فؤاد السنيورة خير مثال على الحكمة الشهيرة
" شاف شي ؟ ما شاف شي .. شاف جورج بوش وغشي ".
بقلم خضر عواركة
سأل فؤاد السنيورة وهو كما تعرفون " عامل " بوش في لبنان عن عيد التحرير الملغى وعن عيد النصر الذي يحييه الشعب اللبناني يوم الجمعة في الثاني والعشرين من أيلول – سبتمبر ويغيب عنه كل من يعتبر إسرائيل شقيقة وحليفة فقال :
" لست أنا من جعل ذكرى التحرير في الخامس والعشرين من أيار – الفين عيدا مضيفا بسخرية وعنجهية :
" لن أحضر الأحتفال غدا ولم يدعوني أحد " !!
العجب ليس للسؤال بل لغباء السائل أو جهله . فهل يسأل مثل السنيورة هكذا سؤال ؟
هل نسي السائل أن السنيورة هو من أكد لجورج بوش أن تدميرا ساحقا للقرى والمدن المؤيدة للمقاومة سوف يثيرها ضد المقاومين ويسقط سكانها تحت رحمة التهجير والذل مما سيسهل على جماعته طريق الأمساك بلبنان من نهر أبو علي إلى الناقورة . وهو الأمر الذي أكدته رايس على مسمع صحافيين كنديين خلال دردشة معهم عاتبها البعض منهم خلالها على موقفها من وقف إطلاق النار .
هل نسي السائل أن السنيورة هو من جلب " الاف بي أي " إلى قلب وزارة الداخلية ؟
وهو من وقع الأتفاقات السرية وهو من أستقبل رجال الموساد في بيروت وفتح لهم مكتبا رسميا تحت مسمى التنظيم الديمقراطي الأرامي تارة ولجنة 1559 تارة أخرى ولجان حقوق الأنسان في أحيان كثيرة .
ثم ألم يتابع السائل وقائع الحرب التي شنتها جماعة الحريري وعلى رأسهم السنيورة بالتزامن والتعاون والتحالف والأتفاق مع أولمرت ضد لبنان واللبنانيين ؟
الم يرى السائل عملاء ستة وثلاثين جهاز مخابرات عالمي ( حتى تاريخه) تتحرك في كل زاوية من زوايا لبنان تحت غطاء الحرس الحكومي تارة وقوات اليونيفيل تارة أخرى ودوما بالأتفاق والتنسيق والتغطية من السنيورة نفسه .
هل نسي السائل أن السنيورة بقي " ينطنط " فوق كرسيه في القمة العربية التي عقدت في الخرطوم رافضا أن يتضمن البيان الختامي تحية للمقاومة اللبنانية مما إستدعى تدخل الرئيس المضيف عمر البشير ، فطلب من البروتوكول إخراج فؤاد السنيورة من القاعة بالقوة إن لم يصمت .
هل نسي السائل عناق الفضيحة والخيانة بين فؤاد السنيورة هذا ووزيرة خارجية السلطان بوش مملك الملك الذي زعيم الزعيم الذي عين السنيورة مندوبا عنه في الحكومة ، ذاك العناق الذى ي تحدى به السنيورة مشاعر ملايين اللبنانيين .
هل يعيش السائل في بلاد أخرى فلم يسمع بأن السنيورة منع المساعدات عن المهجرين والمشردين ومنع ترميم البيوت المهدمة ويرفض صرف المساعدات المتوفرة تحت سيطرته لإيواء الجنوبيين والبقاعيين قبل الشتاء ؟
هل يعرف السائل سبب نشوة السنيورة بالأساطيل الغربية ؟ وهل يعرف من أعطى الأذن للألمان ليرسلوا ضباطهم في غارات فجائية على المطار والمرفأ والحدود البرية دون حياء ولا خجل ليمرغوا كرامة السيادة اللبنانية خدمة لإسرائيل ؟
السنيورة صدق فهو لم يدعى لأنه لا يأنس لمجالسة الشرفاء . وقد صدق مرة ثانية حين قال بأنه ليس من جعل ذكرى التحرير عيدا ... نعم ... لست من جعل عيد التحرير عيدا ولكنك أنت من ألغيته . فلم ننسى وجهك يومها الذي يقطر شبقا لنصرة إسرائيل ولستر هزيمتها ، لن تحضر المهرجان لأنك حليف للمهزوم ...فشكرا للفرصة السعيدة بدونك ،لأن وجهك البوشي كان سيفسد فرحة المحتفلين .
www.awarki.com