فعلاً دخول الحمام ليس مثل الخروج منه....

أنا أتابع عزيزي أيميل.

وصلتني قهوة سورية طازجة، هل تشرب فنجاناً ؟

;)

عزيزي أبو ابراهيم, هيك فنجان قهوة من تحت ايديك نروق راسنا, ياريت.
عودة لتلك الليلة
بداية متعثرة بأول نص ساعة, ربح هنا 200 خسارة هناك 300 وهكذا.
بعدها بدأ الحظ يحالفني و ارتفعت الضربات و ازدادت الارباح و كثرت الشرابات وازداد عدد المتفرجون و ارتفعت نسبة الكحول بالدم.
اثنائها احسست ايادي ناعمة تمسج اكتافي, نظرت لورائي و اذ احدى الصينيات, سألتها مستغربا ماهذا؟
ردت, اذا التخت العضلات زادت الالباح, اعطيتها 20 ايلو و قلت لها ان تلعب بعيدا و ان تحل عن ظهري.
الايراني رظا, كان يقنص مني الخمسينات و يقول هذه الماكينة او تلك سوف تربح اكيدا و يعود بعدها خالي الوفاض, منتظرا فرصته الثانية. انا كنت اغض النظر طالما الامور ماشية.
نظرت الى الساعة, كانت الثانية صباحا. عملت جرد سريع واستنتجت انني ربحت حتى الان و منذ الساعة العاشرة اكثر من خمسة الاف اويرو.
انها لسعادة انك لم تخسر, فما بالك انك ربحت؟؟؟!
كانت هناك ساعتان بعد لانتهاء الدوام و موعدي مع شوفير التاكسي الايراني منصور الرابعة و الربع الذي قرر البقاء بهامبورغ ليعيديني الى بيتي.
يتبع

المهم : قمحة أم شعيرة ؟؟..

أم على قول الشاعر :
لكل شيئ إذا ما تم نقصان --- فلا يغر بطيب العيش إنسان

:what:

نظرة الى الوراء فشاهدت وجوه كثيرة , نظراتهم كانت معبرة, خليط بين يأس و حزن بالخسارة و سعادة ان احدهم غلب عدوهم المشترك.
ناديت لعمال الكزينو ان يقبضوني وقلت لبشير تعال اشرب معي كأسا على البار, فأعتذر بكبرياء, مع العلم ان يومه كان غاليا جدا, 1800 ايورو.
طلبت كأس بيرة و شعلت سيكارة و اخذت نفسا عميقا و اخذت اتكلم مع نفسي
مادا افعل الان؟
اعمل فتلة بهامبورغ؟ اذهب للعشاء؟ ام اتصل بمنصورللعودة للبيت هاربا بريشي؟
ام اكمل اللعب, بما ان الحظ ماشي!
الف خاطرة و خاطرة.
بعد انهاء البيرة, اخرجت اربعة خمسينات و قلت لنفسي, لأتسلى قليلا.
كانت الساعة عندها تقريبا الثانية و الربع, في الثالثة تقريبا كنت قد حطيت ثلاث الاف اويرو
اكلت هوى, و بدأت بالضوج حتى درجة الاحتراق.
أخرجت 200 اويرو وخبيتهم بكلسوني (عدم المؤاخدة) من اجل العودة!
يتبع

بدأ العد العكسي الاخير,و توقف العقل عن التمييز بين الصواب و اللا صواب وكان الضرب الواحد على البكرة اكثر من 200 أويرو, يا قاتل يا مقتول, تفكير قمرجي بحت,
في الثالثة و النصف اخرجت مبلغ 2500 اويرو عن الكرديت كرت, بعد ان كنت قد حطيت الخمسة الباقية.
الرقم 26 رقم لايقول شيئا , لا أعرف لماذا هو بالذات عوفني حالي, 150 اويرو كنت حاطط عليه.
جاءت التعليمات من الكازينو بالتوقف عن اللعب لأن الساعة قد اصبحت الرابعة و نظرة الى رصيدي على الماكينة كان 220 اويرو, و كان علي تنزيلهم!
و لكن تنزيلهم كان الاعتراف بالهزيمة و الذي يلعب هو بطبيعته مكافح.
اخر كبسة و السلام و لم اجرؤ على النظر للكرة و هي تدور, فدرت وجهي و جائني الشغيل بالكازينو ليقول لي انها اخر ضربة! و سمعت صوت بشير وهو يصرخ مندهشا
ايجت, ايجت
ضربة واحدة اعادت خسارتي
5400 اويرو!
بدأ الزوار بالتهنئة, يعد القبض, بحثت عن بشير لأعطيه الحلوان, لم اجده.
خسارة
في التاكسي الى البيت, سألني منصور بأدب جم, ماذا فعلت بهامبورغ, فقلت له اني زرت صديقا, واغمضت عيني وكنت ارى الارقام من 0 - 36, وارى الكرة و هي تدور, رأيت رظا و الصينية وأخيرا صورة بشير الشاب الوسيم صاحب الكبرياء.
و علي صوت منصور و قصص عائلته غافلني النوم. في السادسة افاقني منصور
برادر (اخي) لقد وصلنا
6 ساعات في هامبورغ
انتهت

هذه المرة نجوت بنقودك يا إميل....
ولكن "مو كل مرة بتسلم الجرة"

أذكر أنني لعبت مرة واحدة في الكازينو للفضول، وخسرت 25 يورو....
ومن يومها حرمت...

الموضوع يسبب حالة إدمان إذا كان المرء ضعيفاً...

مبروك الربح على كل حال.

(f)

قال الجنديّ لرئيسه: صديقي لم يعد من ساحة المعركة سيدي, أطلب منكم السماح لي بالذهاب والبحث عنه
قال الرئيس : الإذن مرفوض.. لا أريدك أن تخاطر بحياتك من أجل رجل من المحتمل أنّه قد مات

ذهب الجندي, دون أن يعطي أهميّة لرفض رئيسه, وبعد ساعة عاد وهو مصاب بجرحٍ مميت حاملاً جثة صديقه

كان الرئيس معتزّاً بنفسه فقال: لقد قلت لك أنّه قد مات! قل لي أكان يستحق منك كل هذه المخاطرة للعثور على جثّة!؟
أجاب الجنديّ محتضراً: بكل تأكيد ياسيدي.. عندما وجدته كان لا يزال حياً وأستطاع أن يقول لي: كنت واثقاً بأنّك ستأتي
*********
الصديق
هو الذي يأتيك دائماً عندما يتخلّى الجميع عنك
*********

كيف حالك يا تيامت ؟

وما قصة الصداقة هذه الأيام ؟

:what:

(f)

ذكرتني تيامت بالأصدقاء الذين مروا علي في حياتي.
كم منهم ولى وغاب كما تأفل الأيام، وكم منهم بقي.
بعضهم غدر وخان، وبعضهم وفى وصدق.

ولكن معظمهم من الزمرة الأولى التي تلاشت واختفت عند أول امتحان.

أود أن أكمل قصتك يا تيامت على طريقة حصلت مرة :
إن الجندي الأول لم يكن ميتاً، بل تعافى الاثنان وشفيا.
وكان أول ما فعله الأول أن أطلق في الميدان رصاصة في ظهر صديقه الذي أنقذه، لأنه ينافسه في ترقيته في رتبته...

ومن عاش رأى.

(f)

بالرغم من ان كل من كنت اعتبرهم اصدقاء تخلو عني عند الجد ولكن لازال عندي امل ان اجد صديق واحد مخلص

ابو ابراهيم:kiss: