة أن أفيقوا من هذا الخدَر ، فالله ليس كما ترون ، الله يختلف ، الله ملتزم بما وضع من قوانين في المادة ، و لا يخرج عليها من أجل عيون هؤلاء أو نكايةً بأولئك ، الإله الغائب عن رغباتنا و دعواتنا و أحلامنا ينسجم تماماً مع ما حدث في جنوب شرق آسيا من دمار ، هو بريء غير مُدان لأنه لم يقل أن الإنسان أفضل من الماء أو الشجر ، لأنه لم يمنح الإنسان مزية الخروج على قانون المادة ، فالإنسان لا يستطيع أن يتنفس تحت الماء كما تفعل الأسماك ، لكن باختراع أنابيب التنفس استطاع الإنسان أن يبقى لفترات طويلة تحت الماء ، هو لم يخرج على قانون المادة بل انسجم معه أيما انسجام حين استخدم المعرفة (اللغة التي يتكلم بها الوجود) ، كذلك لا يستطيع الإنسان أن يسير على الماء لأنه أسير فيزياء السوائل ، لكنه يستطيع أن يركب قارباً شراعياً يساعده على ذلك ، بل يستطيع أن يركب باخرة تزن آلاف الأطنان لتحمل آلاف الأطنان مما يعجز عن حمله على ظهره ، و يمكنك أن تتكلم عن الطيران إن شئت أو المشي على القمر و غير ذلك من الأمثلة الكثيرة التي تثبت لك أن الإنسان لا يتميز بشيء عن غيره من الموجودات و يحكمه قانون المادة مثلما يحكم باقي الموجودات ، و بهذا يتبين لك سذاجة اعتقاد الإنسان بأنه مركز هذا الكون و هذا الوجود و أن ما في الأرض بل الأرض جميعها مسخّرّةٌ له ؟؟؟ بل و يتطرف كثيرٌ من المتدينين فيعتقدون أن الله يفضلهم عن كل الموجودات بما في ذلك غيرهم من البشر الذين لا يحملون نفس اعتقادهم ، و قد يصل التطرف إلى أن تصغر دائرة أحباب الله لتقتصر على فرقة دون أخرى ضمن ديانة واحدة ، فتقوم بتكفير الفرق الأخرى كما نجد في الإسلام و المسيحية كأشهر ديانتين و أكثرها انتشاراً . كل هذه الأديان تعلّم العصبية المقيتة و تجعل أتباعها هم الصالحين الأبرار الناجين بينما مخالفيها هم الأشرار الأنجاس الهالكين ، غاضّين النظر عما يقدمه أولئك الناس من إنجازات حضارية يستخدمها هؤلاء وينتفع بها أولئك المؤمنون بل و يخففون أوجاعهم بها إذا مرضوا لكنهم يبقون في نظرهم هالكين أغبياء كالأنعام بل أضل سبيلا . فاليهود يرون أنهم شعب الله المختار ، و المسيحيون يرون أن المسيحي هو فقط من يحظى بالأبدية يوم القيامة ، بينما يرى المسلمون أنهم خير أمة أُخرجت للناس ، هذه عنصرية دينية مقيتة لا تختلف في جوهرها عن عنصرية الأبيض ضد الأسود على مرّ التاريخ .

هذا ليس إلهاً ، بل دمية بأيديهم يحركونها كما يشاؤون ، فيتكلمون باسمه و يحكمون باسمه و يقتلون باسمه و يجعلونه يحب من يريدون و يبغض من يكرهون ، و الحق الحق أقول لكم : الله يختلف عن كل هذا الهراء .

ما حدث في جنوب شرق آسيا لا يعدو قانون المادة أبداً ، فالله قد وضع في الكرة الأرضية قانوناً يجعل طبقاتها تنزلق على بعضها (ضمن آليات تشرحها علوم الأرض) ، و إذا انزلقت تحت جزيرة وسط المحيط و سقطت كميات كبيرة من الجبال في الماء فإنها ستزيح كمية مماثلة لحجمها من المياه تشكل موجة ضخمة اسمها سونامي تقطع آلاف الأميال لتضرب الشواطيء ممتدة فوق اليابسة إلى ما يقرب من عشرين كيلومتر فتدمر كل ما يقع تحتها ، سواء كان بشراً أم حيواناً أم شجراً أم منازل أم غيرها فدمارها خاضع لقانون السببية ، فينجو ما ينجو (حسب قانون السببية و المادة) و يذهب ما يذهب (حسب قانون السببية و المادة) ، الأمر الذي لا يعني شيئاً بالنسبة لله ، لأنه ملتزم بما وضع من قوانين في المادة و الكون . سواء شئنا هذا أم أبينا ، فلا شيء خارج هذه المنظومة ، لذلك لا مزية للإنسان على باقي الموجودات لأنه مثلها خاضع لنفس القانون .


تحياتي

محاولة صغيرة للتفريق
و مناكشة للختياااااااااااار


عن هذا و ذاك

اقتباس:لماذا نجت الحيوانات من كارثة تسونامي؟
 
الخبراء يقولون أن الحيوانات تتمتع بحس اكثر تطورا من البشر يسمح لها بتوقع حصول زلزال او كوارث طبيعية.

ميدل ايست اونلاين
باريس - من آنيك شابوي  

اوضح اختصاصيون فرنسيون ان الحيوانات تتمتع بحس اكثر تطورا من البشر في التقاط الهزات الارضية والذبذبات الصوتية، ما يفسر نجاة العديد منها مثل الفيلة من موجات المد البحري التي اجتاحت سواحل جنوب آسيا في 26 كانون الاول/ديسمبر.

واوضح هرفيه فريتز الباحث في علم البيئة والسلوك الحيواني في المركز الوطني للبحث العلمي "في كل ما يتعلق بالارتجاجات سواء هزات ارضية او ذبذبات صوتية، تملك الحيوانات قدرات لا نملكها او اننا لم نعد نملكها" لتوقع حدث غير طبيعي قبل وقوعه.

واضاف "لذلك نرى الكلاب او القطط تصاب بالذعر قبل وقوع زلزال او انفجار بركاني".

اما الفيلة التي ذكر انها انطلقت عدوا الى داخل اراضي سريلانكا او تايلاند، البلدين اللذين تكبدا اكبر الخسائر جراء المد البحري، فلديها "وسائل تواصل تقوم على الذبذبات ما تحت الصوتية"، على حد قول الباحث.

واضاف ان الفيلة "تلتقط في هذه الطبقة من الذبذبات اشارات لا يمكن للانسان سماعها ولديها القدرة الفيزيولوجية على التواصل فيما بينها عبر مسافات بعيدة تصل الى عشرات الكيلومترات".

واوضح فريتز ان ثمة افتراضين محتملين لتبرير احساس الفيلة بقدوم موجات تسونامي، اما من خلال "وقع (الموجات) على الارض" او بواسطة صوت لم يلتقطه البشر، مشيرا الى ان "لديها قدرة افضل من اجناس اخرى من الحيوانات على الربط ما بين الامور وتتمتع بطاقة كبرى على التحرك".

ويتمتع عدد كبير من الحيوانات بقدرات محددة او وراثية على الدفاع عن نفسها ازاء خطر ما حتى اذا كانت تجهل طبيعته.

فالوطاويط مثلا تعتمد نظاما شبيها بالرادار الصوتي فتطلق صرخات وتلتقط صداها عندما تعود اليها بعد اصطدامها بحاجز. ويسمح لها هذا النظام برصد اي تغيير في الذبذبات يشير الى تبدل كبير في بيئتها.

اما الحيوانات التي تسير على قوائمها الاربع مثل الارانب، فقد تعلمت توقع المخاطر بناء على ارتجاجات الارض.

كذلك اوضحت آن-كلود غوتييه مديرة حديقة الحيوانات في فانسين بباريس انه فيما يركز البشر على الكلام والاشارات وتعابير الوجه، فان الحيوانات طورت حاسة الشم والحساسية على التغييرات في الضغط الجوي بواسطة اجهزة استشعار مثل الحمام.

