{myadvertisements[zone_1]}
سؤال إلى المسلمين!!!!!
نزار عثمان غير متصل
Gramsci
*****

المشاركات: 1,664
الانضمام: Dec 2004
مشاركة: #11
سؤال إلى المسلمين!!!!!
استاذ عبدالرحمن (f)

تحياتي لك ..

اترى فيما تتفضل بذكره اسلوبا مناسبا للحوار .. الم يأمرك دينك بالدعوة له بالحكمة والموعظة الحسنة والمحاورة بالتي هي احسن ؟؟... اهذا مصداقها لدى جنابك ... الم يرتضي نبي الاسلام محمد ان تنزع عنه صفة النبوة في عقد الحديبية؟؟ ما لك لا تتأسى به في هذا الموضوع، خصوصا وانت تعلم منذ اللحظة الاولى لدخولك هذا المنتدى انه يجمع افراد من كافة التيارات والمذاهب والديانات .. ابهذه الطريقة تتم الدعوة بعرفك ؟؟

اعتذر مقدما ان كان في كلامي ما يثير حفيظتك .. لكنك ايها الفاضل حتى الان لم تتكرم انت او غيرك من المسلمين بالاجابة الموضوعية عن اصل الطرح .. وهذا قد يقرأ عليكم لا لكم ..


دمت بخير
01-07-2005, 03:03 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
عبد الرحمن ويصا غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,121
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #12
سؤال إلى المسلمين!!!!!
[MODERATOREDIT][SIZE=5]بسم الله الرحمن الرحيم

سيدى الفاضل انا لم اخطىء فى شىء ولكن السيد ابراهيم عرفتة منذ فترة قليلة واحترمتة واردت عقد لقاء معة حول مناقشة الفداء والصلب ولكنى وجدتة فى مواضيع اخرى يسب بطريقة عجيبة ومعى يدعى الاخلاق وكما انة يريد ان يوصلنى ويقنعنى بانة كان مسلم وهذا ما تاكدت انة كذب ومنة شخصيا فى حوارة مع احد الملحدين واما عن اخلاق النبى الاكرم محمد(ص) فشكرا لك لتذكيرى بها وانى لاتعجب انك تعلمها ولا تؤمن بة انة رسول من عند الله ام انك من الذين قال عنهم الله ( اتامرون الناس بالبر وتنسون انفسكم) وشكرا سيدى الفاضل

اخيكم عبد الرحمن ويصا
01-07-2005, 03:18 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
نزار عثمان غير متصل
Gramsci
*****

المشاركات: 1,664
الانضمام: Dec 2004
مشاركة: #13
سؤال إلى المسلمين!!!!!
الفاضل عبدالرحمن (f)


بالنسبة لوجهة نظري في نبي الاسلام محمد فقد بينتها بشكل مختصر في احد الحوارات ضمن هذا النادي ويمكنك مراجعتها على الرابط التالي

http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...id=25026&page=7


ولكنني ابها العزيز ارى فرقا بين احترام شخص النبي محمد او غيره ممن تطلقون انتم وغيركم من الديانات عليهم صفة الانبياء.. لما يستحقونه بواقعهم من احترام.. وبين الايمان بهم كانبياء.. او الايمان بخالق قد ارسلهم ..

ارجو ان اكون قد تمكنت من ايضاح الصورة


ودمت بخير
01-07-2005, 03:33 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
شحيتاوي غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 239
الانضمام: Nov 2004
مشاركة: #14
سؤال إلى المسلمين!!!!!
[MODERATOREDIT]

يقول إبراهيم عرفات:
[b] (كيف تريد أن تقحم علينا "سيادة" محمد و نحن لا نؤمن به...؟)

هناك فرق هائل بين كونك لا تؤمن بمحمد، وبين أن تتهجم وتتطاول على شخصه بعبارات مهينة أمام المسلمين، فالمسألة الأولى هي مسألة عقائدية، في حين أن الثانية مسألة قلة أدب وأخلاق.

(في قناعاتي لا سيادة بالمرة سوى سيادة الإنسان بكرامته الآدمية...)
لك الحق في أن تعطي السيادة حتى للعاهرات والبغايا، ولكن ليس من حقك أن تنزع السيادة عمن أعطاه غيرك السيادة.

