على نور الله
Banned
    
المشاركات: 8,439
الانضمام: Apr 2005
|
خالد بن الوليد و معركة أحد ..
الاخ جقل :
اشكرك على الترحيب و تقبل اختلافى معك برحابة صدر
اما بعد :
اولا :
تفضلت بالقول :
.........
أنت يا سيدي تتحدث و لديك فهم مسبق عن الأمر , و تريد أن تسند لعلي بن أبي طالب بطولة المشهد كلة من أوله الى آخره , ليس لدي إعتراض على ذلك إذا وفرت في عرضك قرائن تؤيد ما تذهب أليه , و لكنك تكتفي بسرد عاطفي ذو طبقة إنفعالية عالية , و هذا لا يفيد التحري الموضوعي , بالإضافة الى أنك تسبغ على علي بن أبي طالب صفات خارقة تفوق طاقة البشر و هذا أيضا لا أستطيع الموافقة عليه , و الفرض كله يعتمد على أن الأحداث تسير وفق قوانين طبيعية بدون أي تدخل لقوى خارجية , و البشر الذي صنعوا و عايشوا تلك الأحداث كانوا أناسا عاديين بدون "إكسترا", تميزهم عن غيرهم .
..........
الجواب:
اوافقك باننى لم اضف قرائن لان الموضوع من اساسه خالى من القرائن الاستدلالية , و لم ارد ان اضفى على الموضوع الطابع الدينى فى قسم الفكر الحر باضافة اقتباسات من مصادر دينية .
بالنسبة للعاطفة فعاطفتى بالطبع مع الاسلام و الرسول و الامام و لكننى لم اعتمد عليها بل اعتمدت على السرد المنطقى للوقائع المشهورة .
و ساضفى الدلائل على ما قلته بناء على طلبك حبا و كرامة .
بالنسبة للصفة الخارقة للامام على عليه السلام فهذه مسالة واقعية شهد عليها اهل زمانه اذ قتل فارس العرب عمرو بن ود و هو لم يتجاوز الستة عشر سنة .
و اقتلع باب خيبر و قاتل به و لم يستطع اربعون رجل ان يزحزحوه.
فقدرة الامام على عليه السلام و قوته الغير عادية او الخارقة يشهد عليها رجال زمانه و من اهم الدلالات عليها ان الامام على عليه السلام هو الوحيد ممن عاصر الرسول الاعظم و افتتن الناس بقدراته و كراماته لدرجة ان عبدته اقوام للاسف .
و هذا اكبر دليل ان هذا الرجل العظيم كانت تظهر منه قدرات خارقة غير عادية .
ثانيا:
تفضلت بالقول :
.........
الروايات التي لدي تقول بأن المسلمون فروا من أرض المعركة و بقي "النبي" و أربعة عشر شخصا و بعض الروايات تقول بأن من بقي ثلاثين شخصا منهم علي و أبو بكر و الزبير و طلحة و أبو دجانة و محمد بن مسلمة و أخرون يعددهم الواقدي , و بعضهم قتل أمامة و أعتقد أن علي كان في دفاعة عن "النبي" كأحدهم ,وجود هؤلاء ووقوفهم في وجه المهاجمين من قريش مكن محمدا من الإنسحاب الآمن الى "الشعب" حيث فر بقية جيش المسلمين ,و يجب أن نذكر هنا بأن محمدا كان يركب حصانا مما يجعل تراجعه أكثر يسرا و أكثر سرعة, و هذا تكتيك حربي معروف حتى في هذه الأيام , حيث تقاتل كتيبة لتمكن كتيبة أخرة من الإنسحاب أو لتمكينها من إتخاذ موقع آخر.
............
الجواب:
لن احول الحوار الى من الذى وقف الى جانب الرسول الاعظم و من الذين فروا فى احد و اعدوا سفيرا الى قريش ليطلب منهم الامان .
و لكنى سابقى فى صلب المسالة الاعجازية و هى :
انت تقول كتيبة تقاتل لتمكن كتيبة من الانسحاب
و لكن ما لدينا فى هذه المسالة ليس كتيبة
بل على تقديرك انت ثلاثين رجل
فهل يعجز ثلاثة الاف مقاتل منتصر و حاقد و متعطش للثار عن قتل ثلاثين او حصارهم مهما كان سلاح الثلاثين و تدرعهم و ركوبهم ؟؟؟؟؟؟
ثالثا:
تفضلت بالقول :
..........
يقول الطبري نقلا عن الواقدي أن قريش اصطحبت معها "خمسة عشر إمرأة" فقط, و أرجو أن تحفظ هذا الرقم ,مقابل ثلاثة آلاف مقاتل , و هو رقم قليل جدا لنقول بأن قريش اصطحبت نسائها, خمس عشرة إمرأة جئن لتكتمل الخطة و لتجعل المشهد أكثر إغراء, و لنعرف بأن قريش أتخذت إحتياطا هاما ووضعت في إعتبارها وقوع بعض النساء في الأسر فعلا,فخمسة عشر إمرأة كن "طعما" و ليس " ضعنا" كما قد يتبادر الى الذهن.و لا بد أن قريش و قادة المعركة قد وضعوا في أذهانهم أن مسلما قد يتأبط إمرأة " و يخلي",فهذه حرب و ليس "لعب عيال" و لا بد من خسائر و تضحيات , و للمقارنة فقط أذكر ما قاله ابن سعد في موقعة حنين حيث أصطحبت هوان و ثقيف "جميع" نسائها و أبنائها و أموالها الى ساحة القتال, هذا النوع من القتال اسميه أكون أو لا أكون أي "يا قاتل يا مقتول", أما سلوك قريش فكان مختلفا جدا.
...........
الجواب:
من هؤلاء النساء كانت هند بنت عتبة زوج ابى سفيان سيد قريش
هل يقدم السيد العربى القرشى الذى يدفن ابنته خوفا من العار على تقديم زوجه او ابنته كطعم حربى ؟؟؟؟؟
ان يصطحب النساء للتشجيع نعم كما فعلت هوازن و ثقيف و لكن هذا التشجيع ليس ان يجعلوهن طعما بل العكس كى يثبت المقاتل دون تراجع خطوة واحدة خوفا من العار.
رابعا :
تفضلت بالقول :
.........
أحد كانت هزيمة للمسلمين بقيادة "النبي", و كانت هزيمة واضحة تألم لها "النبي" بنفسه و نالت قريش من محمد نفسه بقتلهم لعمه و أحد أهم مقاتليه بالإضافة الى سبعين رجلا أو أربعة و سبعين منهم مصعب بن عمير حامل لوائه ,و مقتل هؤلاء السبعين في وقت مبكر من تاريخ الإسلام جعلت شهرتهم اقل و لذلك أنت تعتقد أن قريش لم تدرك ثأرها في هذه الموقعة.و إذا كانت قريش لم تنل من علي الذي أثخن فيها في بدر , فهي أيضا لم تنل من أبو دجانة الذي فعل فيهم الأفاعيل و لا من الزبير و لا من طلحة الذي كان في متناول ايدهم , و تاريخ هؤلاء يثبت ان باعهم الحربي طويل جدا.و محمد نفسه لم يقتل في هذه المعركة رغم الإجراءات الكثيرة التي أتخذتها قريش لذلك لأنه مقاتل جيد و لأنه يتخذ كل أسباب الحيطة و الحذر دروع و خوذ و حصان , و تفان من رجاله , و سأعجب بعد كل هذا الحذر و الحيطة أن يقتل في معركة .
...........
الجواب:
بالنسبة لمن ذكرتهم فليس لهم ثارات كالتى تم حسابها للامام على عليه السلام
و على فكرة
لاحظ ان هؤلاء الذين ذكرتهم بالرغم من ابداعهم القتالى و الجهادى الا انه تم ابعادهم عن الخلافة عندما صار شان الخلافة بيد مشاورات القبائل العربية
لان هؤلاء لن تخضع لهم نفوس العرب الطالبين للثار بالرغم من تقريب الرسول الاعظم لهم بل تعيينه لبعضهم.
و تم تعيين اقوام لم يقتلوا سيدا واحدا من سادات العرب .
و لكن نرجع لنفس السؤال
هل ثلاثون مقاتلا محترفا مدرعون يستطيعون النجاة من يد ثلاثة الاف مقاتل و منهم خالد بن الوليد بدون معجزة ؟؟؟؟؟؟؟
ملاحظة :
ساضيف القرائن الاستدلالية فى المداخلة القادة ان شاء الله
شكرا للمتابعة
اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار
|
|
10-15-2006, 02:42 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
جقل
عضو متقدم
   
المشاركات: 678
الانضمام: Oct 2004
|
خالد بن الوليد و معركة أحد ..
تحية..
الزميل علي نور الله
لم أجد في تفسير الرضا قوه كافية تبرر ما يذهب أليه , كأنه يهرب بالمعاني الى حيث يريد , و يدخل بين الكلمات معترضات من عنده تقوي تفسيره , و لا أجد لدخول هذه المعترضات محلا ملزما , ألا رؤية يريدها المفسر و يرغب أن تكون الأيات على الشاكلة التي يرغبها ,مثلا "«و وجدك ضالا» يعني عند قومك «فهدى» أي هداهم إلى معرفتك؟" لماذا يدخل عند قومك بدون سبب يوجب ذلك , و لماذا يبدل فهدى الى فهداهم , شكل الجملة و ما قبلها و ما بعدها لا يحتم أن تكون بالسياق الذي أراده الرضا في تفسيره ,و أن كنت تصر على إضافات من هذا النوع يجب أن تضيف نفس العبارات على الحمل المعطوفة الثلاث فتصبح "ألم يجدك "عند قومك" يتيما فآواهم إليك ,ووجدك ضالا "عند قومك" فهداهم الى معرفتك و كنت عائلا "عند قومك" فأغناهم عنك .تركيب من هذا النوع فقير الدلالة و يكاد يكون فاقد المعنى و خاصة الجملة الأخيره , التي لا تحتمل أكثر من المعنى المفهوم مباشرة من الجملة دون أي تحوير أو إضافة , و هذا ما يجب أن ينطبق على الجمل الثلاث . الجمل الثلاث في هذه السورة لا أجد أنها تقبل أكثر مما هو واضح من من وهلتها الأولى , و هي أن أخذت كما ورت , يمكن أن نجد فيها ديكورات بديعية كالترادف الموجود بين الألفاظ "يتيما" فآوى" و كذلك بين "ضالا فهدة" و بين " عائلا فأغنى", اليتم الذي يتساوى مع فقدان المآوى و التشرد , و الضلال الذي يعاكس الهدى , و عائلا الذي يعاكس الغنى ,جمل تامه واضحة بذاتها دون جهد إضافات أو حذف.و إذا نظمت جدولا كجدولك يصبح لدي :
اليتم يقابله المأوى
الضلال يقابله الهدى
العائل يقابله الغني
و الوصف الأول من كل جمله ينطبق على حالة "النبي" في مرحلة من مراحله و الصفة الثانية تنطبق عليه في مرحلة تالية و الفاء الموجوده في " فآ وى , فهدى , فأغنى" , تفيد التعقيب و الترتيب ,يتم تبعه مأوى ,ضلال يتبعه هدة ..الخ.
ورد معنى "ضال" بمعنى إخفاء و غياب في لسان العرب , و لكن بعد عملية بحث "شاقة" عن كل ما يمت بصلة للضلال" في القرآن الكريم لم أجد معنى واحد يفيد الإخفاء و الغياب ,و بالعكس و جدت أكثر من دلالة على أن الضلال هو عبادة الأصنام أو إستبدال الله بآخر بغرض العبادة و منها مثلا:
ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا النساء 116 و ترد لفظة الضلال بنفس المعنى الذي يفيد الشرك في نفس السورة الآية 143 و الآية 167
يدعو من دون الله ما لا يضره وما لا ينفعه ذلك هو الضلال البعيد الحج 12
افرايت من اتخذ الهه هواه واضله الله الجاثية 23
كل هذه الآيات تفيد أن الضلال هو الشرك أو عبادة الأصنام , و حتى لو أخذنها على معنى الإخفاء , فلن يستقيم المعنى و تصبح الأية فارغة المحتوى تماما,و في آية بالغة الوضوح تصدر عن لسان إبراهيم يصرح فيها بدون أدنى شك بأن عبادة الأصنام هو الضلال و يجبأن لا يغيب عن الذهن و نحن نقرأ هذه الآية أن محمدا كان في قومه كإبراهيم في قومه فلم يصفه الله بالضال , بل جعل إبراهيم يصف من يعبد الأصنام بالضالين على الشكل التالي :
واذ قال ابراهيم لابيه ازر اتتخذ اصناما الهة اني اراك وقومك في ضلال مبين الأنعام 74
هذا الكلام واضح و لا يقبل أي تأويل مخالف لتطابق الضلال مع عبادة الأصنام .
لا أجد مشكلة أو أنتقاص من "النبي" لو كان قد تقرب من الأصنام في وقت من الأوقات و لا أستغرب أن كان قد فعل , فالبيئة التي تربى فيها تحرص على هذا الشكل من العبادة , و هو شخصيا تربى في منزل عبد المطلب بن هاشم"سادن" الكعبة و بالتالي فقد كان قيما على أصنامها أيضا ,و لعبد المطلب ولد يدعى عبد العزى و العزى "أعز" أصنام قريش وولد آخر اسمه عبد مناف و مناف صنم أيضا , و عبد مناف هو نفسه أبو طالب كفيل النبي ووالده بالنيابه , و أجد أن من لا يقدر الأصنام لا يتسمى بأسمائها .
الزميل علي نور الله ,النص أعلاه لا يقصد الإنتقاص بالنبي و لا بأهل بيته , و إذا وجدت أنهم كانوا يتقربون من الأصنام فهو بنظري لا يقلل من قيمة "النبي" التاريخية قيد أنملة , بل أجد تقربه منها أمرا طبيعيا واجب الحدوث , نظرا لما تلا من أمور , فلا بد أن يكون النبي قد أعمل فكره في عملية العبادة و التقرب من الوثن , و لا بد أنه "من تجربة شخصية" قد وجدها بلا قيمة فاقلع عنها و دعى الجميع الى الإقلاع عنها.
الزميل ابن العرب و الزميل المعري سأعود أليكم..
مودتي
|
|
10-15-2006, 01:06 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
على نور الله
Banned
    
المشاركات: 8,439
الانضمام: Apr 2005
|
خالد بن الوليد و معركة أحد ..
الزميل جقل :
تفضلت بالقول :
...........
لم أجد في تفسير الرضا قوه كافية تبرر ما يذهب أليه , كأنه يهرب بالمعاني الى حيث يريد , و يدخل بين الكلمات معترضات من عنده تقوي تفسيره , و لا أجد لدخول هذه المعترضات محلا ملزما , ألا رؤية يريدها المفسر و يرغب أن تكون الأيات على الشاكلة التي يرغبها ,مثلا "«و وجدك ضالا» يعني عند قومك «فهدى» أي هداهم إلى معرفتك؟" لماذا يدخل عند قومك بدون سبب يوجب ذلك , و لماذا يبدل فهدى الى فهداهم , شكل الجملة و ما قبلها و ما بعدها لا يحتم أن تكون بالسياق الذي أراده الرضا في تفسيره
..............
الجواب:
المعترضات التى ادخلها الرضا عليه السلام هى معترضات تفسيرية لابد منها لتوضيح النص .
و قد بينت لحضرتك ان اكمال الايات يدل انه من غير الممكن ان يكون المقصود ضلال الرسول الاعظم عقائديا بل غيابه و اختفاؤه عن قومه لان مقابل هذه الاية :و اما السائل فلا تنهر .
فما علاقة السائل و نهره بضلال الرسول ان كان ضلالا عقائديا ؟؟؟؟
بل ان الضلال العقائدى غير ممكن ابدا اذ ان الاية بالفاظها لا تخدم هذا الغرض الغير متناسب مع اللغة العربية
فهو يخاطب الرسول الاعظم بلغة المخاطب و لغة الغائب فى نفس الوقت و فى نفس العبارة و هذا غير وارد .
الاية :
ووجدك ضالا فهدى .
وجدك (بضمير المخاطب )
فهدى(بضمير الغائب )
اليس الاولى ان كان المقصود الضلال العقائدى ان يقول :
ووجدك ضالا فهداك.
اما استعماله للعبارة بضمير الغائب
و وجدك ضالا فهدى
فهذا يرجح ما فسر به الامام الرضا عليه السلام ترجيحا فائقا .
كما ان ايات القران و وصفها للرسول الاعظم تؤيد هذا المعنى .
و من هنا فان تفسير الامام الرضا يصبح تفسيرا منطقيا متناسقا مع اللغة و متناسقا مع الايات السابقة للاية و متناسقا مع الايات اللاحقة فكيف يكون تفسيره متكلفا هداك الله بعد كل هذا التناسق ؟؟؟
ثانيا :
تفضلت بالقول :
............
و أن كنت تصر على إضافات من هذا النوع يجب أن تضيف نفس العبارات على الحمل المعطوفة الثلاث فتصبح "ألم يجدك "عند قومك" يتيما فآواهم إليك ,ووجدك ضالا "عند قومك" فهداهم الى معرفتك و كنت عائلا "عند قومك" فأغناهم عنك .تركيب من هذا النوع فقير الدلالة و يكاد يكون فاقد المعنى و خاصة الجملة الأخيره , التي لا تحتمل أكثر من المعنى المفهوم مباشرة من الجملة دون أي تحوير أو إضافة , و هذا ما يجب أن ينطبق على الجمل الثلاث .
.............
الجواب:
لا مانع عندى مع عدم وجود ضرورة لذلك
و لكن الجملة الاخيرة تصير :
و وجدك عائلا عند قومك فاغناهم بك و ليس عنك
ثالثا :
تفضلت بالقول :
.........
ورد معنى "ضال" بمعنى إخفاء و غياب في لسان العرب , و لكن بعد عملية بحث "شاقة" عن كل ما يمت بصلة للضلال" في القرآن الكريم لم أجد معنى واحد يفيد الإخفاء و الغياب ,و بالعكس و جدت أكثر من دلالة على أن الضلال هو عبادة الأصنام أو إستبدال الله بآخر بغرض العبادة و منها مثلا:
ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا النساء 116 و ترد لفظة الضلال بنفس المعنى الذي يفيد الشرك في نفس السورة الآية 143 و الآية 167
يدعو من دون الله ما لا يضره وما لا ينفعه ذلك هو الضلال البعيد الحج 12
افرايت من اتخذ الهه هواه واضله الله الجاثية 23
...........
الجواب:
الزميل جقل
الضلالة ارتبطت دائما بالحياد عن الحق
و لم ادع ان الضلالة تعنى خيرا
و لكن فى الاية (ضالا) عقيدة عند قوم محمد
فهو ضال فى عقيدتهم بناء على تفسيرنا السابق
و القران ذكر الضلال بمعنى الاختفاء و الغياب
و تفضل :
1.
ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم اول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم انهم فيكم شركاء لقد تقطع بينكم [COLOR=Red]وضل عنكم
2.
فمن اظلم ممن افترى على الله كذبا او كذب باياته اولئك ينالهم نصيبهم من الكتاب حتى اذا جاءتهم رسلنا يتوفونهم قالوا اين ما كنتم تدعون من دون الله قالوا [COLOR=Red]ضلوا عنا
3.
هل ينظرون الا تاويله يوم ياتي تاويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا او نرد فنعمل غير الذي كنا نعمل قد خسروا انفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون
4.
وقال موسى ربنا انك اتيت فرعون وملاه زينة واموالا في الحياة الدنيا ربنا [COLOR=Red]ليضلوا عن سبيلك
ملاحظة:
التضليل بتغييب الحق و اخفاؤه
5.
اذ قالوا ليوسف واخوه احب الى ابينا منا ونحن عصبة ان [COLOR=Red]ابانا لفي ضلال
ملاحظة:
لا يعنى ذلك انه مشرك او ضال عقائديا
6.
قالوا تالله انك لفي [COLOR=Red]ضلالك القديم
ملاحظة:
ايضا لا تعنى الشرك او الضلال العقائدى
7.
والقوا الى الله يومئذ السلم [COLOR=Red]وضل عنهم
8.
واذا مسكم الضر في البحر [COLOR=Red]ضل
ملاحظة:
يعنى من دعوه سابقا صار ضالا
و ضلاله ليس منه بل منهم
فضلاله هنا هو غيابه عن بالهم و عن عقيدتهم
و عودتهم للعقيدة الصحيحة
و اذكر بالاية :و وجدك ضالا فهدى
اكتفى بهذا القدر
اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار
|
|
10-15-2006, 06:43 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
جقل
عضو متقدم
   
المشاركات: 678
الانضمام: Oct 2004
|
خالد بن الوليد و معركة أحد ..
تحية..
الزميل ابن العرب اهلا بك و سهلا..
لقد أوضحت أن قريش أنطلقت من دافعين الى أحد, أحدها شخصي يتعلق بذاتها المجروحة في بدر و التي فقدت فيها عدة رجال من كبار سادتها, و الثأر عرف واجب , في ضمير جماعة المجتمع العربي في ذلك الوقت ,أما الثاني فهو "موضوعي" يتعلق بطريق التجارة الى الشام , و كان محمد قد شكل تهديدا جديا لهذه التجارة فكان يتحتم على تجار مكة وضع حد لتدخلاته في طريق تجارتهم , و كان محمد قد أرسل عدة حملات لإعتراض طريق قوافل قريش أولها بعد سبعة أشهر فقط من هجرته الى المدينة حين أرسل ابن عمه همزة بن عبد المطلب في ثلاثين مقاتلا لإعتراض عير لقريش كانت في طريقها من الشام الى مكة و كانت بقيادة أبو الحكم بن هشام و لم يحصل قتال حيث تابعت العير طريقها الى مكه بعد مفاوضات لم يعرف شيء عنها,ثم أرسل سعد بن أبي وقاص بعد شهرين على رأس عشرين مقاتل لإعتراض عير لقريش و لكنها سبقته و لم يستطع اللحاق بها ,و بعد شهرين قاد "النبي" بنفسه حملة إعتراضيه لعير قريش سميت غزوة الأبواء, و كذلك لم يستطع اللحاق بعير قريش,و بعد شهرين آخرين قاد حملة جديدة سميت غزوة بواط لإعتراض عير لقريش بقيادة أمية بن خلف و أستطاع أمية الإفلات ,ثم قاد بنفسه أيضا حملة جيدة بعد ستة عشر شهرا من هجرته يريد إعتراض عير لقريش كانت في طريقها من مكة الى الشام و سميت غزوة ذات العشيرة , و هنا أفلتت قريش أيضا,و لكن "النبي" أوقع بعير لقريش بعد ذلك في غزوة سميت نخله ,في حملة صغيره قادها عبد الله بن جحش .و كل هذه المحاولات جصلت قبل بدر
لاحظ عدد الحملات التي جردت لإعتراض قوافل قريش و حجم الخطر الذي شكله محمد على هذه التجارة , ثم جاءت بدر لتقصم ظهر قريش , فكان لا بد من أحد ,لإستئصال محمد و جماعته ,و أستجمعت قريش قواها على هذا الأساس ,و لكنها لم تظفر بمحمد و أكتفت بالإيقاع بمن معه ,و لعلها خافت أن تقتحم المدينة فتخرج حاميتها و تحول نصرهم الى هزيمة ,و إذا كانت قريش لم تحقق الهدف الأول من حملتها و هو القضاء على محمد فإنها حققت شيئا من هدفها الثاني و هو الحد من تعرض تجارة قريش الى حملات محمد.و يبدو أن منحمدا فهم الرسالة فتوقف عن إرسال حملاته الإعتراضية و لم تسجل مواجهات مباشرة بين قريش و محمد حتى موعد ما يعرف بغزوة الخندق.
و يبدو أن قريشا قد توقفت عن القتال رغم تأكدها بأن محمدا لم يقتل في المعركة ,فقد حاول أبو سفيان الوقوف على حقيقة الأمر بعد تعالت صيحات تفيد بقتل محمد, و يسجل الواقدي حوارا جرى بين أبو سفيان و عمر بن الخطاب في نهاية المعركة , و افاده عمر بن أحدا من كبار مستشاري محمد و قادته لم يقتل بمن فيهم هو نفسه ,فعاد أبو سفيان الى مكة بعد أن تهددهم و توعدهم بأنه سيجرد حملة ثانية في العام القادم و يبدو أن هذا التهديد وقع في نفس المسلمين فتوقفوا عن مهاجمة عير قريش .
الزميل كيفي أهلا بك ..
مودتي
|
|
10-16-2006, 08:23 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
داعية السلام مع الله
وما كنا غائبين ..
    
المشاركات: 2,222
الانضمام: May 2005
|
خالد بن الوليد و معركة أحد ..
اقتباس: جقل كتب/كتبت
تحية....
الزميل داعية السلام الى الله..(f)
لا أستطيع أن أطلق على مصدر من المصادر صفة اليقينية و الصدق الكلي , و لا أستطيع كذلك أن أكذبه كل التكذيب , من الأفضل عرض الخبر نفسه على منهاج مناسب لنعرف صدقيته بشكل إحتمالي , و لكن يبدو أنك تفضل مصادر محددة على غيرها, و هذا تحيز مزاجي يحكم على "مصدر الخبر" قبل الإطلاع على الخبر ذاته , و في هذا النهج محاذير كثيرة ,و لكن ما زلت عند رأيي القائل بأن "النبي" كان يميل الى دين قومة في بواكير أيامة و لدي في القرآن نفسه ما يفيد بهذا الميل, فيذكر القرآن في توصيفه لحالة "النبي" المبكره في سورة الضحى الأيات 6,7,8 "ألم يجدك يتيما فأوى * ووجدك ضالا فهدى * ووجدك عائلا فأغنى".
1. القرآن يصف حالة "النبي" الإجتماعية فيقول بأنه كان يتيما , و حالته الإقتصادية فيقول بأنه كان فقيرا أو عائلا و يصف حالته العقائدية فيقول بأنه كان "ضالا" . لسان العرب تحت مادة ضلل " الضَّلالُ والضَّلالةُ: ضدُّ الهُدَى والرَّشاد، ضَلَلْتَ تَضِلُّ هذه اللغة الفصيحة، وضَلِلْتَ تَضَلُّ ضَلالاً وضَلالةً؛", و أذا نظرنا الى الأيات 35 , 36 من سورة إبراهيم نجد "وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ".
في سورة إبراهيم نجده يقرر بأن الأصنام تضل الناس , و هذا ما يقرر القرآن بأن محمدا قد وقع فيه.
أجد في هذا كفاية على التدليل بأن "النبي" تقرب من الأصنام في بواكير أيامه.
علي نور الله أهلا بك و أشكر مداخلتك و لي عودة معها سريعا..
مودتي
تحية مجددة ياجقل (f)
لا أدري ...
هل تحاول اثبات شيء كان غائب عن أعين قريش وأعين الصحابة ؟ هل تقصد التقرب إلى الأصنام في الخفاء في غرفة مظلمة أم ماذا بالضبط ؟؟
ياجقل افهمني ... أنت تقتنع بما تريد أن تقتنع به , أنا لن أحجر على رأيك لأن هكذا أنت ( تريد ) أن تعتقد , فهل أنا الذي سوف ألزمك بما أريد أنا ؟
كل مافي الأمر أنني أقول لك : أن أمر كبير كمثل الذي تتحدث عنه لايحتمل مجرد بحث عن أدلة ظنية الثبوت والدلالة لكي نثبته ...
الرسول صلوات الله وسلامه عليه لو لم يكن من العرب الحنفاء لكان هذا أشهر من نار على علم , وكان أول ماعيّرته به قريش هو انقلابه على ( آلهته ) ولكان القرآن فاض بالردود على هذا الزعم غير الوارد ولا المطروح أصلا ! لا أدري عم تتحدث أنت ! هل كانت هذه العبادة في غرفة مظلمة في الخفاء أم ماذا ؟
سورة الضحى هي عبارة عن سرد لنعم الله على النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ... وقوله تعالى ( ووجدك ضالا فهدى ) : فقد قال الحافظ ابن كثير رحمه الله :
وَقَوْله تَعَالَى " وَوَجَدَك ضَالًّا فَهَدَى " كَقَوْلِهِ " وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْك رُوحًا مِنْ أَمْرنَا مَا كُنْت تَدْرِي مَا الْكِتَاب وَلَا الْإِيمَان وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاء مِنْ عِبَادنَا " الْآيَة .
وقال الامام القرطبي :
أَيْ غَافِلًا عَمَّا يُرَاد بِك مِنْ أَمْر النُّبُوَّة , فَهَدَاك : أَيْ أَرْشَدك . وَالضَّلَال هُنَا بِمَعْنَى الْغَفْلَة كَقَوْلِهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ : " لَا يَضِلّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى " [ طَه : 52 ] أَيْ لَا يَغْفُل . وَقَالَ فِي حَقّ نَبِيّه : " وَإِنْ كُنْت مِنْ قَبْله لِمَنْ الْغَافِلِينَ " [ يُوسُف : 3 ] . وَقَالَ قَوْم : " ضَالًّا " لَمْ تَكُنْ تَدْرِي الْقُرْآن وَالشَّرَائِع , فَهَدَاك اللَّه إِلَى الْقُرْآن , وَشَرَائِع الْإِسْلَام عَنْ الضَّحَّاك وَشَهْر بْن حَوْشَب وَغَيْرهمَا . وَهُوَ مَعْنَى قَوْله تَعَالَى : " مَا كُنْت تَدْرِي مَا الْكِتَاب وَلَا الْإِيمَان " , عَلَى مَا بَيَّنَّا فِي سُورَة " الشُّورَى " . وَقَالَ قَوْم : " وَوَجَدَك ضَالًّا " أَيْ فِي قَوْم ضُلَّال , فَهَدَاهُمْ اللَّه بِك
وَقَالَ بَعْض الْمُتَكَلِّمِينَ : إِذَا وَجَدَتْ الْعَرَب شَجَرَة مُنْفَرِدَة فِي فَلَاة مِنْ الْأَرْض , لا شَجَرَ مَعَهَا , سَمَّوْهَا ضَالَّة , فَيُهْتَدَى بِهَا إِلَى الطَّرِيق فَقَالَ اللَّه تَعَالَى لِنَبِيِّهِ مُحَمَّد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : " وَوَجَدَك ضَالا " أَيْ لا أَحَد عَلَى دِينك , وَأَنْتَ وَحِيد لَيْسَ مَعَك أَحَد فَهَدَيْت بِك الْخَلْق إِلَيَّ .
قُلْت : هَذِهِ الأقْوَال كُلّهَا حِسَان , ثُمَّ مِنْهَا مَا هُوَ مَعْنَوِيّ , وَمِنْهَا مَا هُوَ حِسِّيّ . وَالْقَوْل الْأَخِير أَعْجَب إِلَيَّ
انتهى .
فكما ترى ياجقل : هناك تفاسير كثيرة تحتملها لغة العرب قد أتيت لك ببعضها , ولو كان المعنى الذي في رأسك ممكنا لكان القرآن رد على المشركين في اتهاماتهم الصريحة للنبي صلى الله عليه وسلم بأنه كان يسجد مثلهم لغير الله , وليس هناك آيات مثل ذلك في القرآن مطلقا , بل ولا في الأحاديث , فلماذا تريد أن تفرض الظني على القطعي ؟ أو بعبارة أخف : الأضعف دلالة على الأقوى ؟
(f)
|
|
10-17-2006, 10:49 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
جقل
عضو متقدم
   
المشاركات: 678
الانضمام: Oct 2004
|
خالد بن الوليد و معركة أحد ..
الزميل المعري تحية من جديد...
ما نبحثة في هذا الشريط يتعلق بالفتره التي تمتد مائتين الى ثلاث مائة سنة قبل هجرة "النبي" الى يثرب و هو ما يعرف بالعصر الجاهلي, و لا تدخل الحواضر العربية التي تأسست على تخوم الجزيرة العربية في تدمر و بترا ,و كذلك الممالك المسيحية الأكثر قربا و المعروفة بأسم المناذرة و الغسساسنة ,و هذه بكل الأحوال كانت قد لفظت آخر أنفاسها أو كادت مع إنطلاق دعوة محمد .و الأصنام التي أتحدث عنها هي أصنام القبائل العربية المتنقله , و القرى الثابته التي كانت نواة لحياة زراعية أو تجارية أكثر إستققرارا.
أريد أن أعرف الدين بأنه مجموعة شعائر و شعارات من أنتاج محلي ذات مضامين مقدسة تقتبس من البيئة وسائلها و أدواتها تهدف الى تعزيز الرابط الإجتماعي و زيادة الريع الإقتصادي و المساهمة في إشاعة الراحة النفسيه , بإعتبار أن إستخدامة سيكون محليا و "الإنتفاع" به لا يكون ألا إذا أستخدم بأيدي محلية تعرف معنى شعاراته و تستطيع إقامة شعائره,و الدين تقريبا كاللغة ينبع من حاجات إجتماعية و أقتصادية و نفسية , فيصبح علامة مميزة للجماعة التي تستخدمة بل و يمكن معرفة بعض الخواص النفسية و الإجتماعية و الإقتصاديه لجماعة من خلال دراسة دياناتها , لذلك لا يجوز أن نقوم "بترجمة" حرفية لآلهة أتخذتها جماعة تعيش ظرفا ما , لمعادلتها بآلهة جماعة أخرى تعيش في ظرف مختلف . ألهة سكان السهول تختلف عن آلهة سكان الجبال أو السواحل و كذلك آلهة المحاربين تختلف عن ألهة أصحاب الحواضر , من هذا الباب قولي أن ألهة ذات شعبية واسعة في منطقة منضبطة و منظمه أجتماعيا قد لا تحظى بذات الشعبية في منطقة صحراوية تعز فيها المياه .
الهوية أمر مهم في حياة البدوي , يتمثل في الإنتماء القوي الى القبيلة , تلك الحاوية الإثنية الواسعه , يضيق المجال قليلا ليأخذ البدوي هوية أخرى هي الفخذ أو العائلة , و لا يشكل الإنتماء العائلي بديلا للإنتماء الى القبيلة و لكنه يعزز ذلك الإنتماء و قد يناقضه أحيانا , ثم تأتي الهوية الشخصية الفر دية الخاصة بكل ذات بدوية مستقلة , و قد أحتفظ كل فرد بآلهة خاصة بكل مستوى من هذه المستويات , كأن ينتقي المسافر حجرا جميل التقاطيع فيتخذه ألها طيلة فترة سفرة ,مع الإعتراف بأله واحد كبير وواسع يضم تحت جناحية الجميع .و هذا يفسر كثرة عدد الآلهة و تعدد أشكالها, دون أن تضيع صورة الأله الواحد وسط زحمة الآلهة الشخصية المتعددة.
الحياة الإجتماعية لعرب الجزيرة العربية , أتخذت شكل الجماعات المتنقله الباحثة عن الماء و المرعى ,أو شكلا من أشكال الإستقرار بالثبات في منطقة محددة دائمة الماء , فتشكلت حول تلك الينابيع الدائمة بحسب درجة ملوحتها نوعين من الحياة أحدها تجاري كما في مكة و ثانيها زراعي كما في يثرب و الطائف دون أن تتخلى هذه الحواضر الثابته عن الرعي الذي كان ممارسة أساسية الى جانب الزراعة و التجارة , و زروع الطائف و المدينة تكاد تنحصر في النخيل التي لا تتطلب عملا مجهدا كالعمل المبذول في زراعة المحاصيل التي تقوم على ضفاف الأنهار ,الآن و مع هذا الواقع القليل التعقيد ما هو الإله المرشح للقبول أو ما هي مواصفات الآلهة التي يمكن أن يتخذها هؤلاء.
في مثل هذا الوسط الذي يعتمد على التنقل في التجارة و الرعي و الترحال , لن تجد أفضل من "الجغرافيا" ليتخذها هؤلاء ألها ,الجغرافية التي تختصر في "نقاط علام" مميزة تحدد الطريق أو تنصفة لينال المسافر قسطا من الراحة , شجرة ضخمة أو أجمة متجمعة تعطي ظلالا وارقة تكفي ليقيل المسافر و راحلته , بئر ماء عذبة تشرب منها القبيلة و تبني حولها جدرانا عالية تحميها من رمال الصحراء ,نجمة واضحة في السماء ذات ضياء مميز و مدار يمكن تتبعه تعصم المسافر من التيه في الكثبان ,لم يكن في الجزيرة العربية أنهار ذات جريان سريع و مواسم فيضان مخيفة , و لا محاصيل و حصاد يعتمد عليها في معاشة , و حتى حروبة و صراعاته منالأخر تأخذ شكلا مبسطا يمكن أن يحسمها بجرأة و بعض الصبر , لذلك لم يكن بحاجة الى آلهة تزيد في مواسمة أو ترد عنه غائلة الفيضان و لا آلهة يتخذها لتنصرة في صراعة , و لم تكن حياة البدوي قد وصلت الى مرحلة الإستقرار النهائي لفترات طويلة , فتأخذ حياته شكلا تنظيميا معقدا يصبح بعدها بحاجة الى آلهة للجمال و أخرى للقبح , ليجسد روحة الفنية .
لدي ميل الى الإعتقاد بأن دين ذو طبيعة توحيدية كان سائدا في وقت من الأوقات , و تحول التوحيد الى ما يسمى "الشرك" بإدخال وسائل مفيدة "جغرافيا" و معاشيا من دون التخلي عن الإله الأصلي الذي اصبحت الوسائل الجديدة صلة وصل بين المؤمن و بينه , و على هذا الأساس تجد كلمة الشرك كثيرة الورود في القرآن ,ووصف المشركين و هو الوصف المستخدم بكثرة لتسمية غير المسلمين , ووجود جماعة الأحناف الذين لم يتخذوا الأصنام أو ما سميناه وسائل مساعدة , يقوي هذا الرأي بإعتيارهم "بقية باقية" و ليس "طليعة تقديمة" مجددة , فقد ذكر ابن اسحاق أن زيد بن عمرو بن نفيل كان يقول": يا معشر قريش والذي نفس زيد بيده ما أصبح منكم أحد على دين إبراهيم غيري، ثم يقول: اللهم لو أني أعلم أحب الوجوه إليك عبدتك به، ولكني لا أعلمه، ثم يسجد على راحته" و وربما كان الدين التوحيدي الذي كان يعتقد به في الجاهلية هو ما كان يسمي بدين إبرايهم و لعله شكل من أشكال اليهودية.و يظهر من كلام زيد أنه فقد أثر الممارسة الطقسية لما كان يسمية دين ابراهيم و هذا ما شجع العرب على اتخاذ "نقاط العلام" على شكل وسائط مساعدة تفيد في التقرب من أله فقد أثره.و من المؤكد أن الثالوث النجمي الشهير "القمر ,الشمس , الزهرة" دخل أيضا بوصفه جغرافيا دينية مفيده.
اللات أولى الأماكن و ربما أكثرها تقديسا لورودها أولا في النص القرآني , و لأنها كانت أول مبتدأ الكلام عند القسم الجاهلي الشهير " و اللات و العزى" هي صخرة مربعة بيضاء تتخذها ثقيف كما يذكر ابن الكلبي في كتاب الأصنام, و يذكر أن العزى ثلاث شجرات كانت قريش تتعبد لها بشكل خاص و مناة كانت عمودا حجريا على الساحل و يقدمها أهل يثرب من الأوس و الخزرج على غيرها ,هذه الأسماء كانت معروفة عند عرب الحواضر في تدمر و البتراء و لكن بالصيغة المذكرة , فكان مناة "منوتو أو منوت" و العزى "عزيزو أو عزيز", و في إشارة قديمة جدا الى اللات يذكر هيرودوت أن العرب أتخذوا نظيرا للألهة أورانيا "ألهة الفلك" اسمه "الالات" , و النطق اسم اللات بهذه الطريقة يدل على أن الأسم الأصلي هو الألهة .
إتخاذ الجاهليون نفس الأسماء الآلهة التي كان مجاوروهم ,يستخدموها لا يعني بأنها كانت تقوم بذات المهام الروحية , و لا يعني بأنها كانت تحتل ذات المكانة في النفوس , بسبب العمليات الجراحية الكبيرة التي أجريت عليها لتناسب بيئتها الجديدة , فقد تحولت من ألهة ذكور الى إناث , و فقدت شكلها الآدمي المميز , الى مجرد اختصار بصخرة أو شجرة,و يمكن أن نرصد حالات كثيرة من ضعف الإرتباط بها, و أهمها مجىء الإسلام و دخول الاناس فيه أفواجا, دون مقاومة كبيرة كالتي شاهدناها عند أتباع ديانة راسخة كاليهود الذين فضل بعضهم التهجير و بعضهم فضل القتل على إن يغير ديانته , فيما أنساق أتباع الأصنام الى الدين الجديد بسهولة أكبر , متخلين عن طقس يبدو "كعادة" أكثر منه ممارسة مقدسة بعيدة الجذور.
اقتباس:حقيقة هذه أول مرة أسمع فيها عن تقديم الرسول لقرابين أو تقربه لأصنام قريش .. وحتى الأدلة التي ساقها جقل واهية ولا تخرج عن تناقل روايات من قبيل سمعنا وقيل .. الخ .
جميع ما لدينا عن العصر الجاهلي يدخل في نطاق القال عن قيل و ليس فقط خبر تقديم "النبي" للقرابين للعزى, و ما ينطبق على هذا الخبر ينطبق على غيره
اقتباس:المطلب ليس إلها ، بل كان عم عبد المطلب وسمي بهذا الإسم لملازمته له حتى بلغ أشده ..
كنت أتوقع أن يلاقي هذا الطرح إعتراضا,و لكني أعتقد أن المطلب صنم, من دراسة بعض أسماء الإعلام الجاهلية التي تسبق ب "عبد" مثل عبد العزى و عبد ود و عبد مناة و عبد القيس , فجميع تلك الأعلام المسبقوه بعبد أسماء لأصنام أو نصب مقدسة و و ليس هناك ما يستدعي أن نستثني المطلب منها, و خاصة بوجود أسماء أعلام من قبيل عبد ياليل و عبد غنم و عبد مناف و هذه أصنام لا يعرف عنها الكثير و لعل المطلب أحدها,أما القصة التي تقول أن عبد المطلب كان ملازما للمطلب فسمي به ,فأعتقد أنها مختلقة تطهيرا لعبد المطلب من تهمة عبادة الأصنام أو التقرب منها , و هذا السلوك شديد السذاجة من المؤرخين الذيت ينفون شيئا بإيراد خبر ما , ثم بتكذيبه بإيراد خبر مخالف, و قصة عبد المطلب نموذج جيد للعرض ,فهو كاد أن يذبح اعز أبناؤه وفاء للنذر ألتزم به للصنم, سمى أحد ابنائه بعبد العزى و آخر بعبد مناف , ثم لا يقبل المؤرخون أن يكون هو شخصيا يحمل اسم صنم.و المفيد إجراء بحث إستقصائي حول الموضوع, و لكن ليس من السهل الجزم بذلك...
أشكر أهتمامك و مودتي
|
|
10-18-2006, 12:56 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
|