فالطيور في هجرتها او النحل ايضا لديها اجهزة استشعار او لواقط متخصصة لرصد تغييرات الحقل المغناطيسي.

وتلجأ الحيوانات الى "رموز انذار" فتطلق صرخات انذار مثل الايليات عند اقتراب الحيوانات المفترسة او الطيور عندما يحلق طير من الكواسر. اما الفيلة التي تلجأ الى الاصوات، فهي تعبر عن عصبيتها بصرخات خاصة بالخطر.

وقال هرفيه فريتز ان "العديد من الثدييات البرية قادرة على تدبر امرها في وضع مائي حرج" وعبور نهر مثلا اذا ما دعت الحاجة ولو انها لا تحسن السباحة حقا، وهو ما تفعله الفيلة والنمور في آسيا.

اما هنا فلي فيها محاولة للاجابة



:wr:

احترت أين أضع ردي على موضوعك في نسخة عقائد وأديان أم في نسخة الفكر الحر !
على كل حال إذا كان الموضوع سيبقى في الساحتين فأنا أفضل النقاش في ساحة الفكر الحر.
----------------------

بالرغم من أنك ما زلت في ريعان شبابك الواحد والثلاثون بعد المائة، إلا أن علائم الهرم والتسليم بدأت تظهر عليك يا ختيار !
وصار شبح الله أو ما تسميه (الإله الغائب والذي لن أتعجب من حضوره للقاءك بعد الذي قرأت لك !)، صار شبح هذا الإله يلاحق ما تبقى من إلحادك ويفتك به فتك القط بالفأر !

الختيار كتب :
حين ضربت الأمواج العاتية تلك البلدان و رأيت الجثث تغطي الساحات ، قلت في غضب شديد "ألا يخجل الله من نفسه أن يفعل هذه الفعلة !!!! ألا يستحي أن يبدأ عاماً جديداً بمأساة ثمنها ربع مليون رأس و كل يوم هم في ازدياد !!!!!
غريب أن يصبح الله وظلمه هو أول ما يخطر ببال الختيار عند حدوث كارثة طبيعية يعرف أسبابها كل محب للمعرفة !
وغريب أن يتعجب ويستنكر قيام هكذا إله بهذه الكارثة قبل بدء عام جديد، وكأنها لو حصلت في منتصف العام مثلاً، لكان موت هؤلاء البشر اخف وقعاً وأكثر منطقيةً !

ثم يحارب الختيار بسيف الكوارث الطبيعية إله الدينيين ويصفه بالظلم والشيطنة والبلاهة والخ الخ، ليستنتج مستنكراً أن هكذا إله جدير بالصلب !

ثم وبكل براءة يأتي ويحّدث المتقين عن الإله الحق، الإله الغائب، لا إله إلا هو ... خالق الكون وقوانينه، والفار هارباً بعد ذلك لا نعرف إلى أين !
يصل الختيار لاحقاً إلى نتيجة أن الشجرة و الحجر و الريح و البحر و المطر و الحيوانات و الطيور و الإنسان هي في نظر الله شيءٌ واحد، يخضع للسببية التي يستثني إلهه الغائب منها، مثله في ذلك مثل أي ديني نموذجي !


[COLOR=Green]هذا الإله الغائب بريء غير مُدان لأنه لم يقل أن الإنسان أفضل من الماء أو الشجر وكأنه بغيابه صار اكثر منطقية من إله حاضر !
وكأن وضع القوانين السببية وغيابه بعدها، يعفي إله الختيار (الغائب) من المسؤولية عن نتائج الكوارث الطبيعية التي يريد أن يصلب بسببها آلهة الدينيين (الحاضرة) !

