هو أو اتباعه .
لا تفرق .

اقتباس:  Hajer   كتب/كتبت  
اسحاق المحترم، لم افهم شيئ من ردودك..

هل تقصد ان ابليس هو من يقبض الأرواح؟؟؟

في اللاهوت المسيحي لا يوجد ما يقابل الاعتقاد الإسلامي بأن هناك ملك معين "يقبض الأرواح" مثل عزرائيل ولكن الإشارة إلى ما يقوم به بكل عمل معادي للحياة. أي أن إبليس، في اللاهوت المسيحي، له سلطان الموت الذي أوكله الله إليه وإنْ كان الله يشير إلى كل ما يرتبط بالحياة فإبليس كذلك يشير إلى كل ما يرتبط بالخطيئة والفناء.

الحمد لله رب العالمين .. (f)

نعم .. نعم .. لقد ترددت كثيراً قبل ان أكتب هذا الموضوع , لعلمى جيداً ان النادى نادى علمانى "مادى" لايؤمن بهذا الكلام وستنزل على رأسى كلمات السخرية والاستهزاء , ولكن ما ساعدنى على كتابة الموضوع اننى قلت ان هناك "بعض" الزملاء المحترمين لماذا لا اقصص لهم ما حدث , لتبادل الخبرات والتجارب .. خصوصاً وأن هذا يحدث للجميع , الم ترى من قبل حلماً وتحقق ما حدث فيه بالضبط ؟؟ .. الم ترى من قبل ان شخصاً يموت ثم يحدث ان يموت بالفعل خلال فترة قصيرة من رؤيتك اياه ؟؟ ام ان هذه حالات خاصة ؟.

مع العلم اننى لم اربط بين كون صديقى لا دينياً وبين موته , ولم احاول نسب شىء للإسلام . فقط اسال عن التفسير المادى للاحلام التى تحدث للجميع , وقد تكلم فى هذا الموضوع فرويد وغيره وكلً كان له تفسيره فى هذا الموضوع . ومنهم من آمن بوجود الله بسبب حكاية الاحلام التى تتحقق بعد رؤيتها . فلماذا الانفعال والشد العصبى من بعض الزملاء والتشنجات .

لا اعرف ايضاً ماذا كتب الزميل جاد فاذر .. وطبعاً يمكن استنتاج ما كتب وهو شىء متوقع . ولا اهتم بما كتب حتى لو لم يحذف , فالتجاهل والإعراض خير وسيلة . ولو ظللت تصيح ألف عام فى النادى ما فعلت شيئاً يا زميل لان افكارك متحجرة غير لينة . وأغلب اعضاء النادى معترضين على طريقة حوارك واسلوب تفكيرك وتعميماتك المخلة . وسلملى على اهل كندا . أجدع ناس والله .

اما الزميل اسحق .. فلم افهم ماذا يريد ؟؟

ينطلق يكتب جملة من الكتاب المقدس :

"ذَاكَ الَّذِي لَهُ سُلْطَانُ الْمَوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ، "
( عب 2 : 14 ) .

لا اعرف ماذا يريد بها ؟؟
هل تريد القول ان ابليس يطلع على الغيب ثم يوحيه الى النائم على شكل رموز ؟؟ لماذا يفعل إبليس ذلك ؟؟

ام تريد القول ان ابليس له سلطان الموت وهو يعرف من سيموت ؟
يعنى ياريت توضح اكثر . وتفصل اكثر .

الزميل إبراهيم :

معلش يا باشا الماسينجر فصل اخر مرة ولم نكمل الحديث :D

اقتباس:ماقام به الشيخ هو نوع من أنواع الكهانة والعرافة لحدث كان متوقع أن يحدث

1- لاحظ اولاً أننى سالت عن التفسير "المادى" للاحلام بشكل عام و التى "يتصادف" ان تحدث - الاحلام - كما شاهدها الشخص اثناء نومه بالضبط وكأنها فيلم يعاد مرة اخرى بنفس الاحداث . فهل يا ترى التفسير "المادى" يؤمن بشىء اسمه " الكهانة والعرافة" ؟؟؟ لا اظن يا زميلى . اعتقد ان الكهانة والعرافة نوع من انواع التواصل الروحى - اظن ذلك - والتفكير المادى لايؤمن بهذا . والسؤال - فى الموضوع - عن التفسير المادى .

2- انا لا اعرف ما هى "الكهانة" و "العرافة" تحديداً , ويبدو انك تعرف هذه الامور او مارستها فياريت مرجع يوضح لى وللقارىء ما "الكهانة" وما " العرافة" بالضبط . حتى يكون هناك تواصل أكثر .

3- انا يا أستاذى لا أسال عن ما قام به الشيخ .. بل اسال عن "الحدث" نفسه الذى فسره الشيخ وحدث بالفعل كما حدث فى المنام . . فلماذا تحشر الشيخ فى الموضوع ؟؟
الشيخ مجرد مفسر للحلم إنما انا اسال عن سر الحلم نفسه ؟ والتفسير المادى لذلك .. فانت تعرف ان العقلية المادية لا تؤمن بالروح وبتواصل الارواح وإطلاعها على بعض الغيب باذن الله . فهى لا تؤمن بالروح ولا تؤمن بالله .

4- قولك ان الحدث نفسه شىء متوقع ان يحدث فهذا صحيح , والموت شىء متوقع فى اى لحظة , وانما عندما يقول "لقد رأيت الشيطان أربعين يوماً" ثم يحدث ان يموت بعد اربعين يوماً فهذا يخرج من دائرة " التوقع " استاذى الفاضل ويدخل فى دائرة ان هناك سر فوق التوقع ! فها هو شىء يقينى حدث . التوقع مجرد نسبة وانما لا تصيب اليقين دائما .. خصوصاً وان الاحلام تحدث كثيراً فهل فى كل مرة التوقع يصيب اليقين وبالضبط ؟

5- تكرار هذا الحدث اليقينى فى المنام - وهو شىء يحدث للجميع - هو دليل على وجود قوى اخرى غير الجسد تتحكم فى العنصر البشرى وبهذا تسقط النظرة المادية للحياة وللانسان وهذه "فكرة الموضوع" .

أرجو ان تكون هذه النقاط واضحة لك ..

اقتباس:لم يقم الشيخ بإماتته بل هو قرأت بعرافته فوصل لما يصل إليه أي كاهن في الصحراء بالبديهة ومن خلال عمل قواه النفسية

يا أبراهيم انا اعلم جيداً ان الشيخ لم يقم بإماتته ( سبحان الله وهل قلت انا ذلك ) .. اما مسالة "قواه النفسية" و "عرافته" فهذا لم افهمك فيه لاننى لا اعرف شيئاً عنه . ولكن غريبة هذه القوى النفسية - ايا كانت - التى تعرف بالضبط ماذا سيحدث بعد اربعين يوماً بالتمام .

اقتباس:من الممكن أن صديقك اللاديني كان يعاني من مشكلة معينة في القلب مثلا وحدث هذا فجأة.

طيب لنفرض انه كان يعانى من جميع الامراض - مع ان الرجل كان سليم - كيف تصادف الحلم مع الوفاة ؟ وكيف علمت انا ؟ .. هل املك "قوى نفسيه" ام ترانى كاهن ؟ :rolleyes:

اقتباس: لكن ما الداعي لربط الموت بحقيقة كونه لا ديني؟ لا أجد دليل منطقي يقنعني لأن المؤمن واللا ديني يموتان والموت نصيب الجميع ويأتيهم ولو كانوا في بروج مشيدة.

انا لم اربط بين الموت وبين حقيقة كونه لا دينى ! انا اقصص ما حدث لصديق " لادينى" كما حصل معى على ارض الواقع .. لم اقصد انه لادينى لذلك مات . يا جماعة لنفرض انه مسلم - مسيحى - يهودى - عقيدته ليست لها علاقة بما احاول توضيحه .
بل احياناً احلم بمرض احدهم - ايا كانت عقيدته - ثم يحدث ان يمرض كما حدث فى الحلم . انا لم اربط إطلاقاً .

اقتباس:هذا متوقع منك لأنك مؤمن متدين والمسلم المتدين لن يرى رؤية فيها اللا ديني في الجنة مخلداً فيها بل سيراه في الدرك الأسفل من النار. عقلك الباطن فعلا يعمل هنا بشكل جيد.

ولنفرض . فهل يتصادف ان يحدث فعلاً ؟

اقتباس:في أعماق عقلك الباطن أن تتمنى هداية الضالين وتحبهم وتريد لهم التوبة ومع ذلك فهم أجلهم قصير والفناء يرتقبهم ولذا تودعهم بحرارة متمنياً لو أنهم اختاروا مصيراً بخلاف ما هم عليه.

ماشى .

اقتباس:من جهة موته فأتمنى العزاء والسلوان لأهله وأتمنى أنه عاش أيام جميلة على كوكب الأرض وظفر من الحاضر قبل أن يظفر به الحاضر. ثم نذهب ونتحلل للعناصر العضوية التي منها التربة ولا نترك سوى الذكرى الطيبة. وبس. ولا سؤال ملكين ولا يحزنون.

نعم قد لا يكون هناك سؤال ملكين .. ولكن هناك بعث يا زميل للمجازاة والمحاسبة " ونفخ فى الصور فاذا هم من الأجداث الى ربهم ينسلون * قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا ؟ . هذا وما وعد الرحمن وصدق المرسلون .

تحيتى لك ولتولستوي و لطاغور (f)

أخيراً تعلمون جيداً اننى لست من هواة الدجل والكذب والشعوذة , وبعض الزملاء هنا يعرفنى جيداً سواء فى النادى او فى الحياة العادية .. وعموماً هو شىء يحدث للجميع ولم اخص به نفسى حتى يتبجح احد ويتهمنى بالكذب .

والحمد لله رب العالمين .

اقتباس:  الزعيم رقم صفر   كتب/كتبت  
الاخ اتماكا اخ مسلم و اخ حبيب و نحسبه على خير

جزاك الله خيراً أخى الفاضل على أخلاقك العالية .
وعلى إطرائك (f)
جمعنا الله واياك فى ما يحب لنا ويرضى (f)

والحمد لله رب العالمين .

[quote] ATmaCA كتب/كتبت
نعم قد لا يكون هناك سؤال ملكين .. ولكن هناك بعث يا زميل للمجازاة والمحاسبة " ونفخ فى الصور فاذا هم من الأجداث الى ربهم ينسلون * قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا ؟ . هذا و ما وعد الرحمن وصدق المرسلون .
الصحيح :
هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون .

إقتباس
اما الزميل اسحق .. فلم افهم ماذا يريد ؟؟

ينطلق يكتب جملة من الكتاب المقدس :

"ذَاكَ الَّذِي لَهُ سُلْطَانُ الْمَوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ، "
( عب 2 : 14 ) .

لا اعرف ماذا يريد بها ؟؟
____________________________
إتفاق حلمك على نحو ما مع الكتاب المقدس ؟
تحياتى

اقتباس:مع العلم اننى لم اربط بين كون صديقى لا دينياً وبين موته , ولم احاول نسب شىء للإسلام . فقط اسال عن التفسير المادى للاحلام التى تحدث للجميع , وقد تكلم فى هذا الموضوع فرويد وغيره وكلً كان له تفسيره فى هذا الموضوع . ومنهم من آمن بوجود الله بسبب حكاية الاحلام التى تتحقق بعد رؤيتها . فلماذا الانفعال والشد العصبى من بعض الزملاء والتشنجات .

عدم ربطك للموت وكونه لا ديني هو شيء ممتاز من جانبك ويدل على نضجك. أعتذر فقد أسأت القراءة من جانبي. بالنسبة للتفسير المادي للأحلام، أنا مؤمن بالتفسير السيكولوجي البحت للأحلام. قديما لم يكن عندهم شيء اسمه وعي ولاوعي وعقل باطن ولكن نحن الآن تفتحت أمامنا مجالات لم يكن أجدادنا ليحلموا بها.

وجود الله شيء لا يحتاج لأحلام. الله موجود. الأمر بسيط. أنظر لكلية الإنسان! أنظر لمخ الإنسان! الله موجود. ليس هذا هو الأمر. وأتابع تعليقاتك ولي عودة. شكرا على شرحك للأسباب بخصوص الماسنجر وسيكون لي الشرف أن أتعرف بصديق تركي يكتب العربية على هذا النحو المتمكن الذي يخجلنا من أنفسنا.

اقتباس:1- لاحظ اولاً أننى سالت عن التفسير "المادى" للاحلام بشكل عام و التى "يتصادف" ان تحدث - الاحلام - كما شاهدها الشخص اثناء نومه بالضبط وكأنها فيلم يعاد مرة اخرى بنفس الاحداث . فهل يا ترى التفسير "المادى" يؤمن بشىء اسمه " الكهانة والعرافة" ؟؟؟ لا اظن يا زميلى . اعتقد ان الكهانة والعرافة نوع من انواع التواصل الروحى - اظن ذلك - والتفكير المادى لايؤمن بهذا . والسؤال - فى الموضوع - عن التفسير المادى .

أخي أتماك:

مرحبتين بك مرة ثانية.

هل يؤمن التفسير المادي بشيء اسمه الكهانة؟ طبعا يا صديقي، يؤمن! ولكن الإيمان هنا له تفسير من واقع علم النفس. في علم النفس هناك الإيحاء وهناك قوى النفس وطاقاتها التي تسمح لشخص ما أن يسير على فحم مشتعل بالنار. قديما عندما مشى بطرس على الماء كانت أعجوبة الأعاجيب! اليوم هناك ما هو أكثر أعجوبة منها ويكفي أن تسافر للهند وترى رجل ينام على سرير من المسامير مثلا. لها تفسير ولكنها مرتبط بعلم النفس. كل شيء وله تفسير تقريبا في هذا الزمن. يتباهى الأقباط بشيء عندهم اسمه الأباء السواح. هذا أيضا له تفسير في علم النفس وهو تجربة السفر خارج الجسد أو Out of the body experience. يمكن أن أعطيك وصلات وكتب لو قراتها لهالك ما تقرأ. اسمح لي أن أقترح عليك كبداية ان تحاول الحصول على كتاب لـ كولن ولسن وترجمته هو "الإنسان وقواه الخفية" فيما أذكر. عالم آخر جدا يا صديقي.

اقتباس:2- انا لا اعرف ما هى "الكهانة" و "العرافة" تحديداً , ويبدو انك تعرف هذه الامور او مارستها فياريت مرجع يوضح لى وللقارىء ما "الكهانة" وما " العرافة" بالضبط . حتى يكون هناك تواصل أكثر .

الكهانة هي التكهن foretelling والعرافة تقريبا هي الكهانة وأدق مصطلح لها هو الـ divination. إخوان الصفا مثلا كنموذج انشغلوا بها. قدرة الإنسان على التنبؤ بأمور مستقبلية هي نوع من أنواع العرافة أو الكهانة. عندما يقول لنا الرسول الكريم: اتقوا فراسة المؤمن، فهو بشكل ما يحدثنا عن قدرة هذا المؤمن أن يستخدم حسه البدهي وقدراته المتصلة بالبديهة ليرى ما لا يراه الناظرون بشكل اعتيادي.

اقتباس:3- انا يا أستاذى لا أسال عن ما قام به الشيخ .. بل اسال عن "الحدث" نفسه الذى فسره الشيخ وحدث بالفعل كما حدث فى المنام . . فلماذا تحشر الشيخ فى الموضوع ؟؟  
الشيخ مجرد مفسر للحلم إنما انا اسال عن سر الحلم نفسه ؟ والتفسير المادى لذلك .. فانت تعرف ان العقلية المادية لا تؤمن بالروح وبتواصل الارواح وإطلاعها على بعض الغيب باذن الله . فهى لا تؤمن بالروح ولا تؤمن بالله .

آسف أسأت فهمك. الحدث نفسه قدمت له تفسير من وجهة نظري ولا أدعي أني أملك الرؤية الصحيحة تماما في تأويل أمر ما ولكني أعتمد على ما وصلني من معرفة إلى حد هذه اللحظة الآن.
نعم، العقلية المادية لا تؤمن بالروح ولكنها تؤمن بما هو يماثل الروح وهو طاقات النفس ومجالات النفس بالتقسيمات الفرويدية/اليونغية الثلاث. لو أمكن أشجعك أن تحاول الحصول على أي كتاب ممكن لـ كارل غوستاف يونغ. تناول هذه المواضيع بتحليل نفسي مدهش!

اقتباس:5- تكرار هذا الحدث اليقينى فى المنام - وهو شىء يحدث للجميع - هو دليل على وجود قوى اخرى غير الجسد تتحكم فى العنصر البشرى وبهذا تسقط النظرة المادية للحياة وللانسان وهذه "فكرة الموضوع" .

تكرار هذا الحدث اليقيني لا يشترط بالضرورة وجود قوى أخرى غير الجسد يا صديقي. أنا مؤمن بالله على فكرة ولا أدعم الإلحاد بمعنى مقاومة ورفض الله. ولكن أختلف معك هنا. حسب أبحاث علم النفس، قد نحلم بشيء وتكون مرجعيته في التاريخ السحيق لنموذج أعلى أسماه يونغ بالـ archtype أي ذلك النموذج الأعلى. هو يقص لنا قصة رجل زنجي أمي لا يقرأ ولا يكتب ولكنه يرى في الحلم رجل مصلوب على عجلة. فكرة الصلب على عجلة فكرة قديما جداً جداً وتعود بنا لدور "العجلة" في عبادات بعض القبائل القديمة ودورها في التكفير عن السيئات. ولكن ها هو رجل زنجي لم يقرأ في الأساطير يحلم هذا الحلم ويصبح حلمه مصدر مناقشة وأبحاث علماء النفس العالميين.

كي أتحدث عن القوى النفسية في الحلم وغيره، للأسف لا أجد مواد عربية تشرح وجهة نظري بشكل متقن. لكن أقربها هذا الموقع لو تحب أن تتصفح وتبحث تحت خانة دراسات سيكولوجية:
ربنا بيحبك. هذا مقال في صلب الموضوع:
http://maaber.50megs.com/last_issue/depth_..._psychology.htm

بقي أمر هام وهو أني أصدقكك ولا أشكك أبداً فيما تقول ولكني أقدم تفسير شخصي من وجهة نظري. كل عام وأنت بخير. تحياتي المخلصة لك.
صديقك:
إبراهيم

ذات مرة في السكن الجامعي كان زميلي من أشد الزملاء التزاماً بالصلاة في أوقاتها ، ومن أطيب الناس أدباً و أخلاقاً وكان يشكو لي من عدم إمكانية مواصلة دراسته بسبب قلة الإمكانات المادية، وظروف المعيشة ، ومن ضعف تحصيله العلمي وكثرة رسوبه ، ويقول بأنه لو طلعت النتيجة وتبقت عليه أكثر من ثلاث مقررات فسيودع الدراسة ويلتحق بالجيش ،
المهم ذات يوم جاء يقص علي حلماً فقال :
رأيت أني سافرت إلى قريتي ، وعند قدومي إلى بيتنا ودخولي من الباب سلمت على جميع من كانوا بالداخل، بإشارة من يدي ، وكنت أراهم وأعرفهم واحداً واحداً ،
ولما انتهى من قص رؤياه سألته : هل قلت أنهم كانوا جميعاً متواجدين ؟
قال : نعم .
قلت له : ولم يغب أحد عن ذلك المجلس ؟
قال : لا أحد .
فقلت له : إذن أبشر فستنجح في كل المواد ولن تبقي أية مادة من مواد الدراسة ،إن شاء الله.
هكذا خمنت ، ولم أعرف ما الذي جعلني أقول هذا الكلام ،
وطبعاً ظهرت النتائج ونجح زميلي في كل المواد كما توقعت،
وبعد تخرجنا سمعت أنه الأن يقوم بالتدريس في قريته ، رغم حصوله على بكلوريوس محاسبة.
ـــــــــــــــــــــــ
17 فقال له: "لماذا تدعوني صالحا؟ ليس أحدَ صالحاً إلا واحدَ وهو الله. ولكن إن أردت أن تدخل الحياة فاحفظ الوصايا". 18 قال له: " أية الوصايا؟" فقال يسوع: " لا تقتل. لا تزن. لا تسرق. لا تشهد بالزور. 19 أكرم أباك وأمك، وأحب قريبك كنفسك". (متى : 19)

إقتباس
فقال له: "لماذا تدعوني صالحا؟ ليس أحدَ صالحاً إلا واحدَ وهو الله
_______________________
. الملكوت والغِنى

يروي الإنجيلي عن لقاء بين السيِّد المسيح وشاب غني:

"وإذا واحد تقدّم وقال له:

أيها المعلّم الصالح،

أي صلاح أعمل لتكون لي الحياة الأبديّة؟" [16].

جاء هذا الشاب وكأنه يمثّل الأغنياء، وجاءت إجابة السيِّد تكشف عن إمكانيّة دخول الأغنياء الملكوت خلال الباب الضيق. ولكن قبل أن يجيبه على سؤاله قال له: "لماذا تدعوني صالحًا؟! ليس أحد صالحًا إلا واحد وهو الله" [17]. إنه لم يقل "لا تدعوني صالحًا"، إنّما رفض أن يدعوه هكذا كمجرد لقب، ما لم يؤمن بحق أنه الصالح وحده. فقد اِعتاد اليهود على دعوة رجال الدين بألقابٍ لا تليق إلا بالله وحده، وقد أراد السيِّد تحذيرهم بطريقة غير مباشرة. وكأنه السيِّد يقول له: إن آمنت بي أنا الله فلتقبلني هكذا وإلا فلا. هذا وقد أكّد السيِّد نفسه أنه صالح، فيقول: "أنا هو الراعي الصالح" (يو 10: 11)، كما يقول: "من منكم يبكِّتني على خطيّة؟" (يو 8: 46)

لقد عُرف الأغنياء بالمظاهر الخارجيّة وحب الكرامات، وكأن السيِّد المسيح بإجابته هذه أراد أن يوجِّه الأغنياء إلى تنقية قلوبهم من محبّة الغنى بطريق غير مباشر، مع رفض محبّة الكرامات والألقاب المبالغ فيها.

لقد أظهر هذا الشاب شوقه للحياة، لذلك قدّم له السيِّد إجابة عن اشتياقه، وكما يقول القدّيس كيرلّس الكبير: [الذين ينحنون أمامه بعنق عقولهم للطاعة يهبهم وصايا ويعطيهم نواميس. ويوزِّع عليهم الميراث السماوي، ويقدّم لهم البركات الروحيّة، فيكون بالنسبة لهم مخزنًا لعطايا لا تسقط.]
http://popekirillos2.bizhat.com/bible/tafs...eer/matew19.htm