لمست من الحوار في الموقع هنا أن الشيعة يهتمون اهتمام حثيث لكل ما يدور في فارس الإسلامية والمرجعية وعمدة القول لديهم هي إيران وحوزاتها وأحمد نجادها. من المسئول في تولية وجوه الشيعة شطر فارس؟ أهو إقصاء الوهابية لهم؟ أحياناً، عندما لا نشعر بالانتماء في معقل دارنا فمن المنطقي أن نولي وجوهنا تجاه "فاتيكان" الأمان والانتماء. كم كنت أتمنى أن لا يهتم الشيعة بأمور إيران ويكون همهم الأول هو ثقافتهم العربية وتكون إيران على الهامش ولكن كما أن التوحيد يمان، بتعبير ثريا منقوش اليمنية، والكثلكة رومية، فالشيعية فارسية لا عربية. من المسئول؟ أهو ذنب السلفيين؟ فارس ثرية باتساع رقعة التعددية ولكن ما نراه في الإعلام عن إيران هو ضيق الأفق والتعصب ولم تعد فارس الزرادشتية بل هي الآن فارس أحمد نجاد؛ إخوانجي ترباس ولكن على الطريقة الشيعية.

:what:

عزيزي إبراهيم،

لا أعتقد أن الشيعة فقط هم من يتصدون للهجمة الشرسة التي تتلقاها إيران...

ذنب إيران أنها تبنت قضية العرب : فلسطين، بينما تخلى عنها العرب أنفسهم !

لذلك تجد هجوماً بكل الأشكال ضدها...


يذكرني موقف بعض العرب من إيران، بتمثيليات "غوار الطوشة" إن كنت تعرفها ؟
حين كان غوار يضرب ياسين المستضعف، وحين يتدخل أحد الناس من الحارة، كان ياسين يقول :" أنا حر، ما دخلك فيما بيني وبين غوار... أبو الغور، اضرب "....
وهذه هي حرية العرب، لا دخل لإيران بقضايانا....
ولكن إسرائيل اضربينا...

يبقى الكلام، أن الناصر الوحيد المتبقي للعرب (المعنيين وهم الفلسطينيون وسوريو الجولان ومن ساندهم) في قضية الأراضي المحتلة هو إيران.
فإن أقصيناها عن الساحة نكون نحرق ورقة هامة في أيدينا...

اقتباس:ذنب إيران أنها تبنت قضية العرب : فلسطين، بينما تخلى عنها العرب أنفسهم !

من يسمع كلامك هنا يا أخ أبو إبراهيم يظن أن إيران هي حمل الله الوديع الذي يرفع خطية العالم. العالم تربطه مصالح وليس بهذه السهولة تهتم إيران لقضايا العرب حباً في سواد عيون العرب. ماذا قدم لهم العرب؟ هذه هي الدينا التي نعيش فيها: عرض وطلب وخاصة في المجال السياسي. لا اعتقد ولو لثانية ببراءة إيران وصفاء سريرتها خاصة تحت الحكم الثيوقراطي السائد الآن.

سجّل عندك يا إبراهيم أنني شيعي ولا أعتقد بأن خلاصي سيكون على يد فارس..

وما هي إيران أصلا؟ هل هي دولة عظمى؟

أبداً

إنها فقط دولة وتمثل تجربة إنسانية تستحق التقييم...

ثم أنا أتوسم فيك صاحب نظرة أشمل للأمور

يعني ها أنت تقرأ الفكر الغربي وتفتخر بمواطنتك الأميركية، هل تجد لي العذر حين أعتبرك متأمرك ولا تشعر بالإنتماء لمعقل دارك؟

أما عن المرجعية فربما لا تعلم أن أكثر الشيعة في العالم مرجعيتهم كانت ومازالت في النجف الأشرف بالعراق
لكن المشكلة حين تعرضت الحوزة الشيعية في العراق للمضايقات البعثية وقتل كثير من العلماء تحولت المركزية العلمية إلى قم في إيران...