(وهل يزعجك أن يأتي غير مسلم و يساءلك عن نبؤة محمد وأنت تريد أن تدعوه للإسلام...)
يسعد كل مسلم أن يكلمه غير المسلم عن نبوة محمد، ولكن شرط أن يلتزم الأدب والأخلاق عندما يتكلم مع المسلمين عن شخصيات الإسلام.

(هذا هو مستوى الحوار الإسلامي المسيحي و الذي يصل لطريق مسدود دائما...)
وهل عندما يأتي من لا يعرف الأدب ولا الأخلاق ويتطاول على شخصيات الإسلام، ثم عندما يلقمه المسلمون بنعال على فمه تسمي ذلك حوارا إسلاميا مسيحيا؟

(أرى محمد رجل عظيم و له رسالته و له دوره الجبار الرائع و لكن لست مطالب أن ألتزم بمعاييرك في النظر إليه...)
ليس مطلوبا منك أن تنظر إلى محمد بذات النظرة التي ينظر بها المسلمون إليه، ولكنك ملزم أخلاقيا بأن لا تتطاول عليه بكلمات أو بأوصاف مهينة أمام المسلمين.

(لأن المسيح و محمد و كل هذه الشخصيات يجب أن نخلع عنها برقع القدسية و نحن نبحث في كينونتها و تاريخها و صحتها و دون أي هيبة إن كنا نشاء أن نصل فعلا للحقيقة...)
إخلع برقع القدسية عمن تشاء فهذا شأنك الخاص، أما أن تتطاول بألفاظ شوارعية على رسول المسلمين أو على شخصيات الإسلام، فإن عليك أن تتوقع ما قد لا يطيب لك سماعه أو قرائته.

=====================================

يقول غرامشي:
(الم يأمرك دينك بالدعوة له بالحكمة والموعظة الحسنة والمحاورة بالتي هي احسن...)
الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة التي يعرفها المسلمون هي مع من يعرف حدود الأدب والأخلاق في حواره حتى وإن كان غير مسلم، أما من يتطاول بكلمات شوارعية على شخصيات الإسلام ويسمي ذلك حوارا، فإن الرد عليه سيكون بمثل كلماته الشوارعية لإخراسه.








01-07-2005, 03:56 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
كاتش غير متصل
عضو مشارك
**

المشاركات: 27
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #15
سؤال إلى المسلمين!!!!!
الأخوة الأفاضل
أشكرك لكم على الردود ، وإن لاحظت أنها لم ترد علىالسؤال الذي طرحته بل ضيعتم الوقت في كلام لن يفيد أحد.
كما أختلف مع الأخوة الأعزاء في قولهم بأنني لم أحترم الرسول محمد ،ففي الحقيقة لقد راجعت كلامي ولم أجد فيه ما يمكن أن يفهم منه ولو بوجه من وجوه التأويل أنني لا أحترم نبي الاسلام. بل بالعكس لا أكن له إلا كل تقدير واحترام ،فهو أحد أعظم شخصيات التاريخ. وأحد أهم المؤثرين في التاريخ الأنساني منذ ما يزيد على ألف عام ، ولا يزال.
ولم أطرح الموضوع لأناقش شخصية النبي محمد ، بل طرحت السؤال لمناقشة الأحاديث المنسوبة إليه.
فأرجو التكرم بالأجابة ، هذا طبعا إذا كانت لدى إخواني المسلمين إجابة !! أما استعمال السب والتجريح فهي لغة لا أتقنها (f)
01-07-2005, 11:39 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
شحيتاوي غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 239
الانضمام: Nov 2004
مشاركة: #16
سؤال إلى المسلمين!!!!!
[MODERATOREDIT]
اقتباس:  كاتش   كتب/كتبت  
 
أما استعمال السب والتجريح فهي لغة لا أتقنها...
[B]
بل على العكس من ذلك، فالواضح بأنك لا تتقن ولا تجيد سوى فن السب والشتم والتجريح، بدليل أنك أشرت إلى شخص رسول الإسلام بعبارة (هذا الشخص) وكأنه نكرة غير معروف أو شخص لا أهمية له وليس نبي كريم، قاصدا بذلك سبه والحط من قيمته ومكانته عند المسلمين.









