تخيلوا مثلاً لو أن أحداً منكم وُلدَ لأسرة يهودية من النوع الذي يفرض عليك القبوع في دارك يوم السبت فلا يحق لك اشعال الكهرباء و يُفرض عليك نظام صارم في الغذاء و في ملبسك و طريقة الحديث بل حتى تُحرم من العمل يوم السبت،فماذا ستكون ردة فعلنا؟أكيد سنستألف على هذا الموضوع و نراه شيئاً طبيعياً بل و كنا سندافع عن فكرة العطلة يوم السبت على أنه يوم مقدس لأن الإله يهوه استراح فيه.
ماذا لو ولدنا لأسرة هندوسية؟هل كنتم ستأكلون البرجر بلحم البقر الشهي؟أم ستحرمونه على أنفسكم؟هل ستاكلون الحيوانات؟
أرى أن ما تلقاه الإنسان من أهله في صغره يدخل في لاوعيه مثلاً عندما كنت صغيرة كنت اسمع عبارات النهي و الزجر عن التصفير في الليل؟عندما تسأل الناس حولك لماذا؟يقولون لك:*هكذا قيل لنا أن الشياطين تأتي في الليل على صوت الصفير* أو كنا نُمنع من قص الأظافر في الليل ؟لماذا؟ *الإجابة ان أهالي أهالينا قالوا هذا حرام و خاصةً في أيام الدورة الشهرية قيل لي أن قص الأظافر طول أيام الدورة الشهرية حرام لأني نجسة و كل ما يسقط من المرأة الحائض نجس و ستأتي تلك الأعضاء النجسة لتحاسبني و تعذبني يوم القيامة ،تخيلوا كل هذا العذاب من أجل أظافر مقصوصة .
و كلما قلبت فردة الحذاء إلى الطرف الآخر (إلى جهة السماء) قيل لنا أن هذا حرام جداً و سنحاسب عليه،بصراحة لاأدري إن كان لقائمة الممنوعات تلك اي أساس ديني إنما نستطيع رؤية كيف ان التربية تؤثر فينا شئنا أم أبينا بل تحثنا أن ندافع باستماتة عن قائمة الممنوعات تلك بل ترانا نستخدم العلم لترسيخ الممنوعات و تثبيتها في العقول؟ أمر آخر يحضرني الآن ايمان النساء بخرافات غريبة و أنتم تعرفون تماماً كيف أن هناك فئة من المشعوذين استغلوا فكرة اعتراف القرآن بالسحر و الحسد من أجل استخدامه في الدجل و ايقاع النساء الساذجات فريسة الاعتقاد أن الدجل علم مباح و مشروع ،فأصبحت النسوة تصدقن أن كل مكروه مسها ما هو إلا بسبب تأثير عين حاسد أو لعبة من جني خفيف الظل فتراهن يركضن إلى بيوت المشعوذين الذي يسرقون أموالهن و تفكيرهن من أجل أن تؤذي جارتها أو ضرتها بحركة سحرية أو لتربط حب زوجها بالسحر لكن يا لخيبة أملها كل تلك الامور عبارة عن شعوذة !!و مع هذا ترى النساء يدافعن عن تلك الامور باستماتة بسبب التربية التي تلقتها من المجتمع حولها التي سمحت لها برؤية أمها أو جاراتها تفعل ذلك مما جعل من الشعوذة أمراً مسلّماً به و مخزناً في اللاوعي و اللاشعور ،فكلما سقط كأساً على الارض كان بسبب حسد جارتها و كلما رسب ابنها في الامتحان كان بسبب كيد زوجة أخيها و كلما تأخرت الفتاة في زواجها كان بسبب حسد الناس و كيدهم و سحر مكتوب ليحرمها من الزواج.

يا ترى لو ولدنا لأهل يؤمنون بالبهائية،بالتاوية،بالهندوسية،اليهودية هل كنا سندافع عن معتقداتهم؟

اقتباس:تخيلوا مثلاً لو أن أحداً منكم وُلدَ لأسرة يهودية من النوع الذي يفرض عليك القبوع في دارك يوم السبت فلا يحق لك اشعال الكهرباء و يُفرض عليك نظام صارم في الغذاء و في ملبسك و طريقة الحديث بل حتى تُحرم من العمل يوم السبت،فماذا ستكون ردة فعلنا؟أكيد سنستألف على هذا الموضوع و نراه شيئاً طبيعياً بل و كنا سندافع عن فكرة العطلة يوم السبت على أنه يوم مقدس لأن الإله يهوه استراح فيه.