هذا ليس إلهاً ، بل دمية بأيديهم يحركونها كما يشاؤون ، فيتكلمون باسمه و يحكمون باسمه ...الخ
خطاب ديني تقليدي لمن يريد تكذيب ديانات الآخرين وآلهتهم ليرفع كلمة إلهه (الغائب) الذي لا يدرك الختيار أنه صار ايضاً دمية بيده، يفسر به ما يجهله من اسرار الكون واسبابه، بدون أدنى دليل !
مثله في ذلك مثل أي ديني عتيد ممن يحارب.

ما حدث في جنوب شرق آسيا لا يعدو قانون المادة أبداً ، فالله قد وضع في الكرة الأرضية قانوناً يجعل طبقاتها تنزلق على بعضها (ضمن آليات تشرحها علوم الأرض).
والعصافير الدورية، إنك أكثر انزلاقاً من هذه الطبقات يا ختيار !
ماذا حصل لك يا رجل !
هل أضعت فكك :D

إلهك الغائب الجديد هذا لا يختلف، في حجم مسؤوليته عن هكذا كوارث، ولا في ميتافيزيقية وجوده، عن أي إله ديني.

هل تأليفك للآيات جعلك تؤمن بقدراتك النبوية على أن تكون رسولاً :what:
فها أنت تدعو كرسول كلاسيكي إلى إسقاط آلهة السلف الطالح وإعلاء صوت إلهك الصالح الغائب جداً، لدرجة أن لا شيء يدل على وجوده سوى رغباتك به، كأي ديني تستنكر إلهه !

اتقي الطبيعة وقوانينها فيما تقول يا ختيار ، وانجو بروح عقلك وعد إلى طريق الإلحاد القويم :saint:

تحياتي (f)

اقتباس:باختصار ، الشجرة و الحجر و الريح و البحر و المطر و الحيوانات و الطيور و الإنسان كلها نتائج لقوانين المادة

هل المادة الصماء و الجماد تبدئ الخلق ثم تعيده يا ختيار !!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

في نظام تكاثر محكم في الحيوان و النبات و التي تموت الأفراد فيها لتعود أجيالهاإلى التكاثر مجددا و تكرار نفس السيناريو مجددا.

بربك هل تريد من الناس أن تسلم بهذا الحديث اللامعقول و اللامنطق !!؟؟

(أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ )

(قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ قُلِ اللّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُون)

[B]أبرأ الى الله تعالى مما قلت يا هذا
ووالله الذي لا اله الا هو ولا رب سواه انك لا تجرؤ أن تتلفظ بأقل مما قلت بحق هذا الأله على خفير أو رجل أمن طالما ترتعد فرائصك فرقا ورهبة ولكن الله تعالى قادر على أن يعطيك ردا بليغا قد تتمنى معه الموت فلا تجده
ولعمري ان النمرود على جبروته قد فتكت به بعوضة
فلا تغتر يا هذا بوميض عقل قد بدى لك وتنميق كلمات تقولها ولا تلقي لها بالا وهي التي ستهوي بك الى قعر الجحيم فتندم ولات حين مناص.
أدعو الله جلت قدرته أن يهديك الى الصراط المستقيم فما من ذنب أقبح من الكفر

كتب الزميل أبوعمار :

اقتباس:ووالله الذي لا اله الا هو ولا رب سواه انك لا تجرؤ أن تتلفظ بأقل مما قلت بحق هذا الأله على خفير أو رجل أمن طالما ترتعد فرائصك فرقا ورهبة ولكن الله تعالى قادر على أن يعطيك ردا بليغا قد تتمنى معه الموت فلا تجده

طبعاً لا أستطيع ضمن مجتمع متعصب لا يحتمل الرأي المخالف ، المشكلة أنك لا تعرف السبب وراء قوة هذا الخفير ، هذا الخفير معه كرت أخضر من المجتمع أن يفتك بي و يبهدلني فقط لأنني في نظره تطاولت على الله ، هذا لأننا نعيش في مجتمع متدين متعصب بشكل مقرف ، فالمجتمع يسمح لك أن تتبجح و تشتم و تحقر أي إنسان خارج دائرة الإسلام ، بل و يمنحك منبراً يوم الجمعة و مئات المستمعين لتحقّر من تشاء و تكفّر من تشاء و تصم من تشاء بالغباء و غير ذلك مما يمكنك أن تسمعه في خطبة جمعة .

لكن هذا المجتمع الذي يمنحك كل هذا الحق ، هو مجتمع لا يثق بإمكانياته المعرفية ، فيلجأ أول ما يلجأ عند أول صدام مع الدين بالتلويح بالعصا ، و ربما بالسيف ، هذا ليس لأنه على حق ، بل لأنه لا يحترم الطرف الآخر ، و يعتبره إنسان من الدرجة العاشرة ، لأنه كافر نجس .

يا عزيزي عندما بدأ محمد دعوته بدأها سراً ، لأنه كان يعلم أن مجتمعه لن يقبله ، و لولا التفاف آل هاشم حوله و حميتهم حتى أبو لهب دافع عنه في بداية الدعوة لكان الأمر غير ذلك .

فهل تعتبر أن سرية الدعوة التي قام بها محمد في البداية و هو الذي عصمه الله من الناس نقيصة في حقه كما تعتبر كلامنا من وراء الشاشات نقيصة ؟؟؟؟؟


هل تذكر فرج فودة ؟؟؟

هل تعرف كيف جادله قومه حين أخرج لهم كتاب زواج المتعة ؟؟؟؟

و الذي لم يفعل أكثر من سرد أدلة الشيعة و أدلة السنة على شكل حوار لطيف و بحث عميق في الأدلة الشرعية التي لم يخترعها بل أخذها عن ما يعتبره المسلمون أمهات الكتب الإسلامية .

لقد حاوروه ببضع رصاصات جبانة غادرة ليكمموه ، فقط لأنه أقلق راحتهم حين قال لهم تعالوا نناقش مسائل الدين .

مجتمعك يا عزيزي لا يزال ينام في عسل الدولة الإسلامية التي لم يبق منها غير الإسم ، فهو مجتمع انفعالي عاطفي يعتقد أنه حين يقطع لسان من هم مثلي فإنه يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر .

على كل حال هذا ليس حال المسلمين فقط ، بل هو حال أغلب الطوائف الدينية ، و التي تستجدي التسامح حين تكون مستضعفة ، و تفتري و تتجبر حين تصبح القوة بيدها .

هل تريد أمثلة ؟؟؟

أنظر إلى نشأة الإسلام و كيف كان ضعيفاً واهناً يأمل بإسلام فلان أو علان ليشد عضده ، أنظر كيف كان يجادل بالكلمة الحسنة ، و يقول لا إكراه في الدين ، و تعالوا إلى كلمة سواء ، ثم كيف تحول إلى إمبراطورية في عهد الخلفاء اللاحقين يقطع رؤوس من يخرجوا عن الجماعة ، بل و يمارَس ضدهم أبشع أنواع التعذيب من سلخ للجلد و تقطيع أوصال مع طبخها (ابن المقفع) و غيرها و غيرها .

أنظر إلى الديانة المسيحية ، حين كانت ضعيفة في بداية دعوتها عانى المسيحيون أشد العناء من سطوة الامبراطورية الرومانية حتى أنها كانت تلقي بهم للأسود في مهرجانات يحضرها آلاف الناس ، ثم انظر إلى ما فعلته الكنيسة حين أصبحت السلطة الأولى في أوروبا بكل من يتجرأ لينتقد بذخ البابا أو سلوكه أو سلوك أي من الرهبان .

أنظر إلى محاكم التفتيش التي أقامتها و الآلات الرهيبة التي استعملتها في تعذيب المهرطقين (الخارجين على الكنيسة) ، فتجد ما يشيب له الرأس . من توابيت المسامير التي يُحبس فيها الناس ، إلى السلاسل الضخمة التي تُستخدم لتمزيق الأجساد ، إلى المحرقات التي تشوي لحوم المخالفين علناً ، إلى الأحذية الحديدية التي تُحمّى إلى درجة الاحمرار و توضع فيها أقدام المهرطقين ، و غيرها و غيرها من وسائل التعذيب المرعبة .