01-07-2005, 02:08 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
نزار عثمان غير متصل
Gramsci
*****

المشاركات: 1,664
الانضمام: Dec 2004
مشاركة: #17
سؤال إلى المسلمين!!!!!
العزيز شحيتاوي (f)


يا اخي اسمح لي ان اعتذر عن العزيز كاتش عسى ان نجد لديكم الرد على اصل الموضوع ...






وهذه الصورة هدية لك علشان تروق

01-07-2005, 02:27 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
كاتش غير متصل
عضو مشارك
**

المشاركات: 27
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #18
سؤال إلى المسلمين!!!!!


اللهم طولك يا روح :what:
أخي الكريم شحيتاوي

اقتباس:[MODERATOREDIT]بل على العكس من ذلك، فالواضح بأنك لا تتقن ولا تجيد سوى فن السب والشتم والتجريح، بدليل أنك أشرت إلى شخص رسول الإسلام بعبارة (هذا الشخص) وكأنه نكرة غير معروف أو شخص لا أهمية له وليس نبي كريم، قاصدا بذلك سبه والحط من قيمته ومكانته عند المسلمين.[/MODERATOREDIT]

كلامك هذا يدل بالفعل أنك تمسك بالقشور وتضيع وقتي ووقتك في غير ما يفيد.
أنا مضطر لكي أكرر مداخلتي الأولى كاملة ليتأكد القارئ ماذا قلت أنا من سباب :

اقتباس:[SIZE=4]تحية لكل الزملاء المسلمين في المنتدى
كلما قرأت في كتب الاسلام استوقفنتني هذه المكانة العظمى التي يحتلها الحديث النبوي في الثقافة الاسلامية.. كما أن هناك كتب ستة معتمدة ككتب صحاح .
وأرى أن هذه الأحاديث المجموعة في هذه الكتب مشكوك في صحتها . فهي لم تدون إلا بعد أزيد من مئة عام على وفاة النبي .
سؤالي : كيف تثقون في نسبة هذه الأحاديث إلى النبي محمد؟
هل لديكم قواعد علمية تؤكد نسبة هذه الأحاديث إلى هذا الشخص ؟
أفيدونا .

ستلاحظ أنني خاطبت محمد في مداخلتي التي أثارتك بوصفه نبيا.
أما وصفي له بهذا الشخص ،فلا أدري هل لك علم باللغة العربية ؟
فقولي هذا الشخص ليس سبا. خاصة إذا راجعت سياق الكلام وكوني سبق أن وصفته بالنبوة.

لكن هنا فائدة ونصيحة أقولها لك :
إن أكثر ما يسيء لإسلامكم ولنبيكم ولقرآنكم هو دخول أعضاء مسلمين لا علم لهم ولا فكر فيحشروا أنفسهم في مناظرات فوق علمهم وطاقتهم. وبدل المحاورة العلمية تجدهم يضيعون الوقت في الأمساك بألفاظ وإقامة الدنيا وإقعادها لأن فلانا وصف النبي بهذا الشخص وفلان آخر وصفه بكذا ..
يا أخي إذا كان لديك علم بقواعد الحديث وتريد مناقشة علمية تفضل.لنستفيد منك.
تحياتي [MODERATOREDIT]للماسكين بالأوهام[/MODERATOREDIT]


وأشكر زميلي الفاضل غرامشي (f)
01-07-2005, 02:28 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
ادراك غير متصل
عضو مشارك
**

المشاركات: 22
الانضمام: Nov 2004
مشاركة: #19
سؤال إلى المسلمين!!!!!
السلام على الجميع (f)
لا ينبغي للحوار ان يصل لهذه الدرجة , وارجو من الجميع ان يكون الهدف من الحوار هو المعرفة والتيقن , بعيدا عن التجريح والسخرية , والهبوط بالحوار الى منازل لا تليق به ...
الانسان حر فيما يعتقد وفيمن يقدس ولا يقدس ولا اكراه في الدين .
ومسألة احترام الاشخاص ومقدسات الاخرين هي تعود لدرجة احترام هذا الانسان لمقدساته ومرجعيته سواء كانت فكرية او دينية او اي شئ كان , فلكل انسان مرجعية يستند اليها ....
وبالنسبة للسؤال الاول فيما يخص علم الحديث , ارجو المعذرة من الزميل (كاتش) اعتقد ان هذا السؤال قديم , والمتفق عليه ان اكثر الاحاديث صحة هي ما ورد في كتابي( مسلم والبخاري ) والاخذ بصحة اي حديث تعتمد على قواعد معقدة ولكنها مفهومة وواضحة ولا مجال هنا لشرحها لانها طويلة تستطيع الاطلاع عليها ان كان هدفك المعرفة والاستفادة بعيدا عن السخرية
ولكني سأورد لك الخلاصة اذا تسن لي الوقت لذلك


مع خالص الود والاحترام للجميع ولمعتقداتهم:h:
01-07-2005, 02:57 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
mind غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 488
الانضمام: Dec 2004
مشاركة: #20
سؤال إلى المسلمين!!!!!
تنبع أهمية الإسناد ومكانته في ديننا من أهمية الحديث ومكانته التشريعية ، والتي تحتل المرتبة الثانية بعد كتاب الله تعالى ، فالسند كان ولا يزال أهم الوسائل التي حفظ الله بها الحديث وصانه من الوضع والكذب والافتراء ، كما أنه المعيار الأول الذي تقيم به الروايات ، وتوزن به الأخبار ، لمعرفة صحيحها من سقيمها ، وقويها من ضعيفها .

وقد بدأ إسناد الحديث مع بداية الرواية التي بدأت في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - حين كان الصحابة يتناوبون في حضور مجلسه عليه الصلاة والسلام فيبلغ الشاهد منهم الغائب ، وينقل كل منهم لغيره ما سمعه وشاهده ، مع نسبة القول أو الفعل إلى قائله الذي سمعه منه سواء كان ذلك القائل النبي - صلى الله عليه وسلم - أو صحابياً آخر سمعه من النبي -صلى الله عليه وسلم - ، وقد لا يذكر بعضهم الواسطة فيما لم يسمعه مباشرة من النبي - صلى الله عليه وسلم - ، لا عن جهل منه وعدم معرفة بمن أخذ عنه ، ولكن لوجود الثقة بينهم ، وبعدهم عن مظان الكذب ، فالصحابة كلهم ثقات عدول ، ولقرب العهد بالنبي - صلى الله عليه وسلم - .

ثم استمر الحال على ذلك مدة من الزمن ، وإن كان الاحتياط والتثبت في الرواية قد وُجد على عهد الخليفتين الراشدين أبي بكر و عمر رضي الله عنهما ، كما يدل عليه قصة أبي بكر رضي الله عنه مع المغيرة بن شعبة في ميراث الجدة ، وقصة عمر رضي الله عنه مع أبي موسى في الاستئذان ثلاثاً ، إلا أنه لم ينتقل إلى طور الإلزام بإسناد الحديث عند روايته .

حتى وقعت الفتن التي أودت بحياة الخليفتين الراشدين عثمان بن عفان و علي بن أبي طالب رضي الله عنهما ، وما رافق ذلك من اختلاف الأمة وتفرقها ، وظهور الفرق والطوائف ، ومحاولة كل فرقة التمسك بما يؤيد موقفها ، مما استوجب زيادة الحيطة والحذر ، والتثبت في قبول الروايات ، فأصبح السؤال عن السند ، وإلزام الرواة به أمراً ضرورياً اقتضته طبيعة المرحلة ، التي مهدت السبيل أمام أصحاب الأهواء والبدع للدس والافتراء في حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، الأمر الذي بينه ابن عباس رضي الله عنهما كما في مقدمة مسلم أن بشيراً العدوي جاء إلى ابن عباس رضي الله عنهما ، فجعل يحدث ويقول : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فجعل ابن عباس لا يأذن لحديثه - أي لا يستمع - ولا ينظر إليه ، فقال: يا ابن عباس ما لي لا أراك تسمع لحديثي؟ أحدثك عن رسول الله ولا تسمع؟! فقال ابن عباس : إنا كنا مرة إذا سمعنا رجلا يقول : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ابتدرته أبصارنا ، وأصغينا إليه بآذاننا ، فلما ركب الناس الصعب والذلول ، لم نأخذ من الناس إلا ما نعرف " ، وبينه أيضاً الإمام ابن سيرين بقوله : "لم يكونوا يسألون عن الإسناد ، فلما وقعت الفتنة ، قالوا سموا لنا رجالكم ، فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم ، وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم" .

وهذا لا يعني أن الإسناد لم يكن موجوداً قبل الفتنة ، أو أنه لم يستعمل من قبل الرواة ، وإنما المقصود أن بداية البحث والتحري وإلزام الرواة بالإسناد بدأ عقب الفتنة ، ثم صار الالتزام بالسند أمراً شائعاً ، وسنة متبعة لدى رجال الحديث .

ومع وضوح بداية استعمال السند ، وشيوع التزامه والتمسك به في هذا الوقت المبكر من تاريخ الحديث ، فإن المستشرقين وأذنابهم حاولوا أن يثيروا الشكوك حول الإسناد وبداياته وأهميته في الرواية ، وذلك لإضعاف الثقة به ، ومن ثم إضعاف الثقة بالحديث النبوي ، لأن التشكيك في الإسناد أو التقليل من أهميته ، هو في الحقيقة تشكيك في السنة النبوية ، التي وصلت إلينا ، وتناقلتها الأمة جيلاً إثر جيل ، بواسطة هذه الأسانيد .

فمن المستشرقين من شكك في بدايات الإسناد كما فعل كايتاني ( ت 1926 م ) الذي زعم في حولياته " أن الأسانيد أضيفت إلى المتون فيما بعد بتأثير خارجي ، لأن العرب لا يعرفون الإسناد ، وأن استعمال الأسانيد إنما بدأ أول ما بدأ بين عروة بين الزبير المتوفى سنة 94هـ ، و ابن إسحاق المتوفى سنة 151هـ ، وأن عروة لم يستعمل الإسناد مطلقاً، و ابن إسحق استعملها بصورة ليست كاملة .

وأشار " شبرنجر " ( ت 1893 م ) إلى تعاسة نظام الإسناد وأن اعتبار الحديث شيئاً كاملاً سنداً ومتناً قد سبَّب ضرراً كثيراً وفوضى عظيمة ، وأن أسانيد عروة مختلقة ألصقها به المصنفون المتأخرون .

وأما " ميور " معاصر "شبرنجر " ، فينتقد طريقة اعتماد الأسانيد في تصحيح الحديث ، لاحتمال الدس في سلسلة الرواة .

وأما " شاخت " ( ولد 1902 م ) ، فقد أجرى دراسة على الأحاديث الفقهية وتطورها - على حد زعمه - أجراها على كتابي " الموطأ " لمالك و" الأم " للشافعي وعمم نتائج دراسته على كتب الحديث الأخرى ، ثم خلص إلى أن السند جزء اعتباطي في الأحاديث ، وأن الأسانيد بدأت بشكل بدائي ، حتى وصلت إلى كمالها في النصف الثاني من القرن الثالث الهجري ، وأنها كانت كثيراً ما لا تجد أقل اعتناء ، ولذا فإن أي حزب يريد نسبة آرائه إلى المتقدمين كان يختار تلك الشخصيات فيضعها في الإسناد " .

ووُجد مع الأسف الشديد فيمن ينتسب إلى الإسلام من ردد أقوال المستشرقين فيما يتعلق بالإسناد ومدى الحاجة إليه ، حتى وصف بعضهم أهل الحديث بأنهم "عبيد الأسانيد" ، و" أسرى الأسانيد " ، وأن الإسناد نوع من التزمت ، وأن المبالغة في الاعتداد به ، وربط الأحكام الشرعية به ، واعتباره بالدرجة الأولى أساساً لصحة الحديث ، قد أثمر افتراقاً كبيرا بين المسلمين ، وحولهم إلى فرق وأحزاب يعارض بعضها بعضا ، ويقاتل بعضها بعضا ، ويكيد بعضها لبعض على مر السنين .

وقبل مناقشة هذه المزاعم لا بد من التنبيه على أن من الأسباب التي جعلت المستشرقين يتوصلون إلى هذه النتيجة في حكمهم على الأحاديث النبوية ، أنهم لم يجروا دراستهم على كتب الحديث المعتمدة التي عنيت بذكر الأسانيد وعولت عليها ، بل اختاروا الكتب التي تكون دراستها للحديث غير مقصودة لذاتها ككتب السيرة والفقه مثلاً ، فـ " شاخت " عندما أصدر حكمه هذا على الأسانيد أصدره بناء على دراسة قام بها لكتاب الموطأ للإمام مالك ، والموطأ للإمام محمد الشيباني ، وكتاب الأم للشافعي ومن المعلوم أن هذه الكتب أقرب ما تكون إلى الفقه من كتب الحديث ، وعلى الرغم من ذلك فقد عمم نتيجته التي توصل إليها في دراسته لتلك الكتب ، وفرضها على كافة كتب الحديث ، وكأنه ليس هناك كتب خاصة بالحديث النبوي ، وكأنه ليس هناك فرق بين طبيعة كتب الفقه وكتب الحديث .

فقد يحذف الفقهاء جزءاً من الإسناد اكتفاءً بأقل قدر ممكن من المتن الذي يدل على الشاهد والمقصود وذلك تجنباً للتطويل ، وقد يحذفون الإسناد بكامله ، وينقلون مباشرة عن المصدر الأعلى ، وقد يستعملون الإسناد أحياناً ، ويقطعونه أحياناً .

وبهذا يتبين بأن كتب السيرة وكتب الفقه ليست مكاناً صحيحاً لدراسة ظاهرة الأسانيد ونشأتها وتطورها ، وأن أي دراسة أو نتيجة يتوصل إليها الباحث فيما يتعلق بالأحاديث النبوية أو الأسانيد في غير مصدرها الأصلي ، محكوم عليها بالفشل والإخفاق ، وعلى هذا الأساس فإن ما قام به المستشرقون من دراسة وما توصلوا إليه من نتائج في هذا المجال كانت نتائج خاطئة ، هذا إذا افترضنا حسن النية ، والنزاهة في البحث العلمي ، فكيف إذا انضم إلى ذلك سوء القصد والعداء للإسلام وأهله ، وتشويه مصادره ، وهدم أصوله وأركانه .
وأما ما يتعلق بتفنيد هذه المزاعم فمن المعلوم لدى كل منصف أنه لم يلق علم من العلوم الإسلامية في جميع جوانبه وفروعه ما لقيه علم الحديث من العناية والاهتمام ، بدءا من عهد الصحابة رضي الله عنهم وإلى يوم الناس هذا ، فما من جزئية من جزئياته إلا وقد فصَّلها العلماء بحثاً ودراسة ، وذلك تحقيقاً لوعد الله في حفظ الذكر ، ومن ذلك ما يتعلق بإسناد الحديث .

فقد درس المحدثون هذه الأسانيد دراسة مستوفية من حيث الاتصال ، ووضعوا القواعد التي تتناول كافة أحوال الاتصال ، وسائر وجوهه ، فنظروا إليه من حيث مبدئه ومنتهاه ، ودرسوا صيغه ، وبينوا شروطها ، ونظروا إلى مسافة السند من حيث الطول والقصر ، وإلى حال الرواة عند الأداء ، ونقدوا الأسانيد في الحديث الواحد وما فيها من زيادة ونقص .

كما درسوا الإسناد من حيث الانقطاع ، وأنواعه ، فبحثوا عن مواضعه من أوله أو وسطه أو آخره ، كما بحثوه من حيث طبيعته في الظهور والخفاء ، وبلغوا في ذلك المنتهى والغاية .
فاستوفوا بذلك جميع أوجه الاحتمالات في اتصال الحديث وانقطاعه ، مما جعل حكمهم على الأحاديث في غاية الدقة والسداد .