فيما يتعلق بنجاد وسياسة إيران في الداخل والخارج .. فأنت حر في وجهة نظرك .. والتي هي على كل حال نتيجة لأفكارك التي تنطلق من أسس مغايرة للتي يتبناها الإيرانيون .. وكل ما أستطيع قوله لك هو أن تتجرد وأن تحاول فهم التجربة الإيرانية ضمن السياق الإسلامي

هناك قراءة في التاريخ الاسلامي تذكر ان الامام الحسين كان قد تزوج او تسرى ( بما ملكت ايمانه ) بأحدى بنات كسرى الفرس من سبايا حرب القادسية التي قوضت امبراطورية فارس الساسانية في عصر الخليفة عمر بن الخطاب , السبية او الجارية الفارسية هذه قد خلفت الامام زين العابدين والذي نجا من مذبحة كربلاء وجاء من نسله بقية الائمة الاثني عشرية الشيعية وصولا الى المهدي المختفي

فلذلك ليس غريبا ان نرى ونسمع عن وجود سادة ومن سلالة ال البيت في ايران , لان الجواري الايرانيات قد أختلطت دمائهم بدماء ال البيت

هذا بالاضافة الى كون ايران تعتبر اكبر بلد في العالم يضم الشيعة وبعده العراق ويرتبط البلدان برباط ديني حوزوي متشابك بين حوزتي النجف وحوزة قم , ولكن الملاحظ هو سيطرة العنصر الفارسي على العنصر العربي في النظام الهرمي للاكليروس الشيعي نظرا للانفة والكبرياء والاعتزاز بالنفس الذي يحمله الفرس للعنصر الفارسي كقومية والنظرة الدونية التي يحملونها للعرب اضافة لكون الشيعة العرب تتغلب عندهم مشاعر الانتماء للاممية الدينية والمذهبية على مشاعر الانتماء القومي

عالي في السماء

السادة موجودون في شتى أصقاع العالم ولا علاقة للجواري بالأمر بل للتشريد الذي تعرض له السادة من قبل الأمويين والعباسيين...

اقتباس:سجّل عندك يا إبراهيم أنني شيعي ولا أعتقد بأن خلاصي سيكون على يد فارس..

تشرفت وأعجبني وصفك لذاتك بهذه الكيفية. (f)

اقتباس:وما هي إيران أصلا؟ هل هي دولة عظمى؟

أبداً

إنها فقط دولة وتمثل تجربة إنسانية تستحق التقييم...

ممكن لو سمحت تكلمني عن "التحربة الإنسانية" بالتفصيل؟


لا أرى فيهم سوى القمع. بعد الإطاحة بالشاه والبلد أحد رموز القمع. الثقافة الفارسية اشتهرت دائما بالاتساع وأين العرب منهم؟! هذا تاريخ! ولكن حالياً إيران عبارة عن سيدات في خيام لا ترى منهن سوى العيون وحمية دينية فائضة محمومة غضوبة ساخطة.. لا سلام. غضب في غضب؛ للأسف.

اقتباس:يعني ها أنت تقرأ الفكر الغربي وتفتخر بمواطنتك الأميركية، هل تجد لي العذر حين أعتبرك متأمرك ولا تشعر بالإنتماء لمعقل دارك؟

يا أخ ريفي: أنا مصري و ريفي مثلك.. بس من أرياف مصر. كوني تحدثت هنا عن المواطنة الأميركية أو أو فهذا لا يغير من حقيقة هامة وهي أني مصري وأشعر وأتنفس وأحس كمصري. المواطنة هي ............. شيء جديد جاء بعد الثلاثينات! ما تربيت عليه هو ما انغرس في عقلي الباطن في ريف مصر. و حتى لو قلت لي إني متأمرك لضحك وضحكت حتى تغرورق عيني من الدمع لأني لست متأمرك. ياريتني كنت متأمرك يا عزيزي وساعتها كان حالي يكون أحسن مما أنا فيه الآن. لا أعرف عن الأمركة شيء. أغضب جدا عندما أسمع مصري أو عربي يكلمني وكأنه لا يعرف العربية. ماذا أقول لك أكثر من هذا؟! زوجتي وهي أميركية تعرف أني لا أحترم العرب المتأمركين وتحترمني على ذلك. الناس تحب الأصالة دوماً.

