{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
خالد بن الوليد و معركة أحد ..
جقل غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 678
الانضمام: Oct 2004
مشاركة: #1
خالد بن الوليد و معركة أحد ..



خالد بن الوليد و معركة أحد...

أمس الجمعة شاهدت الحلقة السادسة من مسلسل خالد بن الوليد, كان موضوع الحلقة موقعة أحد التي جرت في السنة الثاثلة للهجرة,حوت الحلقة الكثير من المجاميع و الرايات و السيوف ,و كانت حافلة بالحركة و المعارك ,قليلة الحوار و الكلام الدائر بين الشخصيات ,أسترجعت في هذه الحلقة محفوظات المرحلة الإعدادية , حيث يعطى التاريخ بشكلة الساذج الذي يعتمد على السرد المتحيز المتلاحق للحوادث,و زاد محمد عزيزية مخرج المسلسل من جرعة التحيز بإلباس خالد بن الوليد ثوب الإسلام في تلك المرحلة المبكره رغما عنه ,و رغما عن التاريخ الساذج ذاته .

قص محمد عزيزة حكاية معركة أحد برواية الطبري الذي اخذها بدوره عن ابن إسحاق,دون أن يبذل جهدا قليلا في تمحيص الحدث ,و قد حور بعض احداث الطبري ليحدث حفره على مقاس باسم ياخور ليجد له مكانا بارزا فيها, محورا شخصية خالد في تلك المعركة الى مجرد قائد يشاهد المعركة على صهوة حصانة و يفوز بها رغم أنفه و دون أن ييهتز ذيل حصانه ,بدا باسم ياخور طوال الحلقة متجهم الوجه و عابسا رغم الإنتصارات التي يحققها فرسانه و كأنه لم يخطط و لم ينفذ , و ما جعل الكيل يطوف إدعاوؤه القدره على قتل "محمد" و رغم ذلك لم يفعل.

لم يخرج محمد عزيزة "بالشكل العام" عن ما هو معروف عن معركة أحد و قصة الرماة الذين عصوا أوامر "النبي" فخسر المسلمون المعركة ,قسم عزيزية مجاميع الكومبارس الذين لبوا ندائة الى فريقين , ألبس الفريق الأول ألبسة بيضاء و عمامات خضراء فبدوا بلباسم الموحد كتلاميذ المدرسة و هم يلوحون بسيوفهمم بذات الطريقة التي يلوح بها طلاب الإبتدائية بحقائبهم المدرسية ,و دهن وجوه الفريق الثاني بألوان خامقة و ألبسهم أللبسة رمادية و ألصق على وجوههم لحى ذات منظر كريه و جعلهم مقاتلي قريش,و أدار المعركة " بأمانة" مؤرخي الإسلام .

لم يستفد الكاتب من " الإتاحات" الموجوده في الروايات التاريخية لشخصية همزة ,و تقول بعضها بأنه كان يعلم نفسه بريشة نسر أو نعامة في الحروب , و كان من الممكن إستغلال هذه التفصيلة بشكل درامي ممتع, و لكنه تخطاها لصالح التصوير "التوثيقي" و كأنه نسي أنه يصور مسلسلا دراميا, جعل حمزة يقتل أكثر من خمسة رجال قبل أن يقتله وحشي, رغم أن كتاب التاريخ يقولون أن حمزه قتل إثنين فقط تعمل أم أحدهم "ختانه", و قد صاح به قتل يقتله "هلم يا ابن مقطعة البظور", و بعدها تلقى الطعنة من حربة وحشي "و من الأمام" و لكن المخرج و لغاية في نفسه جعلة يتلقاها من الخلف, و تمادى أكثر بأن جعل وحشي يندم على قتله حمزة فيما تروي الروايات أنه شخصيا من تولى بقر بطن حمزة و قطع كبده ثم تسليمه لهند زوجة أبي سفيان.

لم يتطرق عزيزية بما يكفي لتصوير هزيمة المسلمين بل جعلهم جميعا يتحلقون حول النبي و يمنعون عنه , فيما تجمع الروايات أنهم أنهزموا جميعا و كانوا سبعمائة شخص إلا أربعة عشر شخصا فقط سبعة من الأنصار و سبعة من المهاجرين قتلوا "معظمهم" واحدا بعد الآخر في الدفاع عنه, و تهرب عزيزية من هذا التفصيل بالتركيز على وجه باسم ياخور المتجهم مصورا أول قائد يحزن لإنتصاره ,كانت هذه الحلقة فاشلة في إستقراء التاريخ و فاشلة في سرده و متحيزة في طرحه , مره لصالح المسلمين , و مرة لصالح خالد بن الوليد,و الفشل الأكبر كان في إنتقاء ممثل نحيل و طويل و أهبل ليمثل دور خالد بن الوليد.

و بما أن الموضوع كان معركة أحد أريد هنا أن أسجل شكا كبيرا في صحة الروايات التاريخية التي "تقزم" انتصار قريش على جيش المسلمين و ترده الى أن "خمسين" راميا عصوا أوامر "النبي" فحدثت الهزيمة, و يمكن فهم هذا التحيليل الهزيل على أساس التحيز الكبير الذي مارسه المؤرخون ضد قريش لصالح المسلمين,فأرادوا إعطاء إطاعة أوامر النبي بعدا مقدسا, فجعلوا عصيانه عقابا إلهيا تجسد في الهزيمة المره , و أزدادت مرارتها بفقدان المسلمين لزينة مقاتليهم حمزة بن عبد المطلب.

بعد أن راجعت معظم ما كتب عن معركة أحد في كتب التواريخ و المغازي و السير كونت فرضية للكيفة التي جرت بها المعركة تستبعد القصة المعروفة للرماة لذلك....

يتبع...

09-30-2006, 07:05 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
جقل غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 678
الانضمام: Oct 2004
مشاركة: #2
خالد بن الوليد و معركة أحد ..



معركة أحد..

قبل الدخول في تفصيلات تلك المعركة من المفيد إلقاء نظره سريعة الى "استراتيجيات" المعارك في العصر الجاهلي و بدايات الإسلام , ليسهل علينا فهم ما جرى في أحد بأكبر دقة ممكنه ,كانت المعارك متفاوتة الحجم و الإتساع بعضها لا يتعدى "هوشة" صغيرة يتقاذف فيها أطراف "الصراع" بالحجارة و "المقاليع" , و قد يتراشقون بالنبال و الرماح , قد يحصل فيها ألتحام تسيل فيها بعض الدماء و قد يتم أخذ أسرى ,هذا النوع من المعارك يجري بين القبيلة الواحدة أو الفخذ الواحد , فلا تجمع الأطراف لبعضها الجموع فينحصر عدد المتقاتلون على بضع عشرات أو مئآت ,يغيب التخطيط العسكري غالبا عن مثل هذه المعارك و يترك المجال واسعا للإرتجال و الشجاعة الخاصة بكل مقاتل , في الغالب تنتهي مثل هذه المعارك بتعادل أو رجحان طفيف لطرف من الأطراف و تندرج تحت هذا العنوان معظم المعارك التي جرت بين تغلب و بكر فيما سمي حرب البسوس .

النوع الثاني و هو النوع المهم و الذي ينطبق على معركة أحد , هو ذلك الصراع ذو الطابع القبلي أو لنقل "الفكري" , و الذي تجند له القبائل كل أفرادها و قد تستعين بحلفاء لها ,و يسبقه تخطيط و تخزين أسلحة و عتاد ,و تأمين موارد لخدمة المعركة ,و قد يتم الإستعانة بالنساء و الجواري لتحميس المقاتلين و شد أزرهم ,و قد يشترك بمثل هذا الصراع بضع آلاف يقسمون الى فرق و كتائب , رجالة و خيالة و مدرعات و رماة ,و المقصود بالمدرعات الرجال ممن يرتدون الدروع , فلم يكن الدرع في متناول الجميع و قد تلجأ القبائل الى إستئجار الدروع لتقاتل بها ,و قد استأجر "النبي" دروعا من صفوان بن أميه عندما عزم على غزوة حنين ,و الخيالة هم راكبي الجياد , و الحصان عنصر مهم في المعركة لسرعة حركته و قوة الصدم التي يحققها عندما تتم الإغارة على صهوته , و كذلك الحصان لم يكن في متناول الجميع , و قد خاض محمد بدر و أحد بحصان واحد أو حصانين , و لنقف على أهمية الحصان في المعركة فقد فرض النبي في غزواته سهم للمقاتل و سهم للفرس من مجموع الغنائم .

في المعارك المتوسطة يتم إستغلال الجغرافيا و قد يفرض أحد الأطراف أرض المعركة و يوظفها لصالحة,كما فعل "النبي" في بدر عندما جعل البئر خلفة صفوف قواته ليمنع قريش من الماء, و قد تستخدم الحرب النفسية أو "الطابور الخامس" لبث الشائعات لخلخلة صفوف العدو , و قد لجأ النبي الى هذا السلاح في حرب الخندق عندما ضرب الحلف العسكري المعقود بين قريضة و قريش ,و تلعب الخبرة و الحنكة الشخصية لقواد المعارك في إستقراء نوايا العدو أو عدده أو عتاده , كذلك استخدم النبي هذه العامل في تقدير عدد مقاتلي قريش في بدر عندما قدرهم بألف بعد أن عرف أنهم يذبحون يوميا عشرة جمال , جمل لكل مائة .

للمعارك المتوسطة النظامية كيفية أو عرف تجري عليه ,فيقسم الجيش حسب الخطط الحربية , الى ميمنه و ميسرة و قلب ,أو الى كتيبة فرسان و كتبية مشاة و كتيبة رماة ,فيصطف الجيشان بشكل متقابل تفضل بينهم مسافة أكبر من المدى "المجدي" لرمية السهم ,و تبدأ المعركة بإنشاد الشعر أو إلقاء الخطب , أو حتى الشتائم ,بعد مرحلة تبادل الكلمات , قد يبرز فارس أو رجل مشاة واحد أو أكثر من أحد الفريقين و يطلب أحد فرسان أو مشاة الفريق الآخر و قد يطلبه بالأسم إمعانا في التحدي ,و قد تستمر المعركة على هذا النحو فارس لفارس أو راجل لراجل اياما ,و قد يرجع كل طرف من حيث أتى دون إلتحام , و قد يعقب المبارزة ألتحام جزئي أو كلي بحسب الخطط المرسومة ,قد تلجأ بعض الجيوش الى نظام الحملات ,و الحملة تعني أن تنطلق كوكبة من الفرسان أو المشاة ككتلة واحدة نحو الخصم بسرعة و أندفاع لتشق صفوفة و توقع فيه أكبر الخسائر بحملة واحدة ,في هذا النوع من القتال قد يجبن الفريق الذي يحمل عليه و يخاف نتائج الغارة قيولي الأدبار و خاصة إذا لمس التصمصم و العزم عند الفريق المهاجم و قد أنهزم جيش المسلمين في حنين عندما لم يصمد أمام حملة قوية و جرئية من قبائل هوازن و ثقيف.

أسلوب الحملات أوجد إجراءات دفاعية عديدة منها إستيعاب حملة الخصم بإفساح الطريق أمامة حتى يدخل تماما ضمن صفوف الجيش الذي يهاجمه فيطبق على مجموعة المهاجمين و يطوقهم من كل ناحية ,و لكن النظام الفعال للتقليل من قوة الحملة نظام الرماة الدفاعي , و ذلك بالإيعاز الى رماة السهام بتوجيه نبالهم بغزارة شديدة نحو الكتيبة المهاجمه لإيقاع أكبر الأذى فيها فلا تصل الى هدفها إلا بعد تثخنها النبال فيسهل القضاء عليها ,و لم يخل جيش من سرية رماة بالنبال ,ففي أحد كان في قريش سرية من مائة رام أميرهم عبد الله بن أبي ربيعة ,و في بدر تشدد النبي في امر رماة السهام و أمرمهم بألا يحملوا و قال لهم " إن أكتنفكم القوم فانضحوهم بالنبل", و في أحد أوصى "النبي" قائد رماته ابن جبير قائلا "انضح عنا الخيل بالنبل لا يأتونا من خلفنا إن كانت لنا أو علينا، فاثبت مكانك لا نؤتين من قبلك".

يتبع....



10-01-2006, 08:52 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
نبيل حاجي نائف غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 620
الانضمام: Mar 2006
مشاركة: #3
خالد بن الوليد و معركة أحد ..

مطلع, وخبير ومحلل في كل شيء , حتى في هذه الأمور .
في الفلسفة والمنطق وغالبية العلوم وفي السياسة وفي الأدب والفن وفي الدين ..... .
ياترى كم هو عمرك؟
10-01-2006, 09:25 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
SH4EVER غير متصل
بحراني
*****

المشاركات: 2,057
الانضمام: Mar 2005
مشاركة: #4
خالد بن الوليد و معركة أحد ..
موضوع شيق

جقل لا تتأخر كثيرا (f)
10-01-2006, 10:52 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
رحمة العاملي غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,790
الانضمام: Sep 2002
مشاركة: #5
خالد بن الوليد و معركة أحد ..
بانتظار عظمة البلعوم
او بمعنى أوضح
هل يستطيع الكاتب تضمين حادثة مالك بن نويرة مع خالد بن الوليد
في مسلسله او خلاف ابن الوليد مع (ابن ام شملة) بحسب تعبير خالد
10-01-2006, 11:53 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
جقل غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 678
الانضمام: Oct 2004
مشاركة: #6
خالد بن الوليد و معركة أحد ..



ماذا حدث ؟؟؟؟

"إذا أردنا أن نعرف ماذا حدث في إيطاليا بجب أن نعرف ماذا حدث في البرازيل", الجملة الشهيرة للشخصية المتميزة في مسلسل صح النوم "حسني البورظان", أستعيرها بتصرف بسيط " إذا أردنا أن نعرف ماذا حدث في أحد يجب أن نعرف ماذا حدث في بدر", لأن المعركتان حلقتين متواصليتن في سلسلة الحرب التي كانت دائرة بين "النبي" و قريش و لم تنته إلا بإحتلال مكة عسكريا معقل قريش المقدس.

سمعت قريش بعزم "النبي" على إعتراض قافلتهم التجارية فجهزوا "على عجل" حامية عسكرية ترد هجوم المسلمين المتوقع , ثم استطاع قائد القافلة التجارية أن ينجو بها دون أن يفقد قشة واحدة من تجارتة , فترددت الحامية العسكرية في إكمال طريقها للقاء المسلمين , ووقع الإضطراب و الإختلاف في المتابعة لخوض المعركة و ينقل الواقدي عن حكيم بن حزام قوله ": ما وجهت وجهاً قط. كان أكره لي من مسيري إلى بدر، ولا بان لي في وجهٍ قط. ما بان لي قبل أن أخرج.", و ينقل الواقدي كذلك كراهية أمية بن الخلف للخروج قائلا "فلما جاء النفير أبى أمية أن يخرج معهم إلى بدر، فأتاه عقبة بن أبي معيط. وأبو جهل، ومعه عقبة مجمرة فيها بخور، ومع أبي جهل مكحلة ومرود، فأدخلها عقبة تحته وقال: تبخر، فإنما أنت امرأة! وقال أبو جهل: اكتحل، فإنما أنت امرأة", و ينقل كذلك قول الحارث بن عامر ": ليت قريشاً تعزم على القعود، وأن مالي في العير تلف، ومال بني عبد مناف أيضاً.".تؤكد هذه النقول عن الواقدي حجم الإضطراب الذي حاق بجيش قريش مما أضعف روح المهاجم المعنوية , و لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل وصل الى مرحلة إنشقاق الجيش نفسه , بخروج فرقتين اساسيتين منه يقول ابن سعد "ورجعت بنو زهرة من الجحفة، أشار عليهم بذلك الأخنس بن شريف الثقفي، وكان حليفاً لهم، وكان فيهم مطاعاً، وكان اسمه أبي. فلما رجع ببني زهرة قيل: خنس بهم، فسمي الأخنس، وكان بنو زهرة يومئذ مائة رجل، وقال بعضهم: بل كانوا ثلثمائة رجل " , يتابع ابن سعد "وكانت بنو عدي بن كعب مع النفير، فلما بلغوا ثنية لفت عدلوا في السحر إلى الساحل منصرفين إلى مكة،".

واصل الجيش مسيرة الى "النبي" بروح مضعضعة و جيش غير مكتمل, يحركة حماس فارغ ينفخ فيه أبو الحكم بن هشام , بينما كان الطرف الآخر قد وعد نفسه بتجارة قريش و عندما علم أنها فاتته أصابته خيبة أمل و غضب أمدته بقوه إضافية , و لكن العامل الحاسم كان وصول "النبي" الى أرض المعركة و حسن أختيار موقعه بإحتلال البئر ,مما جعل قريشا يعانون ألم العطش , و لنقف على حقيقة الوضع النفسي لجيش قريش ينقل لنا الواقدي تقرير أحد الجواسيس الذين أرسلهم أبو الحكم بن هشام ليتنسموا أخبار المسلمين فقال:" ، القوم ثلثمائة إن زادوا قليلاً، ومعهم سبعون بعيراً، ومعهم فرسان، ثم قال: يا معشر قريش، البلايا تحمل المنايا، نواضح يثرب تحمل الموت الناقع، قومٌ ليست لهم منعةٌ ولا ملجأ إلا سيوفهم! ألا ترونهم خرساً لا يتكلمون، يتلمظون تلمظ، الأفاعي! والله، ما أرى أن يقتل منهم رجلٌ حتى يقتل منا رجلاً، فإذا أصابوا منكم مثل عددهم فما خيرٌ في العيش بعد ذلك! فارتأوا رأيكم!" ثم ينقل لنا تقرير جاسوس آخر لا يقل قيمة فيقول ": والله، ما رأيت جلداً، ولا عدداً، ولا حلقة، ولا كراعاً. ولكني والله رأيت قوماً لا يريدون أن يئوبوا إلى أهليهم، قوماً مستميتين، ليست لهم منعة ولا ملجأ إلا سيوفهم، زرق العيون كأنهم الحصى تحت الحجف،", تقارير الجواسيس هذه توضح إستعداد المسلمين و يقظتهم و حالة غليانهم و غضبهم و كذلك تعكس الحالة النفسية المتهالكة للجاسوس التي خيلت له منظرا كهذا,فهو يصف المسلمين بأكثر الألفاظ تعبيرا بقولة أنهم "يتلموظون تلمظ الأفاعي",و هذه العبارة في الواقع فيها من خوف الجاسوس و فرقه أكثر ما فيها من وضع المسلمين الحقيقي. و لكن لا تكاد قريش تعسكر في أرض المعركة حتى يقوم عتبة بن ربيعه خطيبا فيقول :" يا قوم، أطيعوني ولا تقاتلوا هذا الرجل وأصحابه، واعصبوا هذا الأمر برأسي وادعلوا جبنها بي، فإن منهم رجالاً قرابتهم قريبة، ولا يزال الرجل منكم ينظر إلى قاتل أبيه وأخيه، فيورث ذلك بينهم شحناء وأضغاناً، ولن تخلصوا إلى قتلهم حتى يصيبوا منكم عددهم، مع أني لا آمن أن تكون الدائرة عليكم، وأنتم لا تطلبون إلا دم هذا الرجل والعير التي أصاب، وأنا أحتمل ذلك وهو علي! يا قوم، إن يك محمد كاذباً يكفيكموه ذؤبان العرب - ذؤبان العرب صعاليك العرب - وإن يك ملكاً أكلتم في ملك ابن أخيكم، وإن يك نبياً كنتم أسعد الناس به! يا قوم، لا تردوا نصيحتي، ولا تسفهوا رأيي! قال: فحسده أبو جهل حين سمع خطبته وقال: إن يرجع الناس عن خطبة عتبة يكن سيد الجماعة وعتبة أنطق الناس، وأطولهم لساناً، وأجملهم جمالاً. ثم قال عتبة: أنشدكم الله في هذه الوجوه التي كأنها المصابيح، أن تجعلوها أنداداً لهذه الوجوه التي كأنها وجوه الحيات."خطاب عتبه يبين أكثر وضع قريش المهلهل ,و نلاحظ كيف استعكل ألفاظا قيبة من ألفاظ الجاسوس عندما شبه وجوه أصحاب محمد بوجوه الحيات.

جيش بهذا الوضع النفسي الخائر,و بموقعه الجغرافي الفقير بالموارد, و بوضعية عدوه المتفوقه من ناحية الإستعداد و الجدية , كتب على نفسه الهزيمة حتى قبل أن تبدأ المعركة , و لشدة أرتباك هذا الجيش لم يعين قائدا و لا ميمينة و لا ميسرة و لا قلب كما يذكر الواقدي , و قد أكتملت عوامل هزيمته بخسارته المثلثلة لمبارزة ما قبل الإلتحام و التي جرت بين عتبه و ابنه الوليد و أخيه شيبه من ناحية و بين علي و حمزة و الحارث من ناحية ثانية , بعد هذه المبارزة لم تثبت قدم لقريش فهزمت و قتل من بقي منها في أرض المعركة .