ثم انظر إلى مارتن لوثر حين أخذ ينتقد سلطة البابا المطلقة و صكوك الغفران ، و بعد أن قويت اللوثرية و أصبحت طائفة تسمي نفسها البروتيستانتية تجدها تتحول إلى العنف بعد الاستكانة ، فتجدها هي و أتباع زفنجلي تعدم أكثر من 2000 من أتباع المنكرين لوجوب تعميد الأطفال ، و اتبعوا طرقاً تكاد تفوق ببشاعتها طرق محاكم التفتيش .

أنظر إلى تاريخ اليهود فتجدهم شعباً مستعبَداً في مصر ، ثم ينشيء دولة في فلسطين (حسب مزاعم التوراة) و يبدأ بالتنكيل بالمخالفين على يد يوشع و غيره ، ثم تجدهم في الشتات ترهقهم ذلة ، ثم يكشروا عن أنيابهم ليخرجوا بالمشروع الصهيوني .

هذا هو تاريخ الأديان يا عزيزي

مسكنة و ذل عند الضعف ، و بطش و استقواء عند القوة .

لذلك يا عزيزي فما ندعو إليه لن يخرج عن هذه السيرة المرضية التي تنخر في جسد الأديان ، لذا لا نستطيع أن نقف على المنبر لنقول أن محمد ليس نبياً و أن القرآن كلام بشر .

قبل فترة وجيزة تم اغتيال المخرج فان غوخ لأنه انتقد الإسلام ، و قبل بضعة سنوات قام أحد المتعصبين باتهام نصر حامد أبو زيد بالردة و طالب بالتفريق بينه و بين زوجته و هو أقذر سلاح يلجأ إليه هؤلاء المستقوين بأشباح دولة الإسلام ، فقط انظر إلى حال الكنيسة الآن و سلطة البابا التي لا تتجاوز حدود فاتيكانه ، حتى تعرف حقيقة الأديان و المتدينين ، و ما ستؤول إليه حال الدول الإسلامية عاجلاً أو آجلاً .

و تذكر ، نحن لا ندعو إلى نبذ المتدين أو احتقاره ، و أنا شخصياً أندد بكل ما قام به الاتحاد السوفييتي من تدمير للكنائس و غيرها من دور العبادة ، و منع التدين .

نحن فقط نطالب بعلمانية الدولة ، من شاء فليؤمن و من شاء فليكفر ، أنا أطالب برفع صفة النسخ عن هذه الآية و تفعيلها .


باقي الإخوة الأعزاء ، سأعود إليكم بردود وافية ، فقط أحببت أن أضع رداً سريعاً على كلام أبو عمار و الذي يتخيل أن عدم مجاهرتنا بأفكارنا يثقل كفة دينه بالضرورة .

دوريمي

لا تقرأني بأحكام مسبقة ، إن شئت فتحنا نقاشاً مستقلاً حول الإله الغائب ، صدقني أنت تطلق عليه الكثير من الأحكام التي لا يبررها غير تجربتك المحبطة مع الأديان ، و تذكر ، أن الإله الغائب ليس حقيقة بقدر ما هو احتمال يقف إلى جانب احتمال عدم وجوده ، و قد فصلت الحديث في هذه المسألة في خواطري ، لكنك غير مضطر لقراءتها ، يمكن أن نفتح حواراً مستقلاً نعيد فيه بناء الفكرة ، و تذكر أني لا أعتبر كلامي حقائق مطلقة كما كتبت فوق ، بل هو احتمال لحل مشكلة وجود الله من عدمها ، على كل حال سنناقش المسألة بشكل مفصل لاحقاً .


