>>
اقتباس:لم ارى فى حسن نصر الله بطلا مقاوما او مناضلا من اجل الحرية رايته مجرد زعيما لميليشيا محلية مستأجرة من اجهزة مخابرات اجنبية تحت شعارات دينية
أظن أنك لم تكن مستعدا لرؤية حسن نصر الله بشكل آخر من الأساس ..
الذين رسخت في أذهانهم تصورات عقائدية تقصي الآخر وتهمشه وتضعه في منزلة أدنى لمجرد أنه يختلف في الرؤية الدينية سيصعب عليهم بكل تأكيد أن يروا أنفسهم على حقيقتها ..
وحيث نفشل فيجب أن لا ينجح أحد ولو جزئيا في كسر الطوق الجهنمي الذي يحيط بواقعنا ..
وهنا بالتحديد ، في رأيي ، مبدأ الخطيئة ..
اقتباس:لبنان حافظ على وحدته ليس بفضل نصر الله ولاحزب الله بل بفضل ادراك كثير من زعماته للواقع ومحافظتهم على الدولة من ان تنهار امام مشاريع طائفية مغامرة وحمقاء وبفضل المجتمع الدولى الذى حافظ ايضا على الدولة ولو جزئيا..
لبنان حافظ على وحدته بفضل ادراك زعماؤه للواقع نعم ولكن أيضا بفضل وعي أمين عام حزب الله لحقائق هذا الواقع وإدارته الواعية لآليات الصراع وبشكل بهر حتى أعداء الحزب في الخارج ..
أما المجتمع الدولي انه حافظ على الدولة ولو جزئيا فهذه فرية عظيمة لم يقل بها حتى الأمين العام للأمم المتحدة "كوفي عنان" !!
في بيانه أمام المجلس في جلسة القرار الدولي بعد شهر من بدء العدوان إعترف الرجل أننا خذلنا العالم وأن مصداقية المنظمة تضررت بشكل كبير .
منظمة الأمم المتحدة ممثلة للمجتمع الدولي سقطت في الإمتحان الأخلاقي لهذا الصراع سقوطا عظيما عندما وافقت واستجابت وتواطئت مع الدعم السياسي والعسكري الذي وفرته الإدارة الأمريكية الفاشية المجنونة للمجرمين في اسرائيل .
اقتباس:خرج نصر مهزوما مسحوق الكرامة على شاشة التلفزيون ليعلن لقبوله لقرار مجلس الامن,وكأن احد ينتظر موافقته او رفضه,بالضبط كماخرج جنرالات اسرائيل بالمقابل مسحوقى الكرامة والكفاءة ليعلنوا قبلوهم لقرار مجلس الامن بعدما استطاعت ميليشيا محلية لاتقارن عددا او عدة بجيش الدفاع,ان تمرمغ كرامة الجيش الاسطورى على سفوح جبال لبنان وتلاله..
انهزم المشروعين وذبحا بعضهما البعض
حقيقة ؛ أنا بدأت أشك أنك تطل علينا بهذا البيان من على ظهر المريخ وليس من على ظهر الكرة الأرضية مثلنا !
لقد كان نصر الله منذ البداية رابط الجأش، واضح الرؤية ، صادقا حتى مع أعداءه ..
النجاحات التي سجلها الأبطال من رجال المقاومة على الأرض كان لابد وأن يواكبها توظيف سياسي وإعلامي ذكي وهادف وهو ما قام به كوكبة من السياسيين والإعلاميين والمثقفين وعلى رأسهم الأمين العام حسن نصر الله ..
ونعم ، أعجب هذا البعض أو لم يعجبه ، كان حسن نصر الله هو النجم الأوحد على كل الشاشات طوال الفترة الماضية .عندما كان يتكلم ، كان الكل يصمت ويتقزم وكيف لا وشرف البندقية المقاومة يجلله ..
بينما العار يجلل الزعماء الخونة من اشباه الرجال والذين لم يقودوا يوما معركة ( صوتية دائما )الا من بين أفخاذ الداعرات في المواخير وعلب الليل ...
هم سماسرة السلاح ، المتاجرين بثروة الأمة ، خُدّام مشاريع الهيمنة نعرفهم ونتقيأهم واحدا واحدا .. فالآن أصبح عندنا بطل حقيقي ..
ثم أنني لا أفهم كيف يخرج نصر الله عندك مهزوما في الفقرة الأولى ثم تقر بان ميليشيا محلية لا تقارن عددا وعدة مرمغت كرامة الجيش الإسرائيلي في الوحل ... لتقرر أن المشروعين قد إنهزما !!
معضلة غريبة خصوصا واني أرى أن حزب الله حافظ على صموده ودفاعاته وهو مستمر للحظة الأخيرة في تكبيد جيش العدو كل الخسارات الممكنة وأن جنرالات اسرائيل يستميتون من أجل حفظ ماء الوجه ..
الحقيقة انا لا أعرف أي بوصلة تستعملها في تحديد إتجاهاتك ومواقفك ...
ولكنها بالتأكيد بوصلة لا علاقة لها بمصلحة الأمة وقضيتها المشروعة ضد قوى الإحتلال والهيمنة ...
بوصلة ضيقة المجال لا مجال لأبرتها أن تتحرك خارج المجال الطائفي المحدد المعالم سلفا ..
اقتباس:المشروع الصهيونى الطائفى
والمشروع الصهيوشيعى الطائفى
وانكشف قبحهما
قبح المشروع الصهيوشيعى الذى قامر بوطن كامل بحياة ابناؤه وقدراته لمجرد تنفيذ توجيهات علية من الامام القائد الخامنئى
وقبح المشروع اليهودى الصهيونى الذى دمر بلد كاملة لمجرد استهداف بعض من رجال المليشيا ولم ينجح حتى فى ايقاف صوايخهم وفقد عشرات من جنوده بل ولربما المئات
المشروع الصهيوشيعى الذى يتللك بمزارع شبعا لرهن بلد باكمله لصالح نظام طائفى قبييح فى ايران
والمشروع اليهودى الصهيونى الذى دمر بلدا باكمله لانقاذ اثنيين من جنوده
انها حرب يخرج طرفيها مهزومين مفضوحين بعدما انكشفت عوراتهما
ليخرجا من التاريخ بفضائح جديدة وياليتهما يخرجا من الجغرافيا ايضا.
صراحة لم أفهم كيف يمكن ان يكون هناك في هذه القصة مشروع وصهيوني وطائفي في وقت معا !!
والمشروع الصهيوشيعي الطائفي ( لا أعرف لماذا علقت معك قصة الطائفي هذه كثيرا ) سمعت عن أصوات هنا وهناك تقول بالـ "صهيوشيعي" ولكنها أثبتت في المواجهات الأخيرة أنها كلها غير قيمة ..
لعلمك ، سقطت هذه الأقاويل منذ زمن ولم تبق منها الا مقولات يجترها البعض كلما أعجزته الحقائق على الأرض ..
أنا ساقول لك شيء عن مشروع حزب الله اللبناني والذي هو شيعي بالمناسبة (لأن الطائفة هنا ومن خلال نصك هي كل القضية)
حزب الله مشروع كامل للمقاومة والتحرير ...
يستمد قوته أولا من قواعده الشعبية في الداخل اللبناني ومن عقيدة لا تعرف معنى للمهادنة مع عدو يقتل ويقصف ويختطف كل يوم ..
شعاره بسيط وفعال .."وأعدوا لهم مااستطعتم من قوة" ..
وكونه يشذ عن قاعدة الإستسلام والخنوع السياسي الرسمي في المنطقة فهذا ليس عيبا فيه بقدر ما هو عيبا في الأنظمة العربية .. حزب الله أيضا أصبحت له جذور شعبية في كل بلد عربي وأصبح نصر الله بطلا في أعين الناس ..
علاقته بإيران وسوريا ، اطمئنك الكل يعرفها ويضعها في حجمها ..
هي ببساطة، ضمن المشروع النضالي الكبير، ليس عيبا أو نقيصة بل ضرورة وواجب ..
حتى لو كان لهذه الأنظمة أجندات خاصة فلن يكون للبنان الا ما يريده اللبنانيون وحزب الله جزء أصيل منهم ..
العيب كل العيب أن يتطاول المخانيث وخصوصا الذين يفترض أنهم يملكون النفط كمفتاح رئيسي وهام من مفاتيح السياسة الدولية على رجال الأمة ومقاوميها ومذلي أعداءها...
كان بالإمكان إيقاف هذه الحرب منذ اليوم الأول لو كانت دول النفط فعلا تملك نفطها ولو أنها لوحت بإيقافه بدلا من بيانات الإدانة لحزب الله ..
لم يصدق أولمرت نفسه وهو يتسلم الرسائل المباشرة وغير المباشرة من بعض هؤلاء المخانيث أن اكسر شوكة حزب الله ... خلّصنا منهم ...
فقد فضحونا وكشفوا سوءاتنا وما عدنا نستطيع النظر في عيون نساءنا ..
أخيرا عن عنوانك " الخروج من التاريخ والجغرافيا " :
ولأصارحك ، أكثر ما أعجبني في مقالك هو هذا العنوان ..
فعلا سيكون هناك خروج من التاريخ والجغرافيا ولكن أحزر لمن ؟!
أنا أقول لك سيكون هذا للضعيف ، المتخاذل ، الجبان ، المتهاون الذي يستجدي عدوه تنازلات صغيرة وفتات موائد تصورها له نفسه الصغيرة أنها منجزات عظام ...
هذا العالم ، وبعد تجربة حرب لبنان الأخيرة ، أثبت أكثر من أي وقت مضى أنه عالم منافق لا يحترم الا الأقوياء الذين يفرضون ما يريدون بقوتهم وبإستعدادهم ..
سأذكرك بهذا قريبا عندما تفجر ايران قنبلتها النووية الأولى لتبدأ بعدها في فرض شروطها وعندها فقط ستعرف من سيسمح له الجلوس على الطاولة ومن سيختبىء مذعورا خارج التاريخ وربما خارج الجغرافيا أيضا ..
<<