اقتباس:سوريا أخطر من إسرائيل على لبنان
غير صحيح.
ولا يقول به عاقل (نعم: ليس بعاقل من يقول بهذا)
والعالم ليس مع حكومة السنيورة الديموقراطية، وإنما مع الطرف الأقوى (المدعوم أميركياً / إسرائيلياً)
الشرعية الدولية تعني الوقوف بجانب الرابح دائماً.
الشرعية الدولية لم تستطع الوصول إلى قرار جماعي لإدانة مقتل جندييها.
الشرعية الدولية، لا تعترف بشيء إسمه ديموقراطية كما تعتقد الزميلة (أو يعتقد الزميل؟) ليلين، إلا في حال ضمنوا أن هذه الديمقراطية ستكفل لدول الهيمنة المزيد من التنفذ في شؤون الدول المستضعفة والسيطرة على مواردها.
راجع موقف الشرعية الدولية من الأنظمة الملكية والمشخية في الخليج، ومواقفها إزاء إيران.
اما السنيورة، وأنه من أوقف الحرب على لبنان، فهذا جهل (أو عدم وعي) بالحقيقة، حقيقة أن دمعة السنيورة لم توقف الحرب، وأن الغلام (وإن فتح طيزه شريعة) لن يستطيع إثناء إسرائيل عن قرارها بإحتلال بنان، وإنما صواريخ حزب الله وتوازن الرعب في المعادلة الحربية الجديدة التي لم يعرفها الصهاينة من قبل، جعلتهم يتوقفون عن مواصلة غيهم، فاختاروا صدور القرار الأممي الجديد توقيتاً لهذا التوقف، بزعم أنهم مع الشرعية الدولية(؟)
هذا هو السياق المنطقي لتفسير توقف الإسرائيلي عن ضرب لبنان، وثنيه عن إكمال هدفه المنشود (القضاء على حزب الله)، والشواهد التاريخية على ممارسات الإسرائيلي على مدى ستة عقود تؤكد ذلك.
الإيراني والسوري مع المعارضة، هذا لا يخفيفه المعارضون، لا حزب الله ولا التيار الوطني، فهما لا يخجلان من هذا التحالف.
لكن من يستطيع إقناعنا بأن حكومة السنيورة (أو بعض منسبيها) لم
يتصل بالإسرائيلي أو عقد تحالفات (تحت الطاولة) معه؟
طيب أنا لا أفترض أمور من عندياتي، وإنما أخبار نشرتها الصحافة الإسرائيلية عن هذه الإتصالات، وتوثيق هذا الأمر يسير جداً.
وكون حكومة السنيورة متحالفة مع الأمريكي ليس سببه ان الأجندتين متوافقتين، وإنما بسبب مواقف الحكومة أيام الحرب، وإجتماعات (أبودمعة ) السرية مع الساقطة (كوندو) فيما الدعم اللوجستي لما يتوقف إبان الحرب!
هذه بديهية، لا يمكن إسقاطها حتى بالمنطق السسفسطائي إلا بإيهامنا أن حكومة السنيورة والغلام ليسوا اراجوزات بيد السعودي المرتبط أصلاً مع الاميركي.
كتبتُ هذا لأن عقلي يكاد ينفجر،
فالإسرائيلي لن يكون ارحم من السوري أبداً، إلا في ميزان الثملين والمجانين.!