المحترم (الغير!!) الناصبي(f)
تكلمت كثيرا، وحدثتنا عن (بركة) الشيطان بل وتحدثت بفهم مقلوب سأحدثك عنه بعد قليل لكنك تركت لب المشاركة فلم تعقب عليه ألا وهو قولي:
اقتباس: إسماعيل أحمد كتب
أوما يهذبنا قوله سبحانه:
{وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }الأنعام108
لا تفهم الآية بظاهرية، وانطلق في فهم أسرارها، فأنت أديب أريب تستطيع تزكية نفسك بنفسك إن شئت، و (قد أفلح من زكاها)
هل عندك من إفادة تفيدني بها هنا؟
على أنني أنصحك بالأناة وفهم الكلام الذي تظن أنك رددت عليه قبل أن تبادر بالرد!
يعني مثلا عندما أقول لك (الطريق إلى جهنم مفروش بالنوايا الحسنة) فأنا هنا لا أطعن بنيتك -كما تفهم-، بل أسميها نوايا حسنة!
أنا هنا أطعن بصوابك ومنهجيتك...
عندما أقول لك بأنك مسؤول عن لعن الصحابة، فليس لأنني لا أعرف أن اللعن مقبور في سرائر بعض المخالفين لا يكاد يستعلن به تقية أو احتراما للآخرين...
لكنك حين تطرح موضوعا منفصلا عن مناقشة هذا الأصل، ثم تأتي على من عقيدته تسوؤك، لتبكته فيما يسوؤك بطريقة غير مؤدبة -مثل قولك يتبرزون- فلا أقل من أن يتوقع العاقل بأن رد فعل إنسان كهذا أن يلعن جهارا بعد أن كان يلعن إسرارا أيا ما كان هدفه من الإسرار...
يعني المشركون لا يحترمون الرحمن سبحانه ولا يقدسونه، وكانوا يقولون على سبيل الإنكار والاستهزاء: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُوراً }الفرقان60
غير أن ربنا أمرنا بألا نحول قناعاتهم لمجاهرة يصدعون بها غدوا ورواحا، فنهانا لأجل هذا عن سب آلهتهم فيسبوا الله عدوا بغير علم!!
أما أنني لا أنقص أمة الإسلام حبة ولا قشة، فكلام فارغ، لا لأن المعني هو أنا، ولكن لأن أمة الإسلام هي أمة المسلمين جميعا وليست أمة السوريين السلفيين الجهاديين الذين يعيشون في الكويت مثلك فقط!!!:23:
أمة الإسلام تشمل مذاهب المسلمين الثمانية، بما فيهم الزيدية والإمامية والأباضية والظاهرية...
وانتقال مسلم من مذهب إلى مذهب هو انتقال داخلي لا شأن له بنقصان الأمة أصلا!:D
على أنني لن أتشيع يقينا لأنني على قناعة بمذهبي، مع احترامي للمخالفين...
وأنا قلت لك الكلام تجوزا ففهمته فهما مقلوبا وكأنني أستأذنك في التشيع!!!
أبدا يا صاح
إنه أشبه ما يكون بقول ربنا: {قُلْ إِن كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ }الزخرف81
تخيل أن يفسر أحدهم الآية بمثل فهمك المقلوب ليقول أن المقصود من الاستفهام هو الاختبار لا الإنكار!!
طرحك يا صاحبي بمثل هذه السطحية كأنما يقول للناس: هذه حجج أهل السنة وهذا مستوى تفكيرهم، وهذا مما يفتن الناس ولا شك:kiss:
لا تشتكثر هذا!
لقد قالها النبي صلى الله عليه وآله وسلم لمعاذ رضي الله عنه في أقل من ذلك!
قالها له لما أطال على الناس الصلاة: (أفتان أنت يا معاذ)
كلمة أخيرة:
بينك وبين الإخوان خصومة أنت حر، لكن عليك ألا تتوقع بأن الإخوان يجبرون كائنا من كان على طريقة تفكير ثابتة...
في الإخوان من هو أكثر ضحالة من تفكيرك...
وفيهم الأساتذة والمفكرون
فدعك من إقحام اسم الإخوان في كل حوار معي، فأنا لا آتي على ذكرهم في القضايا العقدية والفقهية لأنني لا أنظر إليهم كهيئة فتوى، وإنما كجماعة دعوة وسياسة...
أعرف عن الشيعة أكثر مما تعرف، لأنني أخالطهم خلطة خؤولة...
وأعرف عن متطرفيهم ما أعرفه عن متطرفي أهل السنة
ومع هذا فأنا أكثر التزاما بمنهج أهل السنة، وقد كانت معتقدات الإمامية محور دراستي الأكاديمية منذ خمسة عشر عاما...
فلا تزاود علي بملفات جاهزة يستطيع حتى العامي تنزيلها من النت ليماري بها خلق الله!
في الشيعة صواب وخطأ، فنواليهم بقدر صوابهم، ونتبرا من أخطائهم بقدرها
ولا نحكم على أحد من أهل القبلة بكفر لذنب
ولا نمتحن الناس بمثل هذه العبارات، فقد أدبنا القرآن بأدب الدعوة، وقال لأنبيائه الذين هم أنضج مني ومنك وأقل حاجة منا للنصح، بخصوص دعوتهم لفرعون الذي هو أعتى من هؤلاء الذين تستخدم معهم عبارات (التبرز) وغيرها!!
قال لموسى وهارون عليه السلام: فقولا له قولا لينا لعله يذكر أو يخشى)
فرعون نستخدم معه أسلوبا لينا لعله يذكر أو يخشى!
محمد صلى الله عليه وآله وسلم يبتلى من أهل مكة والطائف بلاء عظيما حتى يؤاذنه ملك الجبال بأن يطبق عليهم الأخشبين) فيتكلم الرحمة المهداة أسوة العقلاء: (لعل الله أن يخرج من أصلابهم....)
ما كان محمد صلى الله عليه وآله وسلم شتاما ولا لعانا ولا فاحشا ولا بذيئا!
فهل لنا من أسوة حسنة به بدلا من هذه المعارك الدونكيشوتية في ظرف لا يحتمل كل هذا العبث!
اقبلها من أخ لك يكبرك بالسن، ويقدر مرحلتك العمرية حق قدرها، ويتمنى لك الخير
واسلموا لود واحترام(f)