هذا ما حصل في بدر بإختصار شديد و لم يبق إلا أن نرو ما جرى في أحد...

يتبع...
10-02-2006, 01:12 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
جقل غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 678
الانضمام: Oct 2004
مشاركة: #7
خالد بن الوليد و معركة أحد ..

تحية..

نبيل حاجي رائف اهلا بك و شكرا لإطرائك..

SH4EVER أهلا بك و شكرا لمتابعتك

رحمة العاملي..لا يمكن لكاتب سيرة خالد أن يقفز فوق قصة ابن نويره و لكن كيف سيقرأها؟؟!!!

أتابع..


المعركة ...


لم تعتقد قريش أنها ستقاتل عدوا حقيقيا في بدر , عصفت بها الخلافات في بداية الحملة و أنسحب من أنسحب ,أما من بقي فظن أنه سيقاتل مجموعة من الصعاليك لن يلبثوا أن يسقطوا صرعى ,و بلغ الأمر في بعض من ذهب للقتال كما يقول الواقدي "الى أصطحاب الأدم و الجلود للتجارة" ,و قد ظن أنه سيجد متسعا من الوقت للبيع و الشراء بعد أن يفرغ سريعا من محمد و عصابته , و كانت النتيجة بحجم الكارثة على قريش بمقتل سبعين شخصا من كبار و جهائهم ووقوع سبعين آخرين في الأسر , و تلطيخ الأسم القرشي بالعار , و رجوع الناجين يجرجرون أذيال الهزيمة مجللين بالخزي و المذله .و لعلها نتيجة طبيعية لمعركة أفتقدت الى قائد حقيقي و الى تنظيم جيد ,روؤساء الحملة الثلاث لم يكونوا على وفاق فيما بينهم , ابو الحكم بن هشام تحركة كراهية شديدة للدين الجديد و يتحرك بحمية غير واعية لحماية دين آبائه , و أمية بن خلف تذمر في البداية و لم يكن راغبا في الخروج ,و قد وصل به الأمر الى أن طلب من صديقه عبد الرحمن بن عوف الموجود في صفوف المسلمين أن يأسره في بداية المعركة ليتجنب القتال ,أما القائد الثالث عتبه بن ربيعه فقد ظل حتى ما قبل بداية المعركة يصرح علنا بمعارضته لها, و عندما بدأ القتال كان أول أو ثان قتيل .

كانت تلك أسباب موضوعية لخسارة المعركة أضعها في مقابل القصص التي تروج لمشاركة "الملائكة" في الحرب و قد أورد ابن أسحاق و ابن سعد و الطبري و الواقدي مرويات كثيرة و "موثقه" عن حالات شوهدت فيها الملائكة و هي تقاتل في صف المسلمين , و لم تقتصر الشهادات على الجانب الإسلامي , فقد سجل المؤرخون شهادات لمقاتلين شاهدوا "ملائكة" في بدر , من ضمن صفوف قريش , و لكن ذاكرة هؤلاء لم تستيقظ إلا بعد أن أعتنقوا الإسلام .لذلك فكل ما جاء عن الملائكة التي شاركت في بدر جاءت من مسلمين .و أرى أن هناك عوامل كثيرة ساعدت المسلمين في بدر , و لم يكونوا في حاجة لملائكة لتقاتل في صفهم , و لست الآن في معرض تكذيب روايات الملائكة أو تحليليها , و لكن "بعضها" موضوع بشكل واضح للتناقض الذي يبدو في حيثيات الراوية , و منها أن "النبي" طلب من مقاتلية عدم التعرض بالقتل لعمه العباس لأنه شارك في المعركة مرغما, و لكن نفس الراو يذكر ان أحد مقاتلي المسلمين أحتاج الى مساعدة أحد الملائكة ليتمكن من أسر العباس , و أنا أعتقد أن من خرج مكرها ليحارب ليس بحاجة سيقع بسهولة في الأسر و ليس هناك داع لمساعدة الملائكة في أسره .هذا النوع من الروايات يظهر "طيبة قلب" ابن إسحاق و أضرابه من المؤرخين الذين كانوا يصدقون كل ما يقال لهم دون أدنى تمحيص , و لعلهم كانوا يصدقون كل ما يقال لهم عن كرامات النبي مدفوعين بحب غير واع لمن يعتقدون أنه مرسل من عند الله .و لكن يبقى لنا وثيقة مهمة سجلها طرف يمكن أن نقول أنه محايد و هو أمية بن أبي الصلت الذي كتب مرثية ينعي فيها قتلى بدر من قريش , لا يأت فيها لذكر الملائكة على الإطلاق .

أستقبلت قريش قتلاها بلوعة زائدة و قلب مجروح كليم , و عزمت منذ اللحظة الأولى على الإنتقام , و كان أبو سفيان قد وصل للتو من الشام على رأس تجارة رابحة قوامها حمولة ألف بعير و قد كانت أرباحها مائة بالمائة و قدرت بخمسين ألف دينار , قرر اصحاب التجارة بناءا على إقتراحات أبو سفيان , أن يتبرعوا بكامل أرباحهم لصالح المعركة,.الجراح التي خلفتها بدر كثيرة و عميقة و القتلى السبعين و الأسرى السبعين بعضها فقط, أحس القرشيون أن محمدا سيقطع طريق تجارتهم الى الشام و هو قادر أن يفعل و نتيجة معركة بدر دليل على ذلك , و قد كان هذا الإستنتاج حافزا جديدا لهم ليعدوا له ما أستطاعوا من "رباط الخيل".قاد ابو سفيان حملة دبلوماسية يجمع فيها القبائل لقتال المسلمين فأرسل الخطباء و الشعراء الى قبائل العرب يستحثم على النفير .

تم العمل بجد على تجميع أكبر عدد من المقاتلين و قد بلغ حوالي ثلاثة آلاف مقاتل , بينهم مائتي فارس , و سبعمائة مدرع , و ثلاثة آلاف بعير ,تم التركيز على تشكيل قوة من ضاربة من الفرسان بهدف الإغارة السريعة ,و تقرر أن تخرج بعض النسوة من قريش لتحمسن المقاتلين و تحاولن ثني من ينوي الهرب من أرض المعركة تجنبا لما حصل في بدر .

تبدلت الأدوار فقد وقعت قريش في الخلاف قبل بدر , ووقع الخلاف بين المسلمين في أحد , فقد أنقسموا في الرأي عندما وصلهم خبر حملة أبي سفيان , رأى بعضهم أن يتحصنوا في المدينة و يدافعون من فوق الأسطح و فوق الأسوار , و رأى بعضهم الآخر أن يتوجب الخروج لملاقاة العدو خارج المدينة ,كان من الممكن أن يكون هذا الإختلاف عاديا في أي مجلس حربي و لكن المشكلة كانت أن أصحاب رأي التحصين كانوا من ذوي الخبرة و الرأي و المكانة الإجتماعية الرفيعة , و اصحاب رأي الخروج كانوا من صغار السن و المتحمسين و الفقراء و و لعلهم ظنوا أن سيناريو بدر سيتكرر و سيكسبون بعض المغانم بالخروج كما حصل في بدر , تمسك كل طرف برأية و كان على النبي أن يقطع بالقرار الحاسم , جاء قراراه أخيرا مخيبا لأمال رأي التحصين و قرر الخروج لملاقاة العدو , و تذكر الروايات أنه شخصيا لم يكن مقتنعا بهذا الرأي و لكنه أتخذه مكرها, و كان هذا القرار أول البلبلة و بداية الهزيمة.

أصاب الجيش الإسلامي وهنا جديدا , بإنسحاب عبد الله بن أبي و معه ثلاث مائة مقاتل قبل الدخول في المعركة , و كان عبد الله من اصحاب الرأي القائل بالتحصين , فتابع المسلمين طريقهم و قد فقدوا سندا مهما, و لا بد انهم أصيبوا بخيبة أمل شديدة نتيجة لهذا الإنسحاب , و توقف عديد الجيش الإسلامي على سبعمائة مقاتل يحملون مائة ردع فقط ,و حصان واحد أو حصانين , أحدهما يركبه النبي نفسه و يوشح نفسه بدرعين إثنين إمعانا في الحيطة و يضع على رأسة درعا حديدا يقال له المغفر وفوق الجميع خوذة حديدة , و أعتقد أن وجود كل هذا الحديد على النبي جنبه الموت في أحد و قد نقل الرواة أنه أصيب أكثر من إصابة مباشرة .

نقطة الضعف الثالثة التي "كسبها" جيش المسلمين الموقع الجغرافي السيء و قد أجبرتهم قريش على إتخاذه و كان القرشيون قد وصلوا الى ساحة المعركة أولا فواجهوا جبل أحد و ظهرهم الى يثرب , و أجبروا محمدا و جيشة على أن يديوا ظهورهم للجبل بأن جعلوه خلفهم و كان لهذه الوضعية ميزة مكنت خالد من الإلتفاف بفرسانه خلف الجبل و يفاجىء المسلمين من ظهورهم .

لم تدخل قريش أحد,بشكل عشوائي ,لأن ما حصل بعد ذلك ينبىء ان خطة حربية محبوكة قد فصلت , و خاصة أن مع قريش رجلين من الدهاة هما عمرو بن العاص و أبو سفيان بن حرب و رجلي حرب من الأفذاذ هما خالد ين الوليد و عكرمة بن أبي الحكم , و كان لهؤلاء الأربعة بالذات حضورا في تاريخ الدولة الإسلامية يذكره الرواة بكل فخر.

تراجعت قريش في بداية المعركة و كان تراجعا مقصودا, و هدفة إفساح المجال للفرسان للإلتفاف حول جبل أحد و تطويق المسلمين من الخلف , ثم عودة الجيش المتراجع ليحصروا المسلمين بين فكي كماشة ,و كان لوجود النساء دورا مهما, في إغراء المسلمين في التقدم بعد ايهامهم بأن الجميع قد انسحبوا و تركوا النساء فريسه سهلة , و قد صرح احد المقاتلين الذي حضروا المعركة بأن النساء شمرن عن سيقانهن هاربات , و هذه كناية عن الجد في الهرب برفع الثياب التي تعيق سرعة تحرك القدمين .

لم تشترك الفرسان في بداية المعركة , و تركت لتنفيذ الإلتفاف الصاعق الذي ضمن الفوز بالمعركة ,و أمعنت قريش في تمثيل الهزيمة و تركت معسكرها و أمتعتها ليترك المسلمون القتال و ينشغلوا بجمع الغنائم , و تركوا الأمر يجري و كأن المسلمين قد أنتصروا حتى أطمئنت الرماة الى النصر المطلق فنزلوا ليشاركوا بالغنيمة , و نزولهم لم يكن معصية خالصة للأمر , لأن الأمر نفسه قد أنتهى و توقف القتال , و اصبح المجال متسعا لجمع الغنيمة ,و الرماة لم ينزلوا طمعا, لأن الطمع ليس له مكان في جيش محمد لأنه أرسى قواعد "دينية" في تقسيم الخنيمة , تتخلص في تجميع الغنائم كلها في مكان واحد ثم "يخمسها" و بعد ذلك يقسمها الى اسهم بعدد المقاتلين و ينال الجميع نصيبا متساويا من الغنائم , فلا مجال لأن يخاف الرماة على حصصهم و حصصهم مضمونة حسب نظام السابق,لذلك أعتبر نزول الرماة جزء من الخديعة و ربما كانت النساء الطعم الذي استخدم في ذلك.و من الناحية الأخرى فتذكر الروايات بأن بعض الرماة و عددهم عشرة قد حافظوا على أمكنتهم و لم يبارحوا , و رغم ذلك فلم يمنع ذلك خالدا و فرسانة من تنفيذ الخطة .و أعتقد حتى وجود الرماة لم يكن ليمنع خالدا من الإنتصار ,لأن الواقدي يسجل شهادة أحد الرماة فيقول بأن بعض فرسان خالد و عكرمة هاجموا الفرسان فرشقهم الرماة بالنبال حتى فنيت نبالهم ثم فر من فر منهم و قتل من قتل ,هذا يعني أن خطة الإلتفاف لم تعتمد على خلو الجبل الإعتباطي , بل وضعت في إعتبارها الهجوم على الرماة أنفسهم لتأمين الهجوم الإلتفافي و هذا ما حصل فعلا ,فقد أنطلق بعض الفرسان بسرعة ففتكوا بالرماة و ربما كان هذا السبب الأساسي لنزولهم عن الجبل و أنطلق من بقي من الفرسان لتنفيذ الشق الثاني من الخطة بمباغتة العدو من الخلف.

لم يكن العامل النفسي غائبا عن المعركة , فمع دخول الفرسان الى ساحة القتال أنطلقت صيحات مجهولة و ربما كان مصدرها قريش تفيد بأن محمدا قتل ,خلقت هذه الصرخه مع وجود خيل قريش بلبلة عظيمة في صفوفو المسلمين فأصيبوا بالصدمة و الرعب فأنهزم من أنهزم مباشرة و بعض من ثبت بدوأ يقاتلون بعضهم بعضا فقتل بعض المسلمين بسيوف المسلمين أنفسهم و جرح بعضهم بعضا ايضا,و سرعان ما خلات أرض المعركة من المسلمين فقد ولوا منهزمين جميعا, و ثبت منهم "النبي" و بعض اصحابة المخلصين الذي قتلوا الواحد بعد الآخر بين يديه ,و لم ينج النبي من الموت إلا ما كان يلبسه من الحديد فقد نقل أنه كان يرتدي "درعين و مغفر و بيضه",و رجوع بعض المنهزمين أليه ليأخذوه من أرض المعركة , و أريد هنا أن أسجل إعجابا شديدا بشاعة "النبي", الذي بقي وحيدا في أرض المعركة و قد فر جميع أصحابة ,و لم تكن هذه المرة الوحيدة التي يثبت فيها النبي بعد فرار الجميع , فقد ثبت وحيدا في معركة حنين أيضا وحيدا و سيوف العدو تحيط به من كل جانب ,و من الجدير ذكره أن محمدا لم يكن يتكل على ملاك أو اله في حماية نغسه فقد كان يحصن نفسه تماما بالحديد و يغطي رأسة بالخوذ الحديدة أتقاءا للسيوف .

معركة أحد نالت نصيبا جيدا من التحضير من قبل قريش , تمويلا و تجنيدا و حاولت حشد كل طاقة تملكها في تلك المعركة ,فهي تريد أن تنتقم من محمد ليوم بدر , و تريد أن تردعه عن طريق تجارتها الى الشام , فكان القوم مستميتون و قد أحسوا بحراجة موقفهم الإجتماعي نتيجة الهزيمة , و المعاشي بتوقف التجارة , فكان لا بد من معركة حاسمة يستردوا فيها ماء وجوههم و طريق تجارتهم ,كان هذا في الشق الدبلوماسي و قد تولاه أبو سفيان , أما في الشق العسكري فكانت الخطة التي أستفادت مما جرى في بدر , و قد اختبرت قريش حب اصحاب محمد للغنائم يدفعم في ذلك فقرهم الشديد ,فتركت لهم طعما المعسكر و النساء, و نجحت في تحويل ابصارهم عن الفرسان .بيضة القبان في تلك المعركة.و لم يكن المسلمون بأفضل حال في يوم احد فقد اختلفوا على طريقة المواجهة قبل أن يتوجهوا الى ساحة القتال , ثم اختلفوا بعد أن خرجوا و أنفصل نتيجة لذلك ثلثل الجيش , ثم كان الوضع الجغرافي في منتهى السوء و هذا ما استغلته خطة خالد العسكرية أفضل إستغلال.

أحد معركة أول معركة عسكرية في الإسلام يستخدم فيها التخطيط الحربي و الخديعة للإيقاع بالعدو , و لكنها لم تنفذ على الوجه الأكمل و كان حريا بأبي سفيان أن يتابع حملته العسكرية فيحتل المدينة و يتأكد من قتل محمد, و لكنه لسبب ما لم يفعل و أكتفى بنصر محدود و لكن واضح .
10-03-2006, 10:49 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
أبي الفدا غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 151
الانضمام: Mar 2006
مشاركة: #8
خالد بن الوليد و معركة أحد ..
أيواااا
نعم نعم.
و كأني بك بينهم.
أسلوب مميز و ممتع و مثير و مممممم.
بس و بعدين؟
يعني عفوا... شو لازم نحس أو نشعر نحنا القراء أو المتفرجين؟

تحية
10-03-2006, 05:32 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
نبيل حاجي نائف غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 620
الانضمام: Mar 2006
مشاركة: #9
خالد بن الوليد و معركة أحد ..
جيد

لقد أظهرت ما كان غالباً يجري إخفاؤه
وكنت دقيق وعالي الموضوعية

إنه بحث فريد ومميز

تحياتي
10-04-2006, 09:11 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
ربما غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 70
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #10
خالد بن الوليد و معركة أحد ..

هذا بالضبط ماوصلني بالبريد:bisou:
وعذرا من كاتب الموضوع

احذروا مسلسل خالد بن الوليد

----------------------------------------------------------------------

المغالطات التاريخية في مسلسل خالد بن الوليد :

لقد افترى مؤلف المسلسل ذو الميول الشيعية والرافضية والمدعو عبد الكريم ناصف في تغير حقائق الامور
والروايات الصحيحةعن الصحابة رضوان الله عليهم والهدف من ذلك إشباع رغبات طائفة من البشر المهوسون بالكذب والتلذذ بتغير الحقائق من اجل مصالحهم واليكم بعض الادلة على ذلك:


في بداية الامر عرضوا في المسلسل مقطع يظهر سيدنا عمر بن الخطاب وهو يصارع خالد بن الوليد حيث اظهروا أن خالد بن الوليد يكره سيدنا عمر بن الخطاب وكسر له اخد ضلوعه ومن مصادري الخاصة علمت ان في الحلقات النهائية سوف يظهرون مقطع من المسلسل ان سيدنا عمر بن الخطاب سوف يقوم باقالة خالد من على راس الجيش على اساس ان سيدنا عمر بن الخطاب يكره خالد بن الوليد من ذلك الموقف الذي حدث بينهم في الماضي وهذا غيرصحيح كم يريد القائمون على هذا المسلسل (لعنة الله عليهم) ليبثوا سمومهم وحقدهم الدفين على صحابة رسول الله


ثانيا : اظهروا في مسلسلهم اللعين هذا انا خالد بن الوليد كان يقول لقومه عندما ارادوا مهاجمة الرسول (ص)
وهو يهاجر ان خالد قال (اربعون فارس ليقتلو شخص واحد) انتبهوا جيدا لخبثهم , الم يهاجر سيدنا ابوبكر الصديق مع رسول الله في ذلك الوقت حيث بينوا ان الرسول هاجر لوحده بدون ابوبكر الصديق.

ثالثا: سيدنا ابوبكر الصديق هو الذي اعتق بلال بن رباح من امية بن خلف كما يعلم الجميع لكن في هذا المسلسل قام الروافض كعادتهم بتزييف الحقائق حيث جعلوا ان العباس بن عبد المطلب هو الذي اعتق بلال وهذا دليل على حقدهم على سيدنا ابوبكر الصديق

رابعا: تهميش دور سيدنا عمر وابوبكر وعثمان في هذا المسلسل وكيف انهم لم يذكروا اي شي عن ذلك


خامسا: جيش المسلمين في ذاك الوقت لم يكن يلبسون اللباس الأخضر في معاركهم بل الابيض والاسود وإذا قراتم في كتب الروافض ستعرفون لماذا وضعوا اللباس الأخضر

سادسا: تصغير ابو سفيان وجعله من اذلاء قومه وان امرأته هي التي تدافع عنه حقدا في معاوية ابن سفيان


في النهاية اريد ان اخبر كم انني اختصرت الكثير مما ظهر من تزييف خبيث لحقائق لانني لا املك الوقت الكافي لشرح المزيد عن هذا المسلسل ارجوكم اخوتي اهل السنة ان تركزوا في هذا المسلسل الخبيث جدا
10-04-2006, 03:17 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  مستنقع الطائفية: الغرق جميعاً ام النجاة جميعاً....خالد الحروب * بسام الخوري 0 521 11-17-2013, 01:20 PM
آخر رد: بسام الخوري
Star إيران وأذرعها في المنطقة ... معركة الوجود والنفوذ والمصير زحل بن شمسين 1 553 06-03-2013, 02:04 AM
آخر رد: زحل بن شمسين
  المخرج خالد يوسف: جمال مبارك هو رئيس مصر القادم عاشق الكلمه 4 2,422 08-05-2010, 02:30 PM
آخر رد: أبو خليل
  أجدد مظاهر الفقع: عمرو خالد لرئاسة مصر، ومئات من المؤيدين Albert Camus 7 2,976 10-03-2009, 01:44 AM
آخر رد: ليلين
  غزة الفاضحة.. معركة المعاني ربما 8 1,316 02-09-2009, 11:14 PM
آخر رد: rami111yousef

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 9 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS