ترددت كلمة ( نفس) في بعض المداخلات. البعض اعتبرها شئ خلاف الروح. و الاخر اعتبر انها الجسد . و جدير بالذكر انها اختلف في معناها قديما. فقد اعتبر البعض ان النفس و الروح شئ واحد. و لكن البعض فرق بينهما. و لمن هو راغب في قراءة المزيد, اقدم ملخصا لدراسة للاستخدام القراني لكلمة النفس :
(.. و ما دام القرآن الكريم ، وهو كلام الله سبحانه و تعالى و اصدق الحديث ، هو الفرقان الذّي فرق بين الحق و الباطل ، قد ذكر أمر الروح و النفس ، فلا بد أن نجد فيه ما يبين حقيقة هذا الأمر و يرجح القول الصادق . فالله جل ثناؤه يقول ( ما فرطنا في الكتاب من شئ ) .
و أول ما نبدأ به هو تبيان أن النفس ليست هي الروح .
يقول الله سبحانه و تعالى :
( أولم يروا أنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز فنخرج به زرعا تأكل منــــــه أنعامهم و أنفسهم)
السجدة : 27
فإذا كـان معنى الروح و النفـس واحدا ، لما نفر الحس اللغوي السليم إذا إستبدلنـا كلمـة
( أنفسهم ) الواردة في الآية بكلمة ( أرواحهم ) ، ليصبح النص ( فنخرج به زرعا تأكل منه أنعامهم و أرواحهم أفلا يبصرون ) .
كذلك هل يقبل الذوق اللغوي السليم ، أن نستبدل كلمة النفس بكلمة الروح في قوله تعالى :
( تعلم ما في نفسي و لا أعلم ما في نفسك )
المائدة : 116
فنقول ( تعلم ما في روحي و لا أعلم ما في روحك )
من الواضح أن ذلك غير ممكن لا في الحالة الأولى و لا في الحالة الثانية ، و أن لكل واحدة من الكلمتين معنى يختلف عن معنى الأخرى. و إذا كان معنى ( النفس ) يختلف عن معنـى ( الروح ) كما يستشف من الآيات السابقة ، فما المقصود بكل منهما ؟ مرة ثانية نطلب الهدى في كتاب الله عز و جل ، و نستعرض بعض النصوص القرآنية ، و لنبدأ بالنفس :
أ- النفس في القرآن الكريم :
1- ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذّي خلقكم من نفس واحدة )
النساء:1
2- ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم )
التوبة : 138
3- ( وفي الأرض آيات للموقنين . وفي أنفسكم أفلا تبصرون )
الذاريات : 20-21
و معنى ( النفس ) في الآيات السابقة بيّن إذ أن المقصود به
الإنسان . ففي الآية الأول المقصود من النفس هو آدم _ أبا البشر _ و في الآية الثانية المقصود المؤمنين . أما الآية الثالثة فالمقصود منها الناس جميعا، و تدعوهم الآية إلى التأمل في ذواتهم ليروا عظيم قدرته .
المراجعــات في التفسيــر
مفهوم النفس في القران
أين أخطأ المفسرون؟
http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...fid=5&tid=18395