تحياتي

الختيار:
لم أنكر عليك حقك في أن تفكر وتعتنق ما تشاء فذلك أنت حر فيه ولكن شتم الذات الألهية بالشكل الذي تقوله هو ما أنكره,كن مهما تكن ولكن اليس من حق من يؤمن بالله أن ينكر عليك ما تقول؟
كثير من كتّاب اليسار العرب ومن والليبراليين يعتنقون أفكارا شتى ولكنهم لا يقولون كما تقل وبنفس الطريقة التي تؤذي كل مشاعر المتدينيين.
أما عن المجتمعات العربية وردود فعلها حول ما كتبه النافق فودة ومن قبله سلمان رشدي وغيره فأظن أنه من غير المعقول أن تعيش في وسط يعتبر الدين من مرتكزات وجوده ثم تضربه في صلب معتقداته,أو تهزأ منها,ولا تتوقع ردود أفعال بالشكل الذي تم مع اختلاف المستويات الثقافية عند الناس .
مشكلة العلمانيين واللادينيين واليساريين العرب أنهم أقتبسوا نماذج غربية وترجموها وحاولوا تطبيقها على مجتمعاتهم وأغفلوا كثيرا من المتغيرات التي تختلف بالكامل عن المجتمعات التي أستوردوا منها أفكارهم المترجمة حرفيا.
والبعض منهم قلد بشكل مخجل :في الوانهم وشعاراتهم بل ان البعض منهم قد ضمن كلمات من لغات تلك البلاد قد لا يفقه معناها
ينبغي أن نتذكر أن مات كان يعرف بالاتحاد السوفياتي سلبقا هو غير بنغلادش مثلا والصين ليست قطر وبريطانيا ليست لبنان أو مصر
فالظروف المجتمعية مختلفة تماما ولا بد من عدم اغفالها
تخيل ايها الختيار انك قلت ما قلته حول الله تعالى أمام جدتك !!
فماذا سيكون ردة فعلها؟
قد تضربك
أو تلعنك
أو تبصق عليك على أقل تقدير
الختيار:
لن أناقشك فيما أوردت حول بدايات انتشار الدعوة الاسلامية فذلك موضوع آخر ولكني أطلب منك ان كنت تعي ما تحمل من أفكار أن تكف عن ايذاء مشاعر كل من يؤمن باله ,وتذكر جيدا ان الله قادر علي وعليك فاتق الله وتذكر قدرته عليك وتذكر انك ستموت(آمنت بالله أم لم تؤمن)وحينها ستكون كلماتي هذه حجة عليك
فهلاّ جعلتها حجة لك؟
أدعو الله تعالى أن يهديك
فما أقبح من الكفر ذنب

سؤال عميق في الحقيقة، وهو يتجاوز التساؤل عن وجود الله إلى التساؤل عن معنى الحياة...

بداية لا بد لفهم الموت من تجاوز الإنسان للمغالاة في تفكيره بذاته وعدم رفع نفسه بشكل مبالغ به عن باقي المخلوقات... فهو في البداية والنهاية ليس إلا إحدى المخلوقات التي تعيش على كوكب صغير في هذا الكون الهائل...
إذن فموت الإنسان رغم أنه يعني النهاية بالنسبة لغير المؤمن وبداية مرحلة جديدة بالنسبة للمؤمنين، فهو بالنسبة للكون لا يمس إلا جزءاً بسيطاً... فالإنسان بدأ من الكون ويعود بعد الموت إليه...

أما التساؤل عن حكمة الله من هذه الكوارث الطبيعية، فيمكن النظر إليه من عدة جوانب... إحداها تنطلق من أن الله خلق قوانين طبيعية جعلها قائمة في الكون، ورغم أنه قادر على تغييرها ولكنه لا يفعل ذلك فهو يريدها ثابتة دلالة على وجوده الثابت... هي حقيقة تم تأكيدها كثيراً في القرآن: ولن تجد لسنة الله تبديلا.. أي أن قوانين الله لا تتغير ولا تتبدل...
فالتحركات في الصفائح الأرضية لا بد أن ينجم عنها هزات عنيفة وزلازل لا تميز بين الإنسان والحجر فتأتي على كليهما معاً....
هي قوانين وجدت منذ خلق الله الكون ولن يتدخل الله بتلك الطريقة التي يعتقدها السائل ليمنع الزلزال سواء كان من سيصاب به هم مؤمنون أم كفرة ملحدون... فقوانين الله تسري على الجميع...
ولكن إن كنت تؤمن بالحساب في الآخرة فلن ترى أي ظلم إلهي في ما حدث... ففي النهاية لن يحاسب المرء إلا بحسب عمله وضمن عدل ورحمة إلهية مطلقة...

الختيار كتب :
لا تقرأني بأحكام مسبقة ، إن شئت فتحنا نقاشاً مستقلاً حول الإله الغائب.
لا مانع عندي من نقاشك في موضوع مستقل بخصوص هذا الإله وبخصوص غيره،
ولكن ألم تلاحظ يا عزيزي، أني كنت أقتبس كلامك في كل مرة وأعقب عليه !
أي أني قرأت موضوعك وأوردت المقاطع في كل مرة قبل أن أعلق عليها.
يعني كنت أجيبك على ما كتبت أنت، وليس على ما لم تكتب أو بناءاً على أحكام مسبقة لا أعرف من أي قبعة أخرجتها !
علماً أني قرأت سابقاً فكرتك عن هذا الإله في خواطرك.

ثم وبالرغم من أني كنت أجيبك وأورد كلامك فقرة بفقرة، رحت تستنتج أني أطلق الأحكام على هذا الإله المسكين مدفوعاً بتجربتي المحبطة مع الأديان، حتى أني ظننت أن وحياً من لدن هذا الإله هبط عليك وأخبرك بتجارب وتفاصيل حياة شخص أخطأ وظن أنه دوريمي وهو لا علاقة له بدوريمي ولا بفاصولاسي :)

أسلوبك هذا في الجواب بطريقة الابتعاد عن نقاش الرد على ما جاء في موضوعك وما خطه كيبوردك، وتركيزك على الكاتب ودوافعه التي تجهلها، هو أسلوب لا عقلاني كالإله الغائب الذي تبشر به ولو بالشك !

عد واقرأ ردي على موضوعك، وناقشني بما فيه، لا بما تظن أو تتخيل عن أحكامي المسبقة وتجاربي التي لا تعرف عنها شيء !

وهذه وردة عطرة لك (f)

الآن فهموني ايش الحاصل!

لم أفهم فكرة الإله الغائب :emb: ..

ألأن الاله لااخلاقي فانت تتهم هذا الاله بالتسبب بكارثة سونامي الانسانية؟! وأن هناك إله لا أخلاقي حل محل الإله الاخلاقي اللي بعقول البشر سميته الإله الغائب؟ وبعد أن يعرف الناس كم هو هذا الإله الغائب اللاأخلاقي سينصرفون إلى من؟ إلى إله دمية آخر هو الإله الأخلاقي اللي في عقولهم؟ أو إلى مايتمنوه او مايحلمون به: الخير، السلام، الحب..الخ. هناك موضوع قديم للعلماني طيب الله ذكره يتحدث في هذا الخصوص؟ ربما احط الرابط لاحقا.

هل تتبث انتصار قوانين المادة في تسببها بهذه الكارثة على الإله -حيث الاله خيَر و المادة شريرة :) ؟

شخصيا، عندما سمعت بكارثة السونامي، انصرفت لسماع الأخبار: عدد القتلى، الجرحى، المتشرين، الاثار الاقتصادية، الاثار النفسية، مقدار المساعدات، كيفية التدخل، احتمال ضرب السونامي لشواطىء أخرى كاليمن، ما الاستعدادات حينها، المناقشة مع الزملاء/الزميلات.. لم يخطر ببالي لا الاله و لا المادة الشريرين. كنت افكر بالانسان وهو ذات الانسان الذي قتل مليون انسان في راوندا على سبيل المثال لا الحصر!

الإله شرير،
المادة شريرة،
الانسان شرير!


مخربطة أنا :15:
ساعدني ختيارو كي اخرج من خربطتي كي انجو من السونامي(f) :kiss2: