ألتقط يدك بخفة .. هي صغيرة أكاد أخشى أن تضيع في يدي .. أحبك بخفة .. أخشى عليك من جموح قد يكتسح قلبك الصغير إكتساحآ .. أريدك هناك في الجوار كلما مددت يدي أستطعت إلتقاط يدك الصغيرة .. كلما أردت أن أقول أحبك تلقاها قلبك الصغير بأذرع مفتوحة كأنك ماخلقت في هذا الكون إلا من أجلي .. كلا .. ليس كأنك .. أنت لم تخلقي في هذا الكون إلا من أجلي .. كي أحبك .. كي تحبينني .. كي تكوني دائمآ بجواري .
المدهش إنك لم تتمردي ..
المزعج إنك لم تتمردي ..
أنت إنسانة نزقة .. مزاجية .. هوائية .. فوضوية ولكنك بجواري تستكينين مثل قطرة ندى وتكتفين بالظل مكانآ .. ياإلهي .. أليس من الجنون حقآ إنك أحببتني إلى هذا المدى ؟ لكنك مجنونة .. كنت طوال عمرك مجنونة .
عام مر .. عامان .. ثلاثة .. أربعة ............ كم أعوام مرت وأنت هناك كالله كلما أحتاجه المؤمن به حقآ وجده ؟ كلما فكرت بك وجدتك .. كلما ناديتك ألتقطت صوتي بقلبك وأتيت تمسحين خطاياها بأصابعك الرقيقة .. تغسلين خطاياي بدموعك وقلبك الصغير كل يوم يكبر ويكبر ليتسع لعالمي كله .
آخر مرة إلتقيتك إلتقطت يدي بخفة وكأني قد غدوت طفلك وبكيت وقلت لي إنك ستبقين بالجوار وإن باب قلبك لن يغلق حتى لو تخليت عنك ومثل الله كنت تعلمين إني سأتخلى بعد كل هذه السنوات عنك ليس من أجل إمرأة تسكن بيتي ولاأحبها وليس من أجلك بل من أجلهما .. أمام وجهيهما الصغيريين النديين أعجز عن أكون أنانيآ فمابالك إن كنت أعلم بأنك تسندينني حتى وأنا أتخلى عنك ؟
لاأكتب لك منذ شهور .. لاأفعل عجزآ لكني كل يوم أنتظر منك رسالة وأنت .. للمرة الأولى منذ سنوات تغلقين باب قلبك ولاتكتبين لي وأنا أحتاجك بشدة .. إني واثق بأنك تعلمين لكنك كالله تغلقين باب رحمتك في وجه عبدك إذ يكفر.
كالشيطان تركت جنتك ولاأتوب مثله لكني مثله كذلك أعلم إن كل الطرقات في حياتي تربطني بك وتعيدني إلى دائرتك .
وإني أحبك ..
وإني سأبقى أحبك .
10-29-2006, 12:16 AM
{myadvertisements[zone_3]}
maryam
عضو رائد
المشاركات: 1,866
الانضمام: Dec 2001
وأنا إذ فقدتك فقدت نفسي فلم يعد لدي ماأعطيهما إياه كي يمسح دموعآ من عيونهما البريئة أو يقدر على رسم حتى لمحة إبتسامة على شفاههما .. لطالما مثلت الفرح وضحكت وقفزت وعدت ألعب طفلآ معهما لكن ماأن يطل الحزن بعينيه حتى أعجز عن مقاومته في فكيف أقاومه فيهما ؟
واحد ..
إثنان ..
ثلاثة ..
لسوف تكونين هنا الآن .. عليك أن تكوني هنا الآن فأنا جاهز للإنهيار أمامك .. جاهز للتشظي بين يديك فوحدك قادرة على الخلق من شظاياي تلك الإنسان الذي يجب أن أكونه .
لم لاتأتين أبدآ ؟
حين كنت أقول لك لسوف أترك هذا العالم لاأفهم لم كنت تصرين دائمآ على أن أفعل من أجلي و من أجلهما لكن ليس من أجلك أنت ثم فهمت .. لم ترغبي أبدآ أن أحملك يومآ نتيجة خياراتي لأني عاجز متردد ومتقلب المزاج .
كم مرة كتبت لك : لقد أنتهت حياتنا معآ .. بل كم مرة فعلت ذلك حقآ فتعتصمين بتمني السعادة لي ثم الصمت وفي كل مرة كنت أعود وأبلغك بأني قد عدت إليها أو عادت إلي .. كم مرة فعلت حتى كفرت بي ؟
كلي أخطاء أنا .. كلي أخطاء بحقك وتلك كانت خطيئتك فلطالما سمحت لي بممارسة أنانيتي معك حتى أقصاها ولطالما غفرت لي ولطالما تركتني أعبث بحياتك أكثر مما عبثت بحياتي أنا نفسها .
لربما سوف تغلقين الصفحة .. لربما أغلقتها فعلآ وأنت معتصمة بصمتك وأنا من يدعي أمام العالم كله إغلاق صفحتك .. أنا من يصرخ بذلك - كالمجنون - أمام كل من يصادفه .. أنا عاجز عن ذلك .
وإني أحبك ..
وسأبقى أحبك .
10-30-2006, 10:34 PM
{myadvertisements[zone_3]}
maryam
عضو رائد
المشاركات: 1,866
الانضمام: Dec 2001
ألم فراقك الممض .. ألم غيابك الممض تذهب حدته بمرور الأيام .. أتعود حياتي الفارغة بدونك .. أتعود أن تمتليء بالكثيرين سواك وأندهش وأنزعج من رؤيتك ظلآ يتوارى في القلب ولايطل إلا من آن لآخر على جناح الذكريات أو يطل حين أنادي شقيقتي الحاملة أسمك فيطالعني وجهها الذي لايشبه وجهك .. حينها أتذكر كل تلك الملامح التي لن أراها مجددآ .. حينها أعلم بأني حرك وأسيرك معآ مهما بهتت مشاعر الحب التي لطالما وعدتك إنها لن تبهت .
ربما سوف يعزيك إن مكانك سوف يبقى فارغآ لايسطو عليه إلا حبهما .. لايقترب من منطقته إلا قلبيهما .. لربما يعزيك إني أحرقت القلب اليانع بعدك كي لاتجد سواك ظلآ تستظل فيه يومآ بعدك .
وربما لاشيء سيعزيك يومآ .. ربما لاشيء أبدآ .
علمت إنها - بكل ماتبقى لدى الخاسر اليائس من قوة - تطاولت عليك .. إعتدت عليك وعلمت بأنك لم تردي .. ربما كان يكفيك رؤيتها كذلك ردآ وربما يكفيك عقابآ لي إنها ماتزال تسكن بيتي ..إنها مازالت الشريكة الرسمية لحياتي .. ربما لم يكفك يومآ عقابآ لي حرماني النهائي منك قدر ماكفاك بقائها معي .
ربما .. ربما .. ربما .. ألف ربما هناك ترتسم في خاطري وأنت لاتهطلين علي حتى بتأكيد أو نفي واحدة على الأقل منها .. لاتهطلين علي حتى بكلمة ( إنتهى ) وتعاقبينني بقسوة .. تعاقبينني بالصمت الكامل والغياب الكامل ولعلك تراقبين من بعيد حياتي تستمر بعدك وتكتمل رتوشها الخارجية وتعرفين - رغم ذلك - إن عجزي المستمر عن أن أقول لك بدوري ( إنتهى ) يعني عجزي الفعلي عن ذلك .. يعني إنك تظلين هناك شوكة تخز القلب كلما عن لها لا لكي تؤلمه بي كي تذكره بطعم الحياة .
أعلم إن فراقنا نهائي ..
وأعلم إني أحبك ..
وسأبقى أحبك .
10-31-2006, 12:16 PM
{myadvertisements[zone_3]}
تيامت
عضو رائد
المشاركات: 1,069
الانضمام: Sep 2005