اقتباس:الارتباط بين حماس وحركات المقاومة العراقية عضوي فكري، وطهران تعرف، ولكنها لا تستطيع إدارة ظهرها لحماس، ومرغمة على التعامل مع حماس ودعمها، هي وحزب الله، فاستعداء حماس ثمنه غال جدا على المستوى العربي والإسلامي
:lol:
يعني ماذا سيحدث لو رفضت حماس مساعدة طهران؟
سيثور عليها الأعراب والسنة ؟:lol:
تتذاكى؟
طيب الأعراب والسنة يرون أعلام الأميركي والإسرائيلي ترفرف في عواصمهم ، فلم لم يحركوا ساكنا؟
الأعراب والسنة يركعون لحكامهم عملاء أمريكا والصهيونية ... فهل استطاع الأعراب أن يحرروا أنفسهم من الحكام حتى يشكلوا خطراً يذكر على طهران؟
صحيح أن إيران تستفيد من مساعدتها لحماس .. على أن في ذلك دعماً لمقاومة الإحتلال الإسرائيلي .. لكن هذا لا يعني أن القطيعة السياسية أو حتى إستعداء حماس سيشكل أي ضرر على إيران ...
بسيطة:
تعلن طهران عن حسن ناوياها إزاء الأمريكي ، وتضيف على ذلك بعض البهارات مع الإسرائيلي ، وتنتهي حقبة الممانعة الأمريكو-صهيونية، فتفقد حماس واحدة من أهم الجهات التي تمولها، وحينها سيكون من المضحك أن نتصور بأن طهران ستتضرر من إستعداء حماس
ليبيا مثلاً كانت عدوة للإمبريالية الأمريكية، وحين أبدت طرابلس تعاونها مع الأمريكي تحول هذا العداء إلى غزل فاحش، ولم يتضرر معتوه ليبيا من غضب الشارع العربي!
المشكلة هي مع الطائفيين السنة، ومع السلفجية التكفيريين، الذي لا يمانعون من أخذ المساعدات من إيران مع علمهم بأنها عربون محبة، ولكنهم مع ذلك يصرون على معاداتها وإضمار الأحقاد والضغائن الطائفية والشعوبية ، وما إدعاؤك أن طهران تفعل ذلك خوفاً من حماس، إلا تبريراً لعدم رفضكم الأموال التي تقدمها لكم لتعينكم، في حين لفظكم إخوانكم العرب والسنة، فهو تبرير يعطيك الراحة لتشعر بأخلاقية إنتهازيتك ونكرانك للجميل...
هذا الخطاب طبعاً يمكن أن يستخدم مع أمثالك من الطائفيين واللا أخلاقيين...
أما هنية، وحماس، والشرفاء في فلسطين، فهم يعلمون تماماً أن طهران لا تعتبر هذا جميلاً، ولا تمن بمساعداتها على أحد .. حماس عقلانية .. تعرف أن خلافات القرون الغوابر يجب أن تهمل ، وبدلاً من ذلك يجب أن نسير معاً متحدين ضد عدو لا يهمه شيعي ولا سني، وإنما يسعى لإستعمارنا وإستعبادنا ببرستيجه الخاص...
الغريب هو أن يحزن بعض الفلسطينيين على قتل صدام، ويريدون من شيعة العراق وأكراده وسنته ومن الإيرانيين والكويتيين والخليجيين أن يدوسوا على جراحهم ، فقط لأن صدام أسقط بضعة صواريخ في فلسطين المحتلة، وشعر الفلسطينيين يومها بأنه صلاح الدين الذي جاء ليحررهم....
العمى الجماعي الذي يعيش فيه بعض الفلسطينيين، وبعض العرب، ويرسخه في لاوعيهم الإعلام البترودولاري، سببه إعتقاد لا يتزحزح بأن كل من تحاربه أمريكا يعني أنه شريف ونزيه طاهر!!!
يا أذكياء...
في هذا العيد أعدم عراقيون قاتلاً وسفاح، فكان القصاص حقاً للثكالى وللضحايا وللمهجرين...
قد يخدم إعدام صدام في هذا الوقت مصالح أمريكا، أو قد يعطي دعماً إستراتيجياً لأطراف معينة في الحكومة الأمريكية ، لكن الأهم أنه اقتص لأولياء الدم الذين هم إخوان لكم الدين، إخوانكم في الكويت وفي إيران وفي العراق وفي الخليج...
هذا يعني أن قتل شارون هو يوم بهيج لضحايا جرائمه الوحشية، حتى ولو أعلن شارون إسلامه وأطال ذقنه وقتله الأمريكان...