إضافة إلى أنهم اشترطوا في الحديث الصحيح شروطاً تضمن أن ينقله الثقة عن الثقة حتى يبلغ به النبي - صلى الله عليه وسلم - مع الاتصال التام ، وكل واحد من الرواة يخبر باسم الذي أخبره ونسبه وحاله ، لا تفوتهم في ذلك كلمة أو زيادة لفظة فما فوقها ، وهذه الشروط هي الضبط والعدالة واتصال السند ، وعدم الشذوذ والعلة ، فاختص الإسناد من ذلك بثلاثة شروط ، واشترك مع متن الحديث في الشرطين الآخرين .

وعرف عن أئمة هذا الشأن الإكثار من الترحال والتنقل في طلب الأسانيد ، للوقوف على أحوال الرواة وسيرهم عن كثب ، وحرصاً منهم على قرب الأسانيد وقلة النقلة والوسائط ، ونظرة سريعة في تراجم الرواة تدلنا على مدى المشاق والصعوبات التي لقيها هؤلاء الأئمة واستعذبوها في سبيل حفظ السنة وسماع أحاديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من منابعها الصحيحة ومصادرها الأصلية ، حتى رأينا الصحابي يرحل من المدينة - التي هي بلد رسول الله وموطن الحديث - إلى مصر في طلب حديث سمعه آخرُ من النبي - صلى الله عليه وسلم - .

وأخبار العلماء ورحلاتهم في ذلك كثيرة يضيق المقام بذكرها ، ولا ينقضي العجب منها ، وحسبنا أن نشير إلى شيء منها لنعرف عظم الجهود التي بذلها أسلافنا في جمع الحديث النبوي وحفظه وصيانته .

فهذا أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه يرحل من المدينة إلى مصر ليسأل عقبة بن عامر عن حديث سمعه من النبي - صلى الله عليه وسلم - فلما قدم قال له : حدِّثْنا ما سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم- في ستر المسلم ، لم يبق أحد سمعه غيري وغيرك ، فلما حدَّثه ركب أبو أيوب راحلته وانصرف عائداً إلى المدينة ، وما حلَّ رحله .

وهذا جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه بلغه حديثٌ عن صحابي بالشام سمعه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاستعظم أن يفوته شيء من حديث رسول الله ، فاشترى بعيرا وشد عليه رحله ، وسافر مسيرة شهر حتى قدم الشام ، فإذا هو عبد الله بن أنيس فقال له : " حديثٌ بلغني عنك أنك سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في القصاص ، فخشيت أن تموت أو أموت قبل أن أسمعه ، فقال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : ( يُحشر الناس يوم القيامة - أو قال العباد - عراة غرلا بُهْما ..... ) وذكر الحديث .

ومن بعد الصحابة سار التابعون على هذا المنوال فكان أحدهم يخرج من بلده لا يُخْرجه إلا حديث عن صحابي يريد أن يسمعه منه مباشرة بدون واسطة ، يقول أبو العالية : " كنا نسمع الرواية بالبصرة عن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلا نرضى
حتى نركب إلى المدينة فنسمعها من أفواههم " .

ولذلك جاءت العبارات عن الأئمة في التشديد على التمسك بالإسناد والتزامه في الرواية واعتباره جزءاً من الدين مما يوجب على المرء أن يعرف عمن يأخذ دينه ، يقول عبد الله بن المبارك : " الإسناد من الدين ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء " ، وكان يقول : "بيننا وبين القوم القوائم " يعني الإسناد .

ولذا فإنهم كانوا لا يقبلون حديثاً ورد إليهم إلا إذا أسنده صاحبه وتأكدوا من صحة هذا الإسناد مهما كانت مكانة من رواه ، فقد روى مسلم في مقدمة الصحيح بسنده إلى أبي إسحاق إبراهيم بن عيسى الطالقاني قال : قلت لعبد الله بن المبارك : يا أبا عبد الرحمن ، الحديث الذي جاء " إن من البر بعد البر ، أن تصلي لأبويك مع صلاتك ، وتصوم لهما مع صومك" ، قال : فقال عبد الله : " يا أبا إسحق عمن هذا ؟ قال : قلت له : هذا من حديث شهاب بن خراش ، فقال : ثقة ، عمن؟ قال : قلت : عن الحجاج بن دينار . قال: ثقة ، عمن ؟ قال : قلت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: يا أبا إسحاق إن بين الحجاج بن دينار وبين النبي - صلى الله عليه وسلم - مفاوز تنقطع فيها أعناق المطي ، ولكن ليس في الصدقة اختلاف".

وقال شعبة : " كل حديث ليس فيه حدثنا وحدثنا فهو مثل الرجل بالفلاة معه البعير ليس له خطام " .

وعظم اهتمام علماء الحديث بالإسناد حفاظاً على سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أن تنالها يد العابثين ، أو تتطرق إليها أهواء المغرضين ، قال الإمام أبو حاتم بن حبان : " ولو لم يكن الإسناد وطلب هذه الطائفة له ، لظهر في هذه الأمة من تبديل الدين ما ظهر في سائر الأمم ، وذاك أنه لم يكن أمة لنبي قط حفظت عليه الدين عن التبديل ما حفظت هذه الأمة ، حتى لا يتهيأ أن يزاد في سنة من سنن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ألِف ولا واو ، كما لا يتهيأ زيادة مثله في القرآن ، فحفظت هذه الطائفة السنن على المسلمين ، وكثرت عنايتهم بأمر الدين ، ولولاهم لقال من شاء بما شاء " .

وكان من ثمار تلك الجهود المباركة نشوء قواعد وأصول الرواية وتصحيح الأخبار ونقدها نقداً علمياً ، حتى عُدّت هذه القواعد من أصح قواعد البحث العلمي المتعلق بتوثيق الأخبار والنصوص ، وهي ميزة لا توجد في تراث أي أمة من أمم الأرض كلها ، بل حتى ولا في كتبهم المقدسة ، مما يعد بحق مفخرة من مفاخر هذه الأمة من جهة السبق أولا ، ومن جهة الشمولية والموضوعية ودقة النتائج ثانياً ، وهذا ما شهد به أهل الإنصاف من غير المسلمين حتى قال " مرجليوث " : " ليفتخر المسلمون ما شاؤوا بعلم حديثهم " ، وعندما ألف أحد علماء التاريخ في العصر الحاضر كتاباً في أصول الرواية التاريخية وهو كتاب مصطلح التاريخ لمؤلفه النصراني " أسد رستم " ، اعتمد فيه على قواعد علم الحديث ، واعترف بأنها طريقة علمية حديثة لتصحيح الأخبار والروايات ، وقال بعد أن ذكر وجوب التحقق من عدالة الراوي ، والأمانة في خبره : " ومما يذكر مع فريد الإعجاب والتقدير ما توصل إليه علماء الحديث منذ مئات السنين في هذا الباب ، وإليك بعض ما جاء في مصنفاتهم نورده بحرفه وحذافيره تنويهاً بتدقيقهم العلمي ، اعترافاً بفضلهم على التاريخ " ثم أخذ ينقل نصوصاً عن بعض أئمة هذا الشأن .

فهل بعد هذا كله يقال إن الأسانيد لم تجد أدنى اعتناء ، وأنها كانت أمراً اعتباطياً بحيث يتسنى لمن شاء أن يختلق إسناداً وينسبه إلى من يريد لينصر مذهبه أو طائفته أو حزبه - كما يقول المستشرقون وأذنابهم - من غير أن يميز ذلك أئمة هذا الشأن الذين خصهم الله لحفظ دينه وحراسة سنة نبيه ، سبحانك هذا بهتان عظيم .

01-07-2005, 03:05 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  سؤال للأصدقاء المسلمين sarkooessa 3 1,367 09-24-2010, 03:57 AM
آخر رد: ابو القيرواني
  سؤال للإخوة المسلمين هــزيــز 17 4,062 09-28-2009, 09:35 AM
آخر رد: الصفي
  سؤال الى المسلمين : بوشاهين البحراني 13 3,648 10-18-2008, 01:05 PM
آخر رد: Awarfie
  سؤال الى ائمة المسلمين وشيوخ الازهر anass 12 3,673 07-27-2008, 12:50 PM
آخر رد: ABDELMESSIH67
  سؤال مهم للزملاء المسلمين عن "صلى الله عليه و سلم" VOLTAIRE 14 3,736 07-02-2008, 05:57 PM
آخر رد: إبراهيم

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS