الكنيسة القبطية، كما رأيتها عن بعد وعن قرب، أسيرة الجمود ولم أشعر فيها بأني وجدت مكاني لأني يغلب عليّ طابع التمرد وأحب أن أكون حرّ في التعبير عن ذاتي والمجتمع القبطي مجتمع انغلاقي. المجتمع القبطي هو واجهة أخرى للمجتمع المسلم لأن الثقافة المهيمنة على كلا الطرفين هي ثقافة إسلامية أو بالأحرى أبوية بحتة. استضفت رجل قبطي وزوجته عندي في البيت لمدة شهرين ودهشت من كمية التقارب الكبير بل التطابق في طباعهما مع المسلمين. المؤسسة البطريركية القبطية أيضا دكتاتورية فهاهو البطريرك يصدر حرمان بحق هذا ويقول: لا حل ولا بركة لمن يسمع هذا البرنامج الفلاني أو يشاهد المحطة الفلانية.. هذا ناهيك عن قيام الآباء الكهنة بحرق كتب الأب متى المسكين في مشهد ينتصرون فيه كمن ينتصر للعقيدة الأرثوذكسية السليمة على الهرطقة لأنهم بالنسبة لهم هناك رؤية واحدة ووحيدة للنظر للحقيقة.. انظر إليه! إنه يتحدث وكأنه إله! هذا له تأثيره الواضح على التفكير في المجتمع القبطي فهناك دماغ واحدة تفكر وهي الرأس الكبيرة؛ ألا وهي "أبونا" أو "البابا"؛ وبهذا صدق فيهم قول القرآن: جعلوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله. في هذه النقطة وصفهم القرآن وصف صادق ودقيق وجميل.

عزيزي محارب: شكرا لك :kiss2:

اقتباس:  إبراهيم   كتب/كتبت  
مصير المرتد عن دين الإسلام أن يخرج سليمان ويصيح في وجه إبراهيم عرفات أمام الجامع ياكافر ياصليبي يا ابن الكلب ويخرج المسلمون ملآى بالحمية الدينية ويقومون بالضرب من كل ناحية ويضطر إبراهيم عرفات إلى الهرب بجلده

انا شفت الفيلم ده قبل كده :lol:

أنت اللى عقلك تعبان .. ماذا تتوقع غير هذا؟؟ هل تتوقع ان تقول لهم فى مصر "هيييييييييه انا كافر" وتريدهم ان يتركوك ؟؟؟ .. الثقافة فى الدول العربية هكذا ولن تتغير ابدا , هناك همجية عربية فى كل شىء وأعلى نسبة همجية ستجدها فى اى موضوع يمس الاديان خصوصاً .
من يرفض دينهم ينطلقون إليه كالغزاة يحاولون نهش لحمه .. ويعتقدون أن قتله خدمة للدين .
فى تركيا مثلاً الامر مختلف فهناك حرية دينية , ويمكنك ان ترى مشاهد كثيرة هناك كملحد موجود فى مطعم مع مسلم او العكس .. وقد تجده فى بيته معزوم على الاكل او الشرب .. وقد عشت كل هذه الامور عندما كنت ملحداً اعيش فى تركيا وسط المسلمين .. لم يتعرض لى احد , ومعظم سكان المنطقة التى كنت اقطن فيها كانوا يعلمون جيداً بإلحادى ورفضى التام لفكرة وجود الله ومعظمهم اصدقائى وأهلى , وكانت تدور حوارات فى المطاعم والقهاوى التى كنا نزورها يومياً .. وفى الزيارات , ومع ذلك المعاملة كانت وكأن الذى امامهم مسلم (مثله مثلهم) , لم اجد اى تغير فى المعاملات او حتى " تجنب" بسيط . فالفكرة فكرة ثقافات متحجرة لن تتغير ... والدين لا دخل له بهذه الهمجية ولن تستطيع مهما فعلت الضحك على عقولنا وإيهامنا بان الدين هو المسئول .. ونصارى مصر ايضاً همجيون بشدة عندما يتعرض احد لدينهم . ويتجنبون الديانات الاخرى ويرفضونها ويتعاملون مع المسلم وكأنه جرثومة فماذا تتوقع من المسلم ان يفعل معهم ؟؟

حاسبوا انفسكم اولاً ثم حاسبوا غيركم .
وبلاش افلام الله يخليك .

(f)

اقتباس:فى تركيا مثلاً الامر مختلف فهناك حرية دينية , ويمكنك ان ترى مشاهد كثيرة هناك كملحد موجود فى مطعم مع مسلم او العكس ..

لولا مصطفى كمال أتاتورك صلى الله عليه وسلم لكانت الهمجية العربية متوغلة في المجتمع التركي. لكن المجد للعلمانية التي علمت المواطن التركي أن كل إنسان من حقه أن يختار دينه كيفما شاء وإلا لظلت تركيا اليوم تسير حسب منظومة الحكم العثماني.. تصور مثلا اليوم تركيا وهي تسعى بكل ما أوتيت من قوة للانضمام للإتحاد الأوروبي وهي لا تزال تعيش في مخلفات عقلية العصر العثماني! طبعا أن فرحان لتركيا.. لي صديق مسلم من تركيا واسمه حسان ولما أحب أنكشه أقول له: أنت الآن تتصرف مثل العرب! وسبق أن قال لي حسان إن كلمة عربي وارتباطها الحميم بالتجعير العربي عندهم ليست مجاملة بالمرة. كما ترى، هناك فرصة لتصير الثقافات الهمجية "بني آدمين" ويسيرون مع ركب الحضارة الأوربية ويدخلوا في الاتحاد الأوروبية لو فكروا بشكل علماني ودعوا كل واحد يعتقد ما شاء.

لا أذكر وجود بقعة ما في ديار الإسلام وفي تاريخ الإسلام كدين إلا وهي ملطخة بل مضرجة بالدماء. وقد نُسب إلى الرسول الحديث التالي: «لكل نبيٍ رهبانية ورهبانية هذه الأمة الجهاد في سبيل الله". تأمل معي كل الأمم من رهبانية بوذا ورهبانية الهندوس ورهبانية النصارى ورهبانية أحناف الجزيرة ورهبانية اليهود وهم يتعبدون في كهوف قمران... الاسلام استعاض رهبانية كل هؤلاء بالسيوف والجهاد في سبيل الله وكأن الله بحاجة لمن يجاهد في سبيله أو حتى ينصره.

لم يخل تاريخ الإسلام منذ مقتل عثمان بن عفان من الفتن التي ثارت بين المسلمين. فقد قـُتل عثمان في داره، وسالت دماء المسلمين على أيدي المسلمين أنفسهم ويا للأسف! سالت دماء المسلمين على أيدي المسلمين في وقعات الجمل وصفّين والنهروان، وقتل عليّ في مسجد الكوفة، وقتل الحسين بعد الحسن وصـُلب زيد بن عليّ وابنه يحيى، كما قتل الزبير على أبواب المسجد الحرام في مكة وشهد العراق والحجاز والشام اقتتال المسلمين. لم يكن هؤلاء بحاجة إلى كفار ليجاهدوا ضدهم في سبيل الله وإنما قاتل المسلمون مسلمين من أنفسهم مثلهم.

أولاً : أقول كما قال أتماكا :حاسبوا انفسكم اولاً ثم حاسبوا غيركم .
وبلاش افلام الله يخليك :lol: .


يا ابراهيم لا تعمم ... في أسرتي و في محيطنا الديني المتمسك ... يوجد قريب لي ملحد ... و زوجته بريطانية نصرانية ... و بناته اخترن الإسلام عن قناعة

يحظى بإحترام الجميع ... و لم يطالب أحد بحكم الردة

و هناك الكثير من الأخوة المصريين ... فالبرغم من أنهم ملحدين لكن ليس غريباً أن تجد أخوانهم في جماعة الإخوان المسلمين

على النقيض من ذلك ما يقاسيه المسلمون الغربيون ... فقد قابلت الكثير ممن حرموا من الميراث و منهم من لم يدخل دار أهله منذ اسلامه و منهم من يرفض أهله ولو استقبال هداياه أو استقبال زوجته المسيحية ....هذا في الغرب .... و في الشرق لن أحكي حكايات من تحول من النصرانية للإسلام لأنك أدرى بها مني

من يسمعكم يا شباب وأنتم تتحدثون عن قبول الملحدين يظن أننا في جيل مابعد بعد بعد الحداثة. حتى في أميركا وفي أوساط المسيحيين كلمة ملحد غير مستساغة فما بالك في الشرق وبين المسلمين؟! من يسمعك يظن أني سأكون مع صديق ملحد فأتحدث معه كأنه لا يوجد شيء والعياذ بالله وأتركه وأذهب لصلاة المغرب وأعود إليه بدون أي مشاعر استعلائية! أين هذا؟! لا أنكر أبداً أنه يوجد مسلمون متسامحون ولكن هذا لأنهم هم في الأصل أولاد ناس. هذا لا شأن له بالدين. لكن هل الإسلام في جوهره كدين يدعمك لقبول الملحد؟ وماذا تفعل بكلمة "وهم صاغرون" في سورة التوبة آية 29؟ إن كان هناك تسامح فما الداعي للمصاغرة والمذلة وإلإهانة لمجرد أنه لم يذعن لـ "دين الحق"؟! كلام لا يدخل الدماغ. نحن نتحاور ويجب أن تقنعني بشكل معقول. أنت كمسلم على عيني وعلى راسي وأقبلك ليس على أساس ديني ولا أريد أن يكون التعامل بالمرة على أساس ديني ولكني أقبلك لأنك بني آدم مثلي مثلك وهذا أعظم امتياز يمكن أن يتصف به أي بني آدم. نعم أنت محمد وأنا إبراهيم وهذا أحمد.. جميل جدا. لا شأن لي بطريقة تعبدك .. طبعا لو أنا مقيم في الشرق طوال هذه السنين لما تكلمت بهذه العقلية ولكن تحررت منها بفضل أجواء الحرية التي جعلتني بصدق لا يهمني بالمرة ما هو معتقدك وما يهمني هو أنت. الفضل للمجتمع الزنديق الكافر الذي جعلني أنظر إليك نظرة إنسانية لا دينية.

وهذه هي ما تسمونه أفلام. و سلام لكما. :redrose::redrose:

الغريب العجيب يتحدث المسلمين عن تسامحهم مع الملحدين ومجتمعاتهم وهذه نكتة مضحكة للغاية اذ ان هذه المجتمعات اصلا ليست اسلامية وليس بايدي المسلمين اصلا ان يقيموا شرعهم الوحشي

تركيا او تونس او مصر او غيرها ليس باستطاعة المسلم ان يطبق شرعه ولذلك لا يستطيع المسلمين ايضا ان يدعوا ان انفتاح هذه المجتمعات الفكري هو انفتاح اسلامي

بل ان مشايخهم يزعقون يوميا مطالبين بتطيق شرع لا اله الا الله والحكم بما انزل الله وعندها حين يكونون مثل الطالبان او السعودية بالتاكيد لا يسمح لملحد او مرتد او مسيحي ان يفتح فمه

تعليقا ً على ما ورد في مداخلة 13

و هل تعرف مالهدف من الجهاد ؟؟

حينما تعرف الهدف من الجهاد تعرف كيف يمكن أن تكون التضحية بالنفس أعظم و أسمى من الإعتزال في صومعه

لتعلم يا عزيزي أيضاً أن الخلاف لم يكن دينياً على الإطلاق بل كان سياسياً اجتهاديا محضاً

لتعلم أن كلا الجيشين في كانوا يصلون خلف إمام واحد

ما ترتب عن هذه الحرب هو سياسي محض أيضاً ... فمقتل الحسين و تبعاته - رضي الله عنهم جميعاً - كان أيضاً سياسياً

و تتكلم و تنسى أن الكنيسة الغربية لا تعترف بالشرقية و البعض لا يعترف بالأنجليكانية و البعض لا يعترف بكنيسة روسيا ... و أن غير الإسرائليين كلاب ... الخ :D

فـ محدتش أحسن من حد :D زي ما تقولوا في مصر

اقتباس:لتعلم يا عزيزي أيضاً أن الخلاف لم يكن دينياً على الإطلاق بل كان سياسياً اجتهاديا محضاً

لتعلم أن كلا الجيشين في كانوا يصلون خلف إمام واحد

أنت الآن في القرن الواحد والعشرين تفصل الدين عن السياسة ولكن في تلك الأيام لم تنفصل الخلافة عن الدين ولم يفصلوا الدين عن السياسة ولا الإمامة عن الدين.

ما ذكرته لك من كلام عن الجهاد لم يكن من قبيل المعايرات الدينية ولكن حقاً يصعب أن ترى التاريخ الإسلامي إلا وهو مقترن دوماً بالسيوف. أعرف أن كل أمة طالها من الهم جانب ولكن تاريخ الإسلام بشكل خاص وإلى يومنا مرتبط بالسيف. أنظر إلى علم السعودية.. ماذا ترى؟ السيف .. نعم السيف! والنخلة. كنت أتمنى مثلا أن أرى المصحف والنخلة.. لكن لا! لابد من السيف والنخلة. يعجبني في الإسلام سير ناس زاهدين مثل الحسن البصري ولا يعجبني ما هو مرتبط بالسيوف والدماء. سأكون كاذب لو قلت لك أن ما تقوله في الدفاع عن حمل السيوف والقتال هو محل إعجاب عندي بل ما سوف يعجبني في الإسلام هو سلوك الزبير بن العوام وهو من العشرة الذين بشرهم النبي بالجنة ويترك من الأملاك ما تترواح قيمته بين خمسة وثلاثين واثنين وخمسين مليونا من الدراهم وكان له بالمدينة وحدها إحدى عشر فضلاً عما كان يملكه في البصرة والكوفة والفسطاط والاسكندرية. وهذا صحابي آخر ممن وعدهم النبي بالجنة أيضاً وهو طلحة بن عبيد الله يترك من الأملاك ما قدرت قيمته بثلاثين ألف درهم ومن النقد ما بلغ مئة كيس من الجلد في كل كيس ثلاثة قناطير من الذهب. هؤلاء محل إعجاب وانبهار شديد عندي لأنهم يمثلون روح التعبد الخالص لوجه الله. أما من يشهر سيفه في وجه خصومه ويذهب لمنازلتهم طمعا في خلافة أو حكم ( أنظر لعائشة تركب جملها وتقاتل من! تقاتل علي بن أبي طالب!! ) فهو يسعى لهم بطنه ولا أراه مثلا كالزبير بن العوام أو الحسن البصري أو طلحة بن عبيد الله. هذا هو الفارق بين الأخلاق الحميدة وما خلاها. لا يمكن أبداً أن يكون القتال متمشياً مع طبيعة الله وهو خالق جميع البرايا وجميعها بلا استثناء فيها نفخة من روحه.

القضية اجتماعية بالدرجة الاولى,
عندنا في لبنان مثلا, يستطيع المرء ان يجاهر بالحاده وسط الجميع و لا احد يتعرض له, بل و يشارك الجميع في المناسبات الاجتماعية و السياسية و يتحالف احيانا انتخابيا مع احزاب ذات طابع ديني و العكس,

و اعرف صديقا لي اعلن -كتعبير عن مراهقته الفكرية شأن البعض هنا- انه ملحد امام عائلته و معارفه و قد مر هذا الامر كفص في الهواء بدون اي توابع و مجازر و مذابح :D....

نعود الى السؤال الاساسي: هل الاسلام دين تسامح و اخلاق؟

نستطيع و ببساطة ان نعرف الجواب من بقاء وجود مئات الاقليات الدينية التي عاشت وسط المسلمين لقرون طويلة الى يومنا هذا مع كل ما مر من حروب و حملات و استعمارات و تامرات, , فيما المسيحية مثلا كمبيد الحشرات ( بف باف) قضت حتى على الاختلافات المذهبية البسيطة ضمن كل بقعة جغرافية تواجدت فيها....