لماذا تم إهمال عامل التمرد! الإنسان فى فترة معينة يميل إلى التمرد على كل ما يحيطة. هذا قد يودى إلى رفض موضوع يوم السبت مثلا. أى ان التأكيد و التسليم بأن "الكل" سيقبل بما هو "طبيعى" ليس مؤكد. و إلا لكان المجتمع الإسلامى مثلا صورة طبق الأصل اليوم لما كان عليه من 1400 سنة.

موضوع جميل
بالتأكيد سوف ندافع عن ما ورثناه من أبائنا وأجدادنا... وهذا الأمر يمكن تلخيصه في سببين... السبب الأول هو غياب العقل...
والثاني هو العنصرية الفكرية... أو التعصب الفكري
تحياتي لك
سلام

لو ولدنا بوذيين كان علمانيي العالم العربي بلشوا في بوذا والبقر :lol:

(f) لكل "بني علمان" (والله يا أخي الإخوة المسلمين فنّانين في إصدار الأسماء :D )

لكن التساؤل الذي وضعتيه يا يحتاج أن يعيد الشخص في داخله عجلة الحياة كُلها حتى هذا اليوم...

يعني مثلا أنا "كمبيوترجي" أرضى أن أعبُد الله حسب الصورة التي تكوّنت في داخلي عنه، لكن مثلا لو وُلدتُ بوذيّا وعبدتُ تمثالا أو مهما يكن ما يعبدونه، أو وُلدتُ أعبُدُ بقرة أو أُقدّسُها لربما كان لي رأيٌ آخر على فرض أنني تلقّيتُ التعليم الذي تلقّيتُهُ وكُنتُ عربيا و و و و و و!!!

أنا دُخت بصراحة!

:redrose:

انا - واعوذ بالله من كلمة انا - لو كنت ولدت بوذياً لكنت عشت حياتى فى بداياتها بالطريقة البوذية والتعاليم البوذية الى سن معين , يمكن 19 - 20 .. ثم بعد ذلك سأبداً فى التفكير لماذا انا هنا .. لماذا خُلقت .. لماذا جئت الى الدنيا .. هل البوذية هى الطريق المستقيم ؟ وكل هذه الاسئلة ستدور فى رأسى ثم بعد ذلك سأبدأ فى التفكير فى عقائد الغير ومحاولة معرفة الصحيح من السقيم .. وحسب تفكيرى وذكائى ساعتنق ما أحب وسأدافع عن الصحيح . وهذه هى حياتى بالفعل فولدت تقريباً حراً متحرراً , لاتجبرنى امى على شىء وكذلك ابى - رحمه الله - فقد تركوا لى حرية الاعتناق .. فى فترة المراهقة كنت ربوبياً اى اؤمن بقوة محرك للكون , وتعمقت فى المسيحية والاسلام والالحاد وارتاح عقلى وضميرى وتفكيرى على الاسلام منذ سنتين تقريباً .
محمد صلى الله عليه وسلم يمكن اعتباره مثال هنا .. فالرجل ولد ونشأ على قوم يعبدون الاصنام ويتقربون منها , فهل عبد هو الاصنام ؟ لا .. الرجل كان يفكر فى خالق هذا الكون ومن هو وكيف يصل اليه الى ان نزلت عليه الرسالة الاسلامية .
الفكرة ليست "ماذا لو ولدنا بوذيين اويهود او او" الفكرة فى ذكاء الانسان وقدرته على تحصيل معلومات من حوله .. وهنا الفرق بين الانسان وغيره , فالنمل سيظل نمل ولن يتطور ولن يتمرد سيظل كما هو , اما الانسان متطور ومفكر ومبدع .
والعادات والظروف لاتحكم حرية الانسان كما تقولين , واكبر مثال هو محمد صلى الله عليه وسلم فالرجل تمرد على كل شىء , كما اننا نرى ونسمع كل يوم عن مسيحى تحول الى الاسلام ومسلم تحول الى الالحاد وملحد تحول الى يهودى !! والدائرة تدور .. فلو كانت العادات الاجتماعية والظروف تؤثر على الانسان لما كنا وجدنا هذه الامثلة ..
الانسان حر نفسه كما يقولون .. متحرر .. يستطيع معرفة الصحيح من السقيم والصح من الغلط .
الكلام عن ان الانسان مقيد بالظروف والتربية والنشأة كلام غير صحيح ولا اخطىء لو قلت غير علمى .
تحيتى لك .(f)

القضية كلها , ان اغلبنا بيدافع عن معتقده - بدون أن يحس , وعندما يتغير . يتهمه أهله بأنه لا يعرف عن دينه شئ ...


كل شخص بيأخذ أن معايره الصحيح , هو الشئ الذى تربى عليه .
فالمسلم عنده ان الله مستحيل ينزل الى الأرض يمشى وسط الناس .
بينما المسيحى , يجد ان هذه الفكرة هى ( أم العقلنية والموضوعية ) .

حتى لو المقاربة خاطئة , فالنتيجة :

( أن كل شخص بيستخدم معاييره الخاصة , ليحكم على الأخريين ) .




ده الواحد فى مرة , وجد شخص بيحاكم الأسلام من خلال المقارنة مع الثقافة والدينية الشرق البعيد .

ضارباً الحائط بطبيعة الجزيرة العربية , وطبيعة محمد نفسه , وطبيعة الهند والصين .


لكن هنقول ايه :)

لك وردتين (f)(f)
الأولى لفكرة الاستبيان و الثانية لصراحتك .
سأكون نفسي و لن أهتم كثيرا بالمعتقدات الدينية ،ولو تعارضت هذه المعتقدات مع التفكير العقلاني سأعارضها و أنتقدها ، ولو طالبني بوذا بقتال الهندوس مثلا سألعن سنسفيل اللي جابوه و أراه مجرد إله عدواني شرير و سأتحسر على زيوس و أيامه كما أفعل الان ، أما لو ابتزني بوذا وهددني بالنار أو حاول رشوتي بالغلمان و الخمر في الآخرة سأكون أكثر عندا و سأخبره بان حكاية النار قديمة و يلعب غيرها فقد قفشناها من زمان أيام السيد يهوه المتنكر و اما الغلمان فالعبد لله لا يعرف ماذا يفعل بهم و أما الخمر فبرضه لا أحبها .
يعني أفضل نتعامل مع بعض كرجال ناضجين و بلاش شغل الحواة .
تحياتي للجميع .

اقتباس:  بهجت   كتب/كتبت  
لك وردتين (f)(f)
الأولى لفكرة الاستبيان و الثانية لصراحتك .
سأكون نفسي و لن أهتم كثيرا بالمعتقدات الدينية ،ولو تعارضت هذه المعتقدات مع التفكبر العقلاني سأعارضها و أنتقدها ، ولو طالبني بوذا بقتال الهندوس مثلا سألعن سنسفيل اللي جابوه و أراه مجرد إله عدواني شرير و سأتحسر على زيوس و أيامه كما أفعل الان .

ولكنك يا بهجت افترضت أنّك ستكون نفس بهجت الذي كتب المُداخلة التي اقتبستُها؟

طيّب لو افترضنا أن بهجت "البوذي" لم يكُن مُتعلّماً أو مُثقّفاً أو لم يكُن عربيا أو أو أو ...

ماذا سيكون اختيارك وقتيها؟ :)

(f)

لا أزال أرى أن الاستطلاع "بيدوّخ" :confused:

أحلى وردة لليال (f)

لو ولدت بوذيا لكان عيدا:lol:
كان ممكن الحد براحتى من غير ماحدن يشتمنى لان البوذية ديانة ملحدة:lol:

يا ريتنا اتولدنا بوذيين.. كان حال الدنيا أفضل وكان وضعنا عالمياً سيحظى باحترام المجتمع الدولي بدل أسماء كئيبة مثل كتاب عز الدين قسام ومش عارف مين وكله ادبح واضرب وبالهمة يا ولة وشد حيلك يا ولة و :lol2: