اقتباس: ABDELMESSIH67 كتب/كتبت
عزيزي العميد , الاخوة الافاضل
أهلا و سهلا فيك .
اقتباس: العميد كتب/كتبت
مهما حاولت شرحها وتبسيطها فستبقى في الأذهان - لا أقول أذهان المسلمين بل أذهان المسيحيين أنفسهم - ثلاثة صور لثلاثة أشخاص مختلفين - فأني للتوحيد من هذا التعدد ؟
عندما تراجع تفاصيل و رسومات أي مبنى تجد مسقط أفقي يوضح الغرف و المناسيب و تجد واجهة توضح شكل المبنى و تجد أيضا خريطة توضح موقع المبنى .
كل هذه عبارة عن صور مختلفة لكيان واحد و لا يتخيل أحد أنه يرى
أكثر من مبنى بل كيان واحد بكافة تفاصيله .
ولك السلام و التحية
عبد المسيح
و اضيف عليك عبد المسيح
ان وصف الاله ظل الشغل الشاغل للانسان منذ قديم الزمان
نظن ان الله لكى يريح الانسان ( خلق الانسان علي صورته ) كما يقول الحديث من بعد التوراة
و بهذا لكي يعرف الانسان صفة الله عليه ان ينظر (وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ(21)
و يعلم العميد ان مفسري الحديث اختلفوا علي من تعود الهاء في الحديث و لكن ..
فشل الانسان في معرفة الله بعد ان افسد الصورة
فكان التجسد لكى يعرف الانسان الله من جديد
فمن غير الكلمة يمكنه ان يعرفنا بالله من جديد ؟ ( تجسد الكلمة )
ان الفشل الذي يظنه العميد قد واجه البشرية جمعاء في معرفة (
موقع الروح من الجسد)
و لكن توحيد الانسان و تعدده لم يكن بالشئ الذي يقلق المسلمين
بل توحيد الله
و لكننا علي يقين بان ( وحدة الانسان ) هي من (وحدة الله )
و مثل اخى عبد المسيح يستمر الانسان في محاولة تصور وحدة الله دون السقوط في شبهة التعدد ( و هو ما لم تسقط فيه المسيحية ابدا )
فجاء عبد المسيح بوصف هندسي ( اظنه بسبب تخصصه ؟ )
و جاء من قبله من وصف - دون رغبة في مطابقة الوصف - بالنور
و انا افضل مثل اتحاد
الروح بالجسد
لانه
خلق الانسان علي صورته
وَفِي
أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ(21)
و الكيفية
وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الرُّوحِ قُلْ
الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ الْعِلْمِ إِلَّا
قَلِيلًا(85)
فسواء نجح المسلم او لم ينجح في فهم طبيعة الله
فهذا لا يغير من الله شيئا
و سواء فهم العالم كله طبيعة الروح او حتى لم يثبت له وجودها
فهذا لا يغير من حقيقة ايضا
ان الروح موجودة
و ان هذه هي طبيعة الله
غير ان محاولة التشبيه يجب ان تستمر - مثلما يفعل استاذي عبد المسيح - و هذا لا يعيب المشبه ولا يقلل من قدر الله
اظن انه لو توقف محاولة معرفة الله فاننا سنضطر الي ( الصمت )
ولا يليق باي مفكر اسلامي - في ضوء ما قلناه - ان يعيب علي التشبيه قصوره
هذا هو ما وددت اضافته علي العزيز عبد المسيح
و تحياتي