من جهة قراءتي في الفكر الغربي، فهذا نوع من أنواع الاتساع لأكون صاحب ثقافة كونية ومنفتح على كل خليقة ربنا.

اقتباس:أما عن المرجعية فربما لا تعلم أن أكثر الشيعة في العالم مرجعيتهم كانت ومازالت في النجف الأشرف بالعراق
لكن المشكلة حين تعرضت الحوزة الشيعية في العراق للمضايقات البعثية وقتل كثير من العلماء تحولت المركزية العلمية إلى قم في إيران...

جميل انها لا زالت في النجف وهذا يبعث الأمل عندي. وتعرض الحوزة الشيعية في العراق للمضايقات أعتقد أنه يشرح جزء كبير من سؤالي وهذا منطقي.. للأسف.

اقتباس: .. وكل ما أستطيع قوله لك هو أن تتجرد وأن تحاول فهم التجربة الإيرانية ضمن السياق الإسلامي

أحمد نجاد يسيء للإسلام. لو أن هذا الإسلام فغير المسلم سيتهمه بالضيق والكره والتعصب. تجربة إيران حاليا هي في نظري انتكاسة إلى "الفتنة الكبرى" والتي حدثت في صدر الإسلام والعاقل من يتعلم من التاريخ دروسه لصالح أمته وخيرها.

شكراً جزيلاً لتفاعلك وأسعدني ردك فانا أريد فعلا أن أفهم. سلام. :redrose:

"إيران عبارة عن سيدات في خيام لا ترى منهن سوى العيون "

:lol::lol::lol:

يبدوا أن الأمر ألتبس عليك هنا لابد أنك تقصد بلد آخر

ان كان شيء يزعجني ويجعلني اكره الفكر الشيعي فهو المرجعية العمياء والعبادة لهؤلاء المجرمين المنافقين المتشحين بالسواد امثال خميني وغيره من يحللون المفاخذة ويفتون افتاءات تشيب الراس

لا افهم لماذا يترك الشيعي عقله نهائيا ويترك هذه الزمرة ذات العبايات السود تقرر عنه كل شيء

لهذا السبب الشيعة لا يصلحون للحكم او تولي القيادة

[quote] [i] إبراهيم كتب/كتبت
ممكن لو سمحت تكلمني عن "التجربة الإنسانية" في إيران بالتفصيل؟
لا أرى فيهم سوى القمع ... حالياً إيران عبارة عن سيدات في خيام لا ترى منهن سوى العيون وحمية دينية.
::
الجواب:
::
هو كلام يطول .. إختصاره أنه مثلما لا يصح أن أختزل الغرب في مشهد إمرأة كاسية عارية .. لا يصح أن تختزل إيران في مشهد إمرأة ترتدي التشادر - الإسم الذي يطلق على زي المرأة الإيرانية-
إيران أكثر من ذلك .. إيران بنت نفسها في الوقت الذي كانت تحاربها دول الهيمنة وتضغط عليها لتسير في ركبها وتخضع لها..

كوني تحدثت هنا عن المواطنة الأميركية أو أو فهذا لا يغير من حقيقة هامة وهي أني مصري ... ما تربيت عليه هو ما انغرس في عقلي الباطن في ريف مصر ... من جهة قراءتي في الفكر الغربي، فهذا نوع من أنواع الاتساع لأكون صاحب ثقافة كونية ومنفتح
::
الجواب
::
هذ ما أردتُ قوله:
كون بعض لإخوة الشيعة في النادي - أنا لم أفعل حتى الآن - يتحدثون عن النظام الإيراني وعن ثورة الخميني وسياسة إيران الخرجية لا يغير من حقيقة كونهم عرباً يشكّـلون جزءاً أصيلاً من التركيبة الإجتماعية في بلدانهم العربية .. وما تربو عليهم هو ما انغرس في وجدانهم .. وإهتمام مثقفيهم بالتجربة الإيرانية يكون ضمن سياق الإتساع أو الإنفتاح الثقافي كما سميتَـه