بسم الله الرحمن الرحيم

الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا
و الصلاة و السلام على سيدنا محمد الرحمة المهداة , و على آله الطاهرين

قال عز شأنه :

( وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا 88 لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا 89 تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا 90 أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا 91 وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا 92 إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا 93 لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا 94 وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا 95 إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا 96 فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْمًا لُّدًّا 97 وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُم مِّنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا )
سورة مريم

الزميل مفيد .. يكون كلام قرآنك منطقياً فى حالة إذ كان الله قد إختار إنساناً وجعله إبنه .. ولكننا نتحدث عن أقانيم الله الثلاثة فى الله الواحد الذى لا شريك له .. فكما أنك كائن أقنومى واحد محدود ناقص فالله كائن أقنومى واحد غير محدود كامل مطلق .

الله كائن (آب) ناطق بكلمته العاقلة (الإبن) حى بروحه (الروح القدس) .. وهو واحد لا شريك له .. والثلاثة أقانيم غير محدودة مطلقة متساوية فى الأزلية والمجد والكرامة لأنها واحد فى الجوهر .

فى ملئ الأزمان منذ حوالى ألفى سنة ميلادية تجسد وتأنس أقنوم الإبن من مريم العذراء وولد منها بدون زرع رجل وهى الولادة العذراوية الوحيدة على مر الأزمان والتاريخ لأنها تمت بسر إلهى طاهر ومجيد حيث قوة العلى تظللك والروح القدس يحل عليكى فلهذا المولود منك يدعى ابن الله .

إذاً هنا السيد المسيح هو إله قد تجسد وتأنس وليس إنساناً قد تأله .. فالمسيحية لا تعبد بشراً مع الله تعالى - حاشا - ولكننا نعبد الله بأقانيمه الثلاثة المتحدة الجوهر .. نعبد الله الواحد مثلث الأقانيم ..

فعندما نعبد السيد المسيح فنحن نعبد أقنوم الإبن ونعبد مع أقنوم الآب وأقنوم الروح القدس لأن الثلاثة واحد .. وكما قال السيد المسيح :

- أنا والآب واحد .

- من رآنى فقد رأى الآب .

- أنا فى الآب والآب فىَ .


وفى العهد القديم نجد نبوات عن أزلية السيد المسيح تؤكد العقيدة المسيحية التى تتحدث عن إلوهية المسيح ابن الله المتجسد .. وتلك النبوات موجودة فى كتاب اليهود المقدس حتى وقتنا الحالى :

ميخا 5 :
2 اما انت يا بيت لحم افراتة وانت صغيرة ان تكوني بين الوف يهوذا فمنك يخرج لي الذي يكون متسلطا على اسرائيل ومخارجه منذ القديم منذ ايام الازل.


وقد تحققت هذه النبؤة فى العهد الجديد :

متى 2:
1 ولما ولد يسوع في بيت لحم اليهودية في ايام هيرودس الملك اذا مجوس من المشرق قد جاءوا الى اورشليم
2 قائلين اين هو المولود ملك اليهود.فاننا رأينا نجمه في المشرق واتينا لنسجد له.

يوحنا 7:
41 آخرون قالوا هذا هو المسيح.وآخرون قالوا ألعل المسيح من الجليل يأتي.
42 ألم يقل الكتاب انه من نسل داود ومن بيت لحم القرية التي كان داود فيها يأتي المسيح.
43 فحدث انشقاق في الجمع لسببه.


إذاً .. إذا كنا نعبد مع الله بشر فنحن نشرك بالله .. ولكننا لا نعبد بشراً مع الله .. ولكن نعبد السيد المسيح ابن الله الذى تجسد وصار ابن الإنسان فى ملئ الأزمان .. فهو إبن الإنسان ولكنه ابن الله منذ الأزل .. وقد عبر عن هذه الحقيقة فى إنجيل يوحنا :

فى البدء كان الكلمة
وكان الكلمة عند الله
وكان الكلمة الله


لماذا تجسد السيد المسيح ؟
لأنه بدون تجسده له المجد كان مصيرنا هو الموت والهلاك الأبدى لأن أجره الخطية هى موت .. فقام الله بفدائنا بذبيحة إلهية غير محدودة وهى السيد المسيح الإله المتجسد الذبيح المطلق الطهارة والذى بدمه الكريم قادر على تطهير وتقديس العالم كله - إن أراد - لأن الله يحترم إرادة الإنسان .. تريد الشر لك هذا ولكن تحمل عواقبه .. تريد الخير يفرح بك الله ويدخلك إلى وليمته السمائية الأبدية .


إن قبلت السيد المسيح إلهاً ومخلصاً تكون قد دخلت تحت حماية دمه الكريم وفدائه العظيم ولا يقدر الشيطان أن يستولى عليك فى غياهب جهنم الأبدية ..

لأنه :

ليس بإسم آخر غير إسم سيدنا يسوع المسيح تحت السماء ينبغى به أن نخلص .

بسمه جل سلطانه


اللهم صلى على سيدنا محمد , و على آل سيدنا محمد

كتب الزميل ابانوب !!:
[CENTER]يكون كلام قرآنك منطقياً فى حالة إذ كان الله قد إختار إنساناً وجعله إبنه [/CENTER]
فهو يسمى الكتاب العزيز : قرآنى !
لذا استئذن القراء الكرام فى ان اجعل من هذا الزميل عبرة لمن يعتبر

و اول حجر نلقمه لهذا الزميل هو ان آخر من يتحدث عن المنطق هم انتم يا اتباع اليهودى بولس
و هذا ما اكده الزميل بكلامه الذى يضحك الثكلى !

كتب :
[CENTER]نتحدث عن أقانيم الله الثلاثة فى الله الواحد الذى لا شريك له .. فكما أنك كائن أقنومى واحد محدود ناقص فالله كائن أقنومى واحد غير محدود كامل مطلق .[/CENTER]

فهل يرى عاقل فى هذا الكلام المتناقض اى منطقية ؟

هل يقول" عاقل " ان ثلاثة اقانيم هى واحد ؟

هل نلغى علم الرياضيات و الحساب من اجل هذا الزميل و رعاته ؟
و هل يقول عاقل ان الابن ازلى مثل ابيه !!
اى هو كلام من لا يعرف اصلا معنى الابن او من لا يعرف اصلا معنى الازلى !

و بكل وضوح انا اناقشك لاثبت للقراء الاعزاء امرين :
اولا - انكم لستم من زمرة العقلاء اصلا و انت تفضلت باثبات ذلك
ثانيا - انكم كما قال الكتاب العزيز - كما فى الآيات الكريمة التى لم يعقلها الزميل :
[CENTER]"قَوْمًا لُّدًّا" [/CENTER]
اى سنثبت بوضوح باذن الله انكم مجرد معاندين مكابرين
و ان ما انتم فيه تماما كالالحاد و الشك فى وجود الله تعالى : مرض ارادى اسوأ من الجنون
http://www.nadyelfikr.net/viewthread.php?f...80209#pid380209
قال تعالى :
( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا 1 قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا 2 مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا 3 وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا 4 مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا ) سورة الكهف

و انبه هنا اخوتى فى الاسلام و اولى الالباب الى ان الايات الكريمة تبين لنا جانبا مهما من دور الرسول الاكرم سيد الخلق محمد صلى الله عليه و آله
فهو كما نقول جميعا : شاهد و مبشر و نذير
فهو يبشر العقلاء و اولى الالباب - اى المؤمنون
و ينذر باسا شديدا من لدنه لهؤلاء المشطوبين من ديوان العقلاء , و هؤلاء الجاحدين المكابرين , و الجهلة المتبعين لاهواء قوم قد ضلوا من قبل , و الذين لا يقولون الا كذبا
ثم قال سبحانه :"فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا "
فالرحمة المهداة كانت نفسه الطاهرة تكاد تذهب حسرات على هؤلاء فبين له سبحانه - و بين لكل السائرين على طريق محمد روحى فداه - ان هؤلاء لا يستحقون ان نأسى عليهم فهم حفنة من المكابرين المعاندين المعطلين لعقولهم بل الفاقدين لها
(فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْمًا لُّدًّا )

ان عقيدة التثليث التى تحدث عنها الزميل ابانوب تقوم على اساس مسألة بنوة المسيح للّه- و هى إحدى مظاهر الشرك في «الذات»،- الذي يصوّر حقيقة الإله الواحد في صورة آلهة متعددة، ويقوم «التثليث» النصراني في الحقيقة على هذا الأساس، أي على أساس اعتبار المسيح ابناً للّه سبحانه .


اما نحن فنعرف اصل هذه الخرافة و من اين جاءت و كيف سقى شجرتها الخبيثة اليهودى بولس و الوثنيون
و الفت نظر الاخوة القراء الى ان مشركى العرب كان شركهم ماخوذا من هؤلاء ايضا حيث كانوا يتصورون أنّ «الملائكة» بنات اللّه إذ يقول سبحانه :

(وَيَجْعَلُونَ للّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ)
و لا فرق بين الخرافتين و الفريتين الا ان ابانوب و اسلافه من اليهود و اتباع اليهود جعلوا للرحمن سبحانه ولدا - ذكرا تم ختانه !!
بينما كان مشركوا مكة يجعلون لله تعالى البنات
و كما فى الآيات الكريمة التى سخر منها الابانوب , فان الكون كله يكاد ينفطر من هذا الافتراء الفاجر على رب العالمين سبحانه
(لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا 89 تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا 90 أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا )

فهذه الخرافة التى قالها الزميل لا يوجد اى برهان عليها , اى مجرد افتراء فاضح على الله تعالى

و نحن نتحدى بملء الفم الزميل ابانوب و اصحابه ان ياتوا ببرهان واحد يصمد امام النقد على هذه الفرية و الخرافة
و فى انتظار ردك ايها الزميل

و سبحان ربك رب العزة عما يصفون , و سلام على المرسلين
و الحمد لله رب العالمين

لو تفحصنا الأناجيل بدقة لوجدناها خالية من كلمات التثليث والتجسد والكفارة والأقنوم أو الأقانيم...
أما النصوص التي حاولوا ليّ أعناقها لتكون شاهدا على هذه العقائد، فلم ترد إلا في أحد الأناجيل، وهي تحتمل معانيّ عدّة. أما النصوص التي تؤكد على توحيد الله تعالى، فنرى أنها تكررت في الأناجيلِ معظمِها. ولنأخذ أمثلة على ذلك.

ما هي أهم أمور الدين؟ هذه المسألة لا بدّ أن تُطرح على أي نبي! وسيسأله الناس عن أركان الدين. يَروي متّى أن أحد الناس قد سأل المسيح قائلا: «يَامُعَلِّمُ، مَا هِيَ الْوَصِيَّةُ الْعُظْمَى فِي الشَّرِيعَةِ؟» فَأَجَابَهُ: «أَحِبّ الرَّبَّ إِلهَكَ بِكُلِّ قَلْبِكَ وَكُلِّ نَفْسِكَ وَكُلِّ فِكْرِكَ! هَذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ الْعُظْمَى الأُولَى. وَالثَّانِيَةُ مِثْلُهَا: أَحِبّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ! بِهَاتَيْنِ الْوَصِيَّتَيْنِ تَتَعَلَّقُ الشَّرِيعَةُ وَكُتُبُ الأَنْبِيَاءِ! » متى (22: 37-41).

أما مرقس فقد روى القصة ذاتها، قائلا: "وَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ وَاحِدٌ مِنَ الْكَتَبَةِ كَانَ قَدْ سَمِعَهُمْ يَتَجَادَلُونَ، وَرَأَى أَنَّهُ أَحْسَنَ الرَّدَّ عَلَيْهِمْ، فَسَأَلَهُ: «أَيَّةُ وَصِيَّةٍ هِيَ أُولَى الْوَصَايَا جَمِيعاً؟» فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «أُولَى الْوَصَايَا جَمِيعاً هِيَ: اسْمَعْ يَاإِسْرَائِيلُ، الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ فَأَحِبَّ الرَّبَّ إِلهَكَ بِكُلِّ قَلْبِكَ وَبِكُلِّ نَفْسِكَ وَبِكُلِّ فِكْرِكَ وَبِكُلِّ قُوَّتِكَ. هَذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ الأُولَى. وَهُنَاكَ ثَانِيَةٌ مِثْلُهَا، وَهِيَ أَنْ تُحِبَّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ. فَمَا مِنْ وَصِيَّةٍ أُخْرَى أَعْظَمُ مِنْ هَاتَيْنِ». (مرقس: 12-28،31)

كما رواها لوقا في إنجيله، قائلا: "وَتَصَدَّى لَهُ أَحَدُ عُلَمَاءِ الشَّرِيعَةِ لِيُجَرِّبَهُ، فَقَالَ: «يَامُعَلِّمُ، مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ؟» فَقَالَ لَهُ: «مَاذَا كُتِبَ فِي الشَّرِيعَةِ؟ وَكَيْفَ تَقْرَأُهَا؟» فَأَجَابَ: «أَحِبَّ الرَّبَّ إِلهَكَ بِكُلِّ قَلْبِكَ وَكُلِّ نَفْسِكَ وَكُلِّ قُدْرَتِكَ وَكُلِّ فِكْرِكَ، وَأَحِبَّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ». فَقَالَ لَهُ: «جَوَابُكَ صَحِيحٌ. فَإِنْ عَمِلْتَ بِهَذَا، تَحْيَا!» (لوقا 10: 25-28)

إذن، المسيح يؤكد على ما جاء في التوراة بكل وضوح. وقد أكّد التزامه بالتوراة في قوله: "لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُلْغِيَ الشَّرِيعَةَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأُلْغِيَ، بَلْ لأُكَمِّلَ". (متى5: 17).

والمثال الثاني الذي بلغ من الوضوح الغاية وتكرر في الأناجيل هو حين سئل المسيح عن العمل الذي يدخل الجنة. فقد روى متى قائلا: "وَإِذَا شَابٌّ يَتَقَدَّمُ إِلَيْهِ وَيَسْأَلُ: «أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ، أَيَّ صَلاَحٍ أَعْمَلُ لأَحْصُلَ عَلَى الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ؟» فَأَجَابَهُ: «لِمَاذَا تَسْأَلُنِي عَنِ الصَّالِحِ؟ وَاحِدٌ هُوَ الصَّالِحُ. وَلكِنْ، إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ، فَاعْمَلْ بِالْوَصَايَا». فَسَأَلَ: «أَيَّةِ وَصَايَا؟» أَجَابَهُ يَسُوعُ: «لاَ تَقْتُلْ؛ لاَ تَزْنِ؛ لاَ تَسْرِقْ؛ لاَ تَشْهَدْ بِالزُّورِ؛ أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ؛ وَأَحِبَّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ...» قَالَ لَهُ الشَّابُّ: «هَذِهِ كُلُّهَا عَمِلْتُ بِهَا مُنْذُ صِغَرِي، فَمَاذَا يَنْقُصُنِي بَعْدُ؟» فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَكُونَ كَامِلاً، فَاذْهَبْ وَبِعْ كُلَّ مَا تَمْلِكُ، وَوَزِّعْ عَلَى الْفُقَرَاءِ، فَيَكُونَ لَكَ كَنْزٌ فِي السَّمَاوَاتِ. وَتَعَالَ اتْبَعْنِي!» (متى 19: 16-22)

ويروي مرقس: "وَبَيْنَمَا كَانَ خَارِجاً إِلَى الطَّرِيقِ، أَسْرَعَ إِلَيْهِ رَجُلٌ وَجَثَا لَهُ يَسْأَلُهُ: «أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ، مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ؟» وَلكِنَّ يَسُوعَ قَالَ لَهُ: «لِمَاذَا تَدْعُونِي الصَّالِحَ؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحاً إِلاَّ وَاحِدٌ، وَهُوَ اللهُ . أَنْتَ تَعْرِفُ الْوَصَايَا: لاَ تَقْتُلْ؛ لاَ تَزْنِ؛ لاَ تَسْرِقْ؛ لاَ تَشْهَدْ بِالزُّورِ؛ لاَ تَظْلِمْ؛ أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ!» فَأَجَابَهُ قَائِلاً: «هَذِهِ كُلُّهَا عَمِلْتُ بِهَا مُنْذُ صِغَرِي» وَإِذْ نَظَرَ يَسُوعُ إِلَيْهِ، أَحَبَّهُ، وَقَالَ لَهُ: «يَنْقُصُكَ شَيْءٌ وَاحِدٌ: اذْهَبْ، بِعْ كُلَّ مَا عِنْدَكَ، وَوَزِّعْ عَلَى الْفُقَرَاءِ، فَيَكُونَ لَكَ كَنْزٌ فِي السَّمَاءِ، ثُمَّ تَعَالَ اتْبَعْنِي». (مرقس: 10: 17-22)

كما يروي لوقا: "وَسَأَلَهُ وَاحِدٌ مِنَ الرُّؤَسَاءِ قَائِلاً: «أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ، مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ؟» وَلَكِنَّ يَسُوعَ قَالَ لَهُ: «لِمَاذَا تَدْعُونِي الصَّالِحَ؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحاً إِلاَّ وَاحِدٌ، وَهُوَ اللهُ ! أَنْتَ تَعْرِفُ الْوَصَايَا: لاَ تَزْنِ؛ لاَ تَقْتُلْ؛ لاَ تَسْرِقْ؛ لاَ تَشْهَدْ بِالزُّورِ؛ أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ!» (لوقا: 18: 18)

هذه النصوص المتكررة الواضحة هي التي يوثق بها، وليس تلك النصوص التي ترد مرة واحدة، وتحتمل كل الوجوه.

والمثال الثالث المتكرر بكثرة بالغة هو وصف المسيح بأنه رسول الله، حيث بلغ ذلك في الأناجيل 32 مرة. وهذه بعض هذه النصوص:

1. َالْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ هِيَ أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الْحَقَّ ، وَالَّذِي أَرْسَلْتَهُ: يَسُوعَ الْمَسِيحَ (يوحنا 3:7)

2. مَنْ يَقْبَلْكُمْ، يَقْبَلْنِي؛ وَمَنْ يَقْبَلْنِي، يَقْبَلِ الَّذِي أَرْسَلَنِي.(متى 10: 40)

3. وَمَنْ قَبِلَنِي، فَلاَ يَقْبَلُنِي أَنَا، بَلْ ذَاكَ الَّذِي أَرْسَلَنِي». (مرقص9: 37)

4. «لاَبُدَّ لِي مِنْ أَنْ أُبَشِّرَ الْمُدُنَ الأُخْرَى أَيْضاً بِمَلَكُوتِ اللهِ، لأَنِّي لِهَذَا قَدْ أُرْسِلْتُ». وَمَضَى يُبَشِّرُ فِي مَجَامِعِ الْيَهُودِيَّةِ(لوقا4: 44).

5. «أَيُّ مَنْ قَبِلَ بِاسْمِي هَذَا الْوَلَدَ الصَّغِيرَ، فَقَدْ قَبِلَنِي؛ وَمَنْ قَبِلَنِي، يَقْبَلُ الَّذِي أَرْسَلَنِي.» (لوقا9: 48).

6. مَنْ يَسْمَعْ لَكُمْ يَسْمَعْ لِي، وَمَنْ يَرْفُضْكُمْ يَرْفُضْنِي؛ وَمَنْ يَرْفُضْنِي يَرْفُضِ الَّذِي أَرْسَلَنِي!»(لوقا10: 16).

7. وَمَنْ لاَ يُكْرِمِ الاِبْنَ لاَ يُكْرِمِ الآبَ الَّذِي أَرْسَلَهُ.(يوحنا5: 20-23)

8. الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كَلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ(يوحنا5: 24).

9. وَأَنَا لاَ يُمْكِنُ أَنْ أَفْعَلَ شَيْئاً مِنْ تِلْقَاءِ ذَاتِي، بَلْ أَحْكُمُ حَسْبَمَا أَسْمَعُ، وَحُكْمِي عَادِلٌ، لأَنِّي لاَ أَسْعَى لِتَحْقِيقِ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَةِ الَّذِي أَرْسَلَنِي. (يوحنا5: 30)

10. وَلكِنَّ لِي شَهَادَةً أَعْظَمَ مِنْ شَهَادَةِ يُوحَنَّا، وَهِيَ شَهَادَةُ الأَعْمَالِ الَّتِي كَلَّفَنِي الآبُ أَنْ أُنْجِزَهَا وَالَّتِي أَعْمَلُهَا، فَهِيَ تَشْهَدُ لِي مُبَيِّنَةً أَنَّ الآبَ أَرْسَلَنِي، وَالآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ نَفْسُهُ أَيْضاً يَشْهَدُ لِي. وَأَنْتُمْ لَمْ تَسْمَعُوا صَوْتَهُ قَطُّ، وَلاَ رَأَيْتُمْ هَيْئَتَهُ، وَلاَ ثَبَتَتْ كَلِمَتُهُ فِي قُلُوبِكُمْ، بِدَلِيلِ أَنَّكُمْ لاَ تُصَدِّقُونَ الَّذِي أَرْسَلَهُ.(يوحنا5: 36)

11. «الْعَمَلُ الَّذِي يَطْلُبُهُ اللهُ هُوَ أَنْ تُؤْمِنُوا بِمَنْ أَرْسَلَهُ». (يوحنا6: 29)

12. فَقَدْ نَزَلْتُ مِنَ السَّمَاءِ، لاَ لأُتِمَّ مَشِيئَتِي، بَلْ مَشِيئَةَ الَّذِي أَرْسَلَنِي. (يوحنا6:38)

13. «لاَ تَتَذَمَّرُوا فِيمَا بَيْنَكُمْ! لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ إِلَيَّ إِلاَّ إِذَا اجْتَذَبَهُ الآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي. (يوحنا6: 44)

14. «لَيْسَ تَعْلِيمِي مِنْ عِنْدِي، بَلْ مِنْ عِنْدِ الَّذِي أَرْسَلَنِي(يوحنا7: 15)

15. «أَنَا بَاقٍ مَعَكُمْ وَقْتاً قَلِيلاً، ثُمَّ أَعُودُ إِلَى الَّذِي أَرْسَلَنِي(يوحنا7: 33)

16. معَ أَنَّهُ لَوْ حَكَمْتُ لَجَاءَ حُكْمِي عَادِلاً، لأَنِّي لاَ أَحْكُمُ بِمُفْرَدِي، بَلْ أَنَا وَالآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي. وَمَكْتُوبٌ فِي شَرِيعَتِكُمْ أَنَّ شَهَادَةَ شَاهِدَيْنِ صَحِيحَةٌ: فَأَنَا أَشْهَدُ لِنَفْسِي، وَيَشْهَدُ لِي الآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي». (يوحنا8: 15-18)

17. «قُلْتُ لَكُمْ مِنَ الْبِدَايَةِ! وَعِنْدِي أَشْيَاءُ كَثِيرَةٌ أَقُولُهَا وَأَحْكُمُ بِهَا عَلَيْكُمْ. وَلَكِنَّ الَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ حَقٌّ، وَمَا أَقُولُهُ لِلْعَالَمِ هُوَ مَا سَمِعْتُهُ مِنْهُ». (يوحنا: 26)

18. «أَيُّهَا الآبُ، أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي، وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ دَوْماً تَسْمَعُ لِي. وَلكِنِّي قُلْتُ هَذَا لأَجْلِ الْجَمْعِ الْوَاقِفِ حَوْلِي لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي»(يوحنا11: 42)

19. لأَنِّي لَمْ أَتَكَلَّمْ بِشَيْءٍ مِنْ عِنْدِي، بَلْ أَقُولُ مَا أَوْصَانِي بِهِ الآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي 50وَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّ وَصِيَّتَهُ هِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ: فَإِنَّ مَا أَقُولُهُ مِنْ كَلاَمٍ، أَقُولُهُ كَمَا قَالَهُ لِيَ الآبُ» (.يوحنا 12: 49-50)

فهل بقي بعد هذا كله أي مجال للحديث عن عقيدة لا أثر لها في الأناجيل؟ أليس واجبًا علينا أن ننقذ إخواننا النصارى من أحبارهم ورهبانهم السابقين الذين نصَّبوا أنفسهم أندادا لله تعالى يُشرعون دينًا جديدًا لا أصل له في كتاب الله البتة؟! أليس واجبًا على كل مسلم أن يريح أعصاب النصارى المنهكة من محاولة التعليل العقلي لما يناقض العقل؟ أليس واجبًا على كل مؤمن أن يعمل على هدم ما يدعم الإلحاد من أمور منسوبة إلى الأديان، والدين منها براء؟

بقلم:
المهندس هاني طاهر

بسمه تعالى

الزميل غالى
ارجو ان يبقى الحوار ثنائيا بينى و بين ابانوب
و لعلنا نتحاور يوما حول حقيقة ((القاديانية)) التى تنتمى اليها !

و الله المستعان

اقتباس:  AL-MOFEED   كتب/كتبت  
بسمه تعالى  

الزميل غالى  
شكرا لتواجدك ..
و لكن ارجو ان يبقى الحوار ثنائيا بينى و بين ابانوب  
و لعلنا نتحاور يوما حول حقيقة ((القاديانية)) التى تنتمى اليها !

 و الله المستعان

زميلي
عفواً منك
أعتقد أن هذا نادي للحوار المشترك وليس حكراً لأحد... وعلى كل حال فإنني لن أشارك في هذا الموضوع احتراماً لرغبتك....
كما انني لا أحب أن تصفني بلقب (قادياني) أو بانتمائي للقاديانية... فأنا لست قادياني بل أحمدي... فناديني بما أحب وشكراً لتفهمك
سلام

[quote] AL-MOFEED كتب/كتبت
لذا استئذن القراء الكرام فى ان اجعل من هذا الزميل عبرة لمن يعتبر

و اول حجر نلقمه لهذا الزميل هو ان آخر من يتحدث عن المنطق هم انتم يا اتباع اليهودى بولس

حبيبي AL-MOFEED

كنت أودّ أن أتركك في حوار ثنائي مع الزميل Abanoob بحسب رغبتك. إلا أن تعليقك أعلاه بالهجوم على بولس وكتاباته . . . م . . م م م . . . فاعذرني! لا أستطيع أن أسكت عليها. أنت بذلك تمسّ الكتاب المقدس ذاته، وليس فقط أكاذيب الكنائس وضلالها.

أقترح إذاً عليك أن لا توسّع رقعة الجبهة على نفسك:

انتقد الكنيسة!
انتقد ثالوثها!
انتقد أكاذيبها!
انتقد كل عقائدها المدسوسة فيها من أصول وثنية!
انتقد جرائمها وحروبها وأطماعها الإستعمارية!
لا بل انتقد حتى الصليب وقل عنه بأنه رمز جنسي للعبادات الوثنية القديمة!

في كل ذلك أنا معك! وفي كل ذلك سأبقى جانباً محترماً لرغبتك بعدم تدخلي في حوارك الثنائي معه. إلا أنك بهجومك على الكتاب المقدس ذاته، في الوقت الذي فيه تردد أقوال آخرين، وأنت ذاتك لا تعرف معناها (بالهجوم على بولس) فلا أنصحك بهذا! أنت "عم تلعب بالنار" عندما تقول ذلك. وتأكد بأن ذلك اللعب بالنار سوف لا يخدم مصالحك!

لذلك رجائي أن تنتبه إلى ما تقول، وتتأنى بروية قبل المجازفة بأي تعبير خارج عن تمكنك من ضبطه!

تحياتي لك :97:

بسمه عز شأنه

اقتباس:كنت أودّ أن أتركك في حوار ثنائي مع الزميل Abanoob بحسب رغبتك. إلا أن تعليقك أعلاه بالهجوم على بولس وكتاباته . . . م . . م م م . . . فاعذرني! لا أستطيع أن أسكت عليها. أنت بذلك تمسّ الكتاب المقدس ذاته، وليس فقط أكاذيب الكنائس وضلالها

نعم انا انتقد ما تسمونه بالكتاب المقدس


و فى انتظار رد الزميل ابانوب !
و من لديه اى تعليق فليتفضل بفتح موضوع آخر

و صلى الله على سيدنا محمد , و آله الطاهرين

بسمه تعالى

يرفع عاليا

اقتباس:  AL-MOFEED   كتب/كتبت  
بسمه تعالى  

يرفع عاليا

الزميل AL-MOFEED

عندما تغيّر فكرك وتقبل تدخل آخرين بالإضافة إلى الزميل أبانوب، يكفيك أن تعطينا الإشارة الخضراء.

أنا بالإنتظار ! فاحتراماً لرغبتك أمسك نفسي.