اقتباس: Kamel كتب/كتبت
اذن من سوف يستفيد من الدرس اذا ما ازيح طرف من المعادلة؟
هل سيكون الدرس ان يرحل طرف أو أن يقبل الذل الطائفي ؟
............
اذن التاريخ لم يعلمنا درسا الا احترام قوانين بقاء الأقوى وفهم مبادئ وقوانين الغاب من أجل التقليل من نتائجها التدميرية!
عن طرق بناء انظمة غابية راقية!
اذن معرفة قوانين الغاب هي ما اوصلت الى مجتمع غابي متطور
المجتمع الديمقراطي فيه هو أفضل نظام اجتماعي غابي وصل اليه الانسان من اجل حل خلافاته وهو متوفر في الأسواق وفي تجارب التاريخ منذ ما قبل دولة القرامطة في العراق.
لا اختلف معك في ان التجربة هي أول معلم لكنها هي التجربة نفسها من تعلم ان لا تركن للفاشية ولا للديكتاتورية العلمانية
نعم الأحقاد الطائفية موجودة والسؤال ماذا يريد الانسان العراقي
هل القتال الى النهاية بامل سحق الآخر وإذلاله؟ ام ان يكون لااطفال العراق مستقبل ان يعيشوا بسلام ؟
اظن ان الجواب سهل لكن تحقيقه صعب طالما يتربع الطائفيون على رأس الهرم السياسي.
ما أراه هو ايضا صعب التطبيق وهومثلا :
وضع العراق تحت وصاية دولية برعاية الامم المتحدة ,قيام حكومة تكنوقراط وتخليص الميليشيات من السلاح وتأمين الجو المناسب لعودة النخب الإقتصادية والاجتماعية والثقافية المهاجرة
هكذا حل ممكن ان ينير الطريق ويثبت نفسه
البقاء للأصلح للبقاء .. هذا هو القانون.
اعجبني الجزء الذي تتكلم فيه عن تطور المجتمع الغابي ..
و لكن تطور المجتمع الغابي تطور طبيعيا و ليس قسريا أو موجها.
لا يمكن أن تصنع شكلا ديموقراطيا ثم تحاول حشر الناس فيه ..
لن يحدث أبدا.
الناس هي التي تتخذ أشكالها و ان حاولت حشرهم في قوانين ليست منهم لن ينفذوها.
في مصر هناك الكثير من القوانين التي لا ينفذها أحد و لا تعرف ما سبب وجودها إن لم يحترمها أحد.
النظام إن لم يكن نابع من الناس لن يكون فعالا .
أنت لا يعجبك أن يقتتل الناس هكذا في العراق بسبب التعصب الطائفي .. و لا أنا.
أنت تسأل : هل يريد العراقي القتال إلي النهاية بغرض سحق الآخر أم يكون لاطفال العراق مستقبل أفضل ؟
و أنا أهتف معك السلام هو أفضل من الحرب بالتأكيد ..
و الآن علينا إصلاح ذات البين.
وهم كبير ..
ليت الرياح تأتي بما تشتهي السفن.
أنت تحلم بوصاية دولية فعالة ..
لانه لا الوصاية الدولية ستكون و لا إن كانت ستكون فعالة.
لا يوجد من يستطيع ردع العراقيين عن الإقتتال الآن سوى العراقيين أنفسهم ..
بل أن عليهم أيضا أن يتعلموا كيف يضعوا وسوسات جيرانهم الأغبياء الذين لا يفهمون معنى الحرية في مكانها الصحيح في أي مزبلة ..
و هذا كله صعب و يحتاج وقتا و خبرة و ثمن يدفع بالكثير من الدماء ..
علينا أن نصبر و نراهن على أن الإنسان يتعلم في النهاية ..
لكن المضحك هو كلامك عن تخليص الميليشيات من السلاح .. و كأن هناك قوة على وجه الأرض تستطيع ذلك.
أو تهيئة الجو المناسب لمش عارف ايه .. أنت تتكلم عن قيام دولة ناجحة لزمن معقول بحيث تبدأ في الإثمار كشجرة صالحة.
و هذا لن يكون الآن قطعا.
ما أعرفه أن الجنين لكي يولد من رحم أمه فعلينا ان نتعامل مع الكثير من الدماء .. تلك هي القواعد.
لا توجد ام تلد مولودا نظيفا و يرتدي ملابس جديدة .. الفكرة مضحكة في الحقيقة.
تحياتي.