وضاح رؤى
ممنوع 3 أيام
المشاركات: 1,602
الانضمام: Nov 2009
|
عندما قال الزائر لقاسم بك امين (عاوز الست بتعتك)
في ليل 23 ابريل سنة 1908 مات فجاة قاسم بك امين , فاثار خبر وفاته في نفوس الناس جميعا .. اصدقائه وخصومه , رنة حزن واسى
يقول محمد حسين هيكل باشا , ان مجهود قاسم بك من ابقى المجهودات على الحياة , وان الصحائف المعدودة التي تركها ستظل أبدا موضع اجلال العصور .
امتلات حديقة المنزل بزعيق صاخب..وأطل صاحب الدار من نافذة الطابق الاول .فرأى شجار عنيفا اشتبك فيه زائر ببذلة سوداء وطربوش أحمر وحوله الخدم ينهرونه بالعبارات الصارخة ويدفعونه بالايدي,
كان الزائر يصيح أريد ان اقابل سيادة المستشار , فقال له الخدم امام قاسم بك امين , انت كاذب لقد طلبت مقابلة الست الكبيرة
أمر قاسم الخادمين ان يكفوا عن الضجيج , وامر بدخول الزائر
قال قاسم لما جئت الى هنا ؟؟
الزائر : أريد مقابلة زوجتك , أنا عاوز الست بتاعتك ! ...
قال قاسم بك في هدوء : عاوزها في ايه؟
قال الزائر : ألست تدعو الى اختلاط المرأة بالرجل والقضاء على الحجاب ؟ أعطني امراتك لاخرج معها!!
ابتسم قاسم بك في مرارة وقال للزائر : ان الدعوة الى السفور والقضاء على الحجاب , واعطاء المراة حقها كإنسانة ..لا يعني تحويلها من متاع خاص للزوج الى متاع عام للناس , ودعوتي الى تحرير المراة من رق الحجاب , وسجن الحريم في الوقت نفسه ..دعوة الى تحرير الرجل من مفهومة للمراة ..ولن تتحقق حرية المرأة الا اذا تحقق تحرر الرجل من نظرته الى المراة !!
إاني ادعو الى تحرر الانسان ...والانسان رجل وامراة !!
وبكى الزائر , وأصر على ان يقبل يد قاسم بك امين , ورفض قاسم بك , وقال له لا تمنح قبلتك الا لامراة ..زوجتك , أمك, اختك. واذا كانت ليست الزوجة ولا الام ولا الاخت ..فمن حقك بل من واجبك أن تقبل يدها,
كان ذلك عام 1907 وكانت دعوة قاسم بك امين الى تحرير المراة قد لقيت ضجة في الراي العام.تحمس لها البعض , اوتهمه الاخر شر اتهام
ايد استاذ الجيل أحمد لطفي السيد (باشا) الدعوة بتحفظ وحذر , التزم سعد باشا الصمت , فلما اصبح زعيما للبلاد في عام 1919 ..شجع حركة السفور التي قامت بها في تلك الايام هدى شعراوي وأم المصريين
لقد أحب قاسم بك امين المرأة وراى فيها جوهرة الحب , والحنان , وكان يقول ((اذا كان المال زينة الحياة ...فالحب هو اليحاة بعينها))
وليس حب المرأة هو الذي دفعه الى العمل على تحريرها ورد حقوقها اليها ولكن دعاه الى ذلك عمق تفكيره في الحرية , واتساع نظرته الى الانسانية ..وهو فيما دعا اليه قد تأثر ولا شك بتعاليم الثورة الفرنسية , وثورة جمال الدين الافغاني , وشخصية محمد عبده.
وعندما أصدر قاسم امين كتابه (تحرير المرأة) وخرجت طالبات المدرسة السنية سافرات الوجوه , وسرن في شارع المبتديان , وكتبت الصحف في ذلك الحين , ان الطالبات سرن ...كما تسير العاهرات...بلا حجاب !! ومشى الناس وراءهن يرمونهن بالحجارة
وحمل عليه رجال الدين حملة شعواء , وتصدى للرد عليه في كتاب خاص ..شاب اصبح فيما بعد , من اكبر الشخصيات العظيمة التي بنت الاقتصاد المصري ..هو طلعت حرب باشا !!
وقبل ان يموت طلعت حرب ..كان بين موظفي بنك مصر بضع فتيات , ورفعت ابنته الحجاب , وأعطاها والداها حق الموافقة على الزواج من خطيبها محمد رشدي
هذا ما يعرفه الكثير عن قاسم بك امين , لكن للعلم قاسم بك امين نادى بافكار غير تحرير المرأة , اهمها تطوير اللغة العربية وتسكين أواخر الكلمات وهي الدعوة التي اطلقها فيما بعد لطفي السيد , وسلامة موسى , والسنهوري باشا
وقام من بعده عبدالعزيز فهمي باشا بالدعوة الى كتابة اللغة العربية بالحروف اللاتينية , وكانت دعوته متاخرة اربعين عاما
كما دعا قاسم بك امين الى الغاء عقوبة الاعدام , قبل ان تفكر الدول الاوربية بها
هذا هو قاسم امين المصلح المفكر القاضي بالرحمة والعلم ذو الشخصية المهذبة , و وآسفاه على دعوته التي ذهبت مع الريح , واتت لنا رياح لاسعة تحرق احشاءنا وتحولت مدننا الى برية للكبت والخيام ترتديها نساء وعجبي من تشدق البعض بتلك الخيام التي تخلق وحوش نهمة,
المراجع
زعماء وفنانون وادباء (كامل الشناوي)
تراجم مصرية وغربية (محمد حسين هيكل باشا)
امال مهدي (قاسم امين ..الانسان)
|
|
10-10-2006, 04:32 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
وضاح رؤى
ممنوع 3 أيام
المشاركات: 1,602
الانضمام: Nov 2009
|
عندما قال الزائر لقاسم بك امين (عاوز الست بتعتك)
والله زمان يهوى ...زمان
حرم قاسم أمين تتحدث عام 1941 :
بنات اليوم تجاوزن كل الحدود!!!
كان المغفور له قاسم أمين بك أول من نادى بوجوب تحرير المرأة ولقى من خصومه النقد والهجوم والأذى ولو بعث اليوم قاسم أمين ورأى المرأة المصرية في المجتمع الراهن فماذا كان يقول ؟ ورأينا أن نسأل قرينته الجليلة عن رأيها فيما ترى عليه اليوم فتيات الأمة وسيداتها
-هل ترين أن فتيات اليوم قد حققن الغرض من دعوة المرحوم قاسم أمين؟
-دعا قاسم أمين إلى تعليم المرأة وتهذيبها حتى تساهم مع الرجل في تكوين الأسرة الصالحة وتهيئ للأجيال القادمة ذرية نافعة ونسلا كريما وقد دعا إلى السفور ولكن الفتيات اليوم تجاوزن الحد في سفورهن إلى ما لا يليق الصمت دونه "سمعت أن بعض الفتيات والسيدات من أسر كريمة يشربن الخمر ويقامرن ويرقصن مع الشباب الأجانب فحز هذا في نفسي لأنني وجدتهن جاهلات لا يفهمن معنى الحرية ولا يقدرن حق الفضيلة والاحتشام " وأنى لأعتقد أن التعليم والسفور ليس هما المسئولين عن هذه النتائج السيئة ولكن سبب ذلك في الغالب يرجع إلى اختلاط فتيات الأسر الشريفة بمن هن أقل شأنا وتربية في المدارس لذلك حرص زوجي قاسم أمين على أن يتلقى بناتنا دروسهن في المنزل على أيدي أساتذة ومربيات ولن يذهبن إلى المدارس قط ولكي تدرك السيدات والفتيات مبلغ حرصي على الحشمة ورعاية الأخلاق - رغم دعوة قاسم أمين إلى السفور – أقول أننا تعودنا قضاء الصيف في راس البر وكنت أحرم على فتياتنا جميعا الاستحمام إلا في الساعات المخصصة للسيدات وأذكر لك بهذه المناسبة أننا وزوجي كنا نقضي سهرات سعيدة في بيت الأمة مع المرحوم سعد زغلول والسيدة الجليلة حرمه صفية هانم وفي هذه السهرات كنا نسمر في كثير من الشئون العامة بعيد عن التقول وذم الآخرين ذلك هو الاختلاط الذي دعا إليه قاسم أمين واشترط أن يقوم على أسس من الفضائل والأخلاق الكريمة لا هذه المجتمعات التي يقضى الوقت فيها باجتراع الخمور والرقص ولعب القمار
-لماذا احتفظت بالحجاب إلى عهد قريب ؟
-كان زوجي يقصد من الدعوة إلى الحجاب أن ينهض جيل جديد يقاوم الحياة بأخلاق وتقاليد مبنية على الكرامة والاعتداد بالنفس ولم يكن يقصد على أن تنزع سيدات عصره حجابهن وخاصة أن أولئك السيدات ما كن على قسط من التعليم وأنا من الجيل القديم وللعادة حكمها وقد حرصت على بقاء الحجاب بعد زوجي الذي توفي في الخامسة والأربعين وكان يكبرني بخمس سنوات وفي الوقت الذي توفي فيه زوجي كان يكفي أن تسير السيدة سافرة حتى تتناولها السن السوء بالطعن والأذى وخاصة إذا كانت أرملة فبقيت بالحجاب حتى وجدت الكثيرات قد رفعنه .
هذا رأيي وأرجو أن تكون الاثنين رسول خير لإسماع صوتي إلى سيدات وفتيات هذا الجيل اللواتي فهمن الحرية على غير حقيقتها وأني لأرجو منهن أن يستخدمن هذه الحرية في خدمة وطنهن المعذب وخاصة في تلك الظروف العصبية وأن يتبرعن بأثمان المساحيق ووسائل التجميل في الترفيه عن البؤساء إن المرأة التي لا تحجب وجهها بهذه المساحيق أجمل في نظري من تلك التي تلبس قناعا منها يخفي ما لها من جمال طبيعي .
مجلة الاتنين 27 اكتوبر 1941
ومنك للـه يا سادات انت وكمال ادهم وال CIA
|
|
10-10-2006, 04:34 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
وضاح رؤى
ممنوع 3 أيام
المشاركات: 1,602
الانضمام: Nov 2009
|
عندما قال الزائر لقاسم بك امين (عاوز الست بتعتك)
طيب في خبر قراته مع قهوة الصباح اليوم , وانا افتش بصحف زمان ,
الخبر ايضا بجريدة الاثنين القاهرية يوليو 1945 , يحمل عنوان [أعجبني في سوريا ] للانسة فهمية عبد الحليم,
طبعا سأقرا الجزء المختص بموضوع الحجاب لان الكلام الاول من نوعية صور الفاروق في كل منازل سورية , وعشق السوريين للمصريين والكلام الي لا يودي ولا يجيب !
على الرغم من انتشار الحجاب في سورية , فانهم يبيحون الاختلاط بين الجنسين في المدارس الابتدائية وغيرها
وقد ساهمت السيدات باكبر نصيب في الثورة , فكن يخرجن في المظاهرات ويوزعن على المتطوعين الحلوى
- كانت النساء خلال المظاهرات يظهرن سافرات , وقد سألت احدهن : هل ستظلي سافرة بعد الثورة ؟ فاجابت بالنفي وقالت : انها ستعود الى الحجاب عقب الثورة
على ان البلاد هناك سائرة سيرا حثيثاً نحو السفور
والسؤال هنا , هل كان هناك بسورية من دعى لمثل ما دعي اليه قاسم امين؟
لاننا في الاقليم الجنوبي , لا نعرف ما دار في الاقليم الشمالي:D
وعلى راي الست فايزة احمد أخي في الشمال أجب من في الجنوب (الاغنية غنتها عام 60 ...أيام الوحدة ):D
|
|
10-10-2006, 05:17 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
وضاح رؤى
ممنوع 3 أيام
المشاركات: 1,602
الانضمام: Nov 2009
|
عندما قال الزائر لقاسم بك امين (عاوز الست بتعتك)
اقتباس: بس خلي بالك فائزة أحمد من الشمال
انطلق صداحها بالجنوب
يعني كتموا نفسها بالشمال
وأطربت وأبدعت بالجنوب
اقتباس: ملاحظة ممتازة وجميلة يا نسمة. أبصم لك في كل حرف كتبتيه. بس على فكرة، لا أحد يقدر أن يجيب خبر فائزة أحمد وهي من الشمال وفضل الشمال على الجنوب إلا أهل الشمال وأنا على فكرة من عشاق فائـزة أحمد وأحب أسمع كل أغانيها.
طيب يا جنوبيين , سيبوا اهل الشمال يعرفونا ويدونا المفيد :D
|
|
10-10-2006, 07